التعليموظائف و تعليم

موضوع عن العنف الاسري وأسبابه ودوافعه

موضوع عن العنف الاسري | موسوعة الشرق الأوسط

نتحدث في هذا المقال عن ظاهرة العنف الأسري التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، وتختلف نسبتها من دولة إلى أخرى بسبب عدة عوامل. تبذل الحكومات قصارى جهدها للحد من هذه الظاهرة من خلال اتخاذ عدة إجراءات مثل فرض عقوبات صارمة مثل السجن، وتوفير خطوط ساخنة لتلقي شكاوى العنف الأسري، وإنشاء مراكز لتأهيل الضحايا نفسيًا. وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب هذه الظاهرة وكيفية مكافحتها وأشكالها وآثارها على المجتمع والفرد.

جدول المحتويات

موضوع عن العنف الاسري

  • الأسرة هي أول ملاذ نلجأ إليه من مخاطر العالم وشرور المحيطين بنا. إنها المُلاذ الآمن الذي نحتمي به، ولكن من سيحمينا إذا تحوّل هذا الملاذ الآمن إلى مكان يسلبنا الأمان؟.
  • يعاني الكثير من الأسر اليوم من الشقاء، فهم يتعرضون لأوضاع قاسية من قبل أفراد الأسرة ويشعرون بالألم الذي لم يشهدوه من العالم الخارجي.
  • العنف الأسري لا يقتصر فقط على العنف تجاه الزوجة فقط، أو تجاه الأطفال من أحد الأبوين، بل اتسع مفهومه اليوم ليشمل جميع أفراد الأسرة، فنجد اليوم كثير من الأمهات يتعرضن للعنف من قبل أبنائهن، ونجد أخوة يبطشون بإخوتهم، وحتى الأب يتعرض للعنف من قبل أبنائه وزوجته، فلم يعد العنف يطال فردًا دون الآخر بل امتد ليشمل الجميع.
  • تعددت أشكال الظاهرة، ونتناولها بالتفصيل فيما يلي، ولكن قبل ذلك سنستعرض أسبابها وكيفية التصدي لها.

أسباب العنف الأسري

هناك الكثير من الأسباب التي تقف وراء العنف الأسري منها :

  • تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها هو واحد من الأسباب الشائعة التي تقف وراء كثير من مرتكبي أعمال العنف تجاه ذويهم، حيث تعزلهم عن الواقع وتسلبهم القدرة على التحكم بأنفسهم.
  • يواجه الأشخاص ضغوطًا نفسية خلال اليوم، وغالبًا ما يعاني البعض من الضغوط النفسية ويعودون إلى منازلهم وهم يحملون مشاعرهم السلبية، وينتظرون أي سبب صغير يجعلهم يفضون غضبهم على ذويهم.
  • تعتبر الخلافات الزوجية بين الزوجين من الأسباب الشائعة للعنف، وكلما زادت شدتها، زادت احتمالية تعرض أحد الأطراف للإيذاء من قِبَل الآخر.
  • بسبب انتشار العنف في البيئة المحيطة التي يعيش فيها الأسرة، والنظر إليه على أنه شيء لا يمكن تجنبه في أي منزل، فإن الأسرة تتقبله في صمت.
  • تسلط أعمال العنف في الدراما والحياة الواقعية الضوء على حروب وزيادة معدلات الجريمة، وتعتبر العنف شيئًا اعتياديًا لا داعي لتجنبه.
  • عدم وجود من يتدخل لمنع مرتكبي العنف يجعلهم أكثر عدوانية وعنفًا.
  • تشمل النشأة الغير صحية في الأسرة العديد من أشكال العنف المختلفة.

دوافع العنف الأسري

تختلف أسباب العنف الأسري وتتنوع بين الأسباب الاجتماعية والدوافع الاقتصادية والأسباب النفسية والذاتية، وسنوضح كلًا منها فيما يلي:

الدوافع الاجتماعية

  • التقاليد والعادات الموروثة عن الأجداد وآباءهم تشمل حق الرجل بالتحكم في شريكة حياته وأفراد أسرته، ورغم أن بعض الأشخاص الذين يمارسون هذا النوع من العنف لم يرثوا تلك المعتقدات، إلا أن ضغوط الحياة هي ما يدفعهم إلى ذلك.
  • تختلف الأسباب والدوافع الاجتماعية باختلاف الثقافة والدين والمستوى الفكري والاجتماعي، ومن هذه الأسباب عدم استقرار العلاقة الزوجية بين الأزواج والتي قد تنتج عن تعدد الزوجات، أو النزاعات المستمرة التي تحدث بين الزوجين، وهذه النزاعات تعتبر إحدى صور العنف الأسري الذي يؤدي إلى اتباع الأطفال سلوك العنف تجاه من حولهم، أو تعرضهم للعنف من قبل الوالدين دون قصد.

الدوافع الاقتصادية

يمكن أن يؤدي الوضع الاقتصادي المتدهور للأسر إلى ظهور سلوك العنف بين أفرادها، نتيجة للعجز والحاجة والضيق والتوتر الذي يعانيه أفراد الأسرة بسبب الفقر، حيث يتخذ الأسباب الاقتصادية العديد من الأشكال:

  • قد يحدث حادث غير متوقع لأحد أفراد الأسرة، أو تكبد خسائر مالية غير متوقعة.
  • تحدث الخلافات بين الزوجين في بعض الأحيان بسبب سوء إدارة الزوجة للراتب، أو بسبب رغبة الزوج في إضافة دخل زوجته إلى ميزانية الأسرة.
  • تحدث الخلافات بين أفراد الأسرة بسبب النزاع حول كيفية إدارة موارد الأسرة.
  • نتيجة لضعف مستوى الدخل ونقص الموارد، قد يعجز الأسرة عن تلبية الاحتياجات الضرورية أو الترفيهية في حياتهم.

الدوافع الذاتية والنفسية

تُعد الدوافع الداخلية التي تدفع الإنسان إلى ممارسة العنف، مثل صعوبة التحكم في الغضب، الشعور بالنقص، والاضطرابات الشخصية، من الأنواع التي تنقسم إلى النوعين التالية:

  • النوع الأول: تنبع الدوافع التي يمتلكها الإنسان منذ وجوده من عوامل وراثية أو من أفعال غير صحية قام بها الآباء وأثرت على سلوك الطفل.
  • النوع الثاني: يقوم الإنسان في بعض الأحيان باللجوء إلى العنف تجاه أفراد عائلته بسبب الدوافع الناجمة عن عوامل خارجية تعرض لها في طفولته مثل الإهمال أو سوء المعاملة، كما يمكن أن تنشأ هذه الدوافع نتيجة مشاهدة الفرد للعنف الأسري خلال سن الطفولة، مما يؤدي إلى تكوين اعتقاد بأن العنف هو وسيلة لضبط الأمور الأسرية.

أشكال العنف الأسري

  • يعتبر الاعتداء الجسدي أكثر أشكال العنف انتشاراً، على الرغم من أنه ليس الوحيد.
  • يوجد العنف العاطفي الذي يتمثل في التعامل مع أفراد الأسرة بقسوة، وتجاهل مشاعرهم، وعدم الاهتمام بها، والتعامل معهم كأنهم بلا قلوب تشعر وتتألم.
  • استخدام القوة مع أفراد الأسرة لإجبارهم على القيام بأشياء لا يرغبون بها، أو تناول طعام لا يروق لهم بدافع الخوف.
  • التحكم بحياة أفراد الأسرة وإدارتها على النحو الذي يفضله الشخص الذي يتحكم بهم، دون مراعاة اختيارات كل فرد في الأسرة.

آثار العنف الأسري

  • يترك العنف الجسدي آثاراً على جسد الضحية تذكره دائماً بمعاناته، مثل آثار الحروق والكدمات، ومن الممكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى عاهات دائمة.
  • أما ما هو أشد خطرا من الآثار الجسدية فهي الآثار النفسية التي يحملها المرء معه طوال حياته، فقد تسبب ذلك بعقد نفسي للأطفال، وتعرضهم للاكتئاب وغيره من المشاكل النفسية.
  • ينتج عنهم أطفالًا مشوهين نفسياً يخرجون إلى المجتمع، والعنف هو السلوك الذي يتبعونه تجاه أي موقف بغض النظر عن بساطته.
  • يؤدي العنف الأسري إلى زيادة معدلات الجريمة في المجتمع، وينتهي في كثير من الأحيان بموت أحد أفراد الأسرة.

التصدي للعنف الأسري

  • يحدث الانفصال عن الأب في حال كان هو المتسبب بأعمال العنف.
  • اللجوءُ للقانونِ، أو لأحدِ أفرادِ الأسرةِ للتصديِّ لمن يتسبَّبُ بالعنفِ.
  • يجب توخي الحذر عند استخدام العنف في معاقبة الأطفال.
  • يتم مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال والتأكد من خلوه من أي أعمال عنف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى