الزراعة في الإمارات العربية المتحدة
الزراعة في الإمارات فهي تعد نشاط قديم في الإمارات العربية المتحدة يمارس في رأس الخيمة والفجيرة والعين وفي بعض الواحات، مثل واحة ليوا، وقد تطور القطاع بسرعة منذ عام 1971، على الرغم من المشاكل بسبب ندرة الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة وملوحة التربة، والظروف البيئية الصعبة، وارتفاع تكاليف الإنتاج، والآفات الزراعية، وخسائر ما بعد الحصاد.
الزراعة في الإمارات العربية المتحدة :
أصبحت الزراعة نشاطاً اقتصادياً يعتمد على استخدام أحدث التقنيات، وقد لعب الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دوراً هاماً في تطوير وتحسين القطاع الزراعي في البلاد.
تم بذل جهود كبيرة للحفاظ على الموارد المائية، وتركيز على تعزيز استخدام وتركيب أنظمة الري الحديثة لتحل محل طريقة الري بالفيضانات التي تهدر كميات كبيرة من المياه، وقد ارتفع استخدام أنظمة الري الحديثة (نظم الري بالرش والتنقيط ونظم الري بالرياح) إلى 91% في عام 2011 بعدما كان 32% في عام 1999.
تزايد عدد المزارع من 4000 مزرعة في عام 1971 إلى 35704 مزرعة في عام 2011، بمساحة 105257 مترًا. وبفضل جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، توجد الآن 54 مزرعة نباتية عضوية وثلاث مزارع للإنتاج الحيواني ومصنع للتصنيع. وقد ازدادت مساحة الإنتاج العضوي في الإمارات العربية المتحدة إلى 3920 مترًا بنهاية عام 2013.
الزراعة المائية:
وزارة تغيير المناخ والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت الأولوية في زيادة استخدام التكنولوجيا المائية بين المزارعين، وهي التكنولوجيا التي تعتمد على استخدام المياه الغنية بالمغذيات لزراعة النباتات باستخدام كميات قليلة أو معدومة من التربة، وتوفر هذه الطريقة حتى 70% من المياه المستخدمة في الزراعة، مما يسمح بموسم نمو أطول ويجنب استخدام المواد الكيميائية الضارة، وحتى الآن، يستخدم 87 مزرعة تجارية هذه التكنولوجيا.
الزراعة العضوية:
قدّمت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس نظاماً لإصدار بعض الشهادات الغذائية للأغذية العضوية في فبراير 2012، ويأتي هذا النظام مع شعار يمكن للمستهلكين من خلاله التمييز بين المنتجات العضوية والتقليدية بسهولة، وتم بالفعل اعتماد ما يقرب من نصف المزارع العضوية القائمة والتي يبلغ عددها 40 مزرعة، والبعض الآخر قيد المعالجة.
تم تحديث القرار:
يتم زراعة مساحة قدرها 200 فدان فقط، وتستخدم حوالي 24% من المساحة المزروعة لزراعة الخضروات، و30% للفاكهة، و10% للمحاصيل العلفية، و36% للاستخدامات الأخرى، وتعتبر رأس الخيمة المنطقة الأكثر إنتاجية حيث تتلقى إمدادات المياه الجوفية من جبال عمان القريبة وتتمتع بأمطار وفيرة، وتشمل المحاصيل الرئيسية المزروعة الطماطم والبطيخ.
تلعب محطة ديغداغا للمحاكمات الزراعية في رأس الخيمة دورًا أساسيًا في جميع الجهود البحثية والتدريبية في مجال الزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن أبوظبي لديها مزرعتان كبيرتان للقمح في العين، بالإضافة إلى المزارع التجريبية في روايا ومزيد (بالقرب من العين) التي صممت لتشجيع البدو المحليين على الزراعة المستقرة هناك، كما يقوم مركز أبوظبي للأراضي الجافة في جزيرة السعديات بإنتاج الخضروات باستخدام تقنيات الري والزراعة المائية الخاصة. في عام 1999، تم إنتاج 1055000 طن من الخضروات والبطيخ، و358000 طن من الفاكهة في الزراعة الإماراتية.
أعلنت وزارة الزراعة والثروة السمكية زيادة إنتاج الخضروات بنسبة 48% بين عامي 1992 و 1995، وبالتالي أصبحت التمور التي تزرعها البدو في الواحات أقل أهمية نظرًا لإنتاج الخضراوات والفواكه. وفي عام 1999، بلغ إنتاج الإمارات العربية المتحدة من التمور 295000 طن، وتزرع الورود والأقحوان للتصدير إلى أوروبا.
زراعة بذور الفرص الزراعية في دبي:
تعتمد دولة الإمارات العربية المتحدة على الواردات بنسبة تصل إلى 85% من احتياجاتها الغذائية بتكلفة تصل إلى 2.9 مليار دولار سنويًا، وتستثمر هذه الصناعة في ظل سياسة الحكومة الزراعية.
تقوم هيئة الرقابة الغذائية في أبوظبي بتنفيذ مشروع زراعي محمي يستخدم المياه المعاد تدويرها بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، ونظام تبريد يحتوي على عوامل مناسبة لزراعة النباتات دون أن يؤثر على تغير المناخ.
الضرورة العضوية:
أعزز الدكتور الزيودي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير بصمتها الخالية من المواد الكيميائية، والتي تشمل 46900 فدان مخصصة للزراعة العضوية.
وقال: يتم تسمية المنتجات العضوية بعلامة مميزة لزيادة ثقة المستهلكين، وتعمل الوزارة على خلق فرص تسويقية جديدة للمنتجات العضوية بالتعاون مع السلطات المحلية المختصة لتشجيع المزارعين على الاستثمار في الزراعة العضوية.
دخول منطقة جديدة:
تنفذ الحكومة سياسة استثمارية زراعية في الخارج لضمان إمدادات غذائية مضمونة، واستضافت وكالة الفضاء الإماراتية مؤخرًا وفدًا يابانيًا لمناقشة إمكانية تطبيق تكنولوجيا الفضاء في مجال الزراعة.