يُعَد كهف الملح في مدينة دبي فكرة موروثة من الأجداد، وفكرة استخدام الملح كعلاج طبيعي للعديد من المشكلات. ومن بين فوائد الملح العديدة، يأتي استخدامه كمطهر ومضاد للبكتيريا في مجال العناية بالجلد، وقد أصبح الملح مكوِّنًا أساسيًّا في العديد من الوصفات.
هذا النبات يستخدم على نطاق واسع لمعالجة مشاكل البشرة مثل ظهور البقع الداكنة والطفح الجلدي، وتنظيف البشرة من الخلايا الميتة، كما يدخل في وصفات تطويل الشعر ومعالجة التهابات فروة الرأس.
علاقة الملح بعلاج الطاقة :
وبالنسبة للعلاج بالملح، فإنه يتعلق بالبشرة والشعر والجلد بشكل عام، ولم تتوقف فكرة العلاج بالملح عند ذلك، بل تم توريث فكرة علاج العين والحسد بالملح، وقد تم اكتشاف أن الملح يؤثر بصورة إيجابية على طاقة المكان ويساعد على التخلص من التوتر والقلق، ولذلك أصبح الملح محل اهتمام علماء الطاقة وطاقة المكان.
يعد الاستحمام عاملًا مساعدًا في الاسترخاء ومسكنًا جيدًا للألم، ويتميز بقدرة عالية على تخليص الجسم من الشعور بالضغط والإرهاق، كما يُساعد على تنقية الزهم أيضًا.
تعُدّ فكرة العلاج بالملح فكرةً قديمةً جدًا، وقد عرفت في شرق أوروبا حيث وجدت الطبيعة العديد من الكهوف الملحية الطبيعية تحت الأرض، وأدرك الناس مدى فائدة استخدام الملح في العلاج، لذا اعتادوا الذهاب إلى هذه الكهوف للاستشفاء.
تعمل الكهوف الملحية على الاسترخاء وتحسين الحالة الصحية العامة للجسم بفاعلية كبيرة، وتُعَدُّ علاجًا ناجحًا للعديد من أمراض الجهاز التنفسي من خلال استنشاق غبار الملح.
يعزى الفضل في نقل تجربة كهف الملح إلى دبي إلى علي أحمد الجباوي، حيث قرر تنفيذ التجربة في دبي باستخدام أجهزة متقدمة جداً لطحن الملح ونشر غباره في جو الكهف بشكل منتظم ودقيق لا يمكن رؤيته بالعين، ويحتوي هذا الغبار على أنواع كثيرة جدًا من المعادن التي تعمل على تحقيق الهدف العلاجي المرجو منه.
كهف الملح في مدينة دبي :
يُعَد كهف الملح في دبي أكبر كهف ملحي صناعي في العالم، وعلى الرغم من وجود أكثر من 500 كهف في جميع أنحاء العالم، مثل سويسرا وأمريكا والصين وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، إلا أن دبي تميزت بكهفها، حيث تم بناؤه على مساحة تقرب من 140 مترًا مربعًا.
يقع داخل مركز تجاري وافي وتم تصميمه ليتوافق مع المواصفات القياسية العالمية، ويحتوي على العديد من الكراسي التي تم تصميمها خصيصًا لتوفير الراحة التامة والاسترخاء للمستخدمين، ويتميز بنظام تهوية جيد، وتم تصميم جدران الكهف والأرضيات بعناية.
تستخدم المسؤولون عن الكهف الملحي في النمسا الملح الطبيعي الذي يأتي من الكهوف الملحية الطبيعية في النمسا لتغطية المكان بالكامل، وذلك للحصول على أعلى درجات النقاء والتعقيم. كما يلجأ المستخدمون في الكهف إلى ارتداء جوارب عازلة للحفاظ على نظافة المكان التامة.
الأمراض التي يتم علاجها عن طريق كهف الملح :
يعالج كهف الملح أكثر من 18 نوعًا من الأمراض بطريقة طبيعية وآمنة، دون خوف من آثار جانبية تصاحب استخدام العلاجات الكيميائية والأدوية. ويشمل هذه الأمراض حساسية الصدر والاحتقان ونزلات البرد والتهاب الأذن والأنف ويعالج أيضًا التهاب المفاصل وحب الشباب والقلق ومشاكل التنفس.
تقنيات العلاج في كهف الملح :
يتم استخدام جلسات الاسترخاء في الكهف لعدد محدد من الجلسات يتناسب مع عمر المريض وحالته الصحية، وعمومًا ينصح بتكرار الجلسات من 12 إلى 24 جلسة، ويجب أن تكون المتتالية للحصول على أفضل النتائج. كما توجد طرق لقياس مدى التحسن الذي يحدث في الحالة الصحية.
الحالات التي لا ينبغي لها دخول كهف الملح ولا استخدامه :
يوجد حالات معينة لا تسمح لها بتعرضها لاستنشاق غبار الملح، وذلك لحمايتها من أي مضاعفات أو ضرر، ومن بين هؤلاء السيدات الحوامل، والمرضى الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع ضغط الدم وأنواع مختلفة من مرض السرطان.
كما أن أولئك الذين يعانون من أمراض عصبية أو نفسية ويتناولون مهدئات أو مسكنات، فإنهم لا يناسبهم العلاج بالملح المستنشق، ويعمل العلم ما زال على إيجاد الشفاء لمن يعانون من آلام.