ما مفهوم الجري السريع
مفهوم الجري السريع عملية بدنية تتم ببذل جهد رياضي بتنسيق معين، للوصول لهدف مسبق التعين بأقل وقت ممكن، وهو يتوسط المشي أو السير إلى مرحلة أعلى تسمى بالهرولة إلى الإسراع والقفز مع قطع مسافات طويلة بالثانية الواحدة.
يتميز العدو عن الجري بأن العدو يمتاز بمرحلة أعلى وسرعة أكبر من الجري، كما أنه يتم التحديد بشكل دقيق للمسافات التي يتم قطعها، بينما يعد الجري عشوائيًا بالنسبة للمسافات. وإليكم المزيد من المعلومات على موسوعة .
تعريف الجري السريع
الجري السريع هو رياضة حارقة للدهون، وتعد أسهل أنواع الرياضات، ويمكن للجميع ببساطة ممارستها والوصول إلى الاحتراف والتميز، وذلك من خلال الالتزام بتحديد مساحة محددة للجري بأعلى سرعة ممكنة.
تبدأ تمارين احتراف الجري السريع بالمسارات المستوية والخالية من العوائق، ثم يتم تدريج الصعوبة عند إضافة العوائق وتقليل استقامة المسار وجعله يحوي منعطفات وانعطافات.
رغم أن هذه الرياضة لم تكن تُعرف في السابق باسمها الحالي، فإنها كانت تُمارس منذ القدم بسبب بساطتها، وكانت تُستخدم لإيصال الرسائل أو لتنظيم المسيرات للمشاة في الجيوش القديمة.
تعتبر هذه الرياضة من الأنشطة البدنية الفعالة التي تحقق من خلالها العديد من العوامل التي ترفع من لياقة الجسم وتحقق الخفة والرشاقة الانسيابية للإناث والذكور على حد سواء.
تمارس بعض الأشخاص الرياضات السريعة بضوابط معينة، وتوجد لهم نوادي وأماكن مخصصة في بعض الأحيان بجوار ملاعب كرة القدم، وتتمثل هذه الضوابط في إنشاء خطوط طولية على الملعب لتوفير مساحة ملائمة وتنظيم المسابقات الرياضية السريعة مثل العدو والجري.
فوائد رياضة الجري السريع
- يساعد تنشيط المخ وإجراء نشاط في تحويل الدم منه وإلى سائر الأعضاء، في إزالة الخمول والكسل.
- يساعد على حرق الدهون وشد العضلات في المناطق التي تتراكم فيها الدهون مثل البطن والأفخاذ والمنطقة بين الساعد والكتف.
- يمكن تحسين العوامل النفسية من خلال زيادة معدل الثقة الأدائية، ومن خلال ذلك يشعر الشخص بالرضا عن نفسه ويتزايد طموحه لتحقيق الإنجازات المختلفة.
- يقلل تمارين المشي على المتقاعدين من خشونة الركبة، بخلاف أولئك الذين يفضلون الجلوس.
- يتم تعزيز نشاط الرئتين وتحسين وظيفة القلب عن طريق تقوية الجهاز التنفسي وزيادة تنشيط المخ من خلال دورة تكرار دخول وخروج الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون.
- يعد ممارسة الرياضة بشكل عام والجري السريع بشكل خاص مقاومًا للنوم، ويساعد في تقليل نسبة الوفيات في سن أصغر بقدر ما يتم الالتزام به، بينما ثبتت الأبحاث أن النوم يزيد من نسب التعرض للوفيات.
- تزيد من طاقة وعملية الكالسيوم في العظام، مما يجعلها تساهم مباشرة في تعزيز صحة العظام، وخاصةً لدى الأطفال.
- يقلل من علامات الشيخوخة ويقوي مناطق الدماغ الخاصة التي تعزز الذاكرة.
رياضة العدو السريع
تنقسم سباقات الجري إلى مسافات متعددة، حيث يتم الجري لمسافات قصيرة تمثل مثلاً شارعًا رئيسيًا في إحدى المدن أو القرى بمتوسط 100 متر، ومسافات متوسطة تشكل ضعف المسافة السابقة أي 200 متر، وأطول مسافات الجري تصل إلى 400 مترًا، ولا تقتصر السباقات على ذلك فهناك حواجز توضع أحيانًا في تلك السباقات، وأطولها هي سباقات الماراثون والكيلومترات.
يمكن ممارسة هذه الرياضة بأشكال مختلفة، سواء كانت فردية أو جماعية، وتدخل ضمن رياضات أخرى مثل كرة القدم والبيسبول والجري والقفز العالي بالعصا والعدو والقفز على الحواجز والتنس الأرضي وغيرها.
يعتمد الانتهاء من سباق الجري السريع على الوتيرة المعتدلة لبذل الجهد من البداية حتى النهاية. وهذا يعني أنه يجب أن تبدأ بمعدل مناسب لا يؤدي إلى الإرهاق في منتصف أو قبل أو بعد المسافة المحددة للسباق.
في مراحل لاحقة، يعتمد العقل على هذه الوتيرة من خلال إشارات التواصل بين المخ والجسم لتحديد النمط الأساسي، ومن ثم زيادته تدريجيًا، وهذا ينطبق على المبتدئين، حتى يصبحوا عدائين متميزين ويمتلكون قوة مساعدة داخلية لإكمال السباق.
ولهذا هناك شروط لممارسة العدو والجري بسرعة منها
- يجب تحديد القدرة الحقيقية للجسم قبل التفكير في ممارسة الرياضة والتنافس فيها.
- تجنب الإصابة بأمراض السمنة والزيادة في الوزن بالحفاظ على الخلو البدني.
- ينصح بعدم ممارسة هذه الرياضة في حالة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، أو بعد الجراحات الكبيرة مثل تدبيس المعدة، حتى لا تتسبب في آثار خطيرة.
- يجب اختيار حذاء يتناسب مع راحة الجسم والقدمين وشكلهما، ويجب أن يكون بلا اتساع ولا تضييق وبلا ارتفاع ولا سطحية تؤدي لتلف الحذاء مع الاحتكاك، بل الوسطية أفضل.
- يمكن أن يؤدي الإهمال في تناول السوائل إلى آثار سلبية خلال ممارسة الرياضة، لذلك يُفضل أن تحمل معك مجموعة من زجاجات المياه أو العصائر لتقليل فقدان الجسم للسوائل أثناء الجري.
- يزداد خطر الجري في أوقات الظهيرة والحرارة الشديدة، لذلك يفضل ممارسة الجري في الصباح الباكر أو المساء بعد انخفاض درجة الحرارة.
- يجب عدم البدء في ممارسة الرياضة قبل اكتساب المعرفة الصحيحة بأسسها، ومنها كيفية الإحماء السليم والتدريب العضلي الأساسي، لتفادي الشد العضلي أثناء الجري أو العدو، وتقليل خطر الإصابات. يعتمد إحماء الجري على السير السريع لمدة نصف ساعة أو الجري في مكان محدد، ثم التبادل بين الجري البطيء لمدة دقيقة أو أكثر والجري السريع حتى يتم الدخول في عملية الجري بشكل متواصل.
- تسمى عملية التبريد في سباقات الماراثون أو العدو الشخصي بعد قطع مسافات طويلة وتوقف الجسم لفترة معينة، وهي عملية مهمة لإعادة تأهيل الجسم واستعادة مستوى الدوران الطبيعي للدم والحيوية اللازمة للجري، ويمكن تنفيذها من خلال التدرج في التباطؤ والركض المخفض والسير السريع والتباطؤ مرة أخرى حتى التوقف
- يجب الابتعاد عن المناطق المتعرجة والغير منبسطة، أو التي تتخللها عقبات طبيعية مثل البحار والبحيرات والمنشآت، وكذلك الابتعاد عن مسارات حركة المركبات بأشكالها.
- يجب اختيار مكان جيد التهوية ونظيف ومناسب للجري على مسافات محددة.
- عند التدريب المستمر، يجب التركيز على الاستمرار ومنع الأفكار التي تؤثر سلبًا على القدرة على المتابعة، سواء من خلال استنفاد الطاقة أو تشتيت التركيز، لأن هذه الأفكار غالبًا ما تكون خاطئة، حيث يمنح الجسد المزيد من الطاقة للمتابعة، بينما يحاول العقل إلهاء الشخص وتبطئه.
- يشير الخبراء أيضًا إلى أن معظم الفائزين بأرقام عالية في سباقات العدو السريع أو سباقات الماراثون يرجع ذلك إلى عدم الانتظام في وتيرة جري واحدة أو الثبات على وتيرة واحدة، بل يقسمونها ما بين البطء والإسراع.
- يجب أن لا يكون الرأس منحنيًا أثناء الجري، ولكن يجب أن يتمدد الرؤية البصرية إلى الأمام مع رفع الجبهة والذقن أثناء الجري، ويجب ثني الأذرع وعدم تمددها جانبيًا.
- يجب أن تكون ملابس الرياضة واسعة ومريحة، مصنوعة من خامات مضادة للالتهاب ويفضل استخدام القطن، وفي حال الجري في منطقة مظلمة، ينبغي استخدام عاكس إضاءة للسماح برؤية المارة والمركبات.
- يُنصح بالتشاور مع خبير في التدريب وطبيب مختص، مع معالجة جميع عيوب وتشوهات القدم وكف القدم وطيها وغيرها، لتجنب التواء الكاحل، والكسور، والإصابات المفصلية وغيرها.
مخاطر محتملة للجري والعدو السريع
تحسن الرياضة حالة الجسم، ولكنها قد لا تكون مناسبة لجميع الفئات البشرية وخاصة المرضى، حيث يمكن أن تزيد من نبضات القلب بشكل مفرط مع المرض الموجود مما يسرع من الخلل والجلطة القلبية بسرعة.
قد يؤدي تجاهل ممارسة تمارين الجري وتمارين الدعم أو الإضافية بسبب عدم توافر الوقت أو رغبة في تحقيق النتائج بسرعة إلى إصابات في الطريق.
تسبب إهمال التأهيل الجديد من البداية في بعض الأحيان عرجًا أو سحبًا في القدم، مما يؤثر بشكل سلبي على التوازن الكامل للجسم ووضعية القدم، وبالتالي لا يكون هناك أي فائدة للعداء في ذلك.
يعتبر تجاهل علامات الإصابة المبكرة بالخطورة والسفاهة، على سبيل المثال في سباق الماراثون يجب التوقف والعلاج في البداية، حيث أن الصحة لا يمكن أن تعوض بأي انتصار في السباق، ونظرًا لكثرة سباقات الماراثون فمن الممكن التعويض فيما بعد، وقد يؤدي تجاهل هذه العلامات إلى ظهور الفتق أو أمراض البروستات.