التعليموظائف و تعليم

من آداب الحوار العلم والصدق والدليل

من آداب الحوار العلم والصدق والدليل | موسوعة الشرق الأوسط

يتناول هذا المقال من موسوعة إجابة سؤال من أبرز أسئلة الصواب والخطأ، وهو يتعلق بمفهوم الحوار وآدابه، حيث يشير المفهوم إلى الحديث المتبادل بين طرفين حول موضوع محدد بهدف التوصل إلى نتيجة أو حل، ويتطلب الحوار الصدق والدليل واحترام وجهات النظر بدون الإساءة إلى الآخر. ويمكن أن يحدث الحوار بين الأصدقاء أو الأقارب أو زملاء العمل حول مواضيع سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو غيرها، ويمثل وسيلة للتعبير عن الآراء والأفكار.

من آداب الحوار العلم والصدق والدليل

تكمن الإجابة على السؤال المطروح “من آداب الحوار: العلم والصدق والدليل” في أن العبارة صحيحة، حيث أن العلم والصدق والدليل هما من أهم الآداب التي يجب الالتزام بها قبل بدء المناقشة، ويتمثل معنى كل منها في الاتي:

  • العلم: يجب على المتحاور أن يكون عالمًا بأبعاد الموضوع الذي سيناقشه مع الطرف الآخر، حتى يستطيع الإدلاء بآرائه حول هذا الموضوع.
  • الصدق: يجب على المحاور أن يتمتعوا بالنزاهة والشفافية عند إبداء آرائهم أمام الطرف الآخر دون خداع.
  • الدليل: يجب على المحاور أن يسند حديثه ببرهان يثبت صدقه.

آداب الحوار

بجانب العلم والصدق والدليل، هناك آداب أخرى يجب على المحاور الالتزام بها قبل بدء المناقشة، وتتمثل في ما يلي:

  • يجب التحدث بهدوء ودون انفعالات لتجنب تحول المناقشة إلى مشادة كلامية، حيث يجب على المتحاور أن يفهم وجهات نظر الطرف الآخر المختلفة.
  • يجب على المتحاورين أن يتمتعوا بحسن الاستماع، وهذا يعني أن يمنح كل طرف فرصة للتعبير عن وجهة نظره دون انقطاع وأن يظهر الاهتمام بما يقوله، وإذا لم يكن هناك انصات جيد في الحوار، فقد يؤدي ذلك إلى عدم استكمال الحوار.
  • يجب أن يتم الحوار في مكان هادئ، خالٍ من الضوضاء والأشخاص الكثيرين لتجنب التشتيت والانحراف عن الموضوع المطروح.
  • يجب على المحاور الابتعاد عن الانشغالات التي تحول دون التركيز على حديث الطرف الآخر.
  • يجب على المتحاورين الالتزام بالاحترام تجاه بعضهم البعض وعدم التسلط على الآخرين أو إحراجهم أثناء الحوار.
  • يجب أن يتمركز الحوار حول الموضوع المحدد الذي يريد مناقشته ولا ينحرف عنه.

أهداف الحوار

  • يتضمن التعامل مع طرف آخر العمل على تغيير وجهات نظره غير الصحيحة وإقناعه بوجهة نظر صحيحة.
  • الوصول إلى نتيجة أو حل يتم الاتفاق عليه بين جانبي الحوار.
  • تتضمن العملية التفكير في الحلول الملائمة للمسألة المطروحة للنقاش.
  • الكشف عن وجهات نظر مختلفة بين أطراف الحوار.

أنواع الحوار

يختلف نوع الحوار حسب المجال الذي يدور حوله، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:

الحوار التربوي

هو حوار يتم تنظيمه بهدف تسليط الضوء على القيم والمبادئ التربوية وكيفية تطبيقها، ويتم عقد هذا الحوار في شكل مؤتمرات أو ندوات، وعادة ما يقام داخل المؤسسات التعليمية، ويشارك فيه العاملون في القطاع التعليمي والباحثون.

الحوار الاجتماعي

هو نوع من الحوار يتمحور حول القضايا التي تهم أفراد المجتمع وتلفت انتباههم، ويتم إقامته داخل المنشآت الاجتماعية سواء كانت حكومية أو محلية.

الحوار الرياضي

يشير المصطلح “الحوار الرياضي” إلى النقاشات التي تجرى داخل المؤسسات الرياضية مثل الأندية وغيرها، ويتم ذلك بهدف مناقشة اللوائح الرياضية وغيرها من القضايا المتعلقة بالشأن الرياضي.

الحوار السياسي

يُنظّم هذا الحوار على المستوى الدولي لغرض مناقشة المسائل المشتركة في المجال السياسي، وقد يتم ذلك عن طريق توقيع معاهدات.

الحوار الاقتصادي

يتم عقد هذا الحوار بين المتخصصين في الشأن الاقتصادي بهدف مناقشة القضايا الهامة الخاصة بالاقتصاد، وتحقيق نتائج أو حلول ملائمة لهذه القضايا، ويمكن أن يتم ذلك في ندوة، أو منتدى اقتصادي، أو على الهواء مباشرة بواسطة المذيع.

الحوار الأمني

  • هو حوار يدور حول القضايا الأمنية سواء على المستوى الداخلي، مثل قضايا المرور وحوادث السرقة والاختطاف.
  • كما تشتمل أنواع الحوار الأخرى على: الحوار الديني، الحوار الوطني.

قواعد الحوار

تعتمد قواعد الحوار على ثلاثة عناصر أساسية وهي:

مادة الحوار

  • يجب أن تكون موضوعات الحوار واضحة بالنسبة لكل من الأطراف والمتفق عليها قبل البدء في المناقشة.
  • يجب مناقشة موضوع الحوار بشكل واضح ومفهوم بين الطرفين، حتى يكون كل منهما قادرًا على فهم ما يقوله الآخر.
  • يجب أن لا يدور الحوار حول موضوع غير أخلاقي.
  • يجب مناقشة مادة الحوار في الوقت والمكان الملائمين.

صفات المحاور

لا بد من توفير عدة صفات للمحاور لتجعلهم محاورًا ناجحين، وتشمل هذه الصفات ما يلي:

  • التركيز على جانب مُحدد من جوانب الموضوع.
  • التعامل بلطف مع الطرف الآخر.
  • المجاملة الصادقة مع الطرف الآخر.
  • يتطلب السلوك الحكيم والنظرة الذكية للأمور والقدرة على التفكير السريع.

صفات المستمع

في حالة الحوار، ينبغي على المستمع الالتزام بآداب الحوار والصدق والعلم، ويجب أن يتمتع بالصفات التالية: الصدق والعلم:

  • الاهتمام لحديث المحاور وعدم مقاطعته.
  • يجب اتباع الأسلوب المنطقي في التعبير عن الآراء بدلاً من الأسلوب العاطفي.
  • يتم طرح السؤال على المحاور لتوضيح ما يقوله، في حالة عدم قدرتهم على فهم ما يقوله.

الفرق بين الحوار والجدال

يعد العلم والصدق والدليل من آداب الحوار، وينبغي التفرقة بين الحوار والجدل :

  • الحوار: المناقشة هي الحوار الذي يتم بين طرفين للتوصل إلى حلول ونتائج بشأن موضوع النقاش، وفيه يحترم الطرفان وجهة نظر كل منهما دون أن يسيء أحدهما للآخر أو يسخر منه.
  • الجدال: هو نوع من المناقشات الحادة التي تؤدي إلى النزاع بسبب عدم قبول وجهات نظر الآخرين وتعصب كل طرف لفكرته، مما يؤدي إلى مشادات كلامية تحوي ألفاظاً جارحة وهجوم على الطرف الآخر بدون هدف حقيقي للمناقشة. وبالتالي، يكون الحوار أمر إيجابي في التواصل الفعال مع الآخرين، على عكس الجدل.

أخطاء الحوار

يجب تفادي العديد من الأخطاء الشائعة التي تحدث خلال الحوار حتى يتمكن الحوار من النجاح، وتتمثل هذه الأخطاء في:

  • تتمثل الشخصية الهجومية في عقد الحوار بغرض الهجوم على الطرف الآخر، وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء الحوار قبل الانتهاء منه.
  • يشمل الهجوم على أفكار الطرف الآخر والإساءة إليها والتهكم عليها.
  • يشير التعميم المتسرع للفكرة إلى تطبيق الفكرة على عدد كبير من الأفراد دون دراسة هذه الفكرة بشكل كافٍ.

وبهذا قد وضحنا إجابة سؤال “من آداب الحوار”، بالإضافة إلى آداب وأنواع وقواعد الحوار، كما استعرضنا الفرق بين الحوار والجدال والأخطاء الشائعة فيه، وصلنا إلى ختام المقال، شكراً لمتابعتكم لنا.

ولقراءة المزيد عن آداب الحوار العلم والصدق يمكنك الإطلاع على المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة:

ما هي خصائص النص الحواري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى