أضرار الهيل جابر القحطاني
يُعرف الهيل أيضًا باسم الهال أو الحبهان، وهو نبات توابل هندي يُعد من أقدم التوابل التي عرفها الإنسان في التاريخ. يُستخدم الهيل في إعداد العديد من الأطباق الشعبية، وهو يأتي بعد الفانيليا والزعفران عالميًا. وبعد اكتشافه في الهند، قام الصينيون بزراعته أولًا، ويوجد أدلة تاريخية تشير إلى أن الفراعنة استخدموا الهيل في إعداد العديد من الأطباق، بالإضافة إلى استخدامه في العلاجات الطبية لأمراض اللثة والأسنان.
فيم يستخدم الهيل اليوم؟
يزرع نبات الهيل اليوم في جنوب الهند وغواتيمالا ويعتبر من أهم النباتات في علاج المشاكل الجنسية، كما يستخدم في علاج أمراض الجهاز الهضمي والتشنجات المعدية وتخفيف أعراض القولون العصبي والانتفاخات، وعلاج الإمساك ومشاكل الكبد وحصوات المرارة وفقدان الشهية. ويستخدم أيضًا في علاج نزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات التنفسية ومشاكل الفم واللثة والحنجرة، بالإضافة إلى استخدامه كمنبه وفي علاج أمراض المسالك البولية
أضرار الهيل جابر القحطاني:
- الحمل والرضاعة: تشير العديد من الإحصاءات إلى أن استخدامه آمن للحوامل والنساء اللواتي يرضعن، ولكن يجب تجنب تناوله بكميات كبيرة لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة
- حصوات في المرارة: يتسبب تناول الهيل بكميات كبيرة في حدوث حصوات المرارة التي تنمو ببطء وتزداد بتزايد كمية الهيل المتناولة، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف أو عدوى. لذلك، من المهم جدًا تجنب تناول الهيل بكميات كبيرة إذا كان الشخص يعاني من حصوات المرارة أو إذا كان هناك احتمال لذلك. إذا شعر الشخص بالألم بعد تناول جرعة محددة من الهيل، فيجب عليه الرجوع إلى الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وعدم تناول الهيل دون استشارة الطبيب إذا كان هناك حصوات في المرارة، حيث يعد هذا مخاطرة كبيرة
- الحساسية: يمكن أن يسبب استخدام بعض المواد تحسسًا ولها آثار جانبية على الكثير من الناس، وقد تتسبب في مشاكل التنفس أو الشعور بألم في منطقة الصدر أو التهابات في البشرة، وتزداد هذه الآثار الجانبية في حالة وجود تحسس من النبات، لذلك يجب الرجوع إلى الطبيب بشكل فوري في حالة حدوث أي تحسس لتجنب حدوث مضاعفات
يجب تجنب استخدام الهيل لفترات طويلة أو بكميات كبيرة، حيث يمكن أن يزيد ذلك من الأعراض الجانبية وحدوث تحسس الجلد الذي يعرف باسم التهاب الجلد الالتماسي، ومن أمثلة تلك الأعراض التي تحدث بسبب تناول الهيل:
- آلام في الصدر أو الحلق أو صعوبات في التنفس
- شعور بعدم الراحة
- مشاكل في الصدر
تفاعلات الهيل مع الأدوية المختلفة:
يمكن أن يؤدي تناول الهيل إلى حدوث تداخلات بين العديد من الأدوية، ولذا يجب التعامل معه بحرص إذا كان الشخص يعاني من أي مرض مزمن، حيث يمكن أن يتعارض مع بعض الأدوية ويسبب آثارًا جانبية خطيرة، وخاصة إذا لم يكن الشخص يتابع أي أعراض تظهر عليه بعد تناول الهيل، ويجب تجنب تناول الهيل بكميات كبيرة أو بدون استشارة طبية مع الأدوية التالية:
- أدوية أمراض الكبد
- الأدوية المضادة للاكتئاب
- علاج الأسبرين
- الأدوية المضادة لتجلط الدم
- أدوية علاج حصوات المرارة
- أدوية علاج متلازمة القولون
دراسات وأبحاث حول هذا النبات:
- تشير الدراسات العديدة التي أجريت في مراكز البحوث الأمريكية إلى أهمية تجنب تناول الهيل بكثرة، وخاصة دون استشارة الطبيب، لأنه يؤثر على الجسم ويمكن أن يؤثر على فعاليته. ويتعين الامتناع عن ذلك للحفاظ على صحة الجسم وسلامته، حيث تعد الخصائص المضادة للأكسدة للنبات قوية جدًا، ويتم استخدامها في علاج العديد من الأمراض النفسية والعصبية وأمراض المخ، مثل مرض باركنسون؛ لأن بعض أجزاء الدماغ لا تعمل بشكل طبيعي نتيجة لعدم حدوث أكسدة كافية، ويساعد الهيل في حل هذه المشكلة من خلال زيادة نسبة الجلوتاثيون في الجسم والمخ، حيث يعد من أكثر المضادات الحيوية فعالية.
- تشير دراسة أخرى، التي أجريت على الفئران البيضاء من قِبل جامعة تشونغ شينغ في تايوان، إلى أن تناول الهيل يساعد في تطهير الجسم من السموم وتحسين حركة الأمعاء، حيث انخفضت مستويات بيتا دي غلوكورونيداز الخطرة لدى الفئران البيضاء التي تناولت الهيل بنسبة تصل إلى 85%، والتي يتم استخدامها في جميع دول العالم، وبالتأكيد فإن ذلك يعتبر أمرًا مضرًا جدًا
- أظهرت دراسة أخرى في نيودلهي على فئران التجارب أن الهيل يحسن حركة الأمعاء
- وفقًا لدراسة أخرى أجراها المعهد الوطني للسرطان، فإن الهيل يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل إيجابي، حيث يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون
