السفرالسياحة

ما هي أسماء اجمل معالم طنجة السياحية بالمغرب ؟

معالم طنجة | موسوعة الشرق الأوسط

ستظل مدينة طنجة دائما وأبدا تلك المدينة التاريخية الكوسموبوليت، التي تستطيع أن تأسر زوارها بلونها الأبيض الذي يطغى على أحيائها القديمة وعلى أغلب شوارعها، وهذا ما جعلها تستحق لقب “عروسة الشمال”، فهي تقع في نقطة انتقال بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ونقطة انتقال بين أفريقيا وأوروبا، وتطل على القارة الأوروبية، ويمكن رؤية إسبانيا عبر أحد شوارعها الرئيسية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1،065،700 نسمة .

تحتل المدينة السادسة في المغرب من حيث الكثافة السكانية، وعلى بعد 12 كيلومترًا شرق رأس سيارطيل، الذي يعتبر مدخل جبل طارق من الجانب الغربي، وعلى بعد 10 كيلومترات غرب رأس ملباطا، الذي يشبه رأس بالوما في جنوب إسبانيا، وتعد هذه المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة منذ فترة طويلة.

وبسبب حكم الغزاة المتعاقبين عبر القرون، منهم الوندال والرومان والعرب والبرتغاليون، أصبحت هذه المدينة واحدة من أقدم المدن في شمال أفريقيا، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام ونصف. وتعد هذه المدينة منطقة حيوية في طمجة، حيث تضم البازارات والقصبة والأسواق. وبفضل شواطئها الجميلة والساحرة، أصبحت هذه المدينة وجهة سياحية شهيرة لأثرياء العالم في القرن الماضي. وسنتعرف عليها بالتفصيل على الموسوعة .

أهم معالم طنجة للسياحة والترفيه :

عند زيارة هذه المدينة، يجب أن يكون سور المعكازين أو المتثاقلون والكسالي هو أول مكان للزيارة، ويمكن الوصول إليه بواسطة الدراجة المغربية. يقع هذا السور على أحد أهم الشوارع في طنجة، وهو شارع البوليبار. ويقول الأسطورة إن الشباب كانوا يتوجهون إلى هذا السور ليتطلعوا إلى ما وراء الحلم ويحلموا بحياة مختلفة في أراضي إسبانيا. ولكن في الحقيقة، يعتبر هذا السور مركزًا لراحة التجار الذين يصلون من مدن أخرى. وفي مقالنا اليوم، سنتحدث عن أهم معالم طنجة وأفضل الأماكن السياحية الموجودة فيها.

وتحاط المدينة من الجهة الغربية والجهة الشمالية بشريط ساحلي يبلغ طوله 16 كم، يقع حوالي 12 كيلو منها تقع على شاطئ خليج طنجة الكبير، الأمر الذي يجعل من مدينة طنجة بمثابة نقطة مهمة اصطياف لآلاف السياح في العام بداخل وخارج المغرب، هذه المدينة تستقبل في العام الواحد قرابة 47% من السائحين الأجانب الذين يتوجهون إلى المغرب، وقد تم تحويل ميناء طنجة القديم الذي كان ميناء تجاريا ليصبح ميناء ترفيهيا، يتوفر بهذه المدينة عدد من المنتجعات والعديد من القرى الساحلية مثل منتجع طنجة سيتي سانتر الذي تم افتتاحه عام 2007 على مساحة 18 هكتارا حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمنتجع ما يقارب 1,230 سريرا، وهو يعادل نسبة 20% من الطاقة الاستيعابية للمدينة بأكملها.

أهم الأماكن السياحية في طنجة المغرب :

قصبة طنجة :

تعتبر القصبة أو قصبة غيلان، التي تقع على ضفاف وادي الحلق في المغرب، واحدة من أشهر الأماكن السياحية فيها. تضم هذه القصبة العديد من الأبنية القديمة، بما في ذلك قصر القصبة ومسجد القصبة، وتطل على البحر وتقع بالقرب من مضيق جبل طارق. وبفضل موقعها المميز المحاذي لشاطئ المحيط الأطلنطي، تُعتبر هذه الموقع واحدًا من أهم المواقع التي يجب زيارتها في مدينة طنجة. تتميز القصبة القديمة بأبوابها العريضة التي لا تزال بعضها قائمًا حتى الآن، وتوفر غطاءً غابويًا يمنح للمدينة ككل متنفسًا طبيعيًا.

تقع القصبة في أعلى نقطة في مدينة طنجة، وتوفر إطلالة رائعة على جبل طارق وإسبانيا، وكانت في السابق تُعَد نقطة تلاقي لتبادل الثقافات، وتقع حي القصبة في الشمال من مدينة طنجة وعاش به أغلب السلاطين المغاربة، ويمكن الدخول إلى الحي عن طريق بوابة تفتح على فناء كبير، ويوجد بعد ذلك قصر دار المخزن ومتحف القصبة الذي تم بناؤه حديثًا، ويمكن الوصول إليه من برج البارود أو من السوق الصغير.

مغارة هرقل :

مغارة هرقل هي إحدى الأماكن السياحية البارزة في طنجة، حيث تطل على المحيط الأطلسي وتعتبر واحدة من أكبر المغارات في أفريقيا. تحتوي المغارة على ممرات طويلة تمتد على مسافة 30 مترًا في باطن الأرض، وتستقبل الكثير من السياح والزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بزيارتها والتعرف على الأساطير المحيطة بها. يوجد مقهى رائع في الجزء العلوي من المغارة حيث يمكن للزوار تناول وجبة خفيفة والاستمتاع بإطلالة جميلة على مضيق جبل طارق وخليج طنجة وسواحل الأندلس .

يمكن القيام بجولة حول المغارة ومشاهدة الرسومات القديمة التي نُحِتت على الصخور ومشاهدة شكل المغارة الخارجي الذي يُشبِه بشكل كبير خريطة أفريقيا. ومن الأفضل الدخول إلى المغارة للاستمتاع بها من الداخل حيث تُطلّ على إحدى أجمل المناظر الخلابة بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. وتُعدّ المغارة وجهةً شهيرةً لالتقاط الصور التذكارية. تتوفر فرصة زيارة المغارة طوال أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثامنة مساءً، ويتم دخول المغارة بمقابل مادي يسير، وفي بعض الأحيان يتم الدخول إليها بشكل مجاني.

كنيسة القديس أندرو :

تعد تلك الكنيسة فريدة من نوعها، إذ تم بناؤها على الطراز المعماري الإسلامي، مما جعلها واحدة من أكثر الكنائس المميزة على مستوى العالم، ومثالاً مهماً على التمازج الحذري بين الثقافات والحضارات في مدينة طنجة. وتضم الكنيسة أبراجاً تشبه صوامع المساجد المغربية، كما تحتوي على عدد كبير من المنحوتات الرائعة والزخارف الفريدة.

Librairie les insolites :

يعود هذا المكان إلى صاحبته الفرنسية الأصل، ستيفاني غاو، وتتميز فكرة هذا المكان عن بقية المكتبات الموجودة في المنطقة بأنه يشبه المركز الثقافي، حيث يضم مقهى أدبياً ومعارض فنية، ويعد هذا المكان مثالياً لتناول قهوة صباحية وقراءة الكتب، كما يمكن حضور العديد من الفعاليات المقامة فيه، مثل توقيع الكتب والنقاشات التي تتركز بشكل كبير حول فن التصوير أو مختارات من دواوين الشعر.

مقهى الحافة :

يتمتع هذا المقهى بشهرة دولية ويعتبر واحدًا من أبرز الوجهات السياحية للمشاهير من الأدباء والفنانين والسياسيين في المغرب وخارجه، وتعود تاريخ إنشائه إلى عام 1920، ويشبه هذا المكان المبني على تلال عالية مطل على مضيق جبل طارق الخلاب، مكانًا أسطوريًا، ويعتبر مثاليًا لتناول فنجان من الشاي المغربي والتمتع بالمشي على خطى الروائي المغربي الراحل محمد شكري وفرقة البيتلز وروائيين آخرين الذين تركوا بصمتهم هناك.

شاطئ أشقار، كاب سبارتل :

يقع هذا الشاطئ على بعد عشرين كيلومترًا من طنجة، ويُعَدُّ مكانًا محببًا للأصدقاء والعوائل والسائحين، حيث يتجهون إليه للاسترخاء والابتعاد عن صخب المدينة وبحرها، ولذلك فإنه مناسب جدًا لأولئك الذين يحبون ممارسة الرياضات المائية بجميع أنواعها.

متحف الفنون المغربية :

يعود تاريخ إنشاء هذا المتحف إلى القرن السابع عشر للميلاد، حيث كان يعرف باسم “دار المخزن” و”قصر السلطان”، ويتميز هذا المتحف بموقعه المرتفع في مدينة طنجة حيث يطل على مضيق جبل طارق والمدينة القديمة. ويعتبر هذا المتحف واحدًا من أهم المعالم السياحية في طنجة، حيث يتم عرض كل ما يتعلق بتاريخ المدينة وضواحيها والحضارات التي توالت عليها. ويشتهر هذا المتحف بتصميمه المعماري القديم ويتألف من ثلاثة أقسام ويتم تسليط الضوء على تصميمه المعماري بشكل أساسي.

سينما ريف (سينيمتك طنجة) :

ما زالت مدينة طنجة تعتبر واحدة من أهم المدن الثقافية التي تتميز عن العديد من المدن الأخرى، حيث تستضيف المدينة العديد من المهرجانات السينمائية الهامة، وتُعَدُّ أيضًا وجهة سياحية للقادة الثقافيين والفنانين الذين ساهموا في تطوير المدينة، مثل الفنانة المغربية يطو برادة والمصورة الفوتوغرافية فرانكو التي لعبت دورًا هامًا في إنشاء مشروع سينيماتك طنجة الثقافي الكبير. وشارك في هذا المشروع المنتج الفرنسي الشهير سيرياك اوريول والمخرج الطيف لحلو المغربي. يهدف هذا المركز الثقافي إلى نشر ثقافة السينما في المغرب وخاصة في طنجة، حيث قامت برادة باختيار سينما ريف لتكون واحدة من أقدم صالات السينما في طنجة، ويتم فيه عرض أفلام ذات طابع مستقبلي وغير تجاري وأفلام وثائقية وتجريبية وقصيرة تقريبًا يوميًا، ويتم عرض هذه الأفلام لعدة جنسيات. يحتوي هذا المركز على صالتين للعرض ويقع في ساحة 9 أبريل التي تقع في السوق الكبير.

المدينة القديمة :

تعتبر هذه المدينة واحدة من أهم المواقع السياحية الجميلة في طنجة، وتتألف من عدة مساجد وأزقة ومباني مغربية قديمة، ومن بين المواقع الشهيرة داخل المدينة القديمة توجد ساحة Petit Socco التي تعد قلب المدينة القديمة، وتجلس هناك الرجال المسنون لساعات طويلة ويرتادون الساحة ويلعبون الطاولة، وبجوارها يوجد العديد من المعالم الشهيرة مثل الجامع الكبير والذي يعد واحدًا من أشهر المساجد في المدينة القديمة ويزوره السياح للاستمتاع بالعمارة الأصيلة ذات الطراز المغربي.

فيل توفيل :

تشتهر مدينة فيل نوفيل بطراز المباني الراقية التي تم بناؤها في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. تتميز بوجود العديد من المباني الفاخرة التي تم بناؤها في تلك الحقبة الزمنية. يمكن للسياح زيارة ميناء طنجة المطل على المحيط الأطلنطي الخلاب، الذي يأسر الكثير من السياح الأوروبيين والفنانين بمنظره البانورامي الرائع لشواطئ ومعالم مدينة طنجة. تُعد ساحة The Grand Socco الرئيسية في المدينة الجديدة حيث يلتقي السكان المحليون والسياح للعب والتنزه والجلوس في المقاهي التي تحيط بالمنطقة.

بلدة أصيلة :

تقع هذه القرية الصغيرة في الجهة الشمالية الغربية من المحيط الأطلسي، وتبعد 40 كيلومتراً عن طنجة، ولها تاريخ طويل يعود إلى عصر الرومان، ومن ثم أصبحت تحت سيطرة البرتغال وأسبانيا، ومن المميزات الأساسية لهذه القرية هو وجود المباني الزرقاء والبيضاء التي تطل على الساحل ويمكن المشي على شاطئ البحر الجميل، وتشتهر هذه القرية بتقديم أطباق المأكولات البحرية المقلية اللذيذة، ويمكن تناول الطعام على الشاطئ أيضاً.

شاطئ طنجة :

يعتبر هذا الشاطئ السياحي واحدًا من أشهر المناطق السياحية التي تجذب السكان المحليين والسياح من جميع أنحاء العالم، وقد صُنف شاطئ مدينة طنجة كرابع أفضل شواطئ العالم. يمكن للزوار الاستمتاع بشاطئ طنجة وتمضية عطلة مميزة في بيئة تتميز بمواصفات الجودة العالية، وكذلك القيام بأنشطة مثل لعب كرة القدم والتنزه والمشي على طول الشاطئ، بالإضافة إلى الاستمتاع بمشاهدة الكثبان الرملية الرائعة.

السوق الكبير :

يعتبر قلب مدينة طنجة النابض وروحها، حيث يجد الزائرين كل شئ من مطاعم شعبية ومقاهي ومحلات ملابس تقليدية. كذلك، يجدون الحرفيين، ولا يخلو هذا السوق من الحركة مثل السوق الصغير الذي يوجد على بعد خطوتين فقط منه. ينبعث من هذا السوق روائح عظيمة تجلب كل من يبحث عن الأصالة والحقيقة. يحيط بالسوقين عدد من المساجد والمطاعم التي تختص بتقديم الأكلات المغربية، والعديد من المقاهي وساحات الراحة

رأس سبارطيل :

تعد منارة رأس سبارطيل المشهورة واحدمن أكثر الأماكن السياحية جمالاً في مدينة طنجة. تقع المنارة في الناحية الشمالية الغربية لأفريقيا وتطل على المحيط الأطلنطي الرائع، ويزورها الكثير من السياح للاستمتاع بالمناظر الخلابة. ومن أفضل الأوقات لزيارتها هو وقت الغروب للاستمتاع بالإطلالة الرائعة على المحيط والتقاط الصور.

المراجع :

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى