ما هي اعراض إلتهاب العصب السابع ؟

تعرف من خلال هذا المقال على ما هو التهاب العصب السابع وكيف يتم علاجه، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بالأعراض المميزة للمرض وكيفية التعامل معه.

ما هو العصب السابع؟

العصب السابع المعروف أيضًا باسم العصب الوجهي هو واحد من الأعصاب التي تساعد في تحريك العضلات المسؤولة عن تعبيرات الوجه المختلفة مثل تحريك الحاجبين، إغلاق وفتح العين، والقدرة على الابتسام، بالإضافة إلى التحكم في حركة الشفتين وغيرها من عضلات الوجه. وهو أيضًا المسؤول عن حاسة التذوق حيث يتحكم في الجهة الأمامية من اللسان، ومن بين وظائفه الأخرى هي العمل على تغذية الغدد الموجودة في الرأس والرقبة مثل الغدة اللعابية والغدد المخاطية والغدد الدمعية

يعتبر العصب السابع من الأعصاب المتفرعة والمعتقدة المسار، حيث ينقسم إلى جزئين، أحدهما يتجه إلى الجمجمة والآخر يعمل على تغذية الوجه والرقبة، ويمر بمسار معقد للوصول إلى الأجزاء التي يغذيها، مما يجعله واحدًا من الأعصاب الحيوية في الجسم، وإذا تعرض لأي ضرر، حتى لو كان بسيطًا، فقد يؤثر ذلك على حركة الوجه

إلتهاب العصب السابع:

يصاب العصب السابع بالتهاب يسمى شلل بيل، ويسمى بذلك على اسم الجراح الأسكتلندي تشارلز بيل. يسبب هذا المرض شللاً مؤقتاً في العصب السابع بسبب التهابات شديدة أو ضغط كبير أو تورم في العصب، مما يؤثر على جزء من العصب السابع ويتسبب في تأثير سلبي على جهة واحدة من الوجه. في بعض الحالات النادرة، يؤدي التهاب العصب السابع إلى تأثير سلبي وضرر كبير على الجهتين من الوجه.

التهاب العصب السابع هو مرض يتأثر به الرجال والنساء بنفس النسبة، وفي أي عمر، لكنه يحدث بشكل أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وستين عامًا، وتزداد احتمالية الإصابة بهذا المرض خلال فترة الحمل أو لدى المرضى المصابين بالسكري أو الالتهابات الرئوية، بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم تاريخ مرضي للإصابة بالمرض في عائلاتهم

معلومات هامة حول التهاب العصب السابع:

لا يحدث التهاب العصب السابع بسبب السكتة الدماغية، ولا يحدث نوبة في الدماغ، ولكن في بعض الحالات، قد يحدث شلل في العصب السابع بسبب النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو نقص التروية للمخ. ومع ذلك، يصاحب ذلك ألم في الجهة السفلى من الفك، على عكس ما يحدث في شلل بيل الذي يصيب عادة جهة واحدة من أعصاب الوجه بشكل كامل. وبشكل عام، يجب الاتصال بالطبيب على الفور إذا شعر الشخص بضعف كبير في جهة من جهات عظام الوجه للتأكد من سلامته

لا يوجد سبب واحد معروف ومؤكد للتهاب العصب السابع، ولكن الاعتقاد الشائع هو أنه يحدث نتيجة لعدوى فيروسية مثل التهاب السحايا الناتج عن فيروس معين أو فيروس الحلأ المبسط. عند الإصابة بأي من هذه الفيروسات، يحدث تغيّرات في الوجه، بما في ذلك التهابات أو ورم في الوجه، مما يضغط بشدة على قناة فالوبيان ويؤثر على وصول الأكسجين إلى الخلايا العصبية الموجودة في المنطقة، مما يسبب شللاً مؤقتًا مع العديد من الأعراض

يمكن أن يحدث التهاب في العصب السابع بسبب العديد من الأسباب، مثل الإصابة بالإنفلونزا أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري من النوع الثاني أو لورم شديد في الوجه أو تلقي ضربة شديدة في العصب السابع أو حدوث كسر في الجمجمة. كما يمكن أن يتسبب بالتوتر النفسي لفترة طويلة أو اضطراب المناعة الذاتية أو بسبب مرض شلل بيل. ويمكن حدوثه أيضًا بسبب أسباب مختلفة، مثل الإصابة بسكتة دماغية أو شلل في العصب السابع الخلقي أو الإصابة بجرح في منطقة العنق أو الغدد النكافية التي تنتج اللعاب

الأعراض التي تصاحب التهاب العصب السابع:

تتميز أعراض التهاب العصب السابع بتنوعها، حيث يمكن أن يسبب خدر في الوجه أو شللًا كليًا لعظام الوجه، وقد تظهر الأعراض بشكل مفاجئ في بعض الحالات وتتدهور في فترة قصيرة لكن بشكل عام تختفي الأعراض تدريجيًا في غضون أسابيع أو شهور. ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا التي ترافق التهاب العصب السابع هي:

• يسبب هذا المرض الشعور بالضعف في جهة واحدة من الوجه أو الإصابة بالشلل في نفس الجهة، ويمكن ملاحظتها من خلال عدم القدرة على إغلاق العين في الجهة المصابة أو صعوبة فتح الفم في الجهة المصابة
• تتمثل أعراض الإصابة بالتهابات العين في الجهة المصابة بجفاف العين وظهور كميات كبيرة من الدموع نتيجة عدم القدرة على إغلاق العين بشكل طبيعي
• قد يشعر المصاب بألم في الأذن في الجانب المتأثر وقد يعاني من طنين في الأذن أو حساسية للأصوات العالية في بعض الحالات
• يحدث سيلان اللعاب خارج الفم بشكل غير إرادي ولا يمكن السيطرة عليه، كما يعاني المصاب من مشاكل كبيرة في الأكل والشرب، ويمكن أن يؤثر التدهور على قدرته على التمييز بين الأطعمة المختلفة
• عدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي أو واضح كما كان في السابق