زرع نخاع شوكي والامراض التي يستوجب بها زراعته فورا
كيف يتم زرع النخاع الشوكي، وما هي أهميته وموقعه في الجسم، وما هي الأمراض التي تستدعي زراعة النخاع الشوكي؟ يتواجد النخاع الشوكي في تجويف العظام، وهو المكان الذي يتم فيه إنتاج خلايا الدم الحمراء والخلايا البيضاء والصفائح الدموية. يتم في عملية زرع النخاع العظمي نقل النخاع من متبرع إلى مريض أو من مصاب إلى نفسه. ويمكن الحصول على مزيد من التفاصيل من خلال موقع موسوعة .
نخاع العظام وأهميته الكبيرة
تعتبر كريات الدم الحمراء أساسية لنقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الجسم والعضلات للحركة والتغذية، وتساعد كريات الدم البيضاء في الدفاع عن الجسم ضد البكتيريا والالتهابات والعدوى الفيروسية، مما يحافظ على صحة الشخص، وتعتبر الصفائح الدموية ضرورية لتجنب تجلط الدم والتئام الجروح ومنع النزيف في حالة وجود جروح أو صدمات. في حالة وجود خلل في نخاع العظام، يؤثر ذلك على كريات الدم والصفائح الدموية ويؤثر سلبًا على صحة الدم، مما يتطلب في بعض الأحيان زرع نخاع العظام
ما أنواع عملية زرع نخاع شوكي :
يتم زرع نخاع العظم من توأم متماثل في الحالات النادرة، حيث تكون جينات كل منهما متطابقة تمامًا، وهذا ليس شائعًا بين الناس، ولكن في حالة وجود توافق كامل في جينات الأخوة التوأم، فإن هذا يعتبر شيئًا جيدًا، ولكن في حالة عدم وجود أخ توأم للمريض أو المريضة، فإن ذلك يشكل تحديًا .
غالبًا ما يتم الحصول على النخاع من أحد الأشقاء الذي يتوافق مع المريض في الأنسجة، أو من أحد الوالدين الذي أظهر توافقًا في الأنسجة خلال الفحوصات. وعمومًا، يستطيع أي شخص يتوافق مع المريض في الأنسجة التبرع بالنخاع. ويتم ذلك من خلال البحث عن نخاع متوافق في بنوك زرع النخاع، حيث يتم الاحتفاظ لديهم بسجل كامل بالأنسجة التي يتوافقون فيها مع المريض.
يتم نقل خلايا النخاع للمصاب عبر الوريد في نفس اليوم الذي يتم فيه أخذ النخاع من الشخص المتبرع بالنسيج.
يتم أخذ النخاع العظمي من نفس المريض في النوع الثاني من عمليات زراعة النخاع، ويتم حفظ النسيج في درجة حرارة منخفضة للغاية للحفاظ عليه قبل تلقي الشخص للعلاج الكيميائي الذي يؤثر على خلاياه، ويستدعي ذلك إعادة إعطائه خلايا النخاع التي تم أخذها منه، وفي هذه الحالة تقل احتمالية حدوث مضاعفات بسبب العلاج الكيميائي الشاق أو نقل نخاع غير متوافق مع المريض
كيف يمكن الحصول على نخاع شوكي
-
الطريقة التقليدية
في عملية سحب النخاع، يتم سحب النخاع من العظام الموجودة في منطقة الحوض، وفي هذه الحالة يتم تخدير الشخص بالكامل خلال العملية، ويشعر الشخص بالألم في المناطق التي يتم سحب النخاع منها، مما يستدعي نقل الدم إليه كتعويض عن الذي تم فقده، ويجب مراقبته حتى يستفيق من التخدير الكامل دون حدوث مشاكل.
-
فصل الخلايا الجذعية الطرفية
تتضمن هذه الطريقة فصل الخلايا الجذعية باستخدام جهاز يعمل على فصل مكونات الدم، وفي هذه الحالة لا يشعر المتبرع بأي ألم ولا يحتاج الأمر إلى تخدير كلي، وتعد هذه الطريقة الأسهل والأفضل ويتم تنفيذها بدون الحاجة إلى تخدير الحالة مما يحمي من حدوث مضاعفات
-
دم الحبل السري:
يتميز بوجود كمية كبيرة من دم الأم وخلاياها، مما يجعله قابلاً للاستفادة منه
ما الأمراض التي تحتاج لعملية زرع نخاع شوكي
- مرض اللوكيميا وهو نوع من أنواع سرطان الدم
- الإصابة بمرض نقص المناعة الوراثي.
- تُعدُّ اضطرابات وظائف النخاع إحدى الحالات التي تسبق الإصابة باللوكيميا.
- سرطان الغدد اللمفاوية
- يصاب النساء بسرطان الثدي بشكل أكبر من الرجال
- حالات تصلب العظام
- الإصابة بالأنيميا اللا تخليقية
- الإصابة بمرض أنيميا البحر المتوسطة
كيف يتم اختيار متبرع بالنخاع الشوكي
يجب أن يكون المتبرع ذا صحة جيدة، ويجب أن تتوافق أنسجته بشكل كامل مع المريض، وذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات مثل فحص الدم ومعرفة الفصيلة وتحليل وظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى إجراء اختبار شامل للفيروسات وكشف طبي شامل ورسم قلب
كيف يتم عمل عملية زرع نخاع شوكي
- يتم وضع قسطرة عبر الوريد المركزي لتسهيل إعطاء المريض السوائل والدم ومكوناته بالإضافة إلى الأدوية المضادة للبكتيريا أو أي أدوية أخرى يحتاجها عبر الوريد. يتم ذلك عبر عمل فتحة صغيرة في جدار منطقة الصدر وإدخال القسطرة عبر الوريد العنقي الأيمن الذي يؤدي إلى الأذين الأيمن في القلب.
- يتم التخلص من الخلايا السرطانية في جسم المريض من خلال العلاج الكيميائي أو العلاج بالإشعاع أو كلاهما وفقًا لحالة المريض، ويفضل زراعة نخاع العظم بعد استقرار المريض بشكل كامل، حيث يزيد هذا من فرص نجاح عملية النقل.
- يتم نقل المريض إلى غرفة نظيفة ومعقمة تمامًا، ويتم عزله عن الزيارات، ثم يتم إعطاؤه علاجًا مكثفًا للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية في جسمه، وفي بعض الحالات، يحتاج المريض إلى العلاج بالإشعاع في جميع أنحاء الجسم. يؤثر العلاج المكثف على النخاع الشوكي وصحته، مما يتسبب في الشعور بالألم في الجسم لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام، ويمكن أن يعاني المريض من غثيان وقيء، وهذا أمر شائع بسبب الضرر الذي يتعرض له الجسم السليم
- يتم جمع النخاع الشوكي من المتبرع عن طريق الطرق التي ذُكرت سابقًا باستخدام أجهزة فصل مكونات الدم، ويتم إعطاء النخاع للشخص المصاب عن طريق الوريد المركزي، كما يتم نقل الدم إليه إذا لزم الأمر
- يجب على المتبرع بالنخاع مراقبة جسمه لمدة 3 إلى 5 أسابيع، حيث يقوم جسمه بإنتاج المزيد من كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح لتعويض المفقود. ويتلقى المتلقي لنخاع العظم مضادات حيوية لزيادة مناعة جسمه وتقليل خطر الإصابة بعدوى بسبب مثبطات المناعة، وقد يحتاج المتلقي إلى نقل فائق دموي أو نقل دم كامل
كلا إن الإنسان ليطغىٰ” يعني “لا بد أن الإنسان يميل إلى الإعتداء والمعصية .
المراجع :
