اجواء رمضان حول العالم

من خلال الصور، يمكن للقارئ أن يتعرف على جو رمضان حول العالم والعادات والتقاليد المختلفة، حيث يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بقدوم شهر رمضان الكريم، ولكن تختلف الطقوس والعادات لاستقبال هذا الشهر والاحتفال به من بلد لآخر، ومع ذلك، يجمع المسلمون في جميع أنحاء العالم على حب هذا الشهر، وسط أجواء من السعادة والفرح، واجتماع أفراد العائلة على مائدة الإفطار، ولشهر رمضان طقوسه الخاصة، حيث يحرص محبوه على ممارستها، مثل زيادة الأعمال الصالحة وإخراج الصدقات وزيادة العبادة، وزيادة الناس على الجوامع وقراءة القرآن، فضلاً عن الأطعمة والمشروبات والتقاليد التي تميز كل بلد إسلامي في احتفاله بشهر رمضان المبارك، ويمكن للقارئ الاطلاع على أجواء احتفال المسلمين بهذا الشهر المبارك على موقع الموسوعة .

اجواء رمضان حول العالم

تختلف الطقوس التي يقوم بها المسلمون للاحتفال بشهر رمضان من شعب إلى آخر، ولكن العنصر المشترك بينها هو انتشار الفرح والبهجة في هذا الشهر، خاصةً أن المسلمين ينتظرونه بفارغ الصبر، فشهر رمضان ليس مجرد موسم ديني فحسب، بل يمنح المجتمعات المسلمة الوحدة والتماسك والتآزر، ويجلب السكينة والطمأنينة والراحة للنفس.

• أجواء الإحتفال برمضان في المملكة العربية السعودية 

رمضان في المملكة العربية السعودية له طعم خاص، خاصة في مكة والمدينة المنورة، حيث يتمتع بروحانية وطقوس فريدة لزيادة عدد المعتمرين وزوار بيت الله. وعموما، يحتفل أهل المملكة بطقوس خاصة، مثل تناول الإفطار على الماء والرطب والتمر، ويطلقون عليه اسم “فكوك الريق.” بعدها، يؤدون صلاة المغرب ويتناولون الإفطار. غالبا ما يتصدر طبق الفول بزيت الزيتون أو الزبد البلدي موائد الإفطار في السعودية، بالإضافة إلى العجين المحشو باللحم وخبز التميس والسمبوسك والشوربة. ثم يشربون الشاي الأحمر الخاص بهم. وبعدها، يتوجهون لصلاة العشاء والتراويح. ومن التقاليد الشائعة بين السعوديين أن يتم تخصيص الإفطار كل يوم في رمضان لدى أحد أفراد العائلة بشكل دوري، ويعتبر هذا الأمر جزءا من التراث السعودي الذي يعزز التلاحم الأسري خلال هذا الشهر الكريم.

• أجواء الإحتفال برمضان في فلسطين :

في فلسطين، في شهر رمضان الذي يتميز بطقوسه الخاصة، يرتفع صوت الابتهالات والأدعية في المساجد، ويتبادل الأفراد الزيارات بين الأسر والأصدقاء والعائلات، ويخرج الأطفال بحمل فوانيسهم ويرددون بعض الأغاني التراثية. يجتمع جميع أفراد الأسرة حول مائدتي الإفطار والسحور، وفي رمضان يقوم كبير العائلة أو من ينوب عنه بزيارة جميع أفراد العائلة وتقديم الهدايا احتفالا بحلول رمضان. وتحتوي المائدة الفلسطينية في هذا الشهر على تشكيلة متنوعة من الأطعمة اللذيذة، بالإضافة إلى المخللات والشوربات والمتبلات. وتعتبر التمور وشراب الخروب وقمر الدين والعرقسوس والكركديه مشروبات أساسية على موائد الطعام الفلسطينية في رمضان. وبالنسبة للحلويات، تشمل القطائف بأشكالها وأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى الهريسة والكلاج، وهذه الأطباق الحلوة يعشقها الفلسطينيون.

• أجواء الإحتفال برمضان في مصر :

يتميز شهر رمضان في مصر بطقوسه وأجوائه الخاصة، حيث يحرص المصريون منذ إعلان بداية الشهر على الاحتفال به بفرح وابتهاج. تزين الشوارع في مصر بالزينة والفوانيس المتلألئة، وتشعر بالحياة والنشاط. يتداول الناس التهاني والسلام، ويزينون منازلهم وشُرفاتهم بالفوانيس المتلألئة، التي تبدو وكأنها نجوم ساطعة في السماء. كما يتداول الناس في مصر بائعي المشروبات الرمضانية الشهيرة مثل السوبيا والتمر الهندي والخروب والعرقسوس. ويتميز رمضان في مصر بالزيارات العائلية والإفطارات الرمضانية الغنية بالأطعمة الشهية والمشروبات الرمضانية. وتشهد الشوارع في مصر خلال هذا الشهر الكريم حركة ملحوظة من موائد الرحمن، التي تقام لإفطار المغتربين والمحتاجين. ومن بعد الإفطار، تبدأ الاحتفالات والكرنفالات وصلاة التراويح وموائد الذكر.

