الحالات المرضيةصحة

هل نقص فيتامين د يسبب دوخه ودوار أم لا ؟

هل نقص فيتامين د يسبب دوخه | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل الكثير من الأشخاص عما إذا كان نقص فيتامين د يسبب الدوخة، وهذا يحدث عندما يعاني الشخص من الوهن والضعف والدوار. ويتم الحصول على فيتامين د، المعروف أيضا باسم “فيتامين الشمس”، عن طريق التعرض للشمس لمدة تتراوح بين ثلث ساعة ونصف ساعة. وبالرغم من أن الشمس هي المصدر الرئيسي لهذا الفيتامين، إلا أنه يمكن الحصول عليه أيضًا من بعض الأطعمة، ولكن بنسب ضئيلة.

يُعد فيتامين د واحدًا من الفيتامينات الأساسية التي يجب على الجسم الحصول عليها، حيث يحافظ على توازن الفسفور والكالسيوم وغيرها من المعادن ويُساعد على امتصاص المعادن في الأمعاء الدقيقة. وإذا حدث نقص في نسبة فيتامين د في الجسم، فقد يتسبب ذلك في العديد من الأعراض والأضرار، وسنوضح تلك الأعراض في الفقرات التالية على موسوعتنا، بما في ذلك الدوخة.

هل نقص فيتامين د يسبب دوخه

  •  لا يعد نقص فيتامين د من الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالدوخة فهي لا تعد أحد أعراض نقص نسبته بالجسم ولكن من بين تلك الأعراض الشعور بالإرهاق، ولكن هناك بعض الدراسات قد أشارت إلى أن نقصه قد ينتج عنه الشعور بالدوار وبشكل خاص الدوار المعروف علمياً بالدوار الموضعي الانتيابي الحميد BPPV الذي يترتب عنه الشعور بألم داخل الرأس أشبه بالدوار قد يستمر لدقيقة أو أقل من ذلك.
  • من أهم أسباب نقص فيتامين (د) يعود إلى عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ، وهذا يمثل السبب الرئيسي في عدم تلبية احتياجات الجسم من هذا الفيتامين.
  • يعني: بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي نباتي يستبعد تناول اللحوم، حيث يحتوي اللحم على النسبة الكبيرة من فيتامين د، فإن الأشخاص الذين لا يتناولون الأطعمة الحيوانية يمكن أن يعانوا من نقص فيتامين د، وتشير الدراسات إلى أن كبار السن غالبًا ما يعانون من نقص فيتامين د، نظرًا لتقليل كفاءة كليتيهم في تحويل الفيتامين النشط المأخوذ من الطعام إلى صورته النشطة، ويؤثر مرض كرون أيضًا على قدرة الأمعاء على امتصاص الفيتامين د.

أعراض وعلاج نقص فيتامين د

تشير بعض الأعراض التي يعاني منها الإنسان إلى نقص في نسبة محددة من الجسم، وهذه الأعراض تتضمن:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • بطء نمو العظام وإصابتها بالضعف.
  • ارتفاع احتمال الإصابة بهشاشة العظام.
  • الإرهاق المزمن.
  • الإصابة بالربو الحاد لدى الأطفال.
  • يزيد احتمال الإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الجسم.
  • التعرض للإصابة بأمراض القلب.
  • آلام العظام وضعف العضلات.

علاج نقص فيتامين د

  • يمكن الوقاية من نقص فيتامين د وزيادته في الجسم عن طريق التعرض لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 20 دقيقة يوميًا أو خمسة أيام في الأسبوع، مع الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د في مكوناتها وعناصرها الغذائية في حالة نقصه.

فوائد فيتامين د

تترتب العديد من الفوائد على تناول فيتامين د والحصول على النسبة المناسبة التي يحتاجها الجسم، وتتمثل تلك الفوائد فيما يلي:

  • يساعد في تخفيض الوزن وزيادة معدلات الأيض.
  • يحمي من الإصابة بتسمم الحمل خلال فترة الحمل.
  • يُساعد على تقوية جهاز المناعة والوقاية من الإصابة بالأمراض.
  • هذا يحث البنكرياس على إنتاج المزيد من الإنسولين.
  • الحدُّ من احتمالاتِ الإصابةِ بالتهابِ المفاصلِ الروماتويديِ، والأزماتِ القلبيةِ.
  • يساعد على تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • التحكم في ضغط الدم في الجسم وخفضه في حالته الارتفاع.
  • الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام والكساح.
  • يتضمن الحفاظ على صحة العظام تحفيز الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  • الوقاية من نمو الخلايا السرطانية بالجسم.
  • تنظيم عملية نمو الخلايا واستبدال الخلايا التالفة.
  • زيادة كفاءة الجهاز العصبي في أداء وظائفه.

أهمية فيتامين د للحامل

يتمتع فيتامين د بأهمية كبيرة بالنسبة للمرأة الحامل، حيث يساعد في تعزيز صحتها وصحة الجنين. فهو يعمل على تحفيز الأمعاء لامتصاص الكالسيوم والفسفور بشكل أفضل، ويساعد على زيادة كفاءة الغدة الدرقية. وبالتالي، يساهم في الحفاظ على صحة عظام الأم الحامل ويحميها من هشاشة العظام في المستقبل، كما يساهم في نمو عظام الجنين ويحميه من الإصابة بالتشوهات الخلقية.

نقص فيتامين د عند الحامل

تعاني الحامل من بعض الآثار السلبية إذا لم تحصل على النسبة الكافية من الفيتامينات خلال فترة الحمل، وتشمل هذه الآثار اضطرابات مثل نقص فيتامين د لدى الحامل:

  • يلعب فيتامين مُعين دورًا رئيسيًا في نمو عظام الجنين، ويتم ذلك بشكل خاص في الثلث الأخير من فترة الحمل، أي في الأشهر الأخيرة الثلاثة، حيث يتم اكتمال نمو الجنين خلال تلك الفترة.
  • يعد نقص نسبة فيتامين د في جسم الحامل من أكثر الأمور التي قد تتعرض لها الحامل حيث يمكن أن تتعرض لتسمم الحمل.
  • يزداد احتمالية ومخاطر إصابة الطفل في المستقبل بالأمراض المناعية، وقد يتعرض للإعاقة الجسدية خلال فترة الطفولة.
  • يضعف جسم الجنين قدرته على امتصاص الكالسيوم، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا لأن الكالسيوم هو من أهم المعادن المطلوبة لنمو العظام والأسنان والأظافر.
  • تزداد خطر إصابة الطفل بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو بعد الولادة، ويتم التعرف على ذلك من خلال الصوت الصفيري الذي يستمر لعدة سنوات في العمر الأولى.

الجرعة الموصى بتناولها للحامل

  • توصي منظمة الصحة العالمية بأهمية تناول الحوامل ما لا يقل عن ألفي وحدة دولية يوميًا من فيتامين د بشكل مستمر، مع تجنب تجاوز الجرعة الأربعة آلاف وحدة دولية، وذلك للحفاظ على مستوى المدلول الطبيعي لفيتامين د في الدم وضمان تلبية احتياجات جسم الأم الحامل والجنين. ويجب على الطبيب المختص تحديد الجرعة المناسبة لكل حالة حسب الاحتياج الفردي لكل حامل.

مصادر فيتامين د

هناك العديد من المصادر التي يمكن الحصول عليها واللجوء إليها لتعويض فقدان الجسم لفيتامين د الذي يعد من أهم تلك المصادر والتي سنذكر بعضها فيما يلي:
  • يمكن زيادة مستوى فيتامين د في الجسم باستخدام مكملات فيتامين د، ويجب عدم تجاوز الجرعة اليومية القصوى التي تبلغ مائة ميكروجرام.
  • تحتوي العديد من الأطعمة على نسب عالية من فيتامين د، ويشمل ذلك منتجات الألبان، والكبد، وحبوب الإفطار، وصفار البيض، واللحوم الحمراء، والرنجة والسردين، وعدد من أنواع الأسماك مثل السلمون والماكريل وغيرها.
  • على الرغم من أن الأطعمة والمصادر المذكورة سابقًا تلبي احتياجات الجسم من فيتامين د، إلا أن المصدر الأساسي والأهم لهذا الفيتامين هو أشعة الشمس في وقت الظهيرة لمدة لا تقل عن 20 دقيقة ولا تزيد عن 30 دقيقة. ولا يعني ذلك أن زيادة هذه المدة ستكون ضارة، ولكن يجب الحرص على حماية البشرة من خلال استخدام واقي الشمس لتجنب الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس مثل تلف الجلد والإصابة بسرطان الجلد.

هل نقص فيتامين د يسبب ثقل في الرأس

  • توجد العديد من الأسباب الصحية والعضوية التي قد تسبب الشعور بالخمول والثقل في الرأس، ومن بين هذه الأسباب نقص نسبة فيتامين د في الجسم، وتم إجراء دراسة رصدية في عام 2013 لمدة شهرين لتقييم تأثير فيتامين د على الإرهاق الذي يشعر به الفتيات والسيدات.
  • أوضحت الدراسة أن الإناث اللواتي يعانين من نقص فيتامين د، حيث تنخفض مستوياته عن العشرون نانوجرام لكل مليلتر، أو اللواتي يمتلكن معدلًا غير كافٍ ويتراوح بين 21-29 نانوجرام لكل مليلتر هن الأكثر عرضة للإصابة بالشعور بثقل الرأس والإرهاق والإعياء والتعب، بالمقارنة مع النساء اللواتي يمتلكن مستويات فيتامين د تبلغ أكثر من 30 نانوجرام لكل مليلتر.

هل نقص الحديد يسبب دوخة

  • الدوخة والصداع يعدان من الأعراض الناجمة عن نقص نسبة الحديد في الجسم، ويعرف أن نقص الهيموجلوبين في الدم يؤدي إلى عدم توفر الكمية الكافية من الأكسجين لدماغ الإنسان، مما يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية وهو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم.
  • نقص الحديد في الدم يسبب الدوخة عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، ومن علامات نقص الحديد أيضًا الصداع النصفي الذي يحدث أكثر لدى النساء خلال فترة الطمث بالإضافة إلى التعب الذي يصاحب ذلك، ويحدث ذلك بسبب نقص الأكسجين في الدماغ.

هل نقص فيتامين د يسبب تساقط الشعر

  • يساهم فيتامين د بشكل كبير في تحفيز نمو بصيلات الشعر، وعدم الحصول عليه بكمية كافية يؤدي إلى العديد من مشاكل الشعر مثل التساقط والتضعف وبطء النمو، بالإضافة إلى وجود ارتباط كبير بين نقص فيتامين د في الجسم والإصابة بداء التعلبة.
  • وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة British Journal of Dermatology عام 2014، يعاني الأشخاص المصابون بداء الثعلبة غالبًا من نقص فيتامين د بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص غير المصابين. ويمكن تعويض هذا النقص بتناول مكملات الفيتامين د أو الحصول على المزيد من التعرض لأشعة الشمس.

هل نقص فيتامين د يسبب صداع

تم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول نقص فيتامين د وتأثيره على الصداع والدوخة، ومن بين الأسباب الرئيسية لذلك هي:

  • تم إجراء دراسة بسيطة ونُشرت في مجلة The Journal of Head and Face Pain في عام 2019، على ثمانية أشخاص يعانون من نقص فيتامين د في أجسامهم ويشعرون بالتوتر والصداع المزمن. وبعد إعطائهم جرعات مختلفة من مكملات فيتامين د، تتراوح بين ألف وخمسمائة وحدة دولية، بالإضافة إلى ألف مليجرام من مكملات الكالسيوم الدوائية يوميًا، قلل هذا من الشعور بالدوخة والصداع في غضون أسابيع من الالتزام بتلك المكملات.
  • في دراسة سابقة لعام 2010، تمت مراجعة لجريدة سابقة، وأظهرت النتائج أن حالات الصداع بأنواعها المختلفة، مثل صداع التوتر والصداع النصفي، تزداد مع الاقتراب من خط العرض القطبي الجنوبي والشمالي، ويقل هذا المرض عند الابتعاد عن خط الاستواء، مما يشير إلى أنه كلما تم الابتعاد عن الشمس، يزداد نقص فيتامين د، وبالتالي يزداد الشعور بالصداع.
  • يزداد الإصابة بالصداع خلال فصلي الخريف والشتاء ويقل خلال فصل الصيف، وهذا يعد دليلاً آخر على ارتباط نقص فيتامين د بالصداع. يجب الإشارة إلى أن فيتامين د يؤدي وظيفة مهمة في الجسم وهي امتصاص المغنيسيوم، ونقص فيتامين د يؤدي إلى نقص المغنيسيوم في الجسم، وهو أحد أسباب التوتر والصداع.

يتحدث هذا المقال عن أهمية فيتامين د بالنسبة للإنسان في جميع مراحل العمر، حيث يعتبر من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته. ويؤدي نقص هذا الفيتامين إلى العديد من الأعراض والأضرار الصحية، لذلك ينصح بتعرض الجسم للشمس بوقت كافي أو تناول الأطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي عليه بعد استشارة الطبيب المختص، سواء للنساء أو الرجال.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى