يوصى بزيارة أجمل أماكن السياحة في روما، إيطاليا، حيث تمتد المدينة على ضفاف نهر التيبر الذي يعتبر ثاني أطول أنهار إيطاليا. كانت روما في السابق عاصمة الإمبراطورية الرومانية التي فرضت سيطرتها على مناطق واسعة في أوروبا ومنطقة البحر المتوسط. وبعد انهيار الإمبراطورية الرومانية، استمرت مدينة روما في أن تكون المدينة المركزية للديانة المسيحية الكاثوليكية ومقرًا لبابا دولة الفاتيكان
مناخ روما :
تتميز مدينة روما بمناخها المعتدل خلال فصلي الربيع والخريف، في حين تكون الصيف حارًا والشتاء باردًا، إذ تتساقط الثلوج بدءًا من شهر ديسمبر حتى شهر مارس.
أهميتها الثقافية :
تُعدُّ مدينة روما واحدةً من أغنى وأكبر المدن في العالم من الناحية الفنية والتاريخية والدينية، إذ تُعَتَبِرُ مركزًا تجاريًا ومركزًا للإنتاج والطباعة والنشر. وتحتفظ مدينة روما بالكثيرِ من الآثار والنصب التذكارية القديمة، ويبدو التاريخ في روما وكأنه دُمِجَ مع الحياة اليومية لتصبح جزءًا لا يتجزأ منها. ولذلك، فإن مدينة روما تجذب الكثير من السياح، وفي العام 1980، أعلنت اليونسكو عن مركز روما التاريخي كأحد مواقع التراث العالمي.
أجمل أماكن السياحة في روما إيطاليا :
تتميز مدينة روما في إيطاليا بوجود العديد من المعالم التاريخية الرومانية، مثل المدرج الشهير كولوسيوم، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية والفاخرة والعديد من المطاعم الإيطالية الفريدة، ومن بين أهم معالم روما:
متحف بورغيزي :
يتم وضع فيلا بورغيزي القديمة في بونشيانا، وهي مبنى متكامل محاط بحديقة مميزة، والتي أصبحت حديقة مستقلة تمامًا تسمى حدائق فيلا بورغيزي. يمكن للسياح رؤية المتحف الخارجي والتجول في حدائقه المتميزة التي تحيط به. داخل المتحف، يمكن الاستمتاع بالعديد من اللوحات الفنية والتماثيل الفريدة، بما في ذلك المجموعة التي تسمى سلة الفاكهة وباخوس المريض والقديس جيروم، وكذلك لوحة تدنيس الحب والمذكرة المقدسة.
المنتدى الروماني :
- يُعَدُّ أحد المَعالِم الأساسية في روما ميداناً مستطيلاً، حيث يتميز بموقعه المركزي في وسط المدينة القديمة بين تلال كابيتولين وبالاتين، وكان يستخدم لإجراء الانتخابات الحكومية والاحتفالات الشعبية وكان مركزاً هاماً لإجراء المحاكمات العلنية والخطابات العامة.
- يعتبر المنتدى الروماني أشهر ملتقى في التاريخ بسبب تواجده العديد من التماثيل المخلدة لذكرى رجال الرومان القدامى، بالإضافة إلى وجود عدة معابد وأضرحة للمملكة الرومانية.
- يضم هذا المكان أيضًا القصر الملكي القديم الذي بُني في القرن الثامن قبل الميلاد، ويحتوي على معبد فيستا الذي بُني في القرن السابع قبل الميلاد في عهد إمبراطورية الرومان، وتم تحويله لاحقًا إلى مقر يُعقد فيه الاجتماعات الرسمية لجمهورية الرومان “الكوميتيوم”، حيث كان يُعقد به اجتماعات الحكومة الديمقراطية ومجلس الشيوخ.
- يقع على الطريق الرئيسي للمنتدى الروماني قوس أركو دي تيتو (تيتوس) وكنيسة سان لوكا مارتينا ومعبد زحل ومعبد فيستا، وجميعها تقع على طريق ساكرا الرئيسي في المنتدى.
كنيسة سانتا ماريا :
- تقع كنيسة القديسة مريم البابوية في مدينة روما وهي الكاتدرائية الكاثوليكية المريمية الرومانية، وتعد واحدة من أربع كنائس بابوية في روما وتمتلكها الفاتيكان، وتسمى أيضًا الكنائس الكبرى، وتم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتحتل مكانًا استراتيجيًا في أعلى تلة إسكويلينو بالقرب من تل اللاترانو، وتم بناؤها على طراز باروكي في القرن الرابع.
- تتميز هذه الكنيسة بالعديد من الصفات الفريدة التي تميزها عن الكنائس الأخرى، حيث تتكون من بنية مربعة وتنقسم إلى ثلاثة أقسام، وتحتوي على العديد من التماثيل الجميلة في الخارج، كما يبلغ طول رواق الكنيسة حوالي 92 مترًا، وتحتوي على العديد من الأعمال الفنية المميزة، ويمكن مشاهدة بعض القطع التراثية الفنية الفريدة، حيث يمكن رؤية الأسقف التي صُنعت من الذهب الخالص والتي تتميز بجمالها، ويحكى أن الذهب الذي صُنع منه سقف الكنيسة هو أول ذهب جلب من العالم الجديد بعد اكتشافه.
السلالم الأسبانية :
تتميز سلم الدرج الأسباني بأنه درج واسع يربط بين ساحة تريينيتادي مونتي ودوار أسبانيا، ويقع هذا الدرج في ميدان كبير، ويتوسطه دوار القارب القديم الذي يرمز لحادث غرق روما القديمة عندما انفجرت مياه نهر اليبرو في القارب. وبجوار الدرج الأسباني يوجد تمثال نبي الله موسى الذي يوجد في الجهة الجنوبية من الدوار، وتمثال الملك داوود، وإلى الجنوب من الدرج يوجد نافورة الحظ أو نافورة تريفي التي تحتوي على العديد من التماثيل.
بانثيون روما :
يُعد بانثيون روما أو معبد كل الآلهة، واحدًا من أقدم المباني التي لا تزال موجودة حتى الآن. كان هذا المبنى في العصور القديمة معبدًا لجميع آلهة روما القديمة، ويُعد أفضل مبنى يتم الحفاظ عليه تعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، حيث كان يُستخدم في الماضي ككنيسة مسيحية. يتميز هذا المبنى ببنائه الرائع والفريد، حيث يوجد قبة مثقوبة في قمة المبنى ليدخل منها الضوء الشمسي، وتتكون رواق المبنى من عدد كبير من الأعمدة الضخمة التي بُنيت من الجرانيت.
المدرج الروماني :
يُعرف المدرج الروماني بـ “الكولوسيوم”، وهو مدرج ضخم يقع في وسط روما، ويتكون من مبنى بيضاوي كبير يبلغ طوله حوالي 189 مترًا، ويعود تاريخ إنشائه للفترة بين 70-72 ميلاديًا في عهد الإمبراطورية الرومانية. يُعد مبنى الكولوسيوم من أعظم الأعمال الهندسية والمعمارية، ويُعتبر واحدًا من أهم أماكن الجذب السياحي للزائرين من جميع أنحاء العالم، وقد تعرض جزء منه للتدمير بسبب هزة أرضية قوية خلال القرون الوسطى، ويبدو المبنى من الخارج ضخمًا وجميلًا، مما يعكس روعة وعظمة إمبراطورية الرومان في الأزمنة القديمة.
ساحة نافونا :
تُعد إحدى الساحات الأشهر في روما وأكثر الأماكن جذبًا للسيّاح؛ إذ تضمّ العديد من معالم روما السياحية، مثل كنيسة سانت اغنيس ونافورة الأنهار ونافورة مور. تتميّز هذه الساحة بالحيوية، إذ يزورها السكان المحليون والسياح على حدّ سواء، وتوجد بها العديد من المقاهي والمطاعم.
نافورة تريفي :
تم بناء نافورة تريفي تحت قصر فخم عتيق، وتم الانتهاء من بناؤها في عام 1763، حيث صممها الفنان نيكولا سالفي. وفي منتصف النافورة يقف تمثال نبتون المعروف على عربة يجرها أثنين من الخيول، وتحوي النافورة على عذراوات الأسطورة الثلاثة. تعد هذه النافورة واحدة من أكبر النوافير في المدينة، حيث يبلغ ارتفاعها 26 مترًا وعرضها 20 مترًا، وهي من أشهر نوافير تاريخ الأدب والآثار والفن والسياحة. يقبل السياح والزوار الإيطاليون على زيارتها وإلقاء قطعة نقود معدنية مع تمني أمنية ظنًا منهم بتحقيق الأماني.
ساحة بيازا ديل بوبولو :
تعتبر ساحة الشعب التاريخية المذهلة، وفي وسطها توجد المسلة المصرية، وتفرع منها العديد من أشهر شوارع المدينة التي تأخذ زوارها في رحلة عبر الزمن إلى عهد الرومان، حيث تتميز المباني بطرازها الروماني الشهير والشوارع بتبلورها من الحصى.
