اسباب ونتائج الهجرة السرية
البحث عن أسباب ونتائج الهجرة السرية حيث يعرف الهجرة بأنها التنقل من مكان إلى آخر، وتعرف الهجرة اصطلاحا بأنها رحيل الأفراد على شكل جماعات من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى بسبب عوامل تحفزهم على ذلك، وقد تكون الهجرة دائمة أو مؤقتة. ويطلق على كل شخص يهاجر من وطنه إلى بلد آخر اسم “المهاجر”. الهجرة هي انتقال الشخص من مكان إقامته الأصلي إلى مكان آخر بقصد الاستيطان، سواء كانت هذه الهجرة برغبة الشخص نفسه أو رغم إرادته نتيجة الظروف المحيطة)
اسباب ونتائج الهجرة السرية :
وتسمي أيضا باسم الهجرة غير الشرعية أو غير القانونية، وهي: الهجرة السرية تشمل دخول مجموعة من الأفراد إلى بلد ما دون الحصول على تأشيرة رسمية للدخول. وعادةً ما يفتقر هؤلاء الأشخاص إلى وثائق تثبت هويتهم الحقيقية، وقد يكون سبب هذا النوع من الهجرة هو الحروب. وفي حال تم إثبات هروبهم من حالة حرب، يتم منحهم صفة لجوء، والتي توفر لهم مأوى وطعامًا في البلد الذي يستضيفهم حتى ينتهي الصراع في بلدهم. وأصبحت الهجرة السرية تشكل قلقًا للعديد من الدول بسبب تأثيراتها السلبية، وتعتبر خطرًا جدًا على حياة الأفراد، وكثيرًا ما نسمع عن غرق قوارب يحملون المهاجرين غير الشرعيين ووفاة العديد منهم
أنواع الهجرة السرية :
وتنقسم الهجرة إلى نوعين وهما :
الهجرة الداخلية :
- الهجرة الداخلية تعني انتقال فرد أو مجموعة من الأفراد من مكان إقامتهم الحالي إلى مكان آخر داخل حدود الدولة التي يعيشون فيها، مثل الانتقال من الريف إلى المدينة من أجل الحصول على فرصة عمل أو الهجرة من مدينة إلى أخرى للهروب من الحرب
الهجرة الخارجية :
- هو نقل فرد أو مجموعة من الأفراد من وطنهم الذي يعيشون فيه وينتمون إليه إلى بلد آخر بسبب وقوع حرب أدت إلى فقدانهم الأمن والأمان في مكان إقامتهم
وتنقسم الهجرة الخارجية إلى نوعين :
- الهجرة القانونية : يتعين على الشخص الذي يرغب في الهجرة إلى بلد آخر، استيفاء جميع متطلبات الهجرة، سواء كانت هذه المتطلبات من البلد الذي يهاجر منه أو الذي يهاجر إليه
- الهجرة غير الشرعية : والتي يقوم فيها الشخص بالهجرة سرا وبخرق القوانين والأنظمة بسبب عدم استيفائه لشروط الهجرة
أنواع المهاجرين السريين :
من أنواع الأفراد الذين يهاجرون هجرة سرية :
- المهاجرون الذين لا يحملون أي وثائق شخصية ولا يتمكنون من الحصول على وثائق تثبت حالتهم كلاجئين
- يشير المهاجرون الذين يدخلون البلاد بطريقة شرعية ولكن يبقون فيها بعد انتهاء فترة إقامتهم المسموح بها
- يعمل بعض المهاجرين في وظائف بطريقة غير قانونية، ولهذا يسمح لهم بالعمل بصورة غير قانونية
أين يذهب المهاجرين السريين :
من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، ولكن بالتقدير يمكن أن تكون بعض دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا هي الدول التي يتجاوز عدد سكانها البديلين الجنسيين
من أين يأتي المهاجرين السريين :
تُعَدُّ قارة أفريقيا وآسيا وقارتا أمريكا الجنوبية والوسطى مصادر للهجرة غير الشرعية، ولا يخفى على أحد الجهود والمتاعب التي تبذلها الولايات المتحدة للحد من الهجرة غير الشرعية، سواء عبر اليابسة أو البحر، وخاصةً من المهاجرين من المكسيك الذين يشكلون أكبر عدد من المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الولايات المتحدة الأمريكية
تعامل دول العالم مع ظاهرة الهجرة السرية :
لا يمكن لأحد أن ينكر الفشل الكبير الذي واجهته بلدان العالم في مواجهة ظاهرة الهجرة السرية وتقديم حلول جذرية لهذه الظاهرة السيئة. ولكن السبب الرئيسي وراء هذا الفشل هو الدول نفسها، وأحد أكبر الأمثلة على ذلك هي دول أوروبا التي لا تملك نظامًا للهجرة يسمح بعملية اللجوء والهجرة. فالدول الأوروبية لا تسمح باللجوء إلا عن طريق مفاوضات لا تحل المشكلة بشكل كبير، وهذا مبرر بسبب الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها هذه الدول وبسبب عدم توافق عدد اللاجئين مع الأعداد التي تملكها دول أوروبا. والطريقة الثانية المتاحة للجوء هي البحث عن اللجوء من داخل الأراضي الأوروبية التي ترغب في اللجوء إليها. وبالإضافة إلى ذلك، لا تسمح دول أوروبا باللجوء عن طريق السفارات أو القنصليات التابعة لها، مما يجعل الأفراد يفقدون الأمل في الحصول على اللجوء. ويبدو أن الدول الأوروبية تقول للأفراد: يجب عليكم ترك بلدكم للموت ثم البحث عن الموت مرة أخرى عبر قوارب الموت في البحر الواسع قبل الوصول إلينا، ثم ننتظر لنرى ما إذا كان لديكم الحق في اللجوء أم لا
العوامل المؤثرة في الهجرة السرية :
توجد العديد من العوامل التي تؤثر على الهجرة السرية ومنها:
- يُعرف التهريب بتسهيل انتقال أفراد من بلدهم إلى بلد آخر بطريقة غير قانونية، ويعتمد ذلك عادة على التزوير وإصدار وثائق رسمية مزورة مثل جوازات السفر والبطاقات الشخصية. وغالبًا ما يتعرض المهاجرون الذين يعتمدون على التهريب في سفرهم إلى الاعتقال عند اكتشافهم من قبل السلطات في البلد الذي يذهبون إليه، ويمكن أن يواجهوا خطر الموت بسبب الظروف غير الإنسانية التي يتعرضون لها خلال التهريب
- الحرب هي حدوث أزمة بين بلدين أو مجموعة من البلدان، وتؤثر هذه الأزمة على جميع جوانب الحياة والعمل في البلدان المتحاربة، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يضطرون للهجرة من القرى والمدن التي يعيشون فيها إلى أماكن أخرى أكثر أمنًا وأمانًا وتوفر لهم متطلبات الحياة الأساسية. ويقوم العديد من الأفراد بالهجرة سنويًا من البلدان التي تعاني من الحروب الداخلية أو الخارجية إلى بلدان أخرى ذات أوضاع مستقرة
أسباب الهجرة السرية :
تختلف أسباب الهجرة وطبيعتها باختلاف السبب الرئيسي الذي أدى إليها، فقد يهاجر الفرد من أجل الحصول على فرصة عمل جديدة، أو عند تعرض حياته وحياة عائلته للخطر بسبب حدوث حرب، وهذه بعض أسباب الهجرة السرية:
- يشعر الأفراد الراغبون في التطور المادي أن هناك فجوة كبيرة بين اقتصاد البلدان التي يرغبون في الهجرة منها والبلدان التي يرغبون في الهجرة إليها، مما يجعلهم يعتقدون أن الهجرة إلى هذه البلدان ستحسن وضعهم المادي وتسمح لهم بتحقيق الثراء الكبير
- تختلف نمط الحياة بين البلدان التي يهاجر منها الشخص والبلدان التي يهاجر إليها، حيث يرى الأشخاص الذين يهاجرون إلى بلدان أخرى أن تلك البلدان توفر الرفاهية لأبنائها ومواطنيها بشكل أفضل مقارنة بالبلدان التي يهاجرون منها ويعانون من ظروف اجتماعية سيئة
- البحث عن فرصة عمل يعتبر السبب الرئيسي والأول لهجرة الشباب من بلادهم إلى بلدان أخرى توفر فرص عمل للأفراد، نتيجة لارتفاع معدلات البطالة في بلادهم
- تتمثل الصراعات المسلحة في البلدان مثل سوريا والعراق وغيرها
- تشمل الصراعات العرقية التي نشاهدها في وسط أفريقيا وبورما وغيرها من البلدان
- تشمل الأسباب الاقتصادية التي لا تقتصر على بلد معين البطالة وعدم توفير مستوى معيشة كريم
- الهجرة غير الشرعية لأسباب إنسانية
كيفية حل مشكلة الهجرة السرية :
لا شك أن البلد التي يهاجر منها مواطنوها تخسر العديد من مواردها البشرية الهامة، ولذلك ينبغي عليها وضع خطط وطرق للحد من هذه الظاهرة والحفاظ على هذه الموارد، خصوصًا بالنسبة لأولئك الذين يحملون الفكر والإبداع، ومن بين الطرق المقترحة :
- توفير فرص العمل للشباب لمنعهم من الهجرة بحثا عن العمل
- يجب توفير بيئة اجتماعية صحية خالية من المشاكل والعادات السيئة
- تعزز العدالة في المجتمع مبدأ المساواة بين الأفراد وتقضي على الفساد والمحسوبية لتوفير فرص متساوية للجميع
- يتم توفير الوسائل الصحيحة للشباب لقضاء أوقات فراغهم، مثل الأندية الرياضية والجمعيات
- يتم رفع مستوى المعيشة للأفراد وتحسينها لتشجيعهم على البقاء داخل البلاد.
المراجع:
