الحالات المرضيةصحة

ما هو التهاب الدم وكيفية تشخيصه وأهم أعراضه وأسبابه

32 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنشرح التهاب الدم بالتفصيل، وسنوضح جميع أعراضه، وسنعرض أبرز الأساليب العلاجية المتاحة للتخلص منه. يُعد التهاب الدم، المعروف أيضًا باسم تعفن الدم، إحدى الحالات المرضية الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة إنتاج الجسم لمستجيبات مناعية بعد التعرض للعدوى الجرثومية. وتنتج المواد الكيميائية في الدم لمحاربة العدوى، ولكن هذا يؤدي إلى الإصابة بالتهابات عديدة، ويعاني المريض من العديد من المشاكل، مثل تجلط الدم والأعراض المتعلقة بالأوعية الدموية المتسربة.

ما هو التهاب الدم

تلك الالتهابات قد تؤثر بشكل سلبي على التدفق الدموي، الأمر الذي يمنع وصول الدم إلى الكثير من أعضاء الجسم، ويمنع وصول الأكسجين والغذاء إليها أيضاً، وفي بعض الحالات قد يتعرض المريض لفشل عضو أو أكثر من أعضاء جسده، وفي حالة تطور الحالة المرضية، قد يصاب القلب بالضعف ويتعرض المريض للصدمة الإنتانية، ولهذا سنوضح لكم من خلال فقرات موسوعة التالية ما هي أعراض التهاب الدم وتشخيصه وكيفية علاجه، فتابعونا.

أعراض التهاب الدم

هناك عدة أعراض يمكن استخدامها للاستدلال على إصابة المريض بالتهاب الدم، وسنوضح تلك الأعراض بالتفصيل في الأسطر التالية:

  • يعد تسارع النفس من الأعراض الشائعة التي تحدث عند إصابة الشخص بالتهاب الدم.
  • الإصابة بتقلبات في الحالة العقلية.
  • تتغير درجة حرارة الجسم، وقد ترتفع إلى مستويات عالية، أو تنخفض بشكل حاد.
  • تعني هذه العبارة الإصابة بحالة حصر البول والشعور بآلام حادة عند التبول.
  • زيادة عدد نبضات القلب ليصل إلى أكثر من تسعين نبضة في الدقيقة الواحدة.
  • الإصابة بالإعياء والإرهاق الشديد.
  • الشعور بالرغبة المستمرة في القيء.
  • الإصابة بالإسهال المزمن.
  • تتجمع السوائل في الجسم مما يؤدي إلى تورمه وظهور الوذمة.
  • الإصابة بانخفاض ضغط الدم.
  • نقصان عدد الصفائح الدموية في الجسم.
  • ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم.
  • انخفاض مستوى تأكسد الدم.
  • في هذه الحالة، يتم إعادة التروية للأنسجة بشكل بطيء جداً.

في بعض الحالات، يصبح المرض أسوأ ويتطور لصدمة سمية، وهناك بعض الأعراض الرئيسية التي تصاحبها، مثل:

  • انخفاض شديد في ضغط الدم في الجسم.
  • يمكن أن تفقد بعض الأعضاء القدرة على أداء وظائفها الحيوية.
  • يوجد بعض الاضطرابات في الكلى والرئتين والكبد.
  • يعاني الجهاز العصبي المركزي في الجسم من فقدان وظائفه الحيوية الخاصة به.

أعراض أخرى:

  • الشعور بآلام حادة في منطقة البطن.
  • عدم القدرة على التنفس بطريقة طبيعية.
  • يظهر الطفح الجلدي في العديد من مناطق الجسم المختلفة وهو مرض شائع.
  • يشعر الشخص بالقشعريرة ويحدث تغير في درجة الحرارة.

أسباب الإصابة بالتهاب الدم

  • يمكن أن يتسبب التهاب الدم في المرض بسبب العديد من الأسباب، ومن أكثر الأسباب شيوعًا هي الإصابة بالتهابات بكتيرية.
  • يمكن أن يُصاب الفرد بتلك المشكلة الصحية نتيجة الإصابة بالالتهابات الفطرية أو الفيروسية، مثل التعرض لالتهابات الكلى والالتهاب الرئوي، أو الإصابة بعدوى التجويف البطني.
  • تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالمرض، مثل الشيخوخة والكبر في السن أو الصغر في السن، وضعف جهاز المناعة.
  • تعتبر البقاء لفترة طويلة في وحدة العناية المركزة بالمستشفى والاعتماد على الأجهزة الطبية مثل أجهزة التنفس من بين أهم الأسباب.
  • يمكن للمرضى المصابين بمرض السكري أو الحروق والجروح البالغة أن يتعرضوا لالتهاب الدم.

تشخيص الإصابة بالتهابات الدم

يُعد تشخيص الإصابة بالتهابات الدم من الأمور الصعبة والمعقدة للغاية، وذلك لأن أعراض هذه المشكلة الصحية تتشابه مع العديد من الأمراض الأخرى، ولذلك يستخدم الطبيب بعض الفحوصات التي تهدف إلى تحديد المرض بدقة، وسنوضح لكم في السطور التالية ما هي تلك الفحوصات بالتفصيل:

اختبارات الدم

  • يقوم الطبيب فيها بالكشف عن أي عدوى بكتيرية لدى المريض.
  • يستخدم أيضًا للكشف عن صحة الكبد والكلى، وللاحظار وجود أي اضطرابات في وظائفهما.
  • يقوم الطبيب بفحص وجود أي اضطراب في عوامل التخثر في الدم.
  • يتم اختبار نسبة أكسدة الدم.
  • يساعد هذا الفحص في كشف أي تشوهات في توازن المعادن والأملاح في الجسم.

الفحوص المخبرية

يمكن الكشف عن الإصابة بالمرض من خلال بعض الفحوص المخبرية ومنها:

  • فحص البول.
  • فحص إفرازات الرئة.
  • في حال كان المريض يعاني من أي جرح، يتم فحص إفرازات الجرح.

التصوير الإشعاعي

  • يتم استخدام الأشعة السينية للكشف عن أي التهابات يعاني منها المريض، وبشكل خاص التهابات الصدر.
  • يستخدم التصوير الطبقي للكشف عن وجود أي التهابات في منطقة البطن التي يعاني منها المريض.
  • يستخدم التصوير التلفزيوني للكشف عن وجود أي التهابات في المبايض أو الكبد.
  • يستخدم الرنين المغناطيسي لفحص الأنسجة الرخوة والكشف عن وجود أي التهابات فيها.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الدم

يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الدم وقد يتعرض بعض الأشخاص للإصابة بالأعراض الخطيرة بشكل أكبر من غيرهم، وسنوضح تلك العوامل بالتفصيل:

  • يتعرض كبار السن للإصابة بالتهابات الدم بشكل أكبر من غيرهم، كما يتعرض الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والنساء الحوامل للإصابة بذلك الأمر.
  • في حال وجود تاريخ مرضي للإصابة بأي نوع آخر من الالتهابات، مثل أمراض الرئة والسرطان ومرض السكري وأمراض الكلى.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الدم من غيرهم.
  • عند البقاء في المستشفى لفترة طويلة والاعتماد على الأجهزة الطبية.
  • عند حدوث جروح خطيرة أو حروق في جزء كبير من الجسم.
  • قد يصاب الأشخاص الذين يستخدمون القسطرة البولية بالتهابات الدم.
  • في حال الاعتماد على أنبوب التنفس الصناعي لفترة طويلة.

علاج التهاب الدم

يجب التذكير بأن العلاجات المنزلية والوصفات الشعبية لا تكون فعالة في شفاء التهاب الدم، فعلاج التهاب الدم يتطلب تدخلا طبيًا فوريًا لتجنب المضاعفات الخطيرة، ويجب اتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة بمجرد تشخيص المرض. في الفقرات التالية سنشرح الأساليب العلاجية المتبعة لعلاج التهاب الدم:

العلاج بالأدوية

  • يُمكن استخدام المضادات الحيوية الشاملة، حيث يتم تقديم جرعات من المضادات الحيوية للمريض من قبل الطبيب المعالج، حتى يتم تحديد السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب الدم، وفيما بعد يتم اختيار نوع المضاد الحيوي المناسب للحالة.
  • في حالة تعرض الشخص لانخفاض ضغط الدم، يمكن استخدام مضيقات الأوعية الدموية كخيار للعلاج.
  • يمكن للطبيب وصف جرعات منخفضة من الكورتيكوستيرويد لتخفيف حدة جهاز المناعة.
  • في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم، قد يصف الطبيب بعض جرعات الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر المناسب.
  • يمكن استعمال الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، واستخدام مسكنات الألم، أو الأدوية المهدئة.

العلاجات الداعمة

  • يتم تزويد المتدرب بكميات كبيرة من السوائل الوريدية.
  • يمكن استخدام جهاز مساعد التنفس الصناعي للحفاظ على التنفس الطبيعي.
  • عند تعرض الكلى للفشل أو القصور في وظائفها، يتم اللجوء إلى الغسيل الكلوي.
  • يمكن للطبيب المعالج اللجوء إلى الجراحة للتخلص من المسبب الرئيسي للالتهابات.

الوقاية من الإصابة بالتهاب الدم

هناك بعض الإجراءات الوقائية الموصى بها للحماية من الإصابة بالتهاب الدم:

  • تلقي اللقاح الذي يساعد في الوقاية من الإصابة بتعفن.
  • يجب الحرص على عدم الإصابة بأي عدوى أثناء وجودك في المستشفى أو مركز الرعاية الصحية.
  • الحرص على الاهتمام بنظافة الجسم والملابس.
  • في حال شعرت بأي أعراض مقلقة، يجب اللجوء إلى الطبيب على الفور، وذلك لتشخيص الحالة المرضية والبدء في رحلة العلاج في وقت مبكر.

شرحنا في مقالنا أسباب إصابة مرض التهاب الدم بالتفصيل، وعرضنا الأعراض الكاملة له، وأبرز الأساليب العلاجية للتخلص منه. يعتبر هذا المرض من المشاكل الصحية الخطيرة التي تهدد حياة الكثيرين، حيث أن 30% من مصابيه يعانون من التسمم الشديد ويصلون إلى مرحلة الصدمة السمية. يجب الشروع في العلاج بعد تشخيص المرض مباشرة للحد من الأضرار على المريض، ويجب ملاحظة أن علاج هذا المرض يتطلب التدخل الطبي وتلقي العلاج في المستشفى، ولا يمكن الاعتماد على الوصفات الشعبية التي قد يدعي البعض أنها قادرة على الشفاء من هذا المرض.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى