الزراعة في الإمارات بحث شامل
الزراعة هي المصدر الأساسي للحصول على الغذاء، وتساعد الإنسان والحيوان على البقاء على قيد الحياة، وتعمل الزراعة أيضًا على تنقية الهواء من غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث تستخدمه النباتات في التنفس وتعطينا الأكسجين بدلاً منه.
قبل اكتشاف الزراعة، كان الإنسان يعتمد فقط على الثمار والنباتات المتوفرة في الطبيعة، وكان يتنقل بحثًا عنها ويسكن في الكهوف، ولكن بعد اكتشاف الزراعة واتساع نطاقها، تم بناء الحضارات البشرية.
تقع دولة الإمارات على الجزيرة العربية، بالتحديد في الجنوب الشرقي منها، وتحيط بها سلطنة عُمان من الشرق، ودولتي السعودية وقطر من الغرب، والخليج العربي من الشمال. تتميز الدولة بارتفاع درجات الحرارة ومستوى الرطوبة في فصل الصيف، وجو معتدل في فصل الشتاء، وتتميز الأراضي في الدولة بالطابع الصحراوي، مما يجعل الزراعة صعبة بسبب قلة الأمطار والمناخ الحار.
كانت الأراضي في دولة الإمارات في الماضي غير صالحة للزراعة لعدم وجود المقومات الأساسية التي تسمح بزراعة النباتات، حيث كانت تلك الأراضي صحراوية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وكان سكان دولة الإمارات يعملون في رعي الأغنام والمواشي.
على الرغم من ذلك، نجد أن السكان في عدة مناطق قاموا بالزراعة ورعي الأغنام لتحقيق الاكتفاء الذاتي. ومع مرور السنوات، قام سكان دولة الإمارات بزراعة الكثير من النخيل في العديد من المناطق، وحفر الآبار واستغلال مياه الأمطار والسيول لري النخيل. ولعبت الزراعة دورًا هامًا في بناء الحضارة الإماراتية، حيث تحولت الصحراء إلى بساتين، وتم تقسيم الأراضي للمواطنين لزراعتها بعد فرشها بطبقة طينية فوق الرمال.
قامت الحكومة الإماراتية بدور هام في استغلال مياه الأمطار إلى أقصى حد، حيث قامت ببناء سدود وحفر آبار وتوفير المساعدات والدعم للمواطنين الراغبين في زراعة الأراضي. ونتيجة لذلك، نجحت دولة الإمارات في تحويل الأراضي الصحراوية إلى أراضي زراعية وتنويع المحاصيل المزروعة، وذلك بما في ذلك تصدير الفواكه والخضروات.
تمت زراعة الأراضي في الإمارات على أساس قوي، حيث تم توزيع الأراضي على المواطنين وتسهيل الحصول على الآلات والمعدات اللازمة للزراعة، مما أدى إلى استقرار المواطنين على الأراضي التي زرعوها وبناء منازل حديثة لهم، وتوفير كافة الخدمات الضرورية. ونتيجة لذلك، توقفت الهجرة في الإمارات.
تم التركيز بشكل كبير على الزراعة في الإمارات، وخاصة زراعة النخيل، حيث وصل عدد أشجار النخيل المزروعة في الإمارات إلى حوالي ثلاثين ألف شجرة، وتم التركيز في الجزر الإماراتية على التنوع في الزراعة، حيث تم زراعة أشجار الموالح والتفاح والكمثرى والأناناس والفراولة والبن والزيتون.
تولي الإمارات اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على الأراضي ومنع تصحرها، ويتم ذلك من خلال زراعة الصحراء في جميع أنحاء الدولة، وتوسيع الرقع الزراعية، بالإضافة إلى التخلص من المناطق الصحراوية.
طرق الري في الزراعة في الإمارات:
تستخدم الإمارات العديد من الطرق لري الأراضي الزراعية، مثل استخدام الأنابيب والنوافير والقنوات، وبناء السدود لتخزين الماء حيث تم بناء حوالي اثنين وأربعين سدًا. كما يتم استخدام المياه الجوفية في ري الأراضي، وحتى الآن، تستمر الإمارات في بناء السدود للاحتفاظ بمياه الأمطار والسيول.
الصناعة الزراعية في الإمارات:
نتيجة زراعة حوالي أربعين مليون شجرة نخيل، تم إنشاء العديد من المصانع لإنتاج التمور بأصناف متنوعة، وقد حققت هذه المصانع نجاحًا كبيرًا في تصنيع التمور وتصديرها إلى الدول الأوروبية والآسيوية.