التعليموظائف و تعليم

أجمل قصص قصيرة فيها حكمة وموعظة شيقة ومفيدة

2353 1 | موسوعة الشرق الأوسط

يقدّم المقال التالي مجموعة من القصص القصيرة التي تحمل في طياتها حكمًا ومواعظًا، فالقصة تعتمد على وجود زمان ومكان وشخصيات وأحداث وحبكة. وتتميّز القصص القصيرة بأنها تدور حول عدد قليل من الأشخاص وموقف واحد أو موقفين، ويتم تأليفها لأكثر من هدف مثل النوع الترفيهي والمضحك، أو النوع البوليسي، أو القصص المبنية على أحداث المغامرات والإثارة، وتحتوي بعض القصص على حكم ومواعظ مؤثرة. وقد تكون القصص واقعية وحدثت في الواقع، فيبدأ الناس بتبادل تلك الحكايات وإخبار الآخرين بها للاستفادة من الدروس الموجودة فيها. ولذلك، سيتم عرض مجموعة من القصص القصيرة التي تحتوي على حكم ومواعظ ودروس جميلة في فقرات موسوعة التالية. فتابعونا للاستفادة منها.

قصص فيها حكمة وذكاء قصة الله يراني

  • في يوم من الأيام، كان هناك شيخ يعلم مجموعة من الأطفال، وأراد الشيخ اختبار ذكاء كلابه، لذلك اشترى أربع تفاحات.
  • قام بتقديم تفاحة لأربعة طلاب، وأخبرهم بأن يذهبوا الآن ويأكلوا تلك التفاحة في مكان لا يمكن لأحد رؤيتهم، ثم يعودوا.
  • وبعد ساعة، حضر الطلاب الأربعة إلى الشيخ، وسألهم أين أكلوا التفاح. فأجاب الطالب الأول بالقول: (أغلقت باب غرفتي وأكلتها).
  • فيما يخص إجابات الطلاب، قال الطالب الثاني إنه أكل التفاحة في الصحراء لكي لا يراه أحد، بينما قال الطالب الثالث أنه ابتعد في مركب بعيداً عن الناس وأكل التفاحة هناك.
  • أما الطالب الرابع، فبعدما مد يده إلى الشيخ وكانت بيده التفاحة، سأله الشيخ لماذا لم يأكل التفاحة كما أمره.
  • رد الطالب عليه قائلاً: لقد زرت العديد من الأماكن، فذهبت إلى الصحراء، وذهبت إلى البحر، وأغلقت عليَّ كل الأبواب.
  • وقال الرجل: كنت أدرك أن الله يراني في كل مكان كنت فيه، ولم أجد أي مكان يخفى عليه الله، فقال له الشيخ: كنت أكثرهم حكمة وأذكاهم يا بني، بارك الله فيك.

الحكمة المستفادة من القصة

ينبغي تعليم أطفالنا الصغار بأن المولى سبحانه وتعالى يراقبنا في كل الأوقات، حتى إذا كان الإنسان في مكان لا يوجد فيه أي كائن حي آخر، فلن يفلت من مراقبة الله.

يجب على الفرد أن يدرك أن الله سبحانه وتعالى يراه من فوق سبع سماوات، وأن الله عالم بما في قلبه ونيته، وعليه يجب على الفرد أن يواصل الشعور بالله في كل الأوقات، وذلك حتى يسؤل الإنسان نفسه عن تصرفاته وأقواله وأفعاله.

قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة قصة الفتى وشجرة التفاح

يحكي القصة عن شجرة تفاح ضخمة كانت تمتلك فروعًا كبيرة وأغصانًا طويلة، وأوراقًا خضراء وزاهية، وكانت تحمل ثمارًا حلوة المذاق، وكان هناك فتى يلعب حول الشجرة طوال اليوم، ويصعد فوقها ويأكل من ثمارها إذا جاع، وينام تحت ظلها إذا شعر بالتعب، وكان يفعل ذلك كل يوم.

مضت السنون ولم يزر الفتى الشجرة، وطالت الأيام وهي تنتظر عودته، وفي يوم من الأيام عاد الفتى وجلس تحت الشجرة، ولكنه لم يلعب كما كان يفعل في الماضي، فسألته الشجرة لماذا لم تلعب معي، فأجابها الفتى بأنه يريد شراء الكثير من الأشياء ولكنه ليس لديه النقود لشرائها، فاقترحت عليه الشجرة أن يأخذ بعض ثمار التفاح من أغصانها ويبيعها ليحصل على النقود، ففرح الفتى بهذه الفكرة وجمع كل التفاح ورحل لبيعه، ولكنه لم يعد إلى الشجرة مرة أخرى، فظلت الشجرة حزينة على حالها.

بعد مرور شهور طويلة، عاد الفتى إلى الشجرة وجلس تحتها، ولكنه لم يلعب معها. فسألته الشجرة لماذا لا يلعب معها، فأجابها بأنه أصبح رجلاً مسؤولاً عن عائلته ويحتاج إلى بناء منزل لهم. فأجابته الشجرة: لا يمكنني أن أعطيك منزلاً، ولكن يمكنك أخذ بعض الأغصان وبناء منزلك منها. فجمع الرجل جميع الأغصان وذهب ليبني منزله وهو سعيد.

مرت فترة طويلة دون عودة الرجل إلى شجرة التفاح، وظلت تنتظره لفترة طويلة، ولكنه عاد إليها بعد عدة سنوات، وجلس تحت ظلها، وبعدما طلبت منه أن يلعب معها، أخبرها بأنه أصبح رجلًا كبيرًا وأنه يعاني من هموم الحياة، وأنه يريد الاسترخاء والراحة تحت ظل الشجرة، ولا يريد اللعب، ويرغب في بناء قارب والابحار به بعيدًا عن الناس.

فأجابت الشجرة قائلة إنها لا تملك مركبًا يمكنها تقديمه للرجل، ولكنها تملك جذعًا قويًا، فيمكن للرجل أن يأخذ جزء من الجذع لصنع مركبه الخاص، فقام الرجل بقطع جزء كبير من الجذع واستخدمه لصنع مركبه، ومضت سنوات طويلة دون أن يعود إلى الشجرة.

خلق الإنسان من علق” يعني “خلق الإنسان من شيء معلق مثل الجنين في الرحم.

الحكمة المستفادة من القصة

في هذه القصة، يشير الكاتب إلى النعم التي يتمتع بها الإنسان في حياته، والتي يستهلكها دون أن يدرك قيمتها، مثل نعمة الأبوين، حيث يأخذ الطفل كل شيء منهما وهو صغير، ولكنه يستمر في الطلب عليهما حتى يصبح رجلاً، فعندما يصل الأبوان إلى حد العجز عن تلبية رغباته، يتحلى الابن بالصبر والتفاؤل ويعود لهما بلا يأس، وذلك لأنه يدرك أنه لا يوجد راحة إلا بجانبهما.

قصة قصيرة فيها عبرة للاطفال

في يومٍ ما، كانت حيوانات الغابة تستيقظُ كل صباح، وتجتمعُ معًا، ثم تخرجُ للبحثِ عن الطعام، وأثناء بحثِهم، كانوا يرَون الدبّ نائمًا تحت شجرة كبيرة، وكان كسولًا ولا يبحثُ عن الطعامِ مثلهم، فتقول له الحيواناتُ: لماذا لا تأتي معنا أيها الدبّ لتبحث عن قوت يومك؟ فيردّ عليهم قائلًا: لماذا أبحثُ عن الطعامِ وأرهقُ نفسي كثيرًا تحت حرارة تلك الشمس القوية، فتلك الشجرة الكبيرة تحتوي بداخلها على الكثير من العسل اللذيذ الذي يجمعه النحل، فبإمكاني النوم هنا لشهور طويلة، وتناولُ أي كميةٍ أريدها من العسل، وتمر الأيام ويظل الدب في حالته الكسولة، وفي كل مرةٍ تحاولُ الحيواناتُ إقناعه وتهتمُّ لأمرهِ وتحاول جعله ينهضُ ليبحث عن الرزق، ولكن لا حياة لمَن تنادي.

في أحد الأيام، وبينما كان الدب نائماً، شعر بالجوع، ليستيقظ ويتفحص الفتحة الموجودة في الشجرة ليأخذ منها العسل اللذيذ ويأكله، وفي ذلك الوقت لاحظ وجود فأر في الشجرة، ورصد ثعبان يحاول صيد الفأر، فقام الثعبان بإطلاق السم على الفأر، لكن السم أصاب العسل الذي أصبح بذلك مسموماً وفاسداً.

ظل الدب يبكي على العسل الذي فسد، وهو يضرب كفه بكفه، ويتساءل عما سيأكله عندما يجوع مرة أخرى. وفي ذلك الوقت، كانت الحيوانات تعود من رحلتها في البحث عن الطعام، وكانت تحمل الكثير من الطعام. فسألوا الدب عن سبب بكائه، فأجابهم وقال إن طعامه أصبح فاسدا. فقالت الحيوانات: “لا تقلق، يمكنك أخذ ما تشاء من طعامنا لتأكله في تلك الليلة، ولكن يجب أن ترافقنا في اليوم التالي لنجمع الطعام ولنبحث عن رزقنا، ويجب أن تسعى لتحصيل قوت يومك.” فشكر الدب الحيوانات، وذهب معهم في رحلتهم في اليوم التالي للبحث عن الطعام.

الحكمة المستفادة من القصة

الحكمة التي تستخلص من هذه القصة هي أنه على الإنسان، مهما كان ثريًا ووفيرًا، أن يعمل ويسعى جاهدًا للحفاظ على ثروته وزيادتها، وأن لا يتهاون في السعي للحفاظ على النعم التي يتمتع بها، فإنها ستزول إذا لم يقدرها، ولكن إذا سعى للحفاظ عليها فسيبارك الله فيها.

قصص قصيرة وحكم عظيمة قصة يا ليتني كنت هاتفاً

في يوم من الأيام، كانت هناك معلمة تدرس صفًا من الطلاب في المرحلة الابتدائية، وقدمت لهم ورقة وطلبت من الطلاب الذهاب إلى المنزل وكتابة أمنية يرغبون في تحقيقها من الله عز وجل، وفعلاً ذهب الطلاب إلى منازلهم وكتبوا الأماني التي يحلمون بها وتمنوا ما يريدون في الحياة.

في الصباح التالي، ذهبت المعلمة إلى المدرسة ووجدت أن جميع الطلاب قد كتبوا أمنياتهم بالفعل. جمعت المعلمة الأوراق منهم وشكرتهم على تنفيذ طلبها. ثم عادت إلى منزلها وبدأت في قراءة تلك الأوراق بإهتمام. وجدت أن الأطفال قد كتبوا أمنيات مختلفة، بعضهم أمنى بالحصول على دراجة، وآخرون أمنوا بالذهاب إلى الشاطئ في هذا الصيف مع عائلاتهم، وكان منهم من أمنى بالذهاب إلى مدينة الملاهي، والبعض الآخر أمنى بالحصول على الكثير من الألعاب، والبعض الآخر أمنى بالنجاح في السنة الدراسية.

ومع ذلك، كان هناك ورقة كتبها طالب جعلت المعلمة تشعر بالصدمة، حيث نزلت دموعها دون قصد عندما قرأتها. وقد وجدت الطالب قد كتب في تلك الورقة: “يا الله، كم أتمنى أن أصبح هاتفا، حتى يحبني الجميع في المنزل ويهتموا بي، ويحرصوا على قضاء الكثير من الوقت معي، وينظروا إلي طوال الوقت. يا الله، لا أريد العودة إلى المنزل لأجد أبي مشغولا في إنجاز الأعمال على هاتفه، وأرى أمي مشغولة في تصفح الإنترنت على هاتفها، فأريدهم أن يهتموا بي كما يهتمون بالهاتف.” في تلك اللحظة، دخل زوج المعلمة الغرفة ووجد زوجته تبكي، فسألها عن سبب بكائها. فقرأ الرجل الورقة وبكى بدوره، وقال “يا له من طفل مسكين.” نظرت زوجته إليه بحزن وأسف وقالت له: “الذي كتب الورقة هو ابننا.

الحكمة المستفادة من القصة

الأبناء هم نعمة من الله، وواجبنا تجاه هذه النعمة هو الحفاظ عليها وتقديرها، والبقاء بجانبهم قدر الإمكان. يعتبر التحدث مع الأطفال والاستماع إليهم ومشاركتهم الحديث واللعب هو أعظم ما يمكن للوالدين تقديمه لأطفالهم. الأطفال يحتاجون إلى والديهم أكثر من أي شخص آخر، وإذا تم إهمالهم من قبل الوالدين، فلن يبقى لهم أي شيء.

قصة طريفة فيها حكمة قصة بائعة اللبن

في يومٍ من الأيام، كانت هناك فتاة يتيمة الأبوين تعيش مع جدتها وتبيع اللبن، حيث كانت تمتلك بقرة تحلبها صباحًا، ثم تذهب لبيع اللبن في السوق. ولكنها كانت تفكر كثيرًا في أحلام اليقظة، وتتخيل أنها تعيش في قصر كبير مليء بالأموال والذهب. وفي يومٍ من الأيام، قالت جدتها لها أن هناك رجل ثري في المدينة يود شراء اللبن منها بثمن كبير جدًا، لأنه يريد إعداد الكثير من الحلوى والكعك لحفل زفاف ابنته الذي سيقام قريبًا. وطلب من الفتاة أن تحضر الحليب في اليوم التالي. فنصحتها جدتها بأن تحمل الإناء الذي يحتوي الحليب فوق رأسها وتذهب به إلى القصر لبيعه بثمن كبير. وأمرتها بضرورة التركيز والانتباه عند عبور الطريق وتجنب الانشغال بأحلام اليقظة التي قد تجعلها تنسى نفسها وتنسى بيع اللبن.

فعلًا، في اليوم التالي، قامت الفتاة بحلب البقرة وحصلت على الكثير من الحليب، ووضعته في الإناء، وحملت الإناء على رأسها وهي في طريقها إلى القصر. وأثناء تفكيرها في مستقبلها، وتمنيها العيش في قصر كبير وتحضير حفل زفاف كبير، تعثرت الفتاة في صخرة صغيرة للغاية، مما أدى إلى سقوط الإناء وانسكاب كل الحليب على الأرض، وبكت الفتاة كثيرًا لفقدان رزقها.

الحكمة المستفادة من تلك القصة

لا ينبغي أن ننسى الرزقَ الكبيرَ الذي نملكهُ في الوقتِ الحالي بسببِ أحلامِ الغدِ المؤجلةِ، حيثُ لا يوجدُ عيبٌ في أن يحلمَ الإنسانُ ويتمنى، ولكن يجبُ عليهِ أنْ يدركَ النعمَ التي أنعمَ اللهُ بها في الوقتِ الحالي، وأنْ يستغلَ تلكَ النعمةَ لتحقيقِ الكثيرِ من الخيرِ والرزقِ. فإذا بقي الإنسانُ يحلمُ ويتمنى ولكنهُ لا يسعى لرزقِه، فسوفَ تضيعُ النعمَ التي بيديهِ الآن، ولن يحصلَ على شيءٍ مما يتمناه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى