موضوع تعبير عن الام
موضوع تعبير عن الام ، الأم هي كلمة تعني الحياة بالنسبة لأولادها لإنها هي مصدر العطاء والحب، هي من ضحت حتي تُأسس العائلة من خلال رعايتها لأبناءها وسهرها على راحتهم، هي من تنسى آلامها من أجل تخفيف آلام أبناءها، هي من وصانا عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما ذكر أهميتها ثلاث مرات في حديثه الشريف فقال ” جاء رجل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك “، هي من تغني الشعراء على أسمها وقالوا ” الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق “، فمقال اليوم على موسوعة يعرض لك أهم موضوعاته عن الأم.
موضوع تعبير عن الام
أهمية الأم في حياة أبناءها
لدى الأم دور كبير ومهم في حياة أسرتها، إذ تراعي صحتها خلال فترة الحمل وتعاني من آلام شديدة أثناء الولادة، وذلك حتى يأتي طفلها سليمًا وخاليًا من الأمراض. ومع ولادة الطفل، لا ينتهي دور الأم، بل يستمر حتى يتم رضاعة طفلها لمدة عامين، حيث تقوم بتوفير الكالسيوم والفيتامينات وكل ما يحتاجه جسم الطفل عن طريق الحليب الذي يستمدّه منها، ويتضرر صحتها بسبب ذلك من أجل رعاية أبنائها.
تستكمل باقي مسيرتها مع أفراد عائلتها من خلال الاهتمام والرعاية بحياتهم، سواء كان ذلك في العمل أو الدراسة أو الاهتمام بصحتهم الجسدية عن طريق ممارسة الرياضة. تهتم براحتهم وصحتهم وتقدم لهم الرعاية والدلال، وتعمل على غرس القيم والمبادئ التي يجب أن يتحلوا بها في حياتهم، وتراعيهم حتى يتمكنوا من إكمال دراستهم وتخرجهم وخدمة مجتمعهم بعلمهم وإسهاماتهم. بذلك تصبح فردًا نافعًا ومنتجًا لمجتمعها.
دور الأبناء في حياة أمهاتهم
ينبغي على الأبناء أن يُظهروا لأمهاتهم المحبة والرعاية والاحترام، ويشعروا بالشكر والامتنان لهن، لأنهن كانوا يتعبن ويسهرن ويربين أبناءهن بعناية، وهذا يساهم في تكوين شخصية مفيدة للمجتمع. فالأمهات هن المسؤولات عن غرس القيم والآداب والأخلاق في نفوس أبنائهن، ولذلك يجب على الأبناء أن يتعاملوا معهن بطريقة تعكس هذه القيم والأخلاق التي تم غرسها فيهم. ولقد وصى الله سبحانه وتعالى الإنسان بالبر والإحسان إلى والديه، فقال: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” صدق الله العظيم.
إذا لابد على الأبناء تقدير التضحيات والحب الذي أعطى لهم بدون مقابل، وأن يحترموها ويحسنوا إليها، من حقها عليهم الطاعة عدم التسبب لها بأي أذى حتى ولو كان التأفف وعدم الرضا على كلامها، لأن الله نهانا عن ذلك وقال في كتابه العزيز ” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ” صدق الله العظيم سورة الإسراء.
يردد ما جاء في سورة لقمان حيث كان الأب يعطي ابنه جميع التوجيهات، وأمر الله تعالى بأنه إذا حاولوا إقناعك بأن تشرك بالله بدون علم، فلا تطيعهم واصطحبهم بالمعروف في الدنيا، واتبع سبيل من تاب إلى الله، ثم إلى مرجعك، حيث سيخبرك بما فعلتم. وأكد الله أنه يجب أن نعاملهم بالإحسان وعدم إيذائهم حتى لو طلبوا منا أن نشرك بالله.
لذا، مهما تحدثنا عن الأم، فلن نكفيها حقها ولن نوفيها حقها بالتعبير عن أهميتها في حياة كل شخص، فالأم هي الحياة بالنسبة لنا جميعًا، وعندما تصبح كبيرة في السن، تصبح مثل الطفل الصغير الذي يحتاج إلى الرعاية والاهتمام، وبذلك تكون الأم قد أدت دورها في الحياة، ويجب على الأبناء أيضًا أداء دورهم في العناية بأمهاتهم.