المراجعموسوعة كيف

كيف تتعامل مع الطفل العنيد بطريقة صحيحة

23e3261efb54e51426160699cbf6c752 | موسوعة الشرق الأوسط

يبحث عدد كبير من الأهل والمعلمين عن طريقة فعالة للتعامل مع الأطفال العنيدين، ولكن المشكلة الأساسية ليست في العناد بل في طريقة التعامل معه. أظهرت دراسة أن الأطفال الذين يعانون من عدم الانصياع للأوامر يتفوقون بشكل كبير في الدراسة والعمل، وذلك بسبب إصرارهم ومثابرتهم. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي العناد إلى نتائج عكسية إذا لم يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة، وهذا ما توضحه هذه المقالة التي تقدمها موسوعة المعرفة لمساعدتك على معرفة كيفية التعامل مع الأطفال العنيدين بشكل صحيح.

جدول المحتويات

كيف تتعامل مع الطفل العنيد بطريقة صحيحة

الإنصات

من الصعب جعل الطفل العنيد يستمع إليك في كثير من الأحيان، ويتطلب ذلك التغلب على عناده بالاستماع له جيدًا، ثم النقاش معه بشأن ما يضايقه مع الحرص على التعامل معه بروية والاستماع إليه عناية لفهمه، بدلاً من الاستماع له لإقناعه أو إجباره على التخلي عن عناده. الهدف الرئيسي هو قضاء وقت مع الطفل لزيادة فهمك له، وهذا سينعكس تدريجياً على قدرتك على التعامل معه بفعالية.

التواصل 

يعني هذا إعطاء الطفل إشارة بأنه مهم بدلاً من إجباره على فعل أمور لا يرغب فيها. فمثلاً، بدلاً من إجبار الطفل على النوم مبكرًا على الرغم من رغبته في مشاهدة برنامج تلفزيوني، يمكن السماح له بمشاهدة البرنامج معه والتفاعل معه وإظهار السعادة لقضاء الوقت معه. يعود السبب وراء هذه النصيحة إلى أن إظهار الاهتمام الحقيقي يحفّز الطفل على التواصل معك تدريجيًا.

منح إختيارات

يمكن أن يشعر الطفل بالحرية في اتخاذ القرارات إذا تم السماح له باختيار بعض القصص التي يفضل الاستماع إليها قبل النوم، بدلاً من إجباره على الذهاب إلى السرير مبكرًا. وإذا قاوم الطفل الذهاب إلى السرير، يجب تكرار إخباره بأن وقت الذهاب إلى السرير أمر لا جدال فيه بحزم وهدوء عدة مرات حتى يستجيب الطفل 

الحفاظ على الهدوء

وذلك لأن الصراخ لن يُجدي مع الطفل العنيد بل سيؤدي إلى زيادة عناده وتحول النقاش إلى جدال بصوت مرتفع بينك وبينه؛ لذا حافظ على هدوئك واشرح للطفل ما تريده مع توضيح أسباب مقنعة لفعل الشيء مع الحرص على أن تكون الأسباب مقنعة من وجهة نظر الطفل وهو أمر لن تستطيع فعله إذا لم تُكن معتادًا على الإنصات له والتواصل معه. ولدعم قدرتك على الهدوء داوم على ممارسة بعض التدريبات المساعدة على تحسين الحالة المزاجية والتي يمكنك التعرف على كيفية ممارسة عدد من أسهل أنواعها بقراءة المقالة التالية: (تجربتي مع الصمت).

التقدير والإحترام

يمكن تقدير الأبوة بتشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة بدلاً من الأمر، وسماع وجهات نظره وفهمها، والاهتمام بمشاعره، وتعزيز قدرته على القيام بالأمور بنفسه، وتحديد قواعد واضحة ودقيقة للتفاعل معه.

ابدأ من اليوم في اتباع الإرشادات الموضحة في المقالة، وتحرص على أن تكون قدوة لطفلك فيما تطلبه منه، وتركز على الأشياء الصحيحة التي يقوم بها طفلك لتشجيعه على تكرارها. وإذا شعرت بعدم قدرتك على التعامل مع طفلك بطريقة صحيحة، فلجأ للاستشارة لمختص.
المصدر: 1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى