الرمز البريدي المدينة المنورة

تعتبر المدينة المنورة إحدى أكثر المدن الإسلامية التي يفخر بها المسلمون، ولذا تقدم الموسوعة الرمز البريدي للمدينة المنورة. إن المدينة المنورة هي ثاني أقدس مكان على وجه الأرض بسبب وجود مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولأن الهجرة الثانية للنبي المصطفى كانت إلى المدينة المنورة، وهي المكان الذي بني فيه المسجد النبوي بعد بناء مسجد قُباء أول مسجد بني في الإسلام. وفي المدينة النبوية، حدثت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، كما كان اسمها في البداية يثرب، ولكن تغير اسمها بمرور الزمن. وتعد المدينة المنورة مركزًا لتأسيس الدعوة الإسلامية والانطلاق منها لنشر الدعوة الإسلامية في جميع أنحاء العالم. لذا، دعونا نتعرف على المدينة المنورة ورمزها البريدي.

الرمز البريدي المدينة المنورة

الرمز البريدي للمدينة المنورة هو : 41311.

معلومات عن المدينة المنورة

تُعد المدينة المنورة واحدة من أقدم المدن التي استوطنها البشر منذ القدم، وتعود النقوش التاريخية التي تتحدث عن المدينة المنورة، أو اليثرب كما كانت تُسمى في السابق، إلى القرن السادس قبل الميلاد. وتشير هذه النقوش إلى أن المدينة المنورة كانت تسكنها العماليق، وبعدهم اليهود الذين هاجروا من الشام بعد الحرب مع الرومان، وكذلك جاء بعدهم الأوس والخزرج الذين استقروا في المدينة بعد نزوحهم من سد مأرب.

عندما نزل الله عز وجل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم، كانت الدعوة الإسلامية في البداية سرية؛ لأن عدد المسلمين كان قليلاً، وإذا جهر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة بصوت عالٍ، فإن المشركين سيقتلون المسلمين. ولذلك، انتهت الدعوة الإسلامية في بدايتها. ثم، أذن الله عز وجل لنبيه بالجهر بالدعوة، وقال تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ).

خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى قومه وسألهم: لو قلت لكم أن هناك جيشًا خلف هذا الجبل يريد مهاجمتكم، فهل ستصدّقوني؟ فقالوا: لم نكذب عليك قط يا محمد. فأخبرهم النبي المختار أنه نذير لهم بعذاب شديد. لكنهم لم يؤمنوا به وأذوا النبي وأصحابه وعذبوهم. فأذن الله للنبي المختار بالهجرة الأولى إلى الحبشة بسبب وجود ملك عادل هناك، والهجرة الثانية كانت إلى المدينة المنورة. خرج النبي المختار وأبو بكر الصديق حتى وصلا إلى المدينة ولقوا الترحاب الكبير من أهل المدينة.

كانت المدينة المنورة مركز إدارة شؤون المسلمين بعد النبي – صلى الله عليه وسلم -، حيث كانت مقرًا لقيادة الخلفاء الراشدين، ولكن مع ظهور الدولة الأموية، تم نقل عاصمة الخلافة من المدينة المنورة إلى دمشق، ثم جاءت فترة الدولة السعودية،

شهدت المدينة المنورة أفضل عصورها على الإطلاق بسبب التوسعات التي حدثت في المسجد النبوي وتطوير المرافق المحيطة به، حتى أصبح يتسع لملايين المصلين ويوفر لهم الخدمات اللازمة.