كيف تحدث الحروق الكيميائية
كيف تحدث الحروق الكيميائية
تحدث الحروق الكيميائية نتيجة التعرض للأحماض والقواعد القوية والمنظفات، ومن الجدير بالذكر أنها يمكن أن تحدث في أي مكان، سواء في العمل أو المنزل أو المدرسة أو الهواء الطلق.
- تتسبب الحروق الكيميائية في تلف الجلد، ولكن معظم الأشخاص الذين يعانون من الحروق الكيميائية يتعافون دون حدوث أي آثار صحية خطيرة.
- يجب أن يتم علاج الحروق الكيميائية على الفور لتجنب حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
- هناك العديد من المواد التي تسبب الحروق الكيميائية، من بينها الأمونيا ومنظفات المرحاض ومنظفات حمامات السباحة والأسمدة.
- يجب على الأشخاص الذين يستخدمون المواد الكيميائية تخزينها بشكل جيد لتجنب الحوادث.
- يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع المواد الكيميائية تسمية الحاويات بشكل صحيح حتى يتمكن الأطباء من تحديد المواد التي يتعاملون معها بسهولة.
ما هي الحروق الكيميائية؟
تعني الحروق الكيميائية حدوث إصابة للجلد أو العين أو الفم أو الأعضاء الداخلية نتيجة تعرضها لمادة كيميائية ما، وتسمى هذه الحروق أيضًا بالحروق الكاوية. ويحدث العديد من الحروق الكيميائية نتيجة سوء استخدام بعض منتجات العناية بالبشرة أو الشعر أو الأظافر، ورغم أن الحروق الكيميائية يمكن أن تحدث داخل المنزل، إلا أنها تكون أكثر خطورة في أماكن العمل مثل المصانع والشركات التي تستخدم كميات كبيرة من المواد الكيميائية.
علاج الاسيد على الجلد
توجد العديد من الطرق المتاحة لعلاج حروق الأسيد، ومن بينها:
- في حالة ملامسة الأسيد للعين، يجب غسل العين بالماء فورًا لمدة عشرين ثانية.
- يتم إزالة الحمض الذي يسبب الحروق وغسل الجلد بالماء الجاري لمدة من عشر إلى عشرين دقيقة، ويجب الحرص على عدم السماح للماء الجاري بالتلامس مع المنطقة المصابة وإبقائها بعيدًا.
- يجب إزالة أي ملابس أو مجوهرات ملوثة بالأسيد.
- يمكن تناول مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول.
- قد يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى الحصول على سوائل وريدية، وذلك إذا حدث انخفاض في ضغط الدم.
- في حالة حدوث حروق شديدة، يحتاج المريض إلى استبدال الجلد أو الإجراءات الجراحية التجميلية.
- يجب الذهاب إلى المستشفى إذا كان الحرق خطير للغاية أو إذا كان حجم الحرق كبير في الطول أو العرض، أو إذا كان الحرق في الأقدام أو اليدين أو الوجه أو الأرداف أو الفخذ أو الركبة.
- يجب الذهاب إلى المستشفى في حالة عدم تحمل الألم الذي ينتج عن الحروق، أو إذا تسببت الحروق في الدوخة أو صعوبة في التنفس أو انخفاض ضغط الدم.
- يستخدم الأطباء بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والأدوية المخففة للحكة وعلاج الأنسجة الميتة على سطح الجلد.
- إذا حدث مشكلة في التنفس بسبب الحرق، يمكن وضع أنبوب تنفس في المجرى الهوائي للمصاب للسماح له بالتنفس بصورة طبيعية.
- إذا تعرض المريض لحروق شديدة، فإنه يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لاستبدال الجلد المتضرر.
أنواع الحروق الكيميائية
تتنوع الحروق الكيميائية وتختلف من حيث شدة الحرق والدرجة وذلك على النحو التالي:
الحروق السطحية أو الحروق من الدرجة الأولى
تؤثر هذه الحروق على الطبقة الخارجية من الجلد التي تسمى البشرة، وتسبب تغيير لون الجلد إلى اللون الأحمر، وتكون مؤلمة في هذه الحالة، ولكنها لا تسبب مضاعفات خطيرة.
الحروق الجزئية أو الحروق من الدرجة الثانية
تؤثر هذه الحروق على الطبقة الثانية من الجلد، والتي تعرف بالأدمة، وتسبب هذه الحروق تورمًا وتدمّر الجلد وتترك ندوبًا.
الحروق الكاملة أو الحروق من الدرجة الثالثة
يشير هذا المصطلح إلى الحروق التي تؤدي إلى تلف الأنسجة التي توجد تحت الجلد، والتي تسبب تدمير الأعصاب، وتتحول منطقة الحرق إلى اللون الأبيض أو الأسود دون الشعور بالألم.
العلاج المنزلي للحروق
تعتبر الحروق من الإصابات الشائعة التي تحدث داخل المنزل، ويتوجب اتخاذ الإسعافات الأولية والعلاجات اللازمة في حالة التعرض للحرق، ومن ضمن تلك الإسعافات:
الضمادة
تساعد الضمادة في تخفيف تورم الحروق والشعور بالألم، حيث يتم وضعها لمدة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق، ويجب تجنب استخدام ضمادة شديدة البرودة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجرح.
مراهم المضاد الحيوي
تتوفر العديد من أنواع مراهم المضادات الحيوية التي تساعد على شفاء الجروح، منها المراهم التي تحتوي على bacitracin أو neosporin، وتوضع هذه المراهم على الجرح ثم يغطى بقطعة قماش معقمة.
الماء البارد
يُنصح بوضع الماء البارد على مكان الحرق لمدة 20 دقيقة على الأقل في البداية من الإصابة.
العسل
يُعَد العسل من المواد التي تُسَاعِد على تَئْمُّم الجروح والحروق البسيطة، كما أنه مُضَاد للبَكْتِيرِيَات والفُطْرِيَات، ومُضَادٌّ أيضًا للالتهابات.
جل الصبار
أثبتت الدراسات فعالية جل الصبار في علاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية، حيث يعمل جل الصبار كمضاد للالتهاب ومنظم للدورة الدموية، ويمنع نمو البكتيريا على سطح الجلد. يجب عدم استخدام جل الصبار المضاف إليه المواد العطرية.
تناول مسكنات الألم
إذا كان هناك ألم ناتج عن الحرق، فيجب تناول بعض المسكنات مثل نابروكسين أو إيبوبروفين لتخفيف الألم.
علامات التهاب الحرق
هناك العديد من العلامات التي تشير إلى التهاب الحرق، وتشمل هذه العلامات ما يلي:
زيادة الشعور بالألم
من الطبيعي أن يشعر المصاب بالألم في المرحلة الأولى من الإصابة، ولكن مع الرعاية الطبية الصحيحة والالتزام بتغيير الضمادات، يجب أن يتلاشى الألم تدريجيًا، وفي حالة استمرار الألم أو زيادته، فإن ذلك يرجح وجود التهاب أو عدوى.
تغيير في لون الحرق
يعتبر تغيير لون الجرح من علامات التهاب الجرح، حيث يصبح لون الجرح غامقًا باللون الأرجواني أو الأحمر، كما يمكن أن يحدث تورم واحمرار في منطقة الإصابة، وقد تصبح المنطقة المحيطة بالجرح أغمق من لون الجلد. وعلى الرغم من أن بعض التغييرات الطفيفة في الجلد قد يحدث نتيجة عملية الشفاء، إلا أنه إذا كان هذا التغيير مصحوبًا بألم أو تورم، فإن ذلك يشير إلى وجود التهاب في الجرح.
رائحة الحرق الكريهة
تشمل علامات التهاب الحرق ظهور رائحة كريهة في موضع الجرح أو الضمادة، وهذا يشير إلى حصول عدوى، ويجب في هذه الحالة استشارة الطبيب بأسرع وقت.
أن يصبح لون الصديد أو إفرازات الحرق خضراء اللون
من الطبيعي حدوث تشكل صديد أو إفرازات عند تعافي الحروق، ولكن إذا اتخذت هذه الإفرازات لونًا أخضر فهذا يدل على وجود عدوى في الحرق.
فشل في تحسن الجرح
يحدث فشل في تحسن الجروح عندما تتكون البثور ولا يحدث شفاء لمدة أسبوعين من بدء العلاج، ومن الضروري عدم فقع البثور، لأن ذلك لا يساعد على الشفاء ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجروح.
الحمى
تتضمن العلامات الشائعة لالتهاب الحلق ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
العلاجات المنزلية الخاطئة للحروق
هناكَ العديدُ من العلاجاتِ المنزليةِ الخاطئةِ للحروقِ حيثُ تسبِّبُ الكثيرَ من الأعراضِ الجانبيَّةِ السلبيةِ، وتتمثلُ العلاجاتُ المنزليةُ للحروقِ فيما يلي:
الثلج
يعد استخدام الثلج من بين أسوأ الطرق المستخدمة في علاج الحروق في المنزل، وذلك لأن الثلج يسبب تهيجًا شديدًا للجلد المحروق.
معجون الأسنان
استخدام معجون الأسنان لعلاج الحروق من العادات الخاطئة، حيث يؤدي إلى تهيج الجلد المحروق ويساعد على إنشاء بيئة ملائمة لنمو الجراثيم وحدوث العدوى.
الزبدة
لا توجد دراسات تثبت فاعلية استخدام الزبدة في علاج الحروق، حيث إنها تؤثر سلباً على الحروق نظراً لاحتفاظها بدرجة الحرارة وتواجدها لبعض البكتيريا الضارة التي تسبب العدوى في الجلد المصاب بالحرق.
بياض البيض
يزيد تناول البيض الأبيض من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية، إلى جانب أنه يسبب الحساسية.
الزيوت
من الممكن أن تسبب بعض الزيوت مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون وبعض زيوت الطهي احتفاظ الجلد بدرجة حرارة عالية، ويذكر أن بعض الأقاويل تشير إلى أن زيت اللافندر يساعد في علاج الحروق، ولكن الدراسات والتجارب التي أجريت على بعض الفئران أظهرت عدم وجود أي فائدة من استخدام زيت اللافندر في علاج الحروق.