تُعَدُّ إسطنبول واحدةً من أشهر المدن السياحية في تركيا، حيث يتوافد الزوار عليها من كل مكان، وتتميز معالم إسطنبول بتنوعها واختلافها، إذ تجمع بين الجمال العثماني القديم والحضارات الحديثة الموجودة في المدينة، وتختلف معالم إسطنبول حسب موقعها الجغرافي.
تعد إسطنبول واحدة من أشهر المدن في جمهورية تركيا، حيث كانت تعرف سابقًا بأسماء تاريخية مثل القسطنطينية وأشبالوب وأستانا، وكانت العاصمة السابقة للإمبراطورية البيزنطية، وتم تغيير اسمها عندما حكمها السلطان محمد الفاتح.
تم اختيار مدينة إسطنبول كعاصمة للخلافة الإسلامية العثمانية، حيث تقع المدينة على مضيق البوسفور وتُعد واحدةً من عدد قليل من المدن الكبيرة في العالم التي تقع على قارتين مختلفتين وفقًا للإحصاءات لعام 2008.
وصل عدد سكان إسطنبول إلى 12.5 مليون نسمة، وتزيد عدد السكان في الضواحي المجاورة عن 14 مليون نسمة، مما يجعلها أكبر مدينة في أوروبا اليوم. إسطنبول والمناطق المجاورة لها هي جوهر الحياة الاقتصادية في تركيا وبوابتها إلى أوروبا من الجهة الشرقية.
أبرز معالم إسطنبول :
صنبور الماء الألماني Alman Çeşmesi
يقع هذا المكان في ميدان السلطان أحمد وتم نقله من ألمانيا إلى إسطنبول كهدية رمزية عندما وصل الإمبراطور ويليام إلى إسطنبول للمرة الثالثة لإتمام صفقة بيع الأسلحة التي تم بيعها من قبل الألمان للسلطان عبد الحميد الثاني.
كان هذا النصب التذكاري في ألمانيا وتم فكه إلى قطع ونقلها وتركيبها مرة أخرى، وتم اختيار موقعه من قبل المهندسين المعماريين الذين أرسلوا صورًا لسلطان أحمد ليتم وضعه مباشرة أمام قبر السلطان.
تم بناء هذا النصب التذكاري في ألمانيا عام 1889 ونقل إلى إسطنبول في عام 1900، وتم تزيين قبة النصب التذكاري الداخلية بالذهب والرخام، واستخدم رخامًا خاصًا للحفاظ على درجة حرارة الماء من 5 إلى 10 درجات طوال العام.
سور الأناضول Anadolu Hisarı
تُعَدُّ السُّور التاريخية واحدة من أوائل الأسوار الحدودية التي بُنيت في العالم، والتي تمَّ بناؤُها في مضيق البوسفور لرصد السفن القادمة والمغادرة من البحر الأسود، وكان السبب الرئيسي وراء بناء هذه الأسوار العملاقة.
هو حظر دخول جميع السفن القادمة من البحر الأسود وتحمل أسلحة وذخائر إلى الإمبراطورية البيزنطية، وقام محمد الفاتح في عام 1394م ببناء هذا السور الذي يقع على ضفاف مضيق البوسفور في منطقة تسمى Beykoz بايكوز.
قصر الترسانة Aynalı Kavak Kasrı
يُعرف القصر الذي يقع على ضفاف الخليج في منطقة Hasköy ويسمى Tersana، وقد أُنشِئ في زمن البيزنطيين، وتمكن العثمانيون من السيطرة عليه، ويقع المجلة بالقرب من ميناء Alaminu.
برج البيازيت Beyazıt Kulesi
تم بناء البرج في العام 1749، وكان في البداية مصنوعًا من الخشب؛ حيث كان الغرض منه إطفاء أي حريق ينشب في المنازل المجاورة، حيث كانت معظم المنازل مصنوعة من الخشب.
ارتفع ارتفاع البرج إلى 85 متراً، وبعد وقوع عدة حرائق أدى ذلك إلى تدمير البرج، فأمر السلطان محمود الثاني بإعادة بناء البرج مرة أخرى من الحجر لمنع تدميره، ويقع هذا البرج داخل حرم جامعة إسطنبول في منطقة البيازيت.
قصر سيد الاسياد Beylerbeyi Sarayı
يعد هذا القصر واحدًا من القصور المميزة الموجودة على مضيق البوسفور في الجانب الآسيوي، ويتميز بحدائقه الجميلة والبوابة الرئيسية للقصر ومناظره الرائعة على مضيق البوسفور.
شهد هذا القصر العديد من التعديلات على ديكوراته على مر العصور، بدءًا من العصر الروماني وصولًا إلى السلطان عبد العزيز في الفترة من 1861 إلى 1865. وقد تم ترميم القصر مرات عدة على يد المهندسين المعماريين الأكثر شهرة في عهد السلطان مراد الثالث، وتم تجديد الخشب بواسطة السلطان محمود الثاني.
عامود الأفاعي Yılanlı Sütun أو العامود المبروم Burmalı Sütun
يقع هذا المعلم في ساحة السلطان أحمد، وهو عمود برونزي يتألف من ثلاثة أفاعي متعانقة، ونُقل هذا المعلم من دلفي في اليونان إلى قسطنطينية، ثم إلى إسطنبول.
تم إنشاء هذا النصب التذكاري كنصب تذكاري لانتصار الإغريق على الفرس في عام 479 قبل الميلاد، وتم وضع أعلى هذه الثعابين في إناء من الذهب الخالص ومنحوت عليه أسماء 32 يونانيًا ميتًا، وتعد هذه السفينة المفقودة وأحد رؤوس هذه الثعابين موجودة في المتحف الأثري.
