علاج الزكام طبيعيا بسرعة
كيف يحدث انسداد الأنف؟
يعتبر الزكام أحد الأمراض العرضية الشائعة التي تصيب الكبار والأطفال، وخاصةً في فصل الشتاء حيث يحدث بسبب الإصابة بفيروس يسبب التهابًا حادًا في الجهاز التنفسي، وغالبًا ما يكون المرض مركزًا في الأنف أو الحلق مما يسبب أعراض الزكام، وينتشر بسرعة بين الناس بسبب قوة الفيروس وتوجد حوالي 200 سلالة مختلفة لهذا الفيروس، وجميعها تسبب أعراضًا مشابهة. عادةً ما يترافق الزكام مع احتقان في الأنف، وهو مشكلة مزعجة لأن التنفس جزء أساسي من حياة الإنسان. وفيما يلي المزيد من التفاصيل حول كيفية حدوث انسداد الأنف؟
- عادة ما يحدث نزلة البرد بسبب التهاب الأوعية الدموية التي تبطن الأنف من الداخل، ويمكن أن يحدث هذا التهاب بسبب الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا أو الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية، أو بسبب التحسس لبعض المواد أو الإصابة بالحساسية الموسمية.
- عندما تدخل الفيروسات أو البكتيريا الضارة أو الجراثيم إلى الجهاز التنفسي، يتم تنشيط جهاز المناعة لمحاربتها، ويزيد في الوقت نفسه إنتاج المخاط الأنفي في محاولة لاحتواء وإخراج هذه الكائنات الضارة من الجسم.
- زيادة نشاط الغدد المخاطية في الأنف يتسبب في انسداد الأنف وصعوبة التنفس، مما يسبب الشعور بالضيق والعدم الراحة، ويكون الأمر خطيرًا للأطفال الرضع، ولكن هناك بعض الطرق المنزلية لعلاج الزكام وحل هذه المشكلة المزعجة.
أعراض الزكام
تظهر أعراض الزكام بعد يوم أو ثلاثة أيام من الإصابة بالفيروس، وتستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين يومين وأسبوعين كاملين، والأعراض تشمل:
- يتمثل هذا الشعور بصعوبة في التنفس أو الإحساس بالاختناق واحتقان الأنف.
- الإصابة بسيلان في الأنف.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم البشري أو الإصابة بالحمى.
- العطاس الحاد.
- السعال يعد من الأعراض المصاحبة للزكام.
- الشعور بألم شديد في الرأس.
- التعب والإعياء التام.
- الوجع المتكرر في الحلق.
- يشعر المرء بضغط كبير على الأذن أو بألم في الجيوب الأنفية.
- الشعور بألم في العينين أو احمرارهما.
علاج الزكام في المنزل سريعا
-
الرطوبة:
ينبغي عليكِ الاهتمام بتهوية الغرفة بانتظام لتقليل التهاب الأوعية الدموية المبطنة للأنف وحل مشكلة انسداد الأنف، فالرطوبة تساهم في تقليل كثافة وسمك المخاط المتكون مما يسهل عملية خروجه من الأنف.
-
استنشاق البخار:
تعد البخار من أكثر الطرق فاعلية في علاج مشكلة انسداد الأنف، وذلك بفضل خصائصه المرتبطة بالرطوبة والحرارة التي تقلل من الالتهابات والأمراض التي تصيب الأوعية الدموية الموجودة في الأنف، مما يحسن من عملية التنفس.
-
طريقة عمل حمام البخار:
- ضع منشفة تحت باب الحمام لمنع تسرب الماء إلى الخارج.
- افتح صنبور الماء بدرجة حرارة عالية جدًا واترك البخار يملأ الحمام.
- استنشاق البخار يساعد في تقليل كثافة المخاط في الأنف وتخفيف حدة الزكام، ويساعد أيضًا في حل مشكلة الزكام في وقت قصير جدًا.
-
طرق أخرى لاستنشاق البخار:
يمكن استنشاق البخار الذي يتصاعد من إناء يحتوي على مياه ساخنة لتخفيف حدة الزكام، وذلك عن طريق وضع منشفة على الرأس وبدء استنشاق البخار المتصاعد مع الحفاظ على مسافة آمنة حتى لا تتعرض للحروق في الوجه، ويمكن القيام بذلك يوميًا قبل النوم، حيث يساعد على تحسين جودة النوم والوقاية من الإصابة بالزكام.
-
اشرب الكثير من السوائل:
تساعد السوائل على تخفيف كثافة المخاط وتمكنه من الخروج من الأنف في وقت أقرب، وذلك من خلال تقليل الضغط على الأوعية الدموية داخل الأنف، وبالتالي يستطيع الشخص شرب المياه بكثرة طوال اليوم، أو شرب الحساء الدافئ أو الشاي أو المشروبات الطبيعية الأخرى.
-
عصير البصل:
يعتبر البصل من المواد الطبيعية المضادة للاحتقان، ولذلك يعد مفيدًا في علاج الزكام بفضل احتوائه على مادة الكبريت، حيث يتمكن من سحب المخاط المتكون في الأنف، كما يساعد في التخلص من البكتيريا والفيروسات الضارة ومنع تكاثرها، وهي السبب الرئيسي في نشاط جهاز المناعة وحدوث احتقان الأنف.
ضع شرائح البصل أمام أنفك واستنشقها، وإذا لم تنفع في حالات الاحتقان الشديد، فجرّب خلط ملعقتين أو ثلاث ملاعق من عصير البصل المعصور مع ملعقة من السكر أو العسل الأبيض. سخن العصير وأضف إليه العسل، إذا رغبت، وابتلع الخليط بسرعة لمنع تفكك المواد الفعالة المضادة للاحتقان في العصير. ينصح باستخدام هذا العلاج فقط للبالغين ولا يناسب الأطفال الأقل من سنة.
-
الطعام الحمضي:
تعتبر الفواكه الحمضية مثل اليوسفي والبرتقال والليمون من الأطعمة المفيدة في علاج الزكام بشكل فعال، حيث تحتوي على مادة السينيفرين التي تساعد على تخفيف الاحتقان، وتتواجد بشكل أكبر في اليوسفي مما يجعلها الخيار الأفضل لعلاج الزكام.
علاج الزكام في البيت
تُعدّ الوسائل الطبيعية التي يتم تحضيرها في المنزل لعلاج الزكام من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها لتخفيف أعراضه ومساعدة جهاز المناعة على التخلص منه، وتشمل هذه الوسائل ما يلي:
الأعشاب الطبيعية
تحتوي العديد من الأعشاب العطرية على زيوت أساسية تمنع انسداد الأنف، وتحتوي على مواد مضادة للالتهاب ومضادة للميكروبات، مما يجعلها مفيدة في علاج الزكام، وتشمل هذه الأعشاب الزعتر والنعناع والزنجبيل.
يمكن استخدام الأعشاب عن طريق المضغ أو شربها كشاي، أو غليها واستنشاق الأبخرة التي تتصاعد منها للمساهمة في حل مشكلة احتقان الأنف، وإذا كانت هذه الطرق غير فعالة، فيجب الرجوع إلى الطبيب المختص لأن الاحتقان قد يكون بسبب التهاب في الجيوب الأنفية.
نبات البنجر
نظرًا لاحتواء البنجر على نسبة عالية من النترات الغذائية، فإنه يعد واحدًا من الأعشاب والنباتات الهامة في علاج العديد من النزلات البرد المختلفة، بما في ذلك الزكام، حيث يعمل على التخلص من أسباب العدوى والالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي. كما أنه يمتلك القدرة على علاج الربو وتخفيف أعراضه.
زهرة الإشنسا
تتميز زهرة الإشنسا بالعديد من الخصائص التي تعزز جهاز المناعة، مما يجعلها واحدة من أفضل الطرق الطبيعية المستخدمة في علاج الإنفلونزا ونزلات البرد، وتتوفر بأشكال تجارية مختلفة، بما في ذلك الأقراص والشاي.
البلسان الأسود
أظهرت الدراسات العلمية الشهيرة أن البلسان الأسود هو واحد من أفضل العلاجات الطبيعية للتخلص من نزلات البرد والزكام، حيث يعزز جهاز المناعة ويساعده على التخلص من العدوى بشكل أسرع من غيره من أنواع العلاجات الطبية المتاحة، ويمكن أن يساعد على التخلص من العدوى بأربعة أيام على الأقل أسرع من الأنواع الأخرى من العلاجات الطبيعية أو الطبية المستخدمة في علاج المرض.
فيتامين سي
يعتبر فيتامين سي واحداً من أهم أنواع الفيتامينات التي تقوي جهاز المناعة وتحميه من الأمراض، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الأطعمة التالية:
- الفراولة.
- الأناناس.
- البروكلي.
- المانجو.
- البطيخ.
- الشمام.
- الفلفل الأخضر.
نبات الجنسنغ
يحتوي جينسنغ على نسبة عالية من السكريات المتعددة، مما يجعله واحدًا من النباتات التي يمكنها التخلص من أعراض الزكام ونزلات البرد.
عشبة القتاد
تعتبر القتاد من الأعشاب التي تقوي جهاز المناعة، ولكن يجب الانتباه إلى أنها من الأعشاب التي تحمل العديد من الأضرار إذا تم استخدامها بكميات كبيرة. يمكن أن تسبب القتاد في الفشل الكلوي، نظرًا لقدرتها على زيادة فعالية الأدوية المضادة للفيروسات، وقد تحمل العديد من الأضرار للنساء الحوامل أو المرضعات.
عشبة القنفذية
تحتوي عشبة القنفذية على العديد من المركبات الفعالة في علاج والتخلص من أعراض الزكام، بفضل وجود مركب الفلافونيدات بها، وقد استخدمت هذه العشبة من قبل العديد من المرضى ووجدوا تحسنًا كبيرًا في حالتهم.
العسل الأبيض
يُعد العسل الأبيض واحدًا من أفضل العلاجات الطبيعية المستخدمة للتخلص من الأمراض، ويأتي ذلك استنادًا إلى ما جاء في الآية الكريمة التالية:
ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذليلة. يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس. إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون.
“سورة النحل، الآية: 69”.
يعد العسل الأبيض من بين العلاجات المذكورة في الأحاديث النبوية الشريفة، وذلك في الحديث الشريف التالي، مما يزيد من مكانته في الطب الإسلامي:
“جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إذا كان أخي جائعا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم له: اسقه عسلا وسقاه، ثم جاءه مرة أخرى وقال: لقد سقيته عسلا ولكنه لم يشبع، فقال له ثلاث مرات، ثم جاء للمرة الرابعة وقال: اسقه عسلا، فأجابه: لقد سقيته ولكنه لم يشبع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله صدق وبطن أخيك يكذب، فسقاه فتحسن.
“أبو سعيد الخدري، حكمه: صحيح”.
يمكن الاستفادة من الخصائص المضادة للميكروبات في هذا المنتج عن طريق إذابته في الماء الدافئ أو تناوله في الصباح الباكر.
المحلول الملحي
يمكن استخدام المحلول الملحي كوسيلة فعالة للتخلص من الزكام وتخفيف أعراضه، عن طريق الغرغرة به لتقليل لزوجة البلغم واحتقان الأنف.
البروبيوتك
يتم استخدام البروبيوتيك في علاج الزكام بسبب احتوائه على عدد كبير من البكتيريا المفيدة للجسم والقادرة على تعزيز جهاز المناعة، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول اللبن أو الأطعمة التي تحتوي عليه.
علاج الزكام بالليمون
يتمتع الليمون بقدرة كبيرة على علاج الأعراض المختلفة للزكام والبرد، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين سي، كما أنه يساعد في التخلص من البلغم في الحلق وتخفيف الرشح والسعال، ويمكن استخدامه بغليه مع كمية مناسبة من الماء وشربه دافئًا مرة أو مرتين في اليوم.
علاج للزكام في يوم واحد
يمكن علاج نزلة البرد في يوم واحد عن طريق تناول أقراص أو شراب الزنك. فقد أظهرت الدراسات الحديثة قدرة الزنك على التخلص من أعراض نزلات البرد خلال 24 إلى 48 ساعة على الأكثر.