الأخبار و وسائل الإعلامالقوانين والحكومات

ما هي الرسوم المسيئة للرسول في المجلة الفرنسية

Add a heading707 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال على موقع الموسوعة، سنوضح ما هي الرسوم المسيئة للرسول في المجلة الفرنسية ومن هو المدرس صاموئيل باتي الذي قتل مؤخرًا، وسنعرض آخر التصريحات حول الإسلاموفوبيا والإسلام السياسي وعلاقتها بالإسلام، وما إذا كانت تنطبق عليه أم لا .

هذا الملف السياسي واحد من الملفات التي تثير القلق في المجتمعات العربية، وخاصة المجتمعات الإسلامية. تتبع مجلة شارلي إيبدو الفرنسية سياسة إثارة الاستفزاز للمسلمين، من خلال نشر رسومات مسيئة للرسول، الذي يحمل رسالة الله العز والجل ونعمته على الأرض.

ما نطق به الرسول لم يكن من هواه، بل كان من وحي الله، وقد أثارت حادثة نشر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية رسومًا تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت تغريدات بواسطة هاشتاق #الا_رسول_الله_يافرنسا، ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها لصحيفة شارلي إيبدو التي تستهدف الإساءة للمسلمين والإسلام.

عادت الرسوم المسيئة للحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام إلى الظهور مرة أخرى بهدف الحصول على شهرة واسعة، وتصدر مجلة شارل إيبدو الفرنسية رسومًا مسيئة للإسلام والمسلمين وتستهدف رمز الديانة الذي بذل الكثير من الجهد لنشر نور الدين الذي ينبعث من كلمة السلام والتي تنص على الرحمة والمحبة والإخاء. في هذا المقال سنسلط الضوء على تاريخ الإساءات التي صدرتها المجلة ونوضح خطورتها، فتابعونا.

ما هي الرسوم المسيئة للرسول في المجلة الفرنسية

  • في حادثة ليست الأولى من نوعها، قامت مجلة شارل إيبدو بنشر رسوم مسيئة للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، الذي يعد رمزًا للإسلام ونبيًا للأمة. وأدت الإساءات المتكررة التي وصفها الفرنسيون بالاستفزازية للإسلام إلى استخدام العديد من المعلمين والأساتذة في الجامعات الرسوم الكاريكاتورية المسيئة التي يرونها تعبيرًا عن حرية التعبير، ولكن في الواقع، تسبب هذا في زيادة مشكلة التحيز والاضطهاد الموجه للإسلام وخلق جو من الإسلاموفوبيا في أوروبا.
  • خصوصًا بعد جريمة ذبح مدرّس فرنسي على يد طالب شيشاني، وذلك بعد عرض المدرس رسومًا مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم على الطلاب، يتم الآن المطالبة بالتحلي بالتسامح وعدم الاستفزاز لمن يشعر بالأذى من هذا المشهد، والتحلي بالصبر وعدم الاستفزاز وتجنب الرؤية للرسومات المسيئة.
  • تسببت الأعمال الهجومية التي شهدتها فرنسا، بما في ذلك قتل مدرس قام باستخدام مفردات تعليمية مسيئة للإسلام، في جعل الفرنسيين ينضمون بشكل جماعي للتنديد بهذه الأعمال العدائية. وأدت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي كانت عدائية تجاه الإسلام، إلى وصف البعض لخطاباته بأنها معادية للإسلام.
  • وبسبب ذلك، تعرض الجاني لإطلاق النار عليه، وأشارت النيابة العامة إلى توجيه عدد من التهم لوالد الفتاة التي كان يدرسها صامويل باتي، حيث كان يحثها على الانتقام منه، بالإضافة إلى توجيه عدد من التهم لعدد من الأشخاص الآخرين بمن فيهم الداعية عبد الحكيم الصفريوي وصديقين آخرين للقاتل.

ردود الأفعال حول مقتل صامويل باتي

  • أدان العديد من المواطنين الفرنسيين قتل المدرس صامويل باتي، حيث خرجوا في مظاهرات حاشدة وسلمية لدعم المدرس.
  • تم تشييع جنازة المعلم بشكل مهيب في جامعة السربون وحضرها عدد من القادة والمسؤولين، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ الذي ندد بمقتل المعلم التاريخ، وذلك خلال بث مباشر من القناة الفرنسية France24.
  • تم منح صامويل باتي وسامًا خلال حفل تأبينه بحضور طلابه وعدد من الشخصيات المهمة.

الرسوم المسيئة للرسول 2020

يتبع الرئيس إيمانويل ماكرون سياسة السماح بحرية التعبير، على حساب مشاعر ومعتقدات 6 ملايين مسلم في فرنسا، حيث أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة في فرنسا، ويرى بعض المحللين أن الممارسات العنيفة لنبذ المسلمين تشكل نوعًا من عدم الحرية وتضييق الخناق على المسلمين والإسلام.

تجد الجماعات المتطرفة فرصًا كثيرة للنمو في الفترات التي تشهد فيها الدول جهودًا للتنمية والتوسع، وتزداد انتشارًا تلك الجماعات الإرهابية التي لا تمثل الإسلام والمسلمين.

ظهرت الرسومات المسيئة التي نشرتها مجلة شارل إيبدو لتعبر عن الهجوم المستمر على الإسلام ورسالته النبيلة والسلام والأمن والرحمة والإخاء.

  • في إحدى دروس التاريخ والجغرافيا في إحدى المدارس الفرنسية، عرض المدرس صامويل باتي، البالغ من العمر 47 عامًا والمعلم لمادة التاريخ في إحدى مدارس كونفلان سانت أونورين الموجودة في ضواحي غرب باريس، إحدى الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، مما جعل بعض الطلاب يعترضون على هذا العرض. وكانت هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المدرس لمثل هذه الانتقادات، مما دفع الطلاب وأولياء الأمور للاعتراض على طريقة تقديم درس حول حرية التعبير.
  • تعرض المدرس صامويل باتي لجريمة قتل من قبل طالب بالغ من العمر 18 عامًا من أصل شيشاني لاجئ روسي، وفقًا لما أفادت به الشرطة. وقد قام الطالب بذبح المعلم الفرنسي لمادة التاريخ اعتراضًا على المحتوى الذي يتعارض مع الديانة الإسلامية ويعبر عن حرية التعبير بطريقة مسيئة.

موقف المسلمين من الرسوم المسيئة وخطابات ماكرون

  • انتشر وسم #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما على منصة تويتر، حيث دعت التغريدات إلى عدم شراء المنتجات الفرنسية وعرضت بعض هذه المنتجات، كما قررت بعض المتاجر منع بيع تلك المنتجات للتخفيف من الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها ماكرون بسبب تصريحاته المسيئة للإسلام والمسلمين.

ستتعفن المنتجات الفرنسية بقوتكم وإرادتكم ياخوة رسولكم الذي لا يؤمن احدكم حتى يكون أحب اليه من نفسه يهان ويذكر بسوء ويدعم رئيس فرنسا الخاسر مكرون هذا الأمر #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه من عنده أي منتج فرنسي غير ما في الصورة يعرضه لنا pic.twitter.com/85AgN9vzni

— ريان الرشيدي (@ryan_Alrshyde) October 22, 2020

  • شهد هذا الوسم ارتفاعاً في استخدامه من قبل المسلمين في مختلف أنحاء العالم وخاصةً في الدول العربية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي هاجم فيها الإسلام والمسلمين، وأعطى صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية حرية استمرار هجومها على الإسلام خلال حفل تأبين المدرس صامويل باتي في جامعة السوربون، والذي حضره أسرة المعلم وعدد من الشخصيات السياسية بما في ذلك الرئيس السابق لفرنسا فرانسوا هولاند.
  • تعرض للعديد من المشاكل، من بينها الهجوم الذي تعرض له بالبيض من قبل شخص مجهول.

No one likes you even your own people. prophet mohammed is a red line , stay away. #الا_رسول_الله_يافرنسا pic.twitter.com/BUkrZHRmbv

— Fouad Alyafei (@m34bkm) October 24, 2020

  • تم تداول هذا الموضوع بسخرية من قِبل العديد من الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي.

العدائية للإسلام تحت مسميات مختلفة

  • تتزايد التصريحات المعادية للإسلام والمسلمين بسبب ما تقوم به الجماعات الإرهابية التي لا تمثل المسلمين، وفي ظل تصاعد الاستفزاز من بعض الدول الأوروبية للمسلمين في شكل عدة هجمات متكررة، مما يؤدي إلى زيادة الاضطهاد وعدم وجود حرية التعبير عن المعتقدات في فرنسا بشكل خاص.
  • يأتي هذا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إغلاق عدد من المساجد والمنظمات الإسلامية في فرنسا بعد مقتل المدرس التاريخي صامويل باتي، الذي تم قتله بعدما استخدم صورًا مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم من قبل صحيفة شارلي إيبدو عام 2015، واستمرت هذه الحملة المعادية للإسلام والمسلمين بعد الحصول على الضوء الأخضر لمواصلتها، وهذا يأتي في ظل وجود حوالي ملياري مسلم في العالم على الأقل.
  • وصف الكثير من أساتذة التاريخ تصريحات ماكرون حول تلك الرسومات بأنها بعيدة عن الدبلوماسية، بعدما قال في تصريحاته إن “لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات ولو تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية تقديمها لشبابها دون تمييز وتهميش.

يجب توضيح أن الإرهاب الغبي لا يتماشى مع تعاليم وأخلاقيات الإسلام في الهجوم على الآخرين وذبحهم، ولا يمكن اعتبار مثل هذا الفعل الذي ارتكبه الطالب بالاعتداء على معلمه جزءًا من تعاليم الإسلام، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أشار إلى أهمية احترام المعلم وتكريمه، ولكن في الوقت نفسه، نستنكر التحريض على العنف ضد الإسلام.

الإسلام السياسي

  • هو مصطلح يستخدم في الإعلام للإشارة إلى المسلمين الأصوليين وقدرتهم على المشاركة السياسية، ولكنه خلق حالة عدم اتفاق وجدلاً كبيراً، حيث يعتقد البعض أن الإسلام هو تيار سياسي، وهذا غير صحيح؛ إذ أن الإسلام هو دين سمح وشامل يشمل النظام السياسي والاجتماعي والفكري والاقتصادي بالكامل.
  • لعب الإسلام دوراً مهماً في السياسة على وجه الخصوص من خلال الفتوحات الإسلامية التي حققها المسلمون، حيث انتشر الإسلام من الصين إلى جنوب فرنسا، ومن شمال أفريقيا إلى إسبانيا، وامتدت أيضاً في غرب أوروبا حتى جنوب فرنسا، ووصلت إلى آسيا.
  • حظيت الدولة الإسلامية في الماضي بالعديد من الأنظمة السياسية الناجحة التي جعلتها دولة رائدة يتم دراستها في التاريخ حتى الآن في دول العالم.
  • لذلك، لماذا يظهر مصطلح “الإسلام السياسي” الذي يقيد وجود الإسلام في دوره، عندما يتم تسييس الإسلام وتحويله إلى قالب سياسي؟ بينما يشير مصطلح “الإسلام السياسي” إلى الآليات والأساليب التي تؤدي إلى اتخاذ القرارات المرتبطة بمجموعة من المجتمعات البشرية.
  • يكمن التحدي في ربط الإسلام بما تفعله الحركات الإسلامية أو الجماعات التي تربط نفسها بالإسلام وتتبع منهج العنف والتدمير، مما يجعل لمصطلح الإسلام السياسي مؤيدين ومعارضين.

الإسلاموفوبيا

  • يعد مصطلح الإسلاموفوبيا من المصطلحات الشائعة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ويعبر عن الخوف من الإسلام الذي ازدادت وتيرته وحدته في الدول الأوروبية.
  • بعد حادث 11 سبتمبر في 2001، انتشر هذا المصطلح، وخرج المركز البحثي Runnymede Trust بتعريف له، حيث يشير إلى الخوف والكراهية من المسلمين والذي يؤدي بدوره إلى الخوف والكراهية من المسلم، ويسعى إلى نبذ معتنقي هذه الديانة الراقية من التواجد في كافة المناحي السياسية والاقتصادية والحياتية، مع خلق هلع من وجودهم في المجتمعات الأوروبية.
  • تلك المصطلحات لا تخدم الإسلام والمسلمين بل تشكل شكلاً من أشكال الاضطهاد والتحريض على الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.

لقد قدمنا إجابة وافية وشرحًا تفصيليًا حول ما هي الرسوم المسيئة للرسول في المجلة الفرنسية، وذلك لتوفير الوقت والجهد في البحث عن هذه الأسئلة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بعد مقتل معلم فرنسي بسبب عرض صور للرسول عليه الصلاة والسلام. وقد أظهرت القضية الحاجة إلى حرية التعبير بشكل جيد.

هل ستواصل تلك الحملات التي تشوّه الإسلام وتعتدى عليه؟ وهل ستستمر في تحفيز رغبة الجانب الآخر للرد على تلك الانتهاكات ضدهم؟ أم سيتوقف الغرب عن رفع شعار حرية التعبير، رغم أن أفعالهم تتعارض مع ذلك، من خلال شن حملات الغلق والتشويه والملاحقة للمسلمين في أراضيهم؟ هذا ما سنتابعه عن كثب وننقله لكم في تقارير لاحقة.

المراجع

1-

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى