من أسباب البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي وحلولها ما يلي
يشغل الكثير من الناس محركات البحث بالبحث عن أسباب البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعد البطالة من أخطر المشاكل التي تواجه العديد من المجتمعات العربية، ومن ضمنها دول مجلس التعاون، حيث تشهد هذه البلدان نسبة عالية من البطالة، ويعاني شبابها من صعوبة إيجاد فرص عمل ملائمة نتيجة لعدة أسباب، وفي هذا المقال على منصة الموسوعة، سنوضح لكم تلك الأسباب.
من أسباب البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي
قبل البدء في توضيح الأسباب التي أدت إلى حدوث البطالة في دول مجلس التعاون تجدر بنا الإشارة إلى أسماء الدول التي تنتمي إلى مجلس التعاون الخليجي وهم “البحرين – الكويت – عمان – قطر – المملكة العربية السعودية -الإمارات العربية المتحدة”، هذه الدول تعاني من البطالة بشكل ملحوظ نظرًا لعدة أسباب هذه الأسباب سنتعرف عليها فيما يلي:
- يتجه القطاع الخاص والشركات الاستثمارية إلى جلب العمالة الوافدة من الخارج وإعطاء الأجانب الأولوية في التوظيف لتخفيض الرواتب، حيث يتقاضى العمال الوافدون رواتب أقل من تلك التي يتقاضاها العمال الوطنيون.
- عدم منح القطاع الحكومي في دول مجلس التعاون الخليجي نسبة متكافئة من الأرباح للموظفين مقابل الجهد المبذول، دفع العمالة الوطنية إلى العمل في القطاع الخاص، مما أدى إلى زيادة طلبات التوظيف في القطاع الخاص عن حاجة المؤسسات الخاصة.
- عدم توفير القطاع الحكومي لعدد كافٍ من فرص العمل التي تلبي احتياجات الراغبين في العمل، بل يتم توفير عدد قليل من فرص العمل، مما يؤدي إلى توظيف عدد قليل من الأفراد فقط، ويجعل الباقين يبحثون عن فرص عمل مناسبة.
- بسبب رغبة الشركات في توفير العمالة، اعتمدت أغلب الشركات على الأجهزة الإلكترونية بدلاً من الكوادر البشرية، حيث أصبحت الأجهزة الكهربائية قادرة على القيام بالمهام التي كان يقوم بها الموظف، وبالتالي، تقلصت فرص العمل المتاحة.
- إعطاء القطاعات الحكومية أجورًا أقل من المعدل الطبيعي اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسية يؤدي إلى تقليل عدد المتقدمين للحصول على وظائف حكومية، وقد ظهر هذا بشكل كبير في دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الحالي.
البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي
أشارت العديد من الدراسات إلى زيادة معدلات البطالة في دول الخليج العربي في الفترة الأخيرة، ولذلك اهتمت دول المجلس بمعالجة هذه المشكلة الخطيرة، حيث يؤثر البطالة بشكل سلبي على المجتمع والتقدم الاقتصادي للدولة. ولتوفير فرص عمل للمواطنين وإعطائهم الأولوية في التوظيف على الوافدين، اتخذت الدول مجموعة من الإجراءات التي أدت إلى تقليل نسبة البطالة بشكل كبير.
أشكال البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي
تتكون البطالة من نوعين: البطالة الطبيعية والبطالة الناتجة عن عدم وجود فرص عمل كافية، وسيتم شرح كل نوع من هذه الأنواع فيما يلي:
- البطالة الطبيعية: تعني البطالة الناتجة عن عدم وجود فرص عمل للمواطنين في دول المجلس، ويعود ذلك إلى زيادة عدد السكان في الدولة التي تتجاوز الطاقة الاستيعابية للمؤسسات، وكلما زاد عدد السكان في الدولة زادت نسبة البطالة. ويجب الإشارة إلى أن فتح المشاريع الجديدة يساعد في توظيف عدد أكبر من العمالة، وبالتالي ينخفض معدل البطالة، حيث تحتاج هذه المؤسسات إلى وجود عمالة لتشغيلها.
- البطالة تنشأ بسبب عدم توفر فرص عمل مناسبة لكافة الدرجات العلمية التي يحصل عليها الشباب أو الخريجون من الجامعات، فيبحث الخريج عن فرص عمل تناسب تخصصه ولكنه لا يجد أي فرصة، فيلجأ إلى العمل في مجال لا يعرف عنه شيئًا أو يستمر في البحث. وفي بعض الأحيان، يكون البحث بلا جدوى، وبالتالي تزيد نسبة البطالة.
سبل التخلص من ظاهرة البطالة الموجودة في دول مجلس التعاون
توجد بعض الحلول التي تساهم في تخفيف نسبة البطالة في دول المجلس الخليجي أو القضاء عليها بشكل نهائي، وتتمثل هذه الحلول في:
- يجب على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تطبيق قوانين تلزم بموجبها جميع الشركات بتوظيف معظم الموظفين من العمالة المحلية وعدم الاعتماد على العمالة الوافدة من الخارج.
- يجب على القطاعات الحكومية فتح باب التوظيف أمام الخريجين الشباب وتخفيف نسبة العاملين من فئة كبار السن. يمكن تحقيق ذلك من خلال تخفيض سن التقاعد. ومن المؤكد أن هذا الإجراء سيساعد في تخفيض معدلات البطالة.
- زيادة المرتبات وصرف المكافآت والحوافز في القطاع الحكومي سيساعد في جذب الشباب للعمل في هذا القطاع وتخفيف الضغط على القطاع الخاص.
- ينبغي تجنب استبدال العمالة بالأجهزة الحديثة ومنح الموظف الأولوية في أداء المهام عن الجهاز الإلكتروني.
نبذة مختصرة عن مجلس التعاون الخليجي
- تشمل دول مجلس التعاون الخليجي الدول الخليجية في العالم العربي، وقد سبق وأوضحناها في الفقرة السابقة، وهي “الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وعمان، والكويت، وقطر، والبحرين.
- تبلغ المساحة الإجمالية لدول مجلس التعاون الخليجي حوالي 2،672،700 كيلومتر مربع، ومقر المجلس يقع في العاصمة السعودية الرياض.
- يتراوح إجمالي عدد سكان دول المجلس حوالي 50 مليون نسمة، ويبلغ متوسط الكثافة السكانية حوالي 18.8 نسمة لكل كيلومتر مربع.
- يتولى عبد اللطيف بن راشد الزياني منصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وتأسس المجلس في الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1981.
تم توضيح كل التفاصيل المتعلقة بأسباب البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي، وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، ونشكركم على متابعتكم لنا وندعوكم للاطلاع على المزيد في الموسوعة العربية الشاملة.
