تعريف التكيف في العلوم
تعني مفاهيم وتعريفات التكيف في العلوم والحيوانات القدرة على التأقلم مع البيئات الطبيعية المتنوعة. يعيش غالبية الكائنات الحية في مجموعة متنوعة من البيئات الطبيعية بخصائص طبيعية مختلفة، بما في ذلك البيئات القاحلة الحارة مثل الصحاري والبيئات المتجمدة طوال العام مثل القطبين الشمالي والجنوبي. خلق الله سبحانه وتعالى الكائنات الحية المختلفة، بما في ذلك الإنسان، بخصائص بيولوجية تكوينية مختلفة لتمكينهم من العيش في البيئات الطبيعية المتنوعة.
ستجد أن هناك كائنات لا يمكنها العيش إلا في أعماق المياه مثل الأسماك والحيتان، بينما تجد البعض الآخر مأوى له في الصحراء الحارة مثل الجمال، وهناك من يجد موطنًا في الجليد مثل الدببة والبطاريق، ومع ذلك فإن الإنسان لا يمكنه العيش إلا في الأماكن ذات المناخ المعتدل.
كل ما سبق يُمثِّل “التكيف” مع البيئات المحيطة، وهو ما سوف تتعرفون عليه بالتفصيل في الأسطر التالية من الموسوعة.
تعريف التكيف في العلوم
التكيّف التركيبي
يشير إلى الخصائص الجسمانية الموجودة التي يتمتع بها الكائن الحي وتمكنه من البقاء على قيد الحياة في البيئة التي يعيش فيها، ومن بين أشكال التكيف التركيبي الأكثر بروزًا:
- تمكن وجود خياشيم في الأسماك من امتصاص الأكسجين تحت سطح الماء.
- تتيح السنام والخف والرموش الطويلة للجمل العيش في البيئة الصحراوية وتحمل الحرارة والجفاف.
- تتمتع الدببة بالقدرة على تحمل البرد القارس بفضل وجود كتل فروية سميكة في أجسادها.
- تتميز الطيور الجارحة بوجود مخالب ومناقير حادة، مما يمكنها من الصيد والبقاء على قيد الحياة.
التكيّف الوظيفي
يشير ذلك إلى وجود بعض الوظائف الحيوية في الكائنات الحية، تمكنها من التكيف مع البيئة المحيطة بها، مثل:
- يفرز جسم الإنسان العرق للمساعدة في تنظيم درجة حرارته الداخلية.
- تستخدم الثعابين قدرتها على حقن السم خارج فمها للدفاع عن نفسها والتخلص من أعدائها عن طريق قتلهم.
التكيف سلوكي
- يتجه بعض الحيوانات لفترة السبات الشتوي طوال فصل الشتاء.
- تقوم بعض الحيوانات بالنشاط ليلاً للصيد والحصول على الغذاء.
- بعض الطيور تهاجر إلى المناطق التي تتمتع بدرجات حرارة معتدلة.
تكيف الحيوانات مع البيئة الصحراوية
توجد العديد من النماذج على تكيف الحيوانات مع البيئة الصحراوية ومنها:
الإبل “سفينة الصحراء”
يُعتبر العيد من أشهر الحيوانات وأكثرها قدرة على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه في الصحراء، وذلك بفضل مختلف التكيفات التي يمتلكها، مثل:
- تتميز الأرجل الطويلة، المعروفة باسم الأخفاف، بتمكُّنها من السير على الرمال الساخنة ومنع حرارتها من الوصول إلى بقية الجسم.
- الرموش الطويلة تحمي العين من رياح الصحراء المحملة بالرمال.
- السُنام هو عملية تساعد على الحفاظ على الطعام داخل الجسم لفترة طويلة دون الشعور بالجوع أو العطش.
- الأسنان الصلبة التي تستطيع تناول النباتات الشائكة.
الحيوانات العاشبة
يعيش العديد من الحيوانات في الصحراء مثل الماعز والكبش البري وحيوان المها العربي وغزال الريم، ويعتمدون على تناول الشجيرات الصحراوية الجافة.
الحيوانات القارضة
يتميز اليربوع والقنفذ الصحراوي وأبناء أوي بقدرتهم على تحمل حرارة الصحراء الشديدة وبرودتها القارسة ليلاً، حيث يبحثون عن الطعام طوال النهار ويختبئون في الجحور ليلاً.