التعليموظائف و تعليم

قصة قصيرة معبرة عن الحياة والحكمة المستفادة منها

41 | موسوعة الشرق الأوسط

يحتوي الفقرات التالية على أجمل القصص القصيرة المؤثرة عن الحياة، ففي حياتنا نجد الكثير من القصص المؤثرة التي يمكن أن نستفيد منها وتكون موعظة لنا. وقد تكون هذه القصص حقيقية وحدثت لأشخاص معينين، أو تكون من التراث الشعبي الذي تناقلته الأجيال للتعلم منه. وتهدف هذه القصص إلى استخلاص الحكمة والعبرة وفهم المعاني السامية، ويحرص العديد من الأشخاص على مشاركة هذه القصص مع الآخرين في التجمعات، ويستخدم المعلمون هذه القصص في تعليم القيم الجميلة للطلاب. ولذلك، سنعرض لكم في هذه المقالة مجموعة متميزة من القصص القصيرة التي تحتوي على موعظة وعبرة.

قصة قصيرة معبرة عن الحياة

قصص قصيرة مؤثرة

في يوم من الأيام، كان هناك شيخ يدرس مجموعة من الطلاب، وأراد الشيخ تعليمهم درسًا هامًا، فحضر أربع تفاحات وأعطى كل طالب تفاحة، ثم طلب منهم أن يذهبوا ويأكلوا تلك التفاحة في مكان بعيد لا يراهم فيه أحد، وبالفعل قام كل طالب بأخذ تفاحته ورحلوا، وبعد مرور وقت طويل جاء الطلاب إلى شيخهم، فسألهم عن التفاحة التي طلبهم أن يأكلوها بعيدًا عن الأنظار.

أجاب الطالب الأول بقوله: (تجولت كثيراً حتى وصلت إلى الصحراء، وتأكدت من عدم وجود أحد حولي، ثم أكلت التفاحة). وأجاب الطالب الثاني بقوله: (أما أنا، فدخلت غرفتي وأغلقت الباب جيداً، وتأكدت من عدم وجود أحد آخر في الغرفة، ثم أكلت التفاحة). ورد الطالب الثالث بقوله: (ركبت المركب وأبحرت به حتى وصلت إلى منتصف البحر، وبعد التأكد من أنني الوحيد في المكان، أكلت التفاحة). ووقف الطالب الرابع ينظر إلى شيخه وإلى باقي الطلاب، ثم مد يده إلى الشيخ وترك التفاحة في مكانها دون أن يأكلها. فسأله الشيخ: (لماذا لم تأكل التفاحة كما أمرتك؟)، فرد الطالب الرابع بقوله: (لقد تجولت في كل مكان، ذهبت إلى الصحراء وأبحرت في البحر وأغلقت جميع الأبواب، ولكنني كنت على علم بأن الله يراني في كل مكان، فلم أستطع أن أكل التفاحة).

الحكمة المستفادة من القصة

يجب على المؤمن أن يشعر بوجود الله في كل مكان، إذ أن الله سبحانه وتعالى يراقب عباده في كل الأوقات ويعلم نواياهم وما يختمر في قلوبهم، ويجب غرس هذه القيمة الجميلة في نفوس الأطفال منذ الصغر، حتى يتعلموا أن الله معهم ويعلم عن أعمالهم كل شيء.

قصص عن الحياة الدنيا

في يومٍ من الأيام، كان رجلٌ يتجول في الغابة ويستمتع بجمال الطبيعة حوله، ثم سمع صوتًا زئيرًا يأتي من خلفه، فرأى أسدًا يقف وراءه، وفجأةً ركض الأسد نحو الرجل ليهاجمه ويأكله، ولكن الرجل قام بالركض بسرعةٍ ليهرب من الأسد، وفي ذلك الوقت رأى بئرًا أمامه، فقفز فيها، ثم أمسك بالحبل الذي يستخدم لسحب المياه، وتعلق به، فأصبح الرجل معلقًا في البئر متمسكًا بالحبل، والأسد ينتظره خارج البئر، ثم سمع الرجل صوتًا يصدر من أسفله، فنظر إلى الأسفل ليجد ثعبانًا، فشعر بالخوف والهلع، فكيف يتخلص من الأسد الذي يحوم حوله، والثعبان الذي يكمن تحته؟.

ثم شاهد الرجل الفأرين يقومان بقضم الحبل الذي يتعلق به، فحاول الرجل إبعاد الفأرين حتى لا يسقط الحبل على الثعبان، ولكن في تلك اللحظة وجد خلية نحل على جدران البئر، فامتد الرجل بيده وأخذ قليلًا من العسل وتذوقه، ووجده حلو المذاق، فبدأ الرجل يأكل من العسل بشراهة حتى نسي الأسد والثعبان والحبل والفأرين، ثم استيقظ الرجل في اليوم التالي ليجد أنه كان يحلم، وفي اليوم التالي ذهب إلى مفسر الأحلام ليوضح له تفسير رؤيته.

وعندما سمع المفسر تلك الرؤية، فأوضح له أن الأسد الذي كان يركض وراءه في الحلم يرمز إلى ملك الموت، عزرائيل. وأما الثعبان الذي كان في البئر، فإنه يرمز إلى القبر، والحبل الذي كان يعلق به يرمز إلى العمر. وأما الفئران، فإنها تشير إلى النهار والليل الذين يمضيان بعمر الإنسان. وأما العسل، فإنه يرمز إلى الحياة الدنيا التي تملأ حياة الإنسان بالمتع واللذات، وتجعله ينسى أن الحياة قصيرة ويجب عليه التحضير للآخرة والاستعداد للقبر والحساب.

الحكمة المستفادة من القصة

تجعل أحداث الدنيا المرء ينسى أن هناك أخرة وحساب وقبر ينتظرونه، لذا لا تدع متع الدنيا تنسيك ما ينتظرك في الآخرة، فالحياة الدنيا هي اختبار للعباد، فمن نجح في هذا الاختبار ولم ينسَ الله سبحانه وتعالى فإنه قد حصل على رضا المولى والجنة في الآخرة، وأما من نسي الله والآخرة فإنه قد خاب وخسر.

قصص عن غرور الدنيا

ذهب ولد إلى أبيه في يوم ما، وقال له: يا أبي، هناك فتاة أرغب في الزواج منها، وأريدك أن تأتي معي لنذهب إليها ونطلب يدها. فوافق الأب وذهب مع ابنه لرؤية تلك الفتاة والتحدث معها، وعندها شاهد الأب فتاة على قدر كبير من الجمال، فقال لابنه: يا بني، تلك الفتاة جميلة للغاية، وتحتاج إلى رجل على قدر كبير من المسؤولية، وأنت لا تصلح لها، فأستزوجها أنا لأنني جدير بها. في تلك اللحظة غضب الابن من الأب، وبدأ بينهما شجار حاد، فقاموا بالذهاب إلى قسم الشرطة حتى يحكم بينهما الضابط، وقصوا عليه تلك القصة بالكامل، فطلب الضابط إحضار الفتاة حتى يسألها عن رأيها في الشخص الذي ترغب في الزواج منه، وهل تريد الأب أم الابن.

عندما حضرت الفتاة، لاحظ الضابط جمالها وأدرك أنها فتاة مرموقة لا يصلح لها زوجٌ إلا ضابطٌ، فقرر الزواج منها. نشب خلافٌ بين الأب والابن والضابط حول هذه المسألة، وذهبوا جميعًا إلى الوزير وعرضوا عليه الحالة. شاهد الوزير الفتاة وأعلن رغبته في الزواج منها، واتفق الجميع على الذهاب إلى حاكم البلاد ليحكم بينهم.

ذهب الأب والابن والضابط والوزير والفتاة إلى الحاكم، وعندما سمع القصة ورأى الفتاة، قرر الحاكم الرد قائلًا: (إن تلك الفتاة تستحق أن تصبح أميرة وأن يتزوجها أمير مثلها. لذلك، سأتزوجها أنا). وبدأ الجميع بالتشاجر مرة أخرى، ولكن ردت الفتاة قائلة: (أنا أملك الحل. سأركض وأنتم جميعًا ستركضون خلفي. ومن يلحق بي ويمسكني، فهو من يستحقني وسيتزوجني). وفعلت الفتاة ذلك، وركض وراءها الأب والابن والضابط والوزير والأمير، وفجأة سقطوا جميعًا في حفرة كبيرة.

عندما التفتت الفتاة إليهم وقالت: `هل عرفتم الآن من أنا؟ أنا الدنيا. أنتم تركضون جميعا خلفي وتنسون أنفسكم، ولا تدركون أن نهايتكم ستكون في القبر، وأنا زائلة ولن أبقى لأي أحد`.

الحكمة المستفادة من القصة

تلهينا الدنيا بأحداثها وتجعلنا نطمع في الوصول إلى أعلى المناصب وجمع الأموال والتنافس مع الآخرين، حتى ننسى الآخرة وأن هناك حساباً ينتظرنا. فمهما طال عمر الإنسان ومهما وصل إلى أعلى مكانة، فإن نهايته ستكون في القبر، وأن الدنيا لن تدوم له.

قصص مؤثرة

كانت هناك فتاة جميلة تخرج كل يوم بعد الشروق لتجلس على ضفاف البحيرة، وتتأمل جمال المناظر الطبيعية، وتراقب الطيور والأشجار المحيطة بها، وتنظر إلى المياه النقية التي تعكس صورتها، وتظل تتأمل صورتها المنعكسة على سطح المياه، ثم تبدأ في تسريح شعرها وهي تغني بصوت عذب وجميل.

في يوم من الأيام، قامت الفتاة بأخذ أخيها معها إلى البحيرة، وخلالما كانت تجلس تمشط شعرها وتنظر إلى صورتها العاكسة على الماء وتغني بصوت عذب، قام أخوها برمي حجر في البحيرة، مما تسبب في تموج الماء وجعل صورتها العاكسة غير واضحة. فغضبت كثيرًا لتصرف أخيها، وحاولت تثبيت الأمواج بوضع يدها في الماء، لكن كلما وضعت يدها، زاد اضطراب الماء وزاد غضبها وسخطها.

مر عليها رجل كبير وهي تبكي وسألها عن سبب بكائها بصوت عالٍ، وسألها عن سبب وضع يدها في المياه وهي تحاول السيطرة على الأمواج، فأخبرته أنها تحاول إعادة المياه إلى حالتها الهادئة السابقة، فقال لها الرجل: “اتركي المياه وحدها حتى تهدأ وتتسعدن.

الحكمة المستفادة من القصة

هناك العديد من الأمور في حياتنا التي تتطلب الحكمة والهدوء في التصرف، والصبر في انتظار النتيجة المطلوبة، فالتسرع والغضب وعدم التفكير يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة دون حلها.

قصص قصيرة معبرة عن الأمل

كان هناك إمام مسجد يقوم بأداء الصلاة مع الجماعة في يوم الجمعة، ثم يخرج مع ابنه بعد كل صلاة، ويقوم بتوزيع كتب دينية على الناس، تدعوهم لعبادة الله الواحد الأحد، والاقتراب منه، وكان الإمام ملتزما بهذه العادة مع ابنه الذي لم يكن يتجاوز الحادية عشرة من عمره، وفي ليلة، بدأ المطر بالشدة، وتساقطت الثلوج من السماء، وكان الجو باردا جدا، فنظر الأب من النافذة وقال لابنه (إن الجو بارد اليوم، لذا لن نخرج ولن نقم بتوزيع الكتب على الناس في هذا الأسبوع)، ولكن الابن رفض وقال لأبيه (يا أبي، مهما تشدد برودة الجو، إلا أنه يجب علينا أن نخرج لنقدم تلك الكتب الدينية للناس)، شعر الأب بالتعب والإرهاق وقال لابنه (إذا، إذا أردت أن تخرج وحدك وتقوم بتوزيع الكتب بنفسك، أما أنا فسأستلقي في المنزل اليوم لأستمتع ببعض الدفء والراحة).

بالفعل، ارتدى الابن العديد من الملابس الثقيلة ليحمي نفسه من برودة الجو، وبدأ في توزيع الكتب على الناس في الشارع، وفي نهاية اليوم، بقي لديه كتاب واحد فقط في حقيبته، ولكنه لم يرو أي شخص في الشارع، فظل الفتى يمشي في الشوارع لفترة طويلة حتى شاهد منزلاً أمامه، فقرر أن يطرق باب المنزل ويمنح صاحبه الكتاب.

ذهب الفتى ودق الباب، ولكن لم يرد أحد، فانتظر دقيقة ثم دق مرة أخرى، وفي هذه المرة فتحت امرأة الباب له، وكانت تبكي. فابتسم الولد لها وقال: (مساء الخير يا سيدتي، جئت لأهديك هذا الكتاب وأخبرك أن الله معنا في كل وقت ومطلع على ما في قلوبنا). ثم أعطى الفتى الكتاب للامرأة وغادر.

في الجمعة التالية لذلك، بعد أن انتهى الإمام من الصلاة، تقدمت امرأة من بين الناس بكاءً وقالت إنها تريد أن تحكي لهم قصتها. وفي الجمعة الماضية، لم أكن مسلمة وكنت أشعر باليأس وفقدان الأمل، وقررت الانتحار. فذهبت إلى الطابق العلوي وعلقت الحبل في السقف ووضعت الكرسي تحته، وقررت الانتحار بشنق نفسي.

في ذلك الوقت دق الباب، ولكن قررت ألا أجيب على أحد، ولكن دق الباب مرة أخرى، وكأن هناك شخصًا مصممًا على مقابلتي. فنزلت من الكرسي، وفتحت الباب لأجد هذا الفتى الصغير الجالس في الصف الأول، يمد يده نحوي ويعطيني هذا الكتاب الصغير. فأخذت الكتاب منه ودخلت المنزل، وبدأت في القراءة، فعلمت أن الله قد أرسل هذا الفتى إلي ليخرجني من الظلام واليأس إلى نور الإيمان والأمل. فأعلنت أنني أؤمن بالله وبأقداره، وفي تلك اللحظة نزل الشيخ من المنبر واحتضن ابنه وهو يبكي فخرًا به.

الحكمة المستفادة من القصة

قد تبدو بعض الأعمال الصالحة والخيرية بسيطة في نظرك، وقد لا ترى أن لها أي أثر كبير على الآخرين، ولكن هذا غير صحيح، فبغض النظر عن حجم العمل الصالح، فإنه قد يكون سببًا في نجاة شخص آخر.

قصص عن الأمل وعدم اليأس

كان لدى أب يمتلك خمس بنات وزوجته متوفية، وعندما كبرت البنات، تقدم أربعة رجال للزواج منهن، ولكن البنت الكبيرة رفضت الزواج وقررت البقاء مع والدها لرعايته، وتم تزويج البنات الأربعة، وظلت الكبيرة تعيش مع والدها في نفس المنزل. وبعد وفاة الأب، اجتمعت البنات لفتح الوصية، ووجدوا أن والدهم كتب فيها عدم بيع المنزل حتى تتزوج الأخت الكبيرة، ولكن البنات الأربعة قررن بيع المنزل دون أختهن الكبيرة، ولم يأخذن في الاعتبار حقوقها، مما أدى إلى عدم امتلاكها للمنزل وعدم وجود مأوى لها بعد الزواج.

فعلًا، تم بيع البيت لرجل ثري، وحصلت كل امرأة على نصيبها من المال وانتقلت إلى منزلها مسرورة مع زوجها. بعد ذلك، اتصلت الابنة الكبرى بالرجل الذي اشترى البيت وأخبرته قصتها، وطلبت منه الإذن للبقاء في المنزل لبضعة أيام حتى تجد مأوى آخر. ووعدته بمغادرة المنزل فور العثور على مأوى جديد حتى يتمكن هو من استلام منزله. أجاب الرجل بأنه لا داعي للقلق ويمكن للابنة الكبرى البقاء في المنزل كما يحلو لها.

بعد مرور شهر، تلقت الفتاة اتصالًا من صاحب البيت، وشعرت بالتوتر والقلق من أن يطلب منها أن تخرج من البيت. لكن الرجل أخبرها أن هناك جوابًا من المحكمة سيصل إليها بعد قليل، وأن ملكية البيت قد انتقلت إليها، وكتب البيت باسمها. ثم قال لها: “أما عن البيت، فأقدمه مهرًا لكِ، وإن شئتي ووافقتي أن تكوني زوجتي، فسأكون ممتنًا لكِ، وفي حال رفضتي، فهذا قرارك وسأحترمه، وفي كلتا الحالتين سيكون البيت من نصيبك، فأنتِ من كُنتِ خير ابنة، وأعلم أنكِ ستكونين خير زوجة.” في تلك اللحظة، بكت الفتاة كثيرًا بعد أن علمت أن الله لن يضيع أجرها أبدًا.

الدروس المستفادة من القصة

الله لا يضيع أجر من يعمل الخير، ومن يتصرف بلطف وكرم تجاه أفراد أسرته، فإن الله سيمنحه أجر الخير الذي قام به. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “خيركم خيركم لأهله.

وللمزيد من القصص يمكنكم الاطلاع على:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى