في هذا الموضوع الإبداعي، سنتعرف على مدينة أصيلة التي تقع على الساحل الشمالي للمغرب، وتعد من المدن الهادئة التي تتميز بإطلالتها الخلابة على المحيط الأطلسي، وتجذب الزوار الذين يبحثون عن الهدوء والاسترخاء والتمتع بالإطلالات الرائعة، وسنتعرف على سحر وجمال هذه المدينة في هذا المقال.
مدينة أصيلة:
تعرف هذه المدينة باسم “أصيلة” أو “أصيلا” أو “أزيلا” أو “أرزيلا”، وهي مدينة موجودة في المملكة المغربية، وقد شهدت تحولات جذرية في المرافق العامة والبنية التحتية والعمران خلال الثلاثة عقود الماضية، وبالتالي تحولت إلى مدينة سياحية وثقافية تجذب الناس من جميع أنحاء العالم.
عُرِفَت المدينة في العصور الفينيقية باسم (زيلي) أو (زيليس)، وتحوَّلَت إلى (أصيلة) بعد العمران الإسلامي الثاني.
تسكن هذه المدينة حوالي 32 مليون نسمة، وتُعد مركزًا للإشعاع الثقافي في المغرب، حيث تضم أكبر المعارض الفنية المفتوحة في المغرب، وتتميز بنمطها المعماري الأندلسي.
تتميز المدينة بطابع بلاد البحر الأبيض المتوسط، مع منازل بأحواض بيضاء وأبواب وجدران زرقاء، وتشتهر المدينة بتناول السمك كطعام شهير.
تاريخ أصيلة:
يعود تاريخ تأسيس مدينة أصيلة إلى 1500 قبل الميلاد، وكانت في البداية مأهولة بالأمازيغ، ثم احتلها الفينيقيون والقرطاجيون، وتحولت فيما بعد إلى قلعة رومانية تدعى زيليس، وشهدت هجرة من سكان مدينة شذونة في العهد الإسلامي خلال العصر الأموي، وكانت ميناءً مهماً يربطها بالمدن الساحلية الأوروبية في عام 1307، وكانت تُعد في عهد الفينيقيين من أهم المراكز التجارية، واحتلها البرتغاليون في عام 1471 قبل أن يتخلوا عنها بسبب الأزمة الاقتصادية في عام 1549، واستعادها المغاربة في عهد مولاي إسماعيل عام 1692، وبعد ذلك احتلتها إسبانيا من عام 1912 وحتى عام 1956، ولكن المغرب استعاد أصيلة من الإسبان في عام 1978.
الموقع الجغرافي لأصيلة:
تقع مدينة أصيلة المغربية جنوب مدينة طنجة بمسافة 31 كم، في منطقة تعرف باسم سهيلة على ساحل الأطلسي، وتحيط بها نهر الوادي الحلو ويصب في البحر بالقرب من المدينة، وتبلغ مساحتها 33 كم مربع.
المدينة تضم شاطئًا ساحليًا يمتد لطول 17.2 كم، ويضم شواطئ رملية مثل العوينة وباراديس وسيدي مغايث، وتتواجد صخور على طول الساحل توفر مكانًا مناسبًا لتعشش الطيور البحرية، بما في ذلك النورس.
معالم أصيلة:
- تحتوي الأسوار الأصيلة على ثلاثة بوابات هي باب البحر وباب القصبة وباب الحومر.
- يوجد في هذه المدينة القديمة الريسوني، وهو واحد من أهم المعالم الثقافية في المدينة، وتحول فيما بعد إلى قصر الثقافة، ويتميز بعمارته ونقوشه الإسلامية.
- يقع ساحة وبرج القمرة بالقرب من باب البحر في أصيلة، وهي من أبرز المعالم التاريخية للمدينة.
- يمكن الوصول إلى برج القريقية الذي يطل على المحيط الأطلسي من خلال الوصول إلى ساحة الطيقان، والتي تعتبر واحدة من أهم الساحات التقليدية.
- يضم الموقع مركز الحسن الثاني للمؤتمرات الدولية الذي يجذب الأدباء والمفكرين من جميع أنحاء العالم.
- تتميز المنطقة بالمدينة العتيقة المحاطة بأسوار تعود إلى عصر البرتغاليين في أواخر القرن الخامس عشر.
- يقع شاطئ برادايس في جنوب أصيلة وهو واحد من أجمل شواطئها.
- تضم المنطقة مسرحًا دائريًا كبيرًا ومكتبة مميزة، وشيدها الأمير بندر بن سلطان، وتُعرف هذه المنطقة باسم كدية السلطان.
- تحوي المدينة المذكورة مسجد الجامع الذي تم بناؤه في القرن الثالث الهجري، ويتميز بشكله المستطيل ولونه الأبيض، وله صوامع مثمنة الأضلاع على الطابع الأندلسي، ويعد من المعالم الدينية الهامة في المدينة.
معلومات سريعة عن أصيلة:
- تم تسمية هذا المكان بـالمتحف المفتوح، نظرًا لاحتوائه على آثار تعود إلى عهد الاستعمار الإسباني والبرتغالي.
- يمكن زيارتها خلال يوم واحد لأنها مدينة صغيرة.
- تم تسميتها بمدينة الفنون بسبب وجود أكبر معرض فني مفتوح في المغرب.
- يسكن هذا المكان عدد قليل من السكان، مما يجعله مناسبًا للابتعاد عن الزحام والضوضاء والاسترخاء.
- تحتوي على أفضل المطاعم التي تقدم وجبات الأسماك.
- يتميز هذا المكان بشواطئ صخرية مميزة ومثالية لهواة الصيد.
- يتميز مناخها بالجفاف ودرجات حرارة معتدلة خلال الصيف، ودرجات برودة معتدلة في الشتاء.
- حصلت على جائزة “آغا خان” في فن العمارة.
- تشتهر هذه المدينة بالمقاهي التي لا تغلق، حيث يزورها الكثيرون ويشربون الشاي الأخضر بالنعناع الذي يعد من علامات الكرم لأهلها.
- يعتمد نشاطها الاقتصادي على الصيد الساحلي.