• أجواء الاحتفال برمضان في المغرب العربي :

يتمتع دول المغرب العربي بطقوسها الفريدة خلال شهر رمضان، حيث يعد هذا الشهر مهمًا جدًا بالنسبة للمسلمين في المنطقة. وتتضمن هذه الطقوس الأهمية الكبيرة للموسيقى الصوفية التي تعد واحدة من أهم مظاهر المغرب. ولا تختلف طقوس رمضان في دول المغرب بشكل كبير عن بعضها البعض، ففي تونس على سبيل المثال، يستقبل الناس رمضان بالأفراح العامة والأهازيج وينظمون مهرجانات الموسيقى الصوفية حيث تحيي الفرق الصوفية سهراتها في المساجد والقرى، ويتم تقديم أنواع مختلفة من الموسيقى الروحية التي تعزز المشهد الثقافي في تونس.

في المغرب، يحرص الشعب المغربي على تهنئة بعضهم بعضا في هذا الشهر بالقول عواشر مبروكة، ويستقبلون هذا الشهر بسماع المزمار المفتوح على التلفزيون، ثم يبدأون في قرع طبولهم في الشوارع. وتشتهر المائدة المغربية في هذا الشهر بأطباق مثل الحريرة والشباكية والملوي والبغرير، بالإضافة إلى التمر والحليب. كما ينتشر الباعة الجائلون في الأماكن التي تزدحم بالسكان والزوار لبيع هذه الأطعمة.

في الجزائر، يجتمع الأطفال في الساحات العامة والشوارع ويتداولون رقصات شعبية وأغاني ترحيبية بشهر رمضان، وقبل موعد الإفطار، يتم توجيه بوق الفنخ نحو المجتمعات السكنية لإعلامهم بقرب وقت الإفطار. ويتضمن الإفطار في الجزائر تناول التمر والحليب معًا، ومن ثم تناول الحريرة وتعددت أطباق اللحوم والخضروات على المائدة، ثم يقومون بأداء صلاة التراويح بعدها.

• أجواء رمضان في لبنان :

على الرغم من تعدد الطوائف الدينية في لبنان، إلا أن شهر رمضان يحت occupy مكانة خاصة في قلوب الناس. يجتمع جميع الطوائف جنبًا إلى جنب للاحتفال بقدوم شهر رمضان، ومن بين أشهر الطقوس اللبنانية في رمضان هي عادة سيبانة رمضان، وهي عادة قديمة موروثة تقوم عليها جميع الطوائف حتى اليوم، حيث يتنزه الناس على الشاطئ ويتناولون المشروبات والمأكولات والحلويات المختلفة في اليوم الأخير من شهر شعبان. وتتميز المائدة اللبنانية في رمضان بتقديم الحساء بجميع أصنافه والحمص بالطحينة والفتوش والكبة المقلية والملوخية الورق بالإضافة إلى الدجاج، وفي أوقات الليل يجوب المسحراتي الشوارع ليوقظ الناس.

• أجواء رمضان في السودان :

يقوم السودان بإستقبال شهر رمضان بزفة عسكرية يتقدمها عدد من رجال الطرق الصوفية ثم الشباب والمواطنين، ويطوفون بشوارع المدن للإعلان عن بداية رمضان، وتضئ المساجد مصابيحها الملونة على الأسوار والمآذن. وتتميز المائدة السودانية في رمضان بالبساطة والرمزية، حيث تتكون من بسط مصنوع من سعف النخيل بشكل مستطيل، ويجلس الصائمون أمام بعضهم البعض ويشاركون الأطعمة والأحاديث أثناء الإفطار. ومن الأطعمة المشهورة في رمضان في السودان التمر والبليلة السودانية وكوب عصير الليمون في حال ارتفاع درجة الحرارة، وفي فصل الشتاء يتناولون الشوربة. كما أن الويكة وملاح الروب والعصيدة تعتبر أشهر الأطباق في رمضان، وتتميز الشوارع في السودان خلال رمضان بإقامة الإفطار الجماعي.

• أجواء رمضان في العراق :

يتبع العراقيون عددًا من الطقوس للاحتفال برمضان، ومنها التسوق من سوق الشورجة قبل موعد الإفطار، وأثناء الإفطار يجتمع جميع أفراد العائلة على المائدة لتناول الأصناف العراقية الشهية مثل الهيل والهريسة العراقية والحنينة البغدادية بجانب الكبة الحلبية والمحاشي، والحلوى العراقية بخاصة الزلابية والبقلاوة.

• أجواء رمضان في الكويت :

يحتفل الأطفال في الميادين العامة والشوارع، ويقضي أهل الكويت معظم وقتهم في المساجد حيث يعتكفون ويقومون بالصلاة الليلية. ومن بين أهم طقوسهم في رمضان هو إقامة العزائم والولائم طوال الشهر، ويعتبر طبق الهريس الكويتي هو الطبق الرئيسي على المائدة الكويتية طوال شهر رمضان، بالإضافة إلى أكلة التشريب.

• أجواء رمضان في سوريا :

يتميز الشعب السوري في شهر رمضان بتزيين واجهات المنازل وإضاءة المساجد بالمصابيح، بينما تستمر الأسواق والمتاجر في العمل حتى ساعات متأخرة. يجتمع أفراد العائلة معًا لتناول سور الإفطار، ويتبادل الجيران والأقارب الزيارات والأكلات والعزائم. وبعد أذان المغرب، يعتبر اللبن والتمر وجبة الإفطار الرئيسية، يتبعها صلاة المغرب، ثم تناول مختلف الأطعمة السورية الشهية. يحرص أهل سوريا في هذا الشهر على زيادة الطاعات وصلة الأرحام.

• أجواء رمضان في الإمارات :

بعد بدء شهر رمضان، يتم تنظيم موائد الإفطار الجماعية في الإمارات، حيث يجتمع سكان الحي لتناول الإفطار معًا، حيث تقوم نساء الحي بإعداد الطعام سويًا والمشاركة حسب قدرتهم، ثم يؤدون صلاة التراويح ويزورون الأقارب ويتعاطون الأعمال الصالحة والكلمات الطيبة، ويأتي المسحر لتذكير الناس بموعد وجبة السحور، وتشتهر المجالس التي تعرف باسم الديوانية والميلس خلال هذا الشهر.

• رمضان في أمريكا والدول الأوربية :

يحرص المسلمون في هذه الدول على الالتزام بالتقاليد الرمضانية بأفضل ما يستطيعون، فهم يتبادلون التهاني ويذهبون إلى المساجد والمراكز الإسلامية للتجمع وإعداد برامج الصلاة والعبادة وقيام التراويح وتوزيع المطويات والكتيبات. وغالبًا ما يحرص الجيران والأقارب المسلمون على التجمع على مائدة إفطار واحدة يوميًا في منزل معين، كمحاولة لإحياء الطقوس العائلية التي يفتقدونها في بلادهم.

• أجواء رمضان في أندونسيا :

تعتبر إندونيسيا واحدة من أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد المسلمين فيها، وعند حلول شهر رمضان يحمل الأطفال المشاعل ويخرجون بها في جميع المدن احتفالًا بقدوم الشهر المبارك، كما يتميز الشعب الإندونيسي بقرع الطبول في إطار الطقوس الرمضانية، ويمضون معظم وقتهم في حلقات الذكر ودراسة القرآن، وقبل وقت الإفطار يقوم الأفراد بنقل الطعام إلى المساجد ويجلسون متجاورين ليأكلوا الإفطار معًا.

• أجواء رمضان في تركيا :

يحتفل الأتراك بقدوم شهر رمضان بالهتافات الفرحة، وينثرون العطور على الأرض عندما يرؤون الهلال، ويمتلئ شوارع تركيا بطاولات الطعام التي يتناولونها معًا في إفطار جماعي، ويحرصون على وضع الخبز البيدا وأطباق السجق والبسطرمة والشوربة والفطائر الطازجة والأطباق التركية اللذيذة والحلويات المختلفة مثل الكنافة والعاشوراء والسوتلاج والبقلاوة، ويتحرك الناس في الشوارع للصلاة التراويح ويمر المسحراتي لتنبيه الناس لوقت السحور.

• أجواء رمضان في موريتانيا :

يحتفلون بشهر رمضان بطريقتهم الخاصة، حيث يقوم الرجال بحلق رؤوسهم أو تقليص شعرهم.

• أجواء رمضان في باكستان :

يقوم الباكستانيون بلعب لعبة غريبة تسمى “حرب البيض المسلوق”، حيث يحمل كل متسابق بيضة مسلوقة بيده ويحاول ضرب بيضة منافسه بها، وفي حال تحطمت البيضة التي تم استخدامها في اللعبة، يكون الشخص الذي لم تتحطم بيضته الفائز. ويستمرون الباكستانيون في لعب هذه اللعبة حتى وقت صلاة التراويح ووقت السحور. كما يقومون بإقامة حفل زفاف للأطفال الذين يصومون لأول مرة، حيث يرتدي الطفل ملابس تشبه ملابس العريس ويزينون رأسه بغطاء ذهبي.