السفرالسياحة

معلومات عن جزيرة كورسيكا Corse فرنسا

كورسيكا | موسوعة الشرق الأوسط

تقع جزيرة كورسيكا، والتي تكتب بالفرنسية Corse، في المرتبة الرابعة من بين الجزر الموجودة في البحر المتوسط، وهي جزيرة فرنسية الأصل تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من فرنسا، وتحدها جزيرة سردانية من الشمال وإيطاليا من الغرب.

نظرًا لجمالها الخلاب ومناظرها الطبيعية الرائعة، تعتمد هذه المنطقة بشكل كبير على السياحة، وهناك العديد من السياح الذين يزورونها طوال العام، وعاصمة هذه المنطقة هي أجاكسيو، وتقع في الجانب الغربي من هذه المنطقة.

سوف نتحدث عنها بشيء من التفصيل في الأسطر التالية، وعليك فقط متابعتنا.

جدول المحتويات

كورسيكا

هي إحدى الجزر التابعة لفرنسا من بين حوالي ثماني عشر جزيرة فرنسية، وهي مشهورة بجمالها الطبيعي وكان عدد سكانها حتى عام 2010 حوالي 309,693 شخص، وما زال سبب تسميتها غير معروف حتى الآن، ولكن بعض الباحثين يعتقدون أن الاسم له أصول يونانية ويرتبط بكورسيس.

تتألف من قرشفة الشمالية وقرشفة الجنوبية.

عاش مواطنون من البحر المتوسط في العصر الحجري الوسيط، ويُطلق عليهم شعوب متوسطية السحنة.

في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، تعرضت المدينة للغزو والاحتلال من قبل القرطاجيين، ثم عاشت تحت الحكم الإغريقي، وبعد ذلك احتلتها الإيتروسكانيين لفترة طويلة.

بعد ذلك، تمكن الرومان من الاحتلال العسكري للمنطقة وضمها إلى سردينيا، حتى أصبحت جزءًا من الجمهورية الرومانية.

ظلت هذه الجزيرة مطمعاً لكثير من الدول، حيث احتلها البرابرة والقوط الغربيون، ثم المسلمون والعرب، بالإضافة إلى اللومبارديين.

ظلت الجزيرة على هذا النحو حتى غزو الملك الفرنجي بيبين الثالث الذي استطاع طرد المستعمرين ومنح الجزيرة للكرسي البابوي عام 756 م، وظلت على هذا النحو حتى وصول الجنويين عام 1347 م واستولوا على الجزيرة وأعلنوا حكمهم عليها عام 1729 م. ويُقال إن أصول نابليون كانت جنوية وكانت عائلته من أولئك الذين حكموا الجزيرة من الناحية الاقتصادية والسياسية.

لم يكن الشعب راضيًا عن هذا الاستعمار، وقاموا بثورة في عام 1729م، وظلوا على هذا الوضع لمدة 26 عامًا، حتى تمكن باسكالي باولي الكورسيكي من إعلان استقلال كورسيكا في عام 1755م.

تم صياغة الدستور الأول للجزيرة، وتم اعتماد اللغة الإيطالية كلغة رسمية للجزيرة، ولكن انتهى هذا الاستقلال بعد 14 عامًا وعادت الجزيرة إلى الاحتلال من قبل فرنسا، وحدثت العديد من المناوشات وتدخلت بريطانيا بعد وقوع الثورة الفرنسية، وكان هدفها إنقاذ الجزيرة من الفرنسيين وتحريرها، ولكن في النهاية، استمرت فرنسا في السيطرة على الجزيرة وانسحبت القوات البريطانية، وتم تحديد أن الجزيرة تتبع الدولة الفرنسية.

كورسيكا الحديثة

في فترة التسعينات، استطاعت حكومة فيشي الفرنسية استعادة السيطرة على كورسيكا بعد أن تم تحريرها من قبل إيطاليا وقوات فرنسا في عام 1943. وتم استخدام كورسيكا فيما بعد كقاعدة عسكرية هامة لشن هجمات على إيطاليا باستخدام الطائرات المقاتلة، وأسست الولايات المتحدة سبعة عشر حقلا جويا أثناء الحرب العالمية الثانية لاستخدامها في الهجمات على أهداف معينة في إيطاليا باستخدام قاذفات القنابل. ومن هنا بدأ إطلاق لقب “يو إس إس كورسيكا.

معلومات عامة عن جزيرة كورسيكا

يمتد الساحل الشرقي للبلاد لمسافة 1000 كيلومتر، وتصل مساحتها إلى حوالي 8680 كيلومتر مربع، ويحدها ساحل طوله 443 كيلومتر، وتضم عددًا من الموانئ الطبيعية.

تشمل التضاريس المختلفة، بما في ذلك المناطق الجبلية العالية، عشرين قمة جبلية يبلغ طول كل منها حوالي ألفي متر فوق سطح البحر، ويشمل أعلى قمة جبلية فيها جيل سنتو Monte Cinto، ويبلغ ارتفاعها 2706 مترًا.

تضم المنطقة أنواعًا مختلفة من الحيوانات، ومن بينها الأيل السرديني، الذي يُعرف أيضًا باسم الأيل الكورسيكي الأحمر، وهو أحد أنواع الأيائل الحمراء الشهيرة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الحيوانات النادرة والمُهددة بالانقراض.

يعيش في هذه المنطقة مواطنون من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الجزائر والمغرب وتونس وإيطاليا والبرتغال وتركيا وإسبانيا، بالإضافة إلى مجموعة من الدول الأخرى.

اليورو هي العملة الرسمية لجزيرة كورسيكا.

يتحدث سكانها اللغة الكورسيكية، وهي لغة مختلفة تمامًا عن الفرنسية، ولكنها قريبة من اللغة الإيطالية، وبعد أن سيطر الفرنسيون عليهم، انتشرت اللغة الفرنسية بشكل كبير في الجزيرة وأصبحت اللغة الرسمية، ولكن الكورسيكية هي اللغة الأصلية، ولكن في الوقت الحالي يتحدث بها فقط المواطنون في الأماكن الداخلية.

الاقتصاد في جزيرة كورسيكا

يعتمد اقتصاد كورسيكا بشكل أساسي على القطاع السياحي بسبب وجود القرى الزاهية والجبال والسواحل الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى مناخها المعتدل، ولذلك فإنه يعتبر ضعيفًا.

تشتمل هذه المناطق على تربة وديان خصبة تمكن الفلاحين من زراعة مختلف المحاصيل الزراعية مثل الفواكه والزيتون والخضروات والحبوب والتبغ، وتتم زراعة أشجار البلوط والصنوبر والبلوط الفلبيني والكستناء، ويتم طحن الكستناء حتى يتحول إلى دقيق ويستخدم في صنع الخبز.

يفضل سكان الجزيرة صيد السردين، ويستخدمون صوف الأغنام لصنع الملابس، والبعض يستخرج الرخام والجرانيت من المحاجر في الجبال، ويعمل آخرون في مناجم النحاس والحديد والرصاص.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى