سلوك أو تركيب يساعد المخلوق الحي على البقاء

لمعرفة السلوك أو التركيب الذي يساعد المخلوقات الحية على البقاء، يجب عليكم قراءة المقال على موقع الموسوعة، حيث نقدم الإجابة لطلاب الصف الخامس الابتدائي في مادة العلوم الذين طلبوا معرفة الإجابة عن هذا السؤال كثيرًا على محركات البحث. كما نقدم شرحًا وافيًا لدرس التكيف والبقاء للكائنات الحية في فقرات المقال، حيث نشرح مفهوم التكيف وأنواعه وكيفية تكيف النباتات والحيوانات في البيئة ونعرض أمثلة على كل منهما وكيفية تكيفهما مع البيئة التي يعيشان فيها. وسنختم مقالنا بالإجابة على سؤال اليوم.

جدول المحتويات

التكيف والبقاء

التكيف يشير إلى مجموعة من الخصائص البنيوية والسلوكية التي تساعد الكائنات الحية على البقاء على قيد الحياة في البيئة التي تعيش فيها.
ينقسم التكيف إلى نوعين هما:
- التكيفات التركيبية: تشمل التكيفات الحيوية التغيرات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها الكائن الحي للتكيف مع بيئته والبقاء على قيد الحياة:
  - يساعد شكل أرجل البط التي تحتوي على أصابع ملتصقة البط على العوم في الماء.
  - تختلف التكيفات التركيبية عن الكائنات الحية فمنها:
    - تغير لون الفراء.
    - امتلاك أطراف طويلة.
    - القدرة على الركض السريع.
    - امتلاك فك قوي.
  - منح الله الكائنات الحية القدرة على التكيق لتتمكن من :
    - حماية نفسها من الحيوانات المفترسة.
    - القدرة على صيد الفريسة والحصول على الطعام.
- التكيفات السلوكية: تعني التكيف في الأحياء الحية تغيير أو تعديل في السلوك للكائنات الحية لتبقى حية في البيئة التي تعيش فيها، ومن أمثلتها:
  - يتم نقل المجموعات من مكان إلى آخر، كما يفعل الأسماك، لحماية أنفسها من الحيوانات المفترسة.
  - تهاجر الطيور والفراشات في فصول مختلفة للحصول على البيئة المناسبة للتكاثر أو الحصول على الغذاء.

مظاهر تكيف النباتات مع البيئة

النباتات المغطاة بالبذور: تتميز زهور النباتات التي تحتوي على البذور برائحة عطرة تجذب الطيور والحشرات التي تنقل اللقاح، بالإضافة إلى قدرة أوراق تلك النباتات على امتصاص ضوء الشمس، وتقوم الجذور بامتصاص الماء من التربة.
نباتات الغابات المطيرة: تتكيف نباتات الغابات المطيرة مع بيئتها من خلال التكيف التركيبي، حيث يكون تركيبها مناسبًا للبيئة المحيطة بها، مثل نبات الأوركيد الذي يتمكن من التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة والحفاظ على رطوبته من خلال:
- يتم تخزين الماء في الأعضاء الانتفاخية الموجودة على ساقه.
- تستطيع الجذور الهوائية امتصاص الماء الموجود في الهواء الرطب.
- إزالة الماء الزائد عن طريق استخدام الأوراق.
نباتات الغابات: تملك أوراق البلوط القدرة على الحفاظ على المياه ومنع فقدانها بسهولة.
نباتات البيئة الحارة والجافة: وتشمل هذه النباتات نبات الصبار، وهي قادرة على التكيف مع البيئة عن طريق:
- يتم الحفاظ على الماء وعدم فقدانه من خلال السيقان السميكة التي تتميز بالطبقة الشمعية بداخلها.
- تمتص الجذور الكثيفة مياه الأمطار بسرعة.
نباتات مائية: على سبيل المثال، يمكن لنبات الزنبق التكيف مع البيئة عن طريق:
- يتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين من خلال الثغور الموجودة على الأوراق.
طرق أخرى لتكيف النباتات مع البيئة:
- توجد بعض النباتات التي تستطيع الدفاع عن نفسها ضد الحيوانات التي تأكل الأعشاب، وتقوم بإفراز بعض النباتات موادًا تثير الاشمئزاز أو السمية:
  - تحتوي بعض المواد الكيميائية على طعم كريه لحماية نفسها من الحيوانات.
  - تحتوي هذه النباتات على مواد كيميائية خطيرة تسبب الموت لأي حيوان يأكلها.

مظاهر تكيف الحيوانات مع البيئة

تختلف الحيوانات بين بعضها البعض، إذ أن لكل حيوان طريقته الخاصة في التكيف والتميز عن غيره، وتختلف طرق تكيف الحيوانات:

حيوانات البيئة الباردة: يتميز الحيوانات التي تعيش في بيئة باردة بوجود فراء كثيف وكميات كبيرة من الدهون التي تحافظ على دفئها لفترات طويلة.
حيوانات الصحراء: تتميز الحيوانات التي تعيش في الصحراء بنشاطها ليلاً وسكونها وعدم حركتها نهارًا، وذلك لتجنب درجات الحرارة العالية نهارًا.
الحيوانات المائية: يتميز الحيوانات التي تعيش في الماء بشكلها الانسيابي الذي يساعدها على السباحة بسهولة في الماء، والذي يساعدها على الهروب من الحيوانات المفترسة. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك هذه الحيوانات خياشيم تساعدها على التنفس تحت الماء والحصول على الأوكسجين اللازم.
الحيوانات العاشبة: تتميز هذه الحيوانات بتنوع الأصناف التي تتبع لها، حيث يتمتع كل صنف بطرق مختلفة للتكيف مع البيئة، ومن أمثلتها الغزال الذي يتميز بقدرته الكبيرة على الركض السريع حتى يصل إلى سرعة 80 كيلومتر في الساعة، مما يساعده على الهروب من الحيوانات المفترسة.
الحيوانات المفترسة: تهدف الحيوانات المفترسة إلى التكيف لتحقيق هدفها في صيد الفرائس وإشباع جوعها وضمان بقائها، ويعد حيوان البومة من الأمثلة على تلك الحيوانات، حيث يمكنه التكيف بعدة طرق مختلفة تساعده على الصيد مثل:
- لديه حاسة سمع قوية تساعده على سماع صوت الفريسة وتحديد موقعها.

التمويه وأنواعه

تلجأ بعض الحيوانات إلى محاكاة شكل ولون الطبيعة المحيطة بها كوسيلة للدفاع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة، مما يمكِّنها من الاندماج في البيئة المحيطة بها والتخفي من الحيوانات التي لا تستطيع التفريق بينها وبين الطبيعة المحيطة بها.
يشير مصطلح التمويه إلى قدرة الحيوانات على تقليد شكل ولون البيئة التي تعيش فيها.
يختلف الهجف من التموية بحسب الحيوان الذي يقوم به:
- تقوم الحيوانات المفترسة بالتمويه والتحايل على الفرائس من حولها من خلال محاكاة الطبيعة وتقليد مظاهرها.
- يمكن للفرائس أن تختبئ من الحيوانات المفترسة التي لا تستطيع التمييز بين الفريسة والبيئة المحيطة بها.
أنواع التمويه: ينقسم التمويه إلى نوعين هما:
- التلون: بعض الحيوانات قادرة على التمويه بلون البيئة المحيطة بها، مثل الثعلب القطبي الذي يمتلك فراءا لونه مميز يساعده على:
  - الاختفاء في فصل الشتاء بين الثلوج.
  - تتلون بلون النباتات الخضراء خلال فصل الصيف.
- التشابه: يعني التكيف الذي يحدث بين الكائن الحي والبيئة المحيطة أن الكائن الحي يتغير في شكله ولونه ليتماشى مع البيئة ويتمكن من الاندماج بها والحفاظ على نفسه، فمثلاً يمكن لأفعى أو جنيب أن يتخذ لون وشكل يشبه رمال الصحراء.

المحاكاة

تعتبر محاكاة الحيوانات وتشابهها مع أنواع أخرى من الحيوانات وسيلة للتكيف مع البيئة والحفاظ على النفس.
المحاكاة هي تغيير شكل الحيوان إلى شكل حيوان آخر للحماية الذاتية.
تستطيع الأفعى الملك التشبه بالأفعى المرجانية السامة للدفاع عن نفسها، حيث تُعد الأفعى المرجانية سامة وتخاف منها الكثير من الحيوانات.
تستخدم بعض الحيوانات المحاكاة للحصول على الغذاء، على سبيل المثال السلحفاة النهاشة، التي تتدلى من فمها جزء يشبه الدودة، وتستخدمه كطعم لجذب الأسماك، وعندما تقترب الأسماك لتناول الدودة الوهمية (لسان السلحفاة)، تنقض السلحفاة عليها وتأكلها.