القوانين والحكوماتحكومات

نبذة عن الملك خالد

السعودية | موسوعة الشرق الأوسط

في عام 1931، عندما ضم الملك سعود بن عبد العزيز منطقة الإحساء إلى المملكة العربية السعودية، ولد الملك خالد من زوجة الملك الأولى، الأميرة جوهرة بنت مساعد بن جلوي آل سعود. وكان عام مولده عامًا سعيدًا وبشرى للملك، حيث اعتبر أن ولادة الملك خالد جلبت الخير له. وتربى الملك خالد وكبر، ليصبح الملك الرابع للمملكة بعد تعيينه من قبل أخيه الأكبر الملك فيصل وليًا للعهد، ويتضمن هذا المقال نبذة مختصرة عن الملك خالد وحياته.

جدول المحتويات

نبذة عن الملك خالد

نشأته

نشأ الملك خالد في بيت الملوك وتلقى تعليمه من العلماء وحفظ القرآن الكريم منذ صغره، كما تدرب على ركوب الخيل ورمي السهام منذ الصغر، وعلى الرغم من ذلك لم يسع الملك خالد إلى تولي أي منصب سياسي، إذ أرسله والده الملك عبد العزيز عند بلوغه الرابعة عشرة من عمره إلى القبائل المختلفة داخل المملكة ليتحاور معهم ويناقشهم ويعرف احتياجاتهم، وقام بالعديد من الأعمال الخيرية والمشاريع المختلفة في الصحراء، مما جعله يحظى بمكانة كبيرة في قلوب الشعب السعودي في تلك الفترة.

توليه الحكم

في عام 1965، عيَّن ملك السعودية الملك فيصل أخاه الملك خالد وليًّا للعهد، وعمل الملك خالد بجدية وإخلاص على تحسين الأوضاع الداخلية في المملكة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى، وفي عام 1975، تعرض الملك فيصل للاستشهاد، فتولى الملك خالد حكم المملكة العربية السعودية في 25 مارس من نفس العام.

إنجازاته

“حقق الملك خالد العديد من الإنجازات خلال فترة حكمه داخل المملكة العربية السعودية، حيث تعافى الاقتصاد وتقدمت البلاد، بشكل خاص بعد زيادة الإيرادات النفطية. وقام بإنشاء العديد من الشركات الكبرى وتدشينها، ودعم أجهزة الدولة ووزاراتها، وإنشاء تسعة مراكز إدارية جديدة ومراكز علمية. كما اهتم بالشؤون البلدية والقروية، وأنشأ إدارات للإشراف على البلديات العامة.

ركز التنظيم الإداري على قطاع النقل والمواصلات بشكل كبير، ودعم القطاع الخاص في إنشاء شركات النقل، وقام بتطوير البنية التحتية للنقل، كما عزز العلاقات الدولية في هذا المجال.

في مجال التعليم، تم افتتاح العديد من المدارس وتأسيس ثلاث جامعات، وهي جامعة الملك فيصل وجامعة أم القرى وجامعة محمد بن سعود الإسلامية، كما تم إيلاء اهتمام خاص للتعليم العالي للفتيات وتسجيلهن في الجامعات.

أولى الملك خالد اهتماماً كبيرًا بالحرمين الشريفين، وأنشأ الإدارات المتعددة التي تهتم بالأمور المتعلقة بهما، نظرًا لتعظيمهما وقداستهما، وقام بعدة إجراءات وتجديدات في المسجد الحرام، مثل صنع باب من الذهب الخالص للكعبة وتجديد المسعى والمنارات، وإنشاء إدارة لسقي الحجاج من زمزم، كما افتتح مصنعًا لكسوة الكعبة، وحرص على توفير مياه معقمة وباردة في المسجد الحرام والحفاظ على نظافتها عند قدوم الحجاج.

أنشأت الإدارة العامة لتطوير منى التي تمهد الطرق للحجاج وتوفر المياه والوحدات السكنية، وقامت بتطوير مجازر منى للاستفادة من لحوم الأضاحي كل عام.

لم تكن اهتمامات الملك خالد داخلية فقط، بل سعى دائمًا للوقوف بجانب الدول النامية وتقديم المساعدة لها، حيث التزم بأسعار النفط ولم يرفعها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في العالم، ودعم القضية الفلسطينية طوال فترة حكمه وأسندها، ونظم مؤتمر القمة الإسلامية في مكة وعمل على توحيد الدول العربية كصف واحد.

وفاته

في عام 1970، تعرض الملك خالد لأزمة صدرية حادة، وتعقب ذلك تفاقم حالته الصحية، وأجرى استئصالًا لجزء من الحجرة القلبية اليسرى، وبعد ذلك خضع لعملية جراحية لاستبدال مفصل وركه بسبب مشكلة فيه، وأجرى عملية جراحية أُخرى في قلبه، وتوفي اللهم في عام 1982 عن عمر يناهز 69 عامًا، ودُفن في مقبرة العود في الرياض بجوار والده الملك عبد العزيز آل سعود.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى