تعد الأسواق الشعبية في مدينة اسطنبول من أهم الأماكن التي يزورها السياح الذين يزورون تركيا، حيث تتميز بعراقتها وتنوعها في المنتجات والمعروضات، وتشمل بعضها الأسواق التي تمتد عبر العصور، بينما تشمل الأسواق الأخرى التي تم إنشاؤها مؤخرًا على التصاميم الحديثة، ولكن لكل سوق مميزاته الخاصة التي تجذب الزوار والسياح، وبالتالي تجعلها مكانًا أثريًا ومرموقًا في المدينة.
دليل أشهر الأسواق الشعبية في اسطنبول :
سوق أرستا:
- تقع سوق أرستا الشهير خلف جامع السلطان أحمد، والذي يعرف باسم المسجد الأزرق، يتم بيع أسلحة الجنود والفرسان في هذا السوق، وكان ذلك شائعاً في عهد الدولة العثمانية، مثل السيوف والدروع ولباس المحاربين. يحتوي هذا السوق على حوالي 60 محلاً تجارياً، وحالياً جميع المحلات في السوق تبيع الأشغال المصنوعة يدوياً، مثل التحف والخرائط والرسومات والمخطوطات والفضة والذهب واللوحات الفنية التي تحكي تاريخ الدولة العثمانية.
- تشتهر سوق أرستا ببيع الملابس الحريرية والأقمشة التركية والسجاد التركي المصنوع يدويًا ذو المظهر الفخم، إضافة إلى بيع الفخار والسيراميك المزخرف والهدايا المصنوعة يدويًا والصابون الطبيعي التركي وزينة النساء من الأساور والمجوهرات والأحذية الجلدية الأصلية.
- يوجد موقع كبير للمطاعم والمقاهي الشعبية بالقرب من سوق أرستا، والذي يجذب الزوار بموسيقاه الجميلة، لذا يجب عليك زيارته عندما تذهب إلى اسطنبول لتشعر بتراث الدولة العثمانية وحضارتها.
سوق جراند بازار:
- يُعد سوق جراند بازار في اسطنبول واحدًا من أكبر الأسواق وأقدمها تاريخيًا، حيث يزوره يوميًا أكثر من 300 ألف زائر. يضم السوق 4500 محلاً تجاريًا و60 شارعًا، وتبلغ مساحته الإجمالية 30 ألف متر مربع. يعود تاريخ هذا السوق إلى أكثر من 560 عامًا، ويُعد من أقدم الأسواق في العالم. تم بناء هذا السوق في عام 1455 من قبل السلطان محمد الأول، وتم توسيعه وتعديله في خلافة السلطان سليمان العثماني.
- يقع سوق جراند بازار في منطقة بازيت، وهو قريب من الأماكن السياحية الشهيرة مثل متحف آيا صوفيا والجامع الأزرق، ويتوفر في هذا السوق مجموعة كبيرة من المطاعم والمقاهي التي تقدم الطعام والشراب، بالإضافة إلى وجود الحمامات التركية القديمة، ويتميز هذا السوق بقربه من محطة الترام مما يجعل الوصول إليه سهلاً.
- عند تجوّلك في هذا السوق، ستجد الكثير من المحلات التجارية، مثل محلات الذهب والفضة والأحجار الكريمة والتحف المصرية القديمة، ومحلات أخرى للهدايا التذكارية والمفروشات والملابس اليدوية والأقمشة والجلد الأصلي.
سوق يشيل كوى:
- يُعد سوق يشيل كوى مكانًا هادئًا، ويتميز هذا السوق بوجود مساحة خضراء واسعة، على الرغم من أنه ليس مشهورًا كباقي الأسواق، إلا أنه يوفر منتجات عالية الجودة وذات سمعة طيبة لتجربة ما يحتويه من منتجات.
- يتميز هذا المكان بالأوشحة الحريرية الوهمية الرائعة، ويحتوي على أماكن للاستحمام ومقاهي الشاي وأماكن للاسترخاء والراحة. يمكنك التجول في السوق للاطلاع على جميع الأحجار الكريمة ومستحضرات التجميل من ماركات عالية الجودة، وتتوفر هذه المنتجات بأسعار مخفضة تصل إلى 50% وهذا يجعلها جذابة للزوار.
سوق بشكتاش:
- يُعد سوق بشتكاش واحدًا من أشهر الأسواق الشعبية في اسطنبول، وهو سوق يعمل طوال أيام الأسبوع، ولكن يوم السبت يخصص لبيع الخضار والمأكولات، ويتوفر بهذا السوق كل ما يحتاجه الناس في المنزل من خضار وفواكه وبقالة، كما يُباع فيه ملابس وأحذية وجميع ما يخطر ببالك لشرائه في هذا السوق الكبير.
- يتميز هذا السوق بأن أسعاره رخيصة ومتاحة للجميع، إذ تصل نسبة الخصم فيه إلى 60% من أي سوق آخر. ويتردد فيه جميع الطبقات الاجتماعية، من الأغنياء والفقراء والكبار والصغار، وحتى الفنانين والسائحين الأجانب والأتراك يزورون هذا السوق.
سوق كاديكوي:
- سوق كاديكوي هو سوق شعبي تقليدي يعتبر واحدًا من الأسواق المتنوعة في اسطنبول، حيث يتوفر فيه كل ما تحتاجه، ويفتح هذا الأسبوع يومين في الأسبوع يومي الثلاثاء والجمعة، وتتمتع هذه السوق بشهرة واسعة حيث يزوره العديد من الزوار وخاصة النساء.
- افتُتِح هذا السوق في عام 1969م بشكل متواضع وضيق، ومع مرور الأعوام بدأ التوسع فيه وزيادة منتجاته وتنوعه، حتى أصبح الآن أكبر وأكثر تنوعًا واتساعًا، وتبلغ مساحته الآن 40 ألف متر مربع ويتألف من أكثر من 4 آلاف محل تجاري، ويبيع جميع المنتجات المحلية والتركية، بالإضافة إلى جميع الماركات الأصلية والمقلدة، ويقع هذا السوق في منطقة تسمى “كاديكوي” ويمكن الوصول إليه بسهولة.
سوق التوابل:
- يوجد سوق للتوابل في المنطقة القديمة الأولى في مدينة اسطنبول، ويقع في منطقة تسمى إيمينونو بالقرب من المسجد الجديد، ويقع أيضًا بالقرب من جسر غلطة ومرافق العبارات البحرية هناك.
- تم بناء هذا السوق في منتصف القرن السابع عشر، وكان يعتبر مصدر تمويل أساسي للمسجد الجديد. ولذلك، كان يشار إليه في بعض الأحيان باسم “السوق الجديد”، واكتسب فيما بعد اسم “سوق التوابل” بسبب أن الأعشاب والتوابل كانت تشكل جزءًا أساسيًا من ما يتم بيعه فيه.
- يتألف هذا السوق من ستة مداخل رئيسية ويتألف من طابقين، وكان الطابق الثاني في الدولة العثمانية مكان حل النزاعات بين البائعين والمشتريين. كما يضم السوق قرابة 80 محلاً تجاريًا يحتوي على جميع أنواع الأعشاب والزيوت والصابون ومستحضرات التجميل.
