التجارة و الصناعةالتسويق و الإعلان

مجالات التسويق الاجتماعي

مجالات التسويق الاجتماعي | موسوعة الشرق الأوسط

مجالات التسويق الاجتماعي

يُعد التسويق الاجتماعي من التقنيات التسويقية، ويعتمد على فكرة الترويج ونشر الأفكار للتخلص من المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها الأفراد.

يتضمن التسويق الاجتماعي مجموعة من المجالات والفروع التي يمكن استخدامها في عدد من الأعمال الوقائية، وذلك ضمن القضايا الاجتماعية والتثقيفية، ومن هذه المجالات ما يلي:

الصحة

يشمل مجال الصحة العديد من الحملات لمكافحة التدخين والمخدرات، وتشجيع التغذية السليمة، بالإضافة إلى التشجيع على الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والمعدية وغيرها. ومن الأمثلة على الحملات الصحية: حملة توقف! في أستراليا، تعرض هذه الحملة الأسباب التي تؤثر على الإنسان بسبب التدخين بشكل مختلف عن الطرق التقليدية والرسائل الصحية النمطية، حيث تهدف إلى تحديد الفئة المستهدفة والدوافع من خلال رسائل كثيرة ومباشرة.

تشكل حملات تعزيز الصحة وبرامج التوعية المختلفة من مرض الإيدز في ولاية كيرالا في الهند أحد أكبر الأمثلة التي توضح التسويق الاجتماعي في المجال الصحي، حيث يعمل الأخصائيون بجهد عالٍ من أجل استخدام التسويق الاجتماعي بصورة فعّالة تؤثر في المجتمع وتضمن نجاح الحملة، وجميع الأخصائيين الاجتماعيين متدربون وماهرون بشكل احترافي لإدارة الحملات بشكل جيد.

الاقتصاد والتخطيط المالي

يشمل هذا المجال تشجيع الأشخاص على الادخار، والتسوق والإنفاق المسؤول وغيرها،مثل: تقام في دبي، الإمارات، حملات “ضد المهور”، حيث يقدم مطعم وجبات طعام مجانية لكل شخص لا يعمل أو ليس لديه القدرة المادية على شراء الطعام، ويجدر بالذكر أن المطعم لا يسعى لتحقيق أي أرباح مادية، ولكنه يكسب أكثر من الزبائن من خلال مساعدة الآخرين.

البيئة والطاقة

يشمل مجال البيئة والطاقة العديد من الحملات منها ما يلي:

  • نشر فكرة ترشيد استخدام الكهرباء.
  • وحملات توفير كمية الماء المهدور.
  • يجب عدم إلقاء النفايات في الشوارع ويجب وضعها في الأماكن المخصصة لها.
  • بالإضافة إلى حملات مكافحة التلوث.
  • تشمل الحملات مكافحة استخدام الأكياس البلاستيكية.
  • حملات تسويقية خضراء.

تتضمن حملات التوعية استخدام وسيلة “التلعيب” Gamification، والتي تهدف إلى نصح وإرشاد الناس، ومن أمثلة تحقيق هذه الحملات هي حملة توعية في بريطانيا، حيث يتم رمي أعقاب السجائر في الأماكن المخصصة، وليس في الطرقات أو أي مكان آخر حتى لا تتسبب في نشوب الحرائق .

الأمن والسلامة

يشمل هذا المجال القيادة الآمنة وذلك من خلال الحملات الأتية:

  • حملة تخفيض السرعة أثناء القيادة.
  • حملة توعوية لتشجيع عدم استخدام الهاتف أثناء المشي على الطرقات.
  • عمل حملات السلامة على الطرق.
  • حملات توعية في مجال العمل مثل: يجب ارتداء الملابس المناسبة أثناء العمل، واتخاذ التدابير الوقائية لتجنب الإصابات خلال العمل.

من الأمثلة على تطبيق الحملات السابقة في مجال الأمن والسلامة، الحملة المرورية للتوعية في بريطانيا التي نفذها “ثينك Think”، الجهة المستقلة في الحكومة البريطانية، خلال السنوات التسعة عشر الماضية، وذلك من خلال اتباع مواضيع مختلفة ووسائل متنوعة، وقد أدى ذلك إلى انخفاض عدد الوفيات بسبب الحوادث على الطرق بنسبة 46%.

الترابط الأسري

تشمل حملات التوعية في مجال الترابط الأسري عددًا كبيرًا من النشاطات، بما في ذلك ما يلي:

  • تشمل جهود حماية الطفل حملات التوعية وقضاء وقت أطول مع الأطفال.
  • حملات التوعية للتخطيط لفكرة الإنجاب.
  • التوعية بأهمية اللجوء إلى المتخصصين لحل الخلافات والنزاعات.

ومن الأمثلة على تطبيق حملات في مجال الترابط الأسري حملة أنشأت للاهتمام بمشكلة الانشغال بالهواتف المحمولة الذكية في الصين. هذه المشكلة أصبحت من ضمن المشاكل التي تؤدي إلى ضياع فرص الترابط على الآباء والأبناء في قضاء الوقت معا، وذلك من خلال تحقيق فكرة إبداعية وبسيطة عن طريق وضع رسالة تتضمن ما يلي: `كل ما يزيد الاتصال يقل الاتصال الأهم`.

أسست شركة كورك للاتصالات في العراق إفطارًا للأيتام خلال شهر رمضان الكريم، حيث نظمت فعالية خيرية وترفيهية للأطفال الأيتام، بالتعاون مع فريق بناة العراق وغيرهم، ويمكن اعتبار هذه المبادرة جزءًا من الأعمال الخيرية التي تشجع على توجيه سلوك المجتمع نحو الأعمال الخيرية التي تعمل على نشر الخير بشكل عام بين الناس.

عناصر التسويق الاجتماعي

يهدف التسويق الاجتماعي إلى تشجيع فكرة التطوع وذلك من خلال حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع، ويتكون من عدة عناصر، ومنها:

الفكرة أو المنتج الاجتماعي

يتمثل التسويق الاجتماعي في تشجيع تغيير السلوكيات والأفكار الضارة والسلبية ونشر أفكار جديدة بدلاً منها، ومن خلال تحقيق هذا التغيير يتم تسويق الأفكار كمنتجات للجماهير المستهدفة.

الجمهور المستهدف

يلزم تحديد الفئة المستهدفة قبل عملية التسويق الاجتماعي، وتقديم عدد من الخدمات والأفكار التي تتناسب مع احتياجات هذه الفئات. لذلك يجب جمع المعلومات حول الفئات المستهدفة، كي يكون المنتج المقدم مناسبًا للمجموعة المستهدفة.

استخدام البرامج والقنوات

يتضمن التسويق الاجتماعي العديد من الأفكار والممارسات الاجتماعية الفعالة، ويتطلب تحديد ما يتناسب مع الجمهور المستهدف وكيفية توصيل المنتج إليه بشكل فعال.

مراحل التسويق الاجتماعي بناءً على عناصره

يجب تحقيق العناصر التي تلي بعضها البعض بعدة مراحل أساسية لتحقيق النتائج المطلوبة في التسويق الاجتماعي، ويمكن ترتيب هذه المراحل على النحو التالي:

  • يتم تحديد المشكلة التي يرغب المستخدم في حلها، ثم تحديد القضايا المجتمعية التي تحتاج إلى التغيير والتعديل.
  • يتطلب التسويق الإعلاني تحديد الجمهور المستهدف وتحديد القضية المجتمعية التي نريد تعديلها وتحسينها، وهذه الخطوة تؤثر على سلوك الأفراد وعلى النتائج التي نرغب في تحقيقها من خلال التسويق الإعلاني.
  • لتحقيق التغيير في السلوكيات الحالية، يجب تحديد الرسالة والهدف، وتحديد الأهداف المرغوبة والعوائد المتوقعة من تطبيق الأفكار والحلول الجديدة.
  • يجب تحديد القنوات والوسائل المناسبة لتوصيل الرسالة للجمهور المستهدف، وذلك عن طريق تحديد الطرق المناسبة لهذا الغرض.
  • يتطلب استمرار المتابعة والقياس، عن طريق التأكد من تحقيق التسويق الاجتماعي للأهداف المستهدفة أم لا.

هدف التسويق الاجتماعي للمجتمع والعلامات التجارية

يسعى رواد الأعمال الناجحين دائمًا لتطوير أعمالهم التجارية وتحقيق الأرباح، وهذا يعود بالنفع على المجتمع.

  • لا يمكن اعتبار هذه العلامة التجارية جيدة إذا لم يهتم صاحبها بتطويرها وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الصغيرة التي يمكن أن تتفاقم وتؤدي إلى انهيار العلامة التجارية بأكملها.
  • عند الحديث عن التسويق الاجتماعي، يتعين ذكر العملاء لأن العميل هو المصدر الرئيسي لنجاح أي علامة تجارية.
  • يهدف التسويق الاجتماعي دائمًا إلى حل المشكلات وتكوين علاقة وثيقة بين العملاء والعلامات التجارية.
  • يهدف التسويق الاجتماعي إلى الترويج وتسويق السلع والمنتجات.
  • التسويق الاجتماعي يستهدف شرائح معينة من الجمهور بطريقة مباشرة لإقناع العملاء بالمنتجات التجارية وحل المشكلات المرتبطة بقضايا المجتمع، ومن أمثلة هذه المشكلات: مشاكل الصحة، البيئة، المواصلات، التعليم وغيرها.
  • بعد تبني الشركات لفكرة التسويق الاجتماعي التي من خلالها يتم تحقيق الأرباح، تقع عليهم مسؤولية تلويث الأماكن العامة، ويجب أن يجدوا الحل المناسب لهذه المشكلة.
  • يتحمل كل من الشركات والأفراد المسؤولية الكاملة عن العثور على حلول لمختلف المشاكل والظواهر السلبية في المجتمع، ويجب على كل طرف منهم العمل على إيجاد الأنشطة المناسبة لتصحيح الأخطاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى