الحالات المرضيةصحة

ما هو معدل السكر الطبيعي ؟

معدل السكر الطبيعي | موسوعة الشرق الأوسط

يؤثر معدل سكر الدم بصورة كبيرة على الجسم، وذلك لأنه يعد دليلًا ومؤشرًا على إصابة الشخص بمرض السكري أو عدمه. ومن الطبيعي أن يزيد مستوى السكر في الدم بعد تناول وجبات مختلفة، ولكنه لا يتجاوز نسبة معينة. كما أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على مستوى السكر في الدم، مثل النشاط اليومي والضغوط النفسية والحركة ونوعية الوجبات التي يتم تناولها وتناول بعض الأدوية. ومعدل السكر الطبيعي في الدم يكون عادة في ساعات الصباح أو قبل تناول الطعام من 80/120. وفي حالة إصابة الشخص بمرض السكري، يجب متابعة مستوى السكر في الدم يوميًا لتجنب حدوث أي مضاعفات مثل الغيبوبة السكرية.

معدل السكر الطبيعي :

النسبة الطبيعية للسكر في الدم :

عند تناول الطعام، يقوم الجسم بتحويله تلقائيًا إلى سكر الجلوكوز لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه الحيوية الضرورية. يقوم هرمون الأنسولين بنقل السكر إلى الخلايا، وتخزين السكر الزائد في الكبد والعضلات على شكل جلوكوجين، وقد يتحول السكر أحيانًا إلى دهون ويتم تخزينه في الخلايا الدهنية كمصدر للطاقة في الجسم.

يمكن لبعض الأشخاص الأصحاء أن يواجهوا تغييرات في مستوى السكر في الدم بعد تناول كميات كبيرة من السكر أو الكربوهيدرات، أو تناول الكحول، أو بعد تعرضهم لضغوط نفسية. وتُستخدم الفحوصات المخبرية لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري أم لا. والمعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام هو 70/140، وأثناء الصيام يكون 70/99.

انتظام معدل السكر بالدم :

يتم تنظيم مستوى السكر في الدم بواسطة العديد من الهرمونات مثل هرمون النمو والجلوكاجون والكورتيزول والأنسولين والكاتيكولامين، ويعتبر الأنسولين الهرمون الأهم بسبب فرزه كاستجابة للعديد من المحفزات مثل ارتفاع مستوى الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية في الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم.

فحوصات قياس المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم :

“يختلف المعدل الطبيعي للسكر في الدم حسب طبيعة الفحوصات المجراة، مثل:

  • قياس السكر التراكمي:

يعبر مؤشر السكر التراكمي عن متوسط مستوى السكر في الدم خلال فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر. يتم حساب هذا المؤشر بقياس كمية السكر المرتبطة بالهيموجلوبين في الدم، ولا يتطلب الفحص الصيام مسبقاً. يعد المستوى الطبيعي لمؤشر السكر التراكمي أقل من 5.7%. ويتم تشخيص السكري إذا كانت هناك قراءتان منفصلتان لمستوى السكر في الدم تسجل كل منهما 6.5% أو أكثر. وإذا كانت القراءات تتراوح بين 5.7% و6.4%، فإن ذلك يشير إلى أن الشخص في مرحلة قبل الإصابة بالسكري.

  • الفحص الصيامي:

يتطلب هذا الفحص صيامًا لمدة ليلة كاملة، ويُعدُّ المستوى الطبيعي للسكر في هذا الفحص هو أن تكون النتيجة أقل من 100 ملغ/ديستيلتر، وهو يعادل 5.6 مللي مول/لتر. وفي حال كان مستوى السكر بين 100 و125 ملغ/ديسيلتر، وهو يعادل 5.6 إلى 6.9 ملي مول/لتر، فإن هذا يشير إلى أن الشخص في مرحلة تسبق المرض. ويتم تشخيص الإصابة بالسكر إذا تم تسجيل قراءتين منفصلتين للسكر، وكان مستوى السكر في كل منهما 126 ملغ/ديسلتر أو أكثر، وهو يعادل 7 مللي مول/لتر أو أكثر.

  • قياس التحمل للجلوكوز الفموي:

يتطلب هذا الاختبار صيام الشخص ليلة كاملة قبل الاختبار، ويجري فحص مستوى السكر في الدم في الصباح، ثم يشرب الشخص محلولًا معينًا من السكر ويتم قياس مستوى السكر في الدم بانتظام لمدة ساعتين متتاليتين. ويتطلب قياس مستوى السكر في الدم أن يكون النطاق الطبيعي له أقل من 140 ملغ / ديسيلتر أي ما يعادل 7.8 ملي مول / لتر، ولكن إذا تجاوزت القراءة 200 ملغ / ديسيلتر أي ما يعادل 11.1 ملي مول / لتر فإن ذلك يعتبر مؤشرًا على إصابة الشخص بالسكري، وإذا كانت القراءة بين 140 و 199 ملغ / ديسيلتر أي ما يعادل 7.8 إلى 11 ملي مول / لتر فهذا دليل على أن الشخص في مرحلة ما قبل المرض.

  • القياس العشوائي:

يتم جمع عينة من دم الفرد الذي يريد الفحص في أي وقت عشوائي دون أي شروط للصيام أو تحديد وقت آخر لتناول الوجبة قبل الفحص. يتم تشخيص المرض عندما يصل مستوى السكر في الدم إلى 200 ملغ/ديسيلتر أو أكثر، أي ما يعادل 11.1 ملي مول/لتر.

أهم 10 قواعد للمحافظ على المعدل الطبيعي للسكر بالدم :

  • الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال الالتزام بتناول طعام متوازن والاعتماد على التغذية الصحية السليمة والمتوازنة، مع تقليل تناول الدهون الحيوانية والكربوهيدرات، والامتناع عن تناول الأطعمة المقلية.
  • يجب الالتزام بقياس مستوى السكر في الدم بشكل دوري لتحقيق توازن صحي لمستوى السكر في الدم؛ وحسب توصيات الطبيب المعالج، يجب قياس مستوى السكر في الدم بجهاز الجلوكومتر أكثر من مرة في اليوم.
  • يجب الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب ممارسة التمارين الشاقة مثل الجري لمسافات طويلة أو رفع الأوزان الثقيلة، وتجنب الإفراط في استخدام الأجهزة الرياضية الطبيعية.
  • يفضل الالتزام بإجراء الفحوصات بانتظام، ويفضل بشكل خاص إجراء فحص الهيموجلوبين A1C.
  • يجب أن يتلقى العلاج الطبي على الفور عند اكتشاف المرض، ويجب الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب المعالج.
  • يجب مراقبة ضغط الدم والدهون في الدم مرة على الأقل كل ثلاثة أشهر.
  • الالتزام بتناول نظام غذائي متوازن وثابت، من خلال إدخال بعض التغييرات في أوقات الأكل وأوقات العمل، وتجنب أي شيء يسبب الضغط لأنه يؤدي إلى تقلبات في مستوى السكر في الدم.
  • يُنصح بالتشاور مع طبيب تغذية متخصص لتنظيم جرعات الأنسولين وتحديد الأطعمة التي يجب تناولها والتي يجب تجنبها.
  • تتمثل طريقة التخلص من الوزن الزائد في القيام بنشاطات تساعد على خفض الوزن، وذلك للحفاظ على صحة الجسم وتوازن السكر في الدم.
  • ينبغي إجراء الفحوصات بشكل دوري حيث يمكن من خلالها تحديد ما إذا كانت هناك اضطرابات في التوازن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى