السفرالسياحة

معلومات عن مدينة القيروان بتونس

sight pic big 2408 | موسوعة الشرق الأوسط

تحتوي مدينة القيروان في تونس على أهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت محوراً للفتوحات الإسلامية حيث انطلقت منها جيوش المسلمين إلى إسبانيا والجزائر والمغرب ودول أفريقيا، وتضم العديد من ضريح الصحابة رضي الله عنهم وأراضيهم، وتُعرف بلقب “رابعة الثلاث” بعد مكة والمدينة والقدس، وتحتوي على العديد من المعالم الأثرية الإسلامية المؤسسة منذ قرون، مثل مسجد عقبة بن نافع، وفي هذا المقال من موسوعتنا سنقدم لكم أهم المعلومات عن هذه المدينة.

معلومات عن مدينة القيروان بتونس

من الصحابي الذي بنى مدينة القيروان

في العام 670 ميلاديًا، قام الصحابي الجليل عقبة بن نافع ببناء مدينة القيروان، بهدف إنشاء مركز للقيادة في الدولة الإسلامية، وهذا كان بسبب الخوف من ارتداد بعض المسلمين عن الدين، لذلك تُعد القيروان أول مدينة تحتوي على مرجعية إسلامية في بلاد المغرب العربي، وهي واحدة من أهم المدن التي ارتبطت بشكل قوي بالتاريخ الإسلامي.

معنى القيروان

في الفقرة التالية، سنوضح لكم سبب تسمية القيروان بهذا الاسم، إذ إن كلمة `قيروان` لها أصل فارسي وتنطق في اللغة الفارسية بـ `كيروان`، وتشير إلى المعسكر الذي تحفظ فيه الجيوش الأسلحة. وعندما بنى عقبة بن نافع المدينة، قرر جعلها حصنًا قويًا للجيوش الإسلامية، حيث يتم تجهيزها للانطلاق إلى جميع بلدان العالم للمشاركة في الفتح الإسلامي، وكانت الناس يجتمعون في القيروان خلال فترات الحروب، ولذلك تم تسميتها بهذا الاسم.

دور مدينة القيروان في نشر الإسلام

بدأ انتشار الإسلام في بلاد المغرب العربي من مدينة القيروان، وكان لتلك المدينة دور بارز في دعوة الناس إلى التوحيد بالله سبحانه وتعالى ونشر الإسلام. خرجت الجيوش الإسلامية من القيروان إلى العديد من دول أفريقيا والعالم لتحقيق الفتوحات الإسلامية، وكان فقهاء المدينة يسافرون إلى بلاد العالم لتعليم المسلمين اللغة العربية والقرآن الكريم ونشر تعاليم الدين الإسلامي. وأصبحت القيروان عاصمة للدولة الإسلامية لمدة تصل إلى أربعة قرون، وكانت من أهم المراكز الحربية للجيش الإسلامي. لذلك، يعتبر دور القيروان بارزاً في تاريخ الفتوحات الإسلامية ونشر تعاليم الدين.

المكانة العلمية لمدينة القيروان

يعتبر المؤرخون مدينة القيروان من أهم المدن التي أسهمت في نشر العلوم في بلاد المغرب العربي، وتحتل المرتبة الأولى ضمن المدن التي تتمتع بمكانة علمية كبيرة، وتليها مدينة قرطبة في الأندلس، وثم مدينة أخرى في المغرب تسمى فاس.

ذهب العديد من سكان المغرب العربي والدول المجاورة إلى القيروان لتلقي العلم، حيث كان العلماء يقدمون دروساً في العلم والدين وينظمون حلقات تعليمية في المساجد. ويعتبر المسجد الذي بناه الصحابي الجليل عقبة بن نافع رضي الله عنه وأرضاه واحدًا من أكثر المساجد التي ساهمت في نشر العلوم في المدينة والدول المجاورة.

تم إنشاء العديد من المدارس التي أُطلق عليها اسم دور الحكمة، ولعبت هذه المدارس دورًا بارزًا في تعليم اللغة العربية ونشرها، وتعليم القرآن الكريم، ونشر الثقافة الإسلامية والعربية، وتعليم الناس العلوم الدينية مثل علم الحديث والفقه ونشر تعاليم الدين الإسلامي التي أمر بها الله عز وجل.

جامع القيروان

تم إنشاء جامع القيروان في عام 670 ميلادي، وهو أول مسجد يُبنى في بلاد المغرب العربي. استغرق بناء المسجد حوالي خمس سنوات، وذلك لأن المسلمين كانوا مشغولين بالفتح الإسلامي والجهاد في سبيل الله. كان للمسجد أهمية كبيرة في الدولة آنذاك، حيث ساعد في إطلاق الجيوش الإسلامية لتحقيق الفتوحات، كما تم نشر العلوم والثقافة الإسلامية من خلاله.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى