التعليموظائف و تعليم

موضوع عن العمالة الاجنبية

موضوع عن العمالة الاجنبية | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، نقدم لكم موضوعًا عن العمالة الأجنبية. وبعد الدراسات والأبحاث التي أجراها بنك HSBC، تبين أن المملكة العربية السعودية هي أكثر الدول استقبالاً للعمالة الأجنبية، واحتلت المركز الرابع عالميًا في هذا الشأن، وتستحوذ على حوالي 42% من الوظائف العامة. ويعتبر بعض الناس ذلك ميزة، في حين يرون آخرون أنه يشكل عبئًا كبيرًا على الدولة ويحمل عيوبًا متعددة. ونقدم لكم مقالًا مفصلاً عن هذا الموضوع من موقع موسوعة.

موضوع عن العمالة الاجنبية

منذ الأزل، اعتمدت جميع المجتمعات على الموارد المحلية لتنمية اقتصادها، سواء كانت عمالة أو أدوات إنتاج، ولكن بمرور الزمن وتطور المجتمعات وزيادة فرص العمل بشكل كبير، زادت الحاجة إلى المزيد من العمالة، ولذلك بدأت بعض الدول في استقدام العمالة الأجنبية كعامل مساعد في الإنتاج.

تعريف العمالة الأجنبية

  • يمكن تعريف العمالة الأجنبية على أنها استخدام عمالة من الخارج بدلاً من المواطنين الأصليين للبلد، حيث يتم استقدام هذه العمالة سواء من داخل نفس قارة البلد أو من قارة أخرى.
  • يجب أن يكون العمال الوافدين مؤهلين بشكل مناسب لشغل وظائف محددة، وأن يأتوا من بلدانهم إلى الوظائف المُحددة.
  • تعتبر العمالة الأجنبية واحدة من ظواهر الهجرة، سواء كانت مؤقتة أو دائمة، حيث يهاجر العامل للعيش والعمل في بلد آخر غير بلده الأصلي، وذلك للحصول على فرص عمل لم يتمكن من الحصول عليها في بلده.
  • تُعد المملكة العربية السعودية من بين الدول الرائدة في استقدام العمالة الأجنبية؛ نظرًا لتنوع مجالات العمل المتاحة فيها.

العمالة الوافدة في السعودية

  • منذ اكتشاف المملكة العربية السعودية لاحتوائها على ثروات هائلة من النفط في أواخر الثلاثينات، زادت الحاجة إلى العمال الوافدين من العرب والأجانب لشغل المهن الإدارية والفنية.
  • مع زيادة المشاريع التنموية التي ينفذها القطاعين العام والخاص في المملكة، تستقبل السعودية المزيد من العمالة للعمل في هذه المشاريع.
  • لقد اعتمدت المملكة العربية السعودية بشكل كبير على العمالة الوافدة، وخاصة من دول إفريقيا وآسيا، وبالتالي أصبحت واحدة من أهم أسواق العمل للعمالة الوافدة من جنسيات مختلفة، وذلك بسبب سهولة إجراءات الاستقدام وتوفير بيئة عمل آمنة وملائمة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا.
  • بعد زيادة عدد العمالة الأجنبية في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، بدأ الكثيرون يتحدثون بشكل مؤيد أو معارض حول استقدام تلك العمالة، وأصبح هذا الموضوع واحدًا من الموضوعات الأكثر انتشارًا وجدلاً.
  • تسبب الهجرة الكثيرة للعمالة الوافدة في الاستيلاء على العديد من الوظائف في جميع المجالات، ويحتاج هؤلاء العمال إلى سكن، مما أدى إلى وجود العديد من المناطق المأهولة بالوافدين، وهو ما أدى إلى أزمة سكنية للمواطنين السعوديين.
  • ومع ذلك، كان لها بعض الإيجابيات مثل استيعاب بعض الوظائف التي يرفض الشعب الأصلي العمل فيها، مما أدى إلى تلبية الكثير من الاحتياجات في تلك الوظائف.
  • تشمل الوظائف التي يشغلها العمالة الأجنبية في السعودية بشكل كبير العمل في مجالات البناء والتشييد، وفي مجالات خدمات المجتمع مثل المطاعم، بالإضافة إلى العمل في مجالات الصيد والزراعة والنقل والمواصلات وغيرها.

أسباب ازدياد العمالة الأجنبية

  • يعود سبب عدم توفر الكفاءات السعودية اللازمة لشغل المناصب العالية والمهن الحرفية إلى نظام التعليم في السعودية الذي كان يركز على تعليم الدين فقط ولم يولي اهتمامًا كافيًا لتهيئة المواطنين وتطوير مهاراتهم لتمكينهم من شغل تلك المناصب، وبسبب هذا السبب، تضطر الدولة للاستعانة بالخبرات والمهارات الأجنبية.
  • تزايد الحاجة إلى المزيد من العمالة في المملكة بسبب زيادة التبادل التجاري بينها وبين الدول الأخرى.
  • تسبب قلة العمالة المحلية أمام التطور الاقتصادي الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة في فتح الباب أمام العمالة الأجنبية للالتحاق بالعمل في المصانع والمؤسسات.
  • تعاني العديد من البلدان، سواء كانت عربية أو أجنبية، من العديد من المشاكل الأمنية والحروب والصراعات، مما أدى إلى هروب المواطنين الأصليين إلى بلدان أكثر أمنًا، وتزايدت هذه المشكلات في الفترة الأخيرة بسبب الحروب والثورات التي تجتاح العديد من البلدان.
  • امتنع بعض أبناء الجنسية السعودية عن العمل في بعض الوظائف المتوسطة أو البسيطة، وذلك لأسباب تتعلق بالتفاخر والترفع والكبرياء، مما أدى إلى حدوث نقص كبير في تلك المجالات، مما دفع الحكومة إلى فتح باب الاستقدام للعمالة الوافدة    .
  • تتميز البلاد بتوسعها ووعيها الثقافي والديني، وقدرتها على استيعاب جميع الوافدين الأجانب، وبالتالي يشعر العمال بالراحة والاطمئنان وكأنهم في بلدهم الأصلي.
  • تقوم كثير من المؤسسات بصرف رواتب ومكافآت مجزية، وتوفير وسائل النقل والسكن، مما يجعل المملكة توفر أسلوب حياة منظم ومريح لجميع العاملين الأجانب فيها. وهذا يؤدي إلى تحسين ظروف الحياة للعامل، مما يحفزه على الاستمرار في العمل.
  • نرى أن العمل في الخارج يوفر فرصًا أكبر وأسهل للعامل، مما يمكنه من تحقيق جميع أهدافه التي يسعى إليها، حيث يمكن للهجرة أن تزيل كل العوائق والصراعات التي يواجهها في بلده الأصلي.

الأجانب في السعودية 2021

  • وفقًا للإحصاءات الأخيرة التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية في عام 2019، فإن عدد السكان الأصليين للمملكة يبلغ 23 مليون نسمة، أي بنسبة 61.8%.
  • تتوقع الهيئة أن يصل عدد السكان الأصليين في المملكة إلى 37 مليون نسمة بحلول عام 2020، ويصل إلى 50 مليون نسمة بحلول عام 2030.
  • وفقًا للجهات الإحصائية، بلغ العدد الإجمالي للأجانب في المملكة العربية السعودية عام 2019 حوالي 13 مليون شخص، أي بنسبة 38.2٪، ويشمل الوافدين والعاملين والمقيمين والسياح.
  • وكما توضح تلك الإحصائيات، فإن العمالة الأجنبية استحوذت على 42% من الوظائف في المملكة، كما أن التحويلات المالية من السعودية إلى بلاد تلك العمالة تصل إلى 26.6 مليار دولار أمريكي.
  • بسبب اتخاذ المملكة بعض الإجراءات لتقليل العمالة الوافدة، من المتوقع أن يتأثر عدد هذه العمالة في المملكة خلال السنوات القادمة، وهذا وفقًا لبعض الجهات الإحصائية السعودية.

الآثار المترتبة على ازدياد العمالة الأجنبية

  • تزايد عدد السكان الأصليين بمقدار 9 ملايين نسمة يؤدي إلى زيادة الضغط على الحكومة، وبالتالي نقص الموارد وتفاقم العبء على المرافق والخدمات العامة في مختلف المجالات، مثل المدارس والمستشفيات والإسكان وشبكات الطرق والمواصلات وغيرها.
  • يجب تجنب توظيف العمالة المحلية في الوظائف والمهن الحرفية.
  • بسبب استحواذ العمالة الأجنبية على معظم مجالات العمل في المملكة، بما في ذلك المهن النسائية، زادت معدلات البطالة بين المواطنين السعوديين.
  • يتضمن استهلاك مواد الدولة المالية بكثرة لتوفير وسائل الراحة للعمالة الوافدة، دون الشعور بالضيق أو الفارق بينهم وبين المواطنين الأصليين.
  • “عندما يتم استقدام عمالة أجنبية من دول أوروبية، يتم تهديد اللغة العربية وتأثرها باللغات الأخرى.
  • وفيما يتعلق بالمعتقدات الدينية، قد يتأثر البعض بالآراء والمعتقدات الأخرى للديانات المختلفة، مما يشكل خطرًا على الثقافة الدينية.
  • بعض العمال الأجانب قد يقومون بأعمال غير شرعية وغير مشروعة ومخالفة للعادات والتقاليد داخل المملكة نتيجة لجهلهم بها.
  • محاولة تقليد الأجانب في بعض عاداتهم وتقاليدهم من قبل بعض الأفراد في المجتمع، على الرغم من عدم توافقها مع ظروفهم البيئية.
  • يتسبب زواج السعوديين من نساء الوافدين في امتزاج الأنساب، ويمكن أن يسبب ذلك بعض الآثار السلبية على الأطفال فيما بعد، ومن أكثر هذه الآثار انتشارًا هو فقدان هويتهم الثقافية.
  • تشير بعض حالات النصب التي تمت من قبل بعض الأشخاص الذين قاموا ببيع التأشيرات واختلاس الأموال.

أهمية العمالة الأجنبية

  • ومع ذلك، توفر العمالة الأجنبية داخل المملكة العديد من المزايا، بما في ذلك توفير الكثير من التكاليف، حيث إن رواتب العمالة الأجنبية أقل من رواتب العمالة المحلية، وفي الوقت نفسه، يوجد زيادة كبيرة في الإنتاج.
  • استفادت العديد من الشركات السعودية من الخبرات التي قدمها العمالة الأجنبية في مجال خطط التسويق التي وضعت في بلدانهم الأصلية، والتي قامت الشركات السعودية بتطبيقها في الأسواق المحلية.
  • تم توفير العمالة اللازمة للمشاركة في مختلف المشروعات التي تنفذها الحكومة خلال السنوات الأخيرة.
  • ساعدت تلك العمالة في زيادة التقارُب بين الشعوب، فالعمال الأجانب هم سفراء لبلادهم في المملكة، ينقلون إليها أفكارهم ومبادئهم.
  • هناك العديد من العمال الأجانب الذين تحولوا إلى الإسلام بعدما التحقوا بالعمل في المملكة، وهذا ساعد في نشر الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، خاصة بين المسلمين الذين يعيشون في بلدان غير إسلامية.

الإجراءات المتخذة للحد من العمالة الأجنبية

دفعت الآثار السلبية التي نتجت عن العمالة الأجنبية إلى اتخاذ بعض الإجراءات التي تحد من تفاقم هذه الأزمة، وكان هذا الهدف منها هو تنظيم سوق العمل وتقسيم الموارد البشرية بالتساوي بين المواطنين، ثم النظر إلى العمالة الخارجية والقضاء على المتاجرة بالتأشيرات، ولذلك فرضوا الإجراءات التالية:

نظام السعودة

أقرت المملكة بعض القوانين التي تُلزم مواطنيها بضرورة العمل في بعض الوظائف المحددة بنظام السعودة، وهي محلات بيع ملابس الأطفال وغيرها، محلات بيع المستلزمات الرجالية، أماكن بيع السيارات والدراجات النارية، مراكز بيع الأثاث والأواني المنزلية والحلويات.

حاولت الحكومة السعودية منذ فترة طويلة تطبيق هذا النظام، ولكن في الآونة الأخيرة نرى أنها تطبقه بصرامة. كما فرضوا العديد من الغرامات التي تصل إلى عشرين ألف ريال على كل شخص يشغل هذه الوظائف بدون أن يكونوا من المواطنين السعوديين.

المقابل المالي

تُفرض رسوم مالية على العاملين في القطاع الخاص وتدفع شهريًا، وتتراوح بين 100 ريال وتصل إلى 400 ريال، ويوجد بعض الأخبار التي تشير إلى أنه في القطاعات التي يعمل فيها العمال الأجانب أكثر من المواطنين السعوديين، فإن الرسوم قد تصل إلى 600 ريال سعودي.

تم إقرار إعفاء المؤسسات والشركات التي يكون نصف عدد العمال لديها من السعوديين من دفع الرسوم المالية، مما أدى إلى اعتماد العديد من المؤسسات على العمالة المحلية وتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة.

التدريب المهني

لقد ركزت المؤسسات التعليمية داخل المملكة العربية السعودية على تدريب الشباب السعودي في التعليم المهني، حتى يكونوا مؤهلين للعمل في جميع المهن التي يتمتع بها العمال الأجانب، ويصبح لدى المملكة اكتفاء ذاتي من العمالة المحلية.

 

وبهذا نكون قد انتهينا من موضوع العمالة الأجنبية الذي تضمن تعريفها وأسباب زيادتها في المملكة العربية السعودية وأهميتها وعددها، بالإضافة إلى الآثار الناتجة عنها، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها المملكة للحد من هذه الظاهرة.

يمكنك متابعة أيضا :

ما هي مشكلات العمالة الاجنبية في السعودية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى