التعليموظائف و تعليم

تعريف الانتاج الديداكتيكي

تعريف الانتاج الديداكتيكي | موسوعة الشرق الأوسط

يُقدم هذا المقال للقارئ تعريف الإنتاج الديداكتيكي والعلوم التي اشتقت منه، ويُعنى الإنتاج الديداكتيكي بتعليم الأفراد لبعضهم البعض بشكل دائري، وهو مصطلح ينتمي إلى اللغة اليونانية القديمة. وقد استخدم المؤرخ أوكا مينكس هذا المصطلح للمرة الأولى في كتابه “الديداكتكا الكبرى” الذي نشر في عام 1657، حيث ركز على مفهوم الإنتاج الديداكتيكي الذي يهدف إلى التعليم والتربية معًا. لذا، يُعتبر الإنتاج الديداكتيكي أحد الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها المدارس والهيئات والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم. لذا، يُمكنك معرفة التعريفات التي جاءت في الإنتاج الديداكتيكي من خلال هذا المقال الذي يقدمه موسوعة، فتابعنا.

تعريف الانتاج الديداكتيكي

يحمل مفهوم الإنتاج الديداكتيكي العديد من المعاني، وفقًا لما جاء في أول كتاب يتناول تعريفاته والمفاهيم الخاصة به، وهو Didactica Magana، حيث حقق ثورة كبيرة في مجال التعليم وجعل الطلاب يتبنون أنماط تعليمية جديدة، تنمي قدراتهم الفكرية والذهنية والحسية، لذا سنستعرض الآن أهم تلك التعريفات:

  • يُعرَّف الإنتاج الديداكتيكي، المتبع في المواد الدراسية، بفن التعليم الذي يشمل التربية، وذلك وفقًا لتعريف كومينوس أوكا مينسكي.
  • يُعرّف الإنتاج الديداكتيكي بأنه علم يهدف إلى إيصال المعارف والمعلومات إلى الجميع.
  • ظهر هذا المصطلح بعد الحرب العالمية الثانية، حيث بدأ الوعي يرتفع وأدرك الجميع ضرورة التعليم، مما أدى إلى زيادة عدد الطلاب بشكلٍ مستمر، وخلق حاجةٍ مُلحةٍ إلى وسائل تعليميةٍ مُبتكرةٍ وحديثةٍ تتوافق مع متطلبات العصر، وتجعل الطلاب يتكيفون مع طبيعة التعليم، من خلال استخدام الإنترنت والتلفزيون والراديو والصحف.

التعريف اللغوي للانتاج الديداكتيكي

بالنسبة للإنتاج الديداكتيكي، فإنه يأتي من كلمات يونانية وفرنسية، ويمكنكم الاطلاع على هذه التعريفات فيما يلي:

  • تأتي كلمة “الديداكتيك” من الديداكتيك الفرنسية “La didactique”، والتي جذرها اليوناني “didactikos”، وتعني “فن التعلم”، وهي تدعو إلى أن يتعلم الطلاب بعضهم البعض.
  • يتميز تعريف الإنتاج الديداكتيكي في قاموس le petit Robert بأنه ينتمي إلى التعليم والتثقيف، وهو موازٍ لمصطلح العلم.
  • هناك العديد من المصطلحات المرادفة لمصطلح التعليم، ومن بينها: التدريس والتعليم النشط.

التعريف الاصطلاحي لمفهوم الديداكتيك

يُعتبر مُصطلح البيداغوجيا من المصطلحات شديدة الصلة بالديداكتيك التي تعني التدريس والتعليم،فماذا من التعريفات الاصطلاحية لمفهوم الديداكتيك هذا ما نُسلط الضوء عليه من خلال السطور الآتية:

  • الديداكتيك هي الدراسة العلمية التي تهدف إلى تحسين سلوك وأداء المربين والمعلمين، وتشمل تطوير نظريات التعلم وإيجاد أساليب تعليمية فعالة لتحسين الأداء العقلي والفكري والحسي والوجداني للطلاب.
  • يُعرف التدريس بالديداكتيك على أنها طريقة التفكير في المواد الدراسية، وذلك أثناء تعرض المشكلات أو الفلسفات والتراكيب في هذه المواد، بهدف تحسين طريقة تدريسها وعرضها.
  • يعني مصطلح الديداكتيك بالطرق المختلفة للتدريس، والسعي لإيجاد طرق تعليمية جديدة تجعل الطالب قادرًا على توجيه المعارف والعلوم والمهارات التي يتعلمها، ويأتي دور المعلم في تيسير عرض المعلومات وتصنيف المواد العلمية المناسبة لمستوى الطلاب الفكري والذهني والنفسي، وبعد ذلك يبدأ في إعداد الأدوات وتوجيه الطلاب للتعلم.
  • تهدف الديداكتيك إلى تنظيم الوضعيات التعليمية التي يتبعها المعلم، وتطبيقها لتحقيق عدة أهداف ذهنية وحركية ونفسية ووجدانية لدى الطلاب، حتى يصبحوا المصدر الأساسي في العملية التعليمية.

تعريفات العلماء للديداكتيك

عرض العلماء العديد من التعريفات لمصطلح الديداكتيك في الكتب والمراجع والدراسات، وفيما يلي أبرز تلك التعريفات:

  • يعرف المصطلح “الديداكتيك” من وجهة نظر العالم هيربارت في عام 1841 على أنه “النظرية التي تهتم بالأنشطة التي ترتبط بالتعليم وتشمل كل ما يقوم به المعلم في المدرسة من أنشطة تطبيقية على المتعلمين”، ويأتي هذا التعريف ضمن نظريات التعليم
  • عرف العالم أبلي هانز في عام 1951 الديداكتيك بأنه “علم مساعد للبيداغوجيا”، وفي نفس السياق، عرفه العالم ديوي في عام 1959 بأنه “نظرية للتعلم، ليس للتدريس.
  • وفقًا لتعريف محمد فتحي، فإنها هي “العلم الذي يُعنى بالمواد والمفاهيم، والعمل على تطوير استراتيجيات التدريس.
  • وفقًا لتعريف العالم Pinchemel في عام 1988، يعد التدريس هو مجموعة من الطرق التي تساعد المعلم على تنظيم التعليم وتحسين ممارسات المهنة.
  • أحمد أوزي يعرف الديداكتيك بأنه مصطلح قديم نشأ من الأدبيات التربوية في القرن السابع عشر، وأصبح معناه جديدا بسبب الدلالات التي اكتسبها. كان يستخدم في البداية للإشارة إلى العملية التعليمية بشكل عام، بغض النظر عن دورها أو وظيفتها.
  • وفيما يتعلق بمفهوم التعليم، يعرف علم التعليم أو الديداكتيك بأنه الدراسة العلمية لأساليب التدريس والتقنيات الأساسية التي يتعرض لها المتعلمون في المؤسسات التعليمية، بغرض تحقيق الأهداف الوجدانية والحركية والحسية والعقلية، وتنمية الكفاءات والقيم والقدرات.
  • تعريف مبالارية الديداكتيك يشير إلى أنها تعنى بتعليم الطلاب من خلال تحديد تقنيات التدريس ووسائلها العلمية المستخدمة في التدريس، وبنفس السياق، يرى حسن اللحية أنها تعنى بمقترحات منهجية التدريس بهدف اكتساب المعرفة.

وسائل الإنتاج الديداكتكي

يُهدف استخدام الوسائل التعليمية الحديثة إلى تطوير قدرات الطلاب من خلال تبني أساليب تفاعلية في التعليم، والتخلي عن الأساليب التقليدية التي تركز على التلقين والحفظ. ويتم ذلك من خلال استخدام مجموعة من الوسائل التفاعلية الحديثة التي تسهل عملية توصيل المعلومات إلى الطلاب بطرق سهلة ومناسبة للعصر الذي نعيش فيه، مثل استخدام التكنولوجيا الجديدة:

  • يعتمد المعلمون على الإنترنت كمنصة بحثية للطلاب، حيث يوجهونهم إلى البحث عن المعلومات باستخدام محركات البحث الشهيرة مثل جوجل وبينج.
  • يستخدم بعض المدرسين الأغاني لمساعدة الطلاب على فهم وتذكر المنهج بشكل أفضل.
  • تعد القصص المصورة والقصيرة، إلى جانب الأفلام التلفزيونية، من أهم أسس التعليم الديداكتيكي.
  • توجد العديد من الوسائل المستخدمة في التعليم الحديث، ومن بينها استخدام الكتيبات والنشرات والدوريات العلمية الموزعة على الطلاب، بالإضافة إلى استخدام الصحف والمجلات كمصادر للمعلومات.
  • يعتمد المعلمون على استخدام أسلوب الفيديو كونفرنس لتعليم الطلاب عن بعد، أو استخدام شرائط الفيديو التعليمية الخاصة بكل منهج تعليمي عبر التلفزيون من قبل الطلاب.
  • يستخدم بعض المدرسين وسائل تعليمية مثل اللوحات الذكية واللوحات السوداء والتسجيلات الصوتية، وهي من الأساليب التعليمية الديداكتيكية الفعالة التي تجذب انتباه الطلاب.
  • يتلقى المعلم تدريباً على استخدام الوسائط المرئية الحديثة، التي أصبح استخدامها ضرورياً لتنمية قدرات الطلاب ومواكبة التعليم لمفردات العصر باستخدام التكنولوجيا التي يشعر الطلاب بالشغف تجاهها، وذلك لزيادة قدراتهم في الكتابة والتحدث والتفاعل مع الآخرين وتعزيز قدراتهم الإدراكية والثقافية.

أنواع الديداكتيك

توجد نوعان من الديداكتيك، النوع الخاص أو النوعي والنوع العام، بالإضافة إلى العديد من الأنواع الأخرى مثل الديداكتيك الاختبارية والاجتماعية والمعيارية والأساسية، وهي القواعد التي تهتم بأسس وعلوم التدريس وتزويد المتعلم بمجموعة من المهارات.

الديداكتيك العامة

  • هذا النوع من الأنواع يركز على مراقبة كافة الدروس المشتركة في جميع المواد الدراسية، ويعمل على جمع القواعد والأسس.

الديداكتيك النوعية

  • تركز الديداكتيك النوعية أو الخاصة على مواد محددة خلال عملية التعلم، بالإضافة إلى الاهتمام بالوسائل والمهارات.

الديداكتيك المعياري

  • يعتمد هذا النوع من التعليم على وصف أنشطة المعلم وتقييم أدائه، الذي يؤثر بدوره على الطلاب.

الديداكتيك الاختباري

  • يتعلق هذا النوع من المعرفة بالمعارف التي يتعرض لها الطلاب والممارسات التي يقوم بها المعلم.

ديداكتيك الاجتماعيات

  • تهدف العلوم الاجتماعية إلى تطوير طرق التعليم ودراسة الوضعيات التعليمية العلمية، إضافة إلى تعلم الاجتماعيات لرفع الأداء التعليمي.

الديداكتيك الأساسي

  • يقوم هذا النوع بدراسة شروط الإنتاج المعرفي، وهو عبارة عن رؤية تأملية في التعليم.

مزايا وعيوب الانتاج الديداكتيكي

يزداد استخدام مصطلح الإنتاج الديداكتيكي بزيادة عدد الطلاب، حيث توجد حاجة ملحة لتنمية مهارات الطلاب الإدراكية والعقلية والثقافية والفكرية والنفسية باستخدام الأساليب الحديثة وبعيدًا عن الأساليب التعليمية التقليدية، وتم التداول في المزايا والعيوب المتعلقة باستخدام هذا النمط التعليمي الجديد:

مزايا الانتاج الديداكتيكي

  • حصل الطلاب على مهارات تعليمية وتنمية قدراتهم المختلفة من خلال الاستماع والتحدث والكتابة.
  • يتعلم الطلاب اللغات المختلفة باستخدام وسائط تعليمية متعددة، مما يمنحهم طابعًا حديثًا ومبتكرًا.
  • تعزز القراءة قدرات الطلاب في التعلم، ويتم تقديم المحتوى التعليمي عبر النصوص على السبورات السوداء والفيديوهات التعليمية والتلفزيون.
  • يحفظ الطلاب المادة العلمية المعروضة أمامهم بسهولة ويُسر، باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تسهم في فعالية العملية التعليمية وحفظ المادة وتعليمها بسهولة.
  • يتم دمج المواد العلمية وتطبيقها عمليًا من خلال تفاعل المواد وتداخلها مع بعضها البعض. يعمل الإنتاج الديداكتيكي على جمع الأجزاء المتشابهة في المناهج وتسليط الضوء عليها، بحيث يمكن للطلاب اكتساب القدرة على جمع المعلومات واستيعابها من خلال المناهج الدراسية المتنوعة.
  • يستمر الطلاب في استكشاف النصوص المعروضة أمامهم بمساعدة المعلم في تنشيط التفكير والخيال وتنمية الجانب الإلهامي لشخصية المتعلم.

عيوب الإنتاج الديداكتيكي

عند تطبيق “تعريف الإنتاج الديداكتيكي” في المدارس والتمسك بمنهج التعليم، يمكن أن تظهر بعض العيوب بسبب الطرق المتّبعة، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:

  • يمكن أن يؤدي العمل بمبدأ الكل سواء إلى مشاكل في قدرة الطلاب على استيعاب المواد الدراسية، حيث تختلف القدرات المعرفية والتحصيلية لدى الطلاب.
  • يمكن أن يتسبب عدم توفر وقت كافٍ لإعداد المواد التي سيتم عرضها على التلفزيون، واستخدام النصوص التي ستعرض أمام الطلاب، في عدم توفر الموارد المادية اللازمة في بعض الدول.
  • يرتبط وجود فجوة ثقافية بين الطلاب والمواد التعليمية النصية والمرئية بصعوبة تعلم المواد.
  • قد يشعر الطلاب بعدم ملاءمة مفردات التدريس لاحتياجاتهم وأفكارهم، مما يؤثر على تفاعلهم مع هذا النوع التفاعلي من التدريس.

تم إجراء العديد من الدراسات لفهم طبيعة النتائج التي تنتج عن التعلم الديداكتيكي، وذلك من خلال فحص عينات من الطلاب الذين تعرضوا للألعاب الإلكترونية والدروس التفاعلية، والتي تم تنفيذها باستخدام مبدأ التعليم الافتراضي VTLE. أصبح هذا النوع من التعليم يلعب دوراً مهماً في التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني E-Courses. لذا، زاد دور التعليم الديداكتيكي في تنمية مهارات الطلاب وأصبح أحد الأدوات التعليمية الرئيسية في عصرنا. هذا النوع من التعليم يلبي احتياجات وقدرات الطلاب ويساعد في خلق جيل واعٍ ومثقف.

يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد من المعلومات في الموسوعة العربية الشاملة :

مفهوم الإنتاج الديداكتيكي

المراجع

1-

2-

4-

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى