تشمل دول الهند الصينية في جنوب شرق آسيا ثلاث دول هي فيتنام ولاوس وكمبوديا، وقد أطلق الفرنسيون هذا الاسم على المنطقة خلال احتلالهم لفيتنام وتوجههم لاحتلال المدن. وتشكل تلك المنطقة شبه جزيرة تجمع بين الثقافات الهندية والصينية، بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى مثل تايلاند وسيام وسنغافورة. وسيتم تقديم مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في المقال التالي .
من هم دول الهند الصينية
تم تسمية دول الهند الصينية بهذا الاسم من قبل الفرنسيين، حيث كانت هذه الدول تحت الاستعمار الفرنسي، وتقع بين الصين والهند وتشكل شبه جزيرة في جنوب شرق آسيا، وتتضمن ثلاث دول رئيسية، وهي فيتنام ولاوس وكمبوديا، ونستعرض في الأسطر التالية هذه الدول الرئيسية:
أولاً: فيتنام
- تقع دولة فيتنام في جنوب شرق آسيا، على أقصى شرق شبه الجزيرة الصينية، وعاصمتها هانوي، وتمتاز بكونها من أكثر الدول سكانًا، إذ يفوق عدد سكانها 86 مليون نسمة، واللغة الرسمية فيها هي اللغة الفيتنامية، كما تتأثر ثقافتها بالصين، وتتمتع بمناطق طبيعية ساحرة تجذب السياح، والآن سنتعرف على دولة لاوس.
ثانياً: لاوس
- تقع دولة لاوس في جنوب شرق آسيا، وتحدها من الجهة الغربية جمهورية الصين الشعبية وبورما وتايلاند، ومن الجنوب كمبوديا، وتضم أهم معالمها نهر الميكونغ الذي يقع في الحدود الغربية مع تايلاند وجبال أناميتي، بالإضافة إلى المعابد وفن العمارة في برابانغ لوانغ والثقافة البوذية، كما تغطي لاوس الغابات والجبال التي تشكل عوامل جذب سياحي للدولة.
ثالثاً: كمبوديا
- تقع هذه الدولة في جنوب شرق آسيا، وتحدها من الغرب والشمال الغربي تايلاند ومن الشمال لاوس، ومن الجنوب الشرقي فيتنام. تم احتلالها من قبل فرنسا في عام 1863 وحتى نالت استقلالها في عام 1953، ثم تولى الحكم الكمبوديون الشيوعيون في عام 1979، وتعد مدينة “بنوم بنه” عاصمة كمبوديا، وتتمتع بصناعة النسيج. يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة .
رابعاً: سنغافورة
- سنغافورة تعتبر واحدة من الدول التي يمكن إضافتها إلى دول الهند الصينية. إنها دولة في جنوب شرق آسيا وكانت مستعمرة تحت الاحتلال البريطاني. حصلت على استقلالها في عام 1957. ترتبط بماليزيا عبر مضيق جو هور، الذي ساهم في تحقيقها المركز الرابع اقتصاديا. يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين، ويتنوعون في الثقافات بين الهنود والصينيين والقوقازيين. يتميز مناخ سنغافورة بالاستقرار على مدار العام، وتتسم درجات الحرارة بأنها معتدلة .
المناطق السياحية في الهند الصينية
نسمع كثيراً عن جمال وروعة المناطق السياحية في الصين الهندية، وسنتعرف عليها بشكل أكبر في الأسطر القادمة:
المناطق السياحية في فيتنام
- تتميز شبه الجزيرة الهندية بالعديد من المناطق الخلابة والجبال والمرتفعات الجميلة التي تضفي على المنطقة جاذبية للسائحين، ومن بين هذه المناطق، يجذب متحف نساء فيتنام وبحيرة “هوان كيو” السياح بإضاءة الشموع ليلاً على حافتها. كما تتوفر في المنطقة العديد من المحال التجارية والمقاهي والفنادق المميزة التي تطل على المعابد. وتتميز فيتنام أيضًا بمبنى الجامعة القديمة.
- تتميز فيتنام بالعديد من المناطق، مثل منطقة سابا، المعروفة أيضًا باسم الفردوس المفقود، والتي تضم مناظر طبيعية ساحرة تشمل الجبال وحقول الأرز، بالإضافة إلى شلالات الحب التي تصدر صوتًا عاليًا عند الوصول إليها .
المناطق السياحية في لاوس
- تُعد “بوكيو” واحدة من أكثر الوجهات السياحية الجاذبة في لاوس، حيث تعتبر محمية طبيعية تتيح الفرصة للإقامة والتقاط الصور مع الحيوانات، ويتم حمايتها بوجود العديد من الكائنات التي يتم حفظها من الانقراض، مثل الجاموس والدببة والنمور والأسود.
- لا يمكننا نسيان منطقة “نونغ” في لاوس، المشهورة بالجبال والدراجات النارية، وكهوفها، بما في ذلك كهف “تام هونغ لو” الذي يقع في حديقة “فو هيون بون” ويطل على نهر، بالإضافة إلى كهف “الكارستي” الذي يحتوي على حمام سباحة ملون جميل يسمى “حمام الزمرد .
المناطق السياحية في كمبوديا
- تشتهر مملكة كمبوديا بالعديد من المناطق الجميلة، منها طرق “راتنكيري” الحمراء الترابية وكذلك البلد النهرية الساحرة “كامبوت” وبحيرة “تانالي ساب” العذبة، ويضمّ معبد “بنتيا شامار” وهو معبد بُني في الغابة في القرن الثاني عشر، وتدل النقوش التي عليه على الحروب التي خاضها والمعارك المختلفة، كما يوجد معبد “سامبور بري كوك” المخصص لعبادة الآلة الهندوسية في الغابة والذي تم بناؤه في أوائل القرن السابع .
المناطق السياحية في سنغافورة
- يعد “ممر المشاة” المؤدي إلى جزيرة “سينتوزا” من أكثر المناطق جاذبية للسياح في سنغافورة، حيث يحيط بالممر حدائق وأشجار ومطاعم، كما يضم تمثال الأسد الذي يعتبر رمزًا لسنغافورة ويبلغ ارتفاعه 35 مترًا، ويُضاء ليلاً. ويقع الممر في ساحة ميرليون، ويوجد أيضًا في سنغافورة حديقة مائية تجمع الأطفال والعائلات بالقرب من متحف الأكواريوم الذي يقدم رحلة في عالم البحار للجميع .
حقاً، تعد شبه جزيرة الهند الصينية رائعة لاستكشاف أماكن الجذب السياحي والتعرف عليها بشكل أفضل، وفهم تاريخها ومعتقداتها التي تشكل ثقافتها .
