صحةقطاع الرعاية الصحية

ما هو تحليل السكر التراكمي وما فائدته ؟

تحليل السكر التراكمي | موسوعة الشرق الأوسط

نعرض لكم معلومات عن مرض السكر وتحليل السكر التركمي وكيف يتم حسابه وعليك

يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوعين الأول والثاني إجراء تحليل السكر التراكمي ومعرفة المعدل الطبيعي له بشكل دوري، ويتعين عليهم معرفة النسبة الطبيعية للسكر ومعرفة متى يحتاجون إلى ضبط نسبة السكر وتقليل كمية السكريات التي يتناولونها

ما هو مرض السكر؟

يتمثل مرض السكر في اضطراب يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في نسبة الجلوكوز في الدم، وذلك بسبب نقص هرمون الأنسولين أو مقاومة الأنسجة لهذا الهرمون، وفي بعض الحالات يكون السبب اضطراب الهرمون ومقاومة الأنسجة معًا

إذا تم إهمال الإنسان لحالته ولم يتم السيطرة على مرض السكر فإنه يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، أما إذا قام باتباع تعليمات الطبيب ومراقبة سكر الدم فإن فرصة حدوث مضاعفات تكاد تكون منعدمة، ومن ضمن الفحوصات المطلوبة تحليل السكر التراكمي

تحليل السكر التراكمي:

هو تحليل يتم إجراؤه على مرضى السكري ، يهدف إلى قياس نسبة الجلوكوز في الدم أو متوسط نسبة الجلوكوز ومعرفة مدى استجابة المريض للعلاج الذي يتناوله. يوضح التحليل بشكل تفصيلي مدى الاستجابة خلال 3 شهور كاملة ، وهو مختلف عن الاعتقاد السائد لدى البعض بأن فترة 3 شهور طويلة. يتهاون بعض المرضى في اتباع تعليمات الطبيب ، ويميلون إلى ضبط نسبة السكر في الفترة الأخيرة فقط. يوضح تحليل السكر التراكمي مدى التصاق الجلوكوز بجزيئات الهيموجلوبين الموجودة في كرات الدم الحمراء. يقوم الهيموجلوبين بنقل الجلوكوز والأكسجين إلى الخلايا والأنسجة. عندما يلتصق الجلوكوز بالهيموجلوبين ، يتحول إلى جلايكيت ، ويزيد مستوى الجلايكيت في الحالات التي ترتفع فيها نسبة الجلوكوز في الدم. يبقى الجلوكوز على الهيموجلوبين في شكل جلايكت حتى يموت كريات الدم الحمراء بعد 3 أشهر ، وتتم صناعة خلايا دم حمراء جديدة في النخاع

كيف يتم عمل تحليل السكر التراكمي؟

يتم سحب عينة دم من المصاب لإجراء فحص في المعمل، ولا يلزم الشخص الصيام قبل إجراء تحليل السكر التراكمي، حيث يقيس هذا التحليل نسبة السكر في الدم خلال ثلاثة أشهر كاملة. وهذا التحليل خاص بالأشخاص المصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني، ويتم إجراؤه كل ثلاثة شهور أي ما يعادل أربع مرات سنويًا

تحليل السكر التراكمي وقياس نسبة السكر منزلياً

ينبغي عدم إهمال قياس نسبة السكر في الدم بشكل يومي وتدوين القراءات اليومية، لأن تحليل السكر التراكمي لا يكفي، ويجب أن يقوم الطبيب المتابع للحالة بفحص التحاليل بشكل كامل ومقارنتها. ويعتمد الطبيب على القراءات المختلفة لتنظيم معدل السكر في الدم ووصف العلاج المناسب للحالة وتحديد التقدم الذي يظهر على الشخص. ويمكن تجنب خطر حدوث مضاعفات خطيرة في المستقبل بالالتزام بتعليمات الطبيب ومتابعة مستوى السكر في الدم بشكل دقيق، وذلك بمشيئة الله تعالى

كيف يمكنك قراءة تحليل السكر التراكمي

  • المعدل الطبيعي لنسبة السكر التراكمي إذا كان الشخص غير مصاب بمرض السكر هو أقل من 5.7%، ويتم إجراؤه كإجراء وقائي بشكل دوري
  • في حال كان الشخص ينتمي للفئة العرضة للإصابة بمرض السكري، فإن النسبة الطبيعية تتراوح بين 5.7% و 6.5%
  • في حالة إصابة الشخص بمرض السكر، النسبة الطبيعية لتحليل السكر التراكمي هي أعلى من 6.5%. وعلى المصاب بالسكر المحافظة على عدم ارتفاع هذه النسبة عن 7%. فكلما زادت النسبة عن 7%، زادت خطورة عدم انتظام نسبة السكر وحدوث مضاعفات مستقبلية مثل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل في الكلى والعين والأعصاب والقدم. ومن الأهمية بمكان الالتزام بتعليمات الطبيب لتجنب ارتفاع نسبة التحليل التراكمي للسكر

أشياء تؤثر على دقة تحليل السكر التراكمي

في حال تعرض الشخص لنزيف حاد يؤثر على نسبة الصفائح الدموية، فإن النتائج المعطاة من التحاليل الطبية قد لا تكون دقيقة

في حالة إصابة الشخص بفقر الدم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة كاذبة في نتائج فحص السكر في الدم بسبب انخفاض مستوى الهيموجلوبين الحامل للسكر في الدم

يعتبر معظم الناس لديهم النسبة الشائعة من الهيموجلوبين المعروف باسم A. وإذا كان الشخص يحمل نوعًا آخر من الهيموجلوبين، فقد يؤثر ذلك سلبًا أو إيجابًا على النتائج. وتتوزع الأنواع الأقل شيوعًا بنسبة أكبر بين سكان أفريقيا وحوض البحر المتوسط وشرق آسيا. في حالة وجود نوع أقل شيوعًا، فمن الأفضل إجراء التحليل في معمل متخصص للحصول على نتائج دقيقة ومتابعة التحليل مع معمل واحد وطبيب واحد لتجنب تفاوت النتائج بين المعامل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى