الحالات المرضيةصحة

ما هو جدري القرود

هو جدري القرود e1653230719134 | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو جدري القرود

تظهر في أنحاء مختلفة من العالم العديد من الأمراض المتنوعة، وفي الآونة الأخيرة ظهر مرض غريب يُعرف باسم جدري القرود، ويجهل العديد من الأشخاص تفاصيل هذا المرض، وتطرح العديد من الأسئلة حوله.

  • ويتم التساؤل ” ما هو جدري القرود ؟ “.
    • وتمت الإجابة على هذا السؤال بأن جدري القرود عبارة عن مرض فيروسي نادر، وهو مرض حيواني المنشأ، أي أن بداية ظهوره كانت على الحيوان، ولكن تمكن هذا الفيروس من الانتقال إلى الإنسان في الفترة الأخيرة من خلال طائفة مختلفة من الحيوانات البرية.
    • ويُعرف عن هذا الفيروس أنه ينتمي إلى نفس فصيلة فيروسات الجدري، ولكنه مختلف عنها في عدد من الأشياء كالأعراض على سبيل المثال.
    • تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في عام 1985م، عندما كان يتم البحث عن أي أمراض شبيهة بمرض الجدري من قبل المعهد الحكومي للأمصال في كوبنهاغن.
    • على الرغم من ندرة هذا المرض، فقد ظهر في الفترات الأخيرة في عدد من المناطق والأماكن حول العالم، وعلى الرغم من أن هذا الفيروس يمكن انتقاله من بعض الحيوانات إلى الإنسان، إلا أن انتقاله من إنسان إلى آخر نادر ومحدود جدًا.

أماكن تواجد جدري القرود

  • جدري القرود هو مرض نادر وغير منتشر، ويحدث في مناطق نائية قريبة من الغابات الاستوائية المطيرة، مثل جمهورية الكونغو وغيرها من المناطق في وسط أفريقيا. وبالتالي، يمكن القول إن هذا المرض كان موجودًا أساسًا في القارة الأفريقية.
  • لم يكن هذا الأمر محصوراً في منطقة واحدة فقط، حيث انتشر المرض في عدة مناطق مختلفة حول العالم في فترات زمنية مختلفة، ويشمل ذلك ظهوره في الولايات المتحدة الأمريكية.

تاريخ مرض جدري القرود

  • ظهر مرض جدري القرود على الإنسان لأول مرة في عام 1970 م في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وعلى الرغم من إزالة الجدري من تلك المنطقة منذ عام 1968 م، إلا أن طفلاً صغيرًا يبلغ من العمر 9 سنوات أُصيب بجدري القرود.
  • وفي ذلك الوقت تم الإبلاغ عن العديد من الحالات المختلفة المصابة بهذا المرض في عدد من المناطق الريفية الموجودة في الغابات المطيرة في غرب أفريقيا ونهر الكونغو.
  • في عامي 1996 و1997، ظهرت العديد من الحالات المرضية المصابة بهذا المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
  • في عام 2003 م، ظهرت عدد من حالات الإصابة بمرض جدري القرود في المنطقة الغربية الوسطى في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت هذه المرة الأولى التي تم فيها تسجيل هذا المرض خارج قارة أفريقيا، وكان سبب هذه الإصابات هو مخالطة الناس للكلاب البراري الأليفة.
  • في عام 2005، ظهرت عدة حالات من الإصابة بالجدري في ولاية الوحدة في السودان، وظهرت عدة حالات من الإصابة المنتشرة في مناطق مختلفة في أفريقيا.
  • وبعد تلك الإصابات، تم اكتشاف عدد من الحالات المصابة بذلك الفيروس في عام 2016، وتجاوز عددها 26 حالة، ونتيجة لذلك توفي شخصان من المصابين بهذا الفيروس.

جدري القرود كيف ينتقل

يتم السؤال عن كيفية انتقال مرض جدري القرود إلى البشر، وتم إجراء العديد من الدراسات العلمية والطبية لتحديد الطريقة التي يمكن من خلالها انتقال العدوى من الحيوانات إلى الإنسان أو من إنسان إلى آخر.

  • انتقال المرض من الحيوانات إلى الإنسان:
    • قيل أن جدري القرود ينتقل بعد أن يقوم الشخص بمخالطة أحد الحيوانات المُصابة، وتكون تلك المخالطة إما:
      • لدماء الحيوانات.
      • تنطبق على سوائل أجسام الحيوانات بشكل عام أو السوائل المخاطية.
      • لآفات الحيوانات الجلدية.
    • يحدث هذا النوع من التآكل، المعروف باسم الانكماش، عندما تطير الرياح الصغيرة وغير المتماسكة بسبب السفع الذي يحدث على سطح الأرض والتضاريس، ويمكن أن تنتقل الجسيمات بسبب الرياح وبسبب تناول اللحوم التي لم تطهى جيداً كعامل مساعد لانتقال العدوى.
    • تم إثبات انتقال العدوى في إفريقيا عن طريق التعامل مع القرود والسناجب والجرذان، وتم التأكيد على أن القوارض تعتبر العامل الرئيسي في نقل الفيروس والإصابة به.
  • انتقال المرض من إنسان إلى آخر:
    • يمكن أن ينتقل جدري القرود بين الأشخاص والحيوانات الأخرى من خلال المخالطة الحميمة، مثل التعرض لإفرازات الجهاز التنفسي للشخص المصاب أو التعرض للآفات الجلدية.
    • المرض يمكن أن ينتقل أيضاً من خلال لمس الأشياء التي تحتوي على سوائل أو إفرازات من المصاب.
    • تم إثبات أن جدري القرود ينتقل عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي، ويتطلب هذا التواصل المباشر بين الأشخاص مثل التلاقي وجهاً لوجه، لذلك إذا أصيب أحد أفراد الأسرة، فإنه من الممكن أن يصاب جميع أفراد الأسرة.
    • يقال أيضًا أن المرض يمكن أن ينتقل عن طريق التلقيح أو المشيمة، ومع ذلك، لم يتم العثور على أي وثائق طبية تؤكد أن هذا المرض يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء العالم بسبب انتقال العدوى من شخص لآخر.

أعراض الاصابة بجدري القرود

يرغب الجميع في التعرف على الأعراض التي يمكن أن يصاب بها الشخص المصاب بجدري القرود، ووفقًا للدراسات الطبية، يتراوح وقت فترة الحضانة للمرض أي الفترة التي تحتاج إلى ظهور أعراض المرض بعد الإصابة ما بين 5 أيام و 21 يومًا، وتنقسم الأعراض إلى مرحلتين.

  • المرحلة الأولى:
    • تسمى هذه المرحلة فترة الغزو، وفيها يعاني المصاب من الحمى والصداع، بالإضافة إلى تضخم العقد اللمفاوية.
    • في هذه الفترة، تظهر بعض الأعراض مثل فقدان الطاقة والشعور بالإرهاق المستمر، ووجود آلام في الظهر وعضلات الجسم المختلفة.
    • تستمر تلك الفترة من يوم واحد حتى خمسة أيام.
  • المرحلة الثانية:
    • تسمى هذه المرحلة بظهور الطفح الجلدي، حيث يظهر الطفح الجلدي في الوجه في البداية ثم ينتقل إلى مختلف أجزاء الجسم خلال هذه المرحلة.
    • يصاب الشخص بطفح جلدي واضح وملحوظ على الوجه وراحتي اليدين والقدمين، وهذا يعد أمرًا محزنًا.
    • تصل نسبة الحالات المصابة بالطفح على الوجه إلى حوالي 95٪، أما نسبة الحالات المصابة بالطفح في اليدين والقدمين فتصل إلى حوالي 75٪.
    • يتطور هذا الطفح تدريجيًا طوال فترة الإصابة، كما يمكن أن تصيب الآفات كلاً من أغشية الفم المخاطية وملتحمة العين والأعضاء التناسلية.
    • وتكون هذه الفترة بعد الإصابة بالحمى، وتستمر لمدة يوم واحد إلى ثلاثة أيام.
  • يتميز مرض جدري القرود عن غيره من الأمراض بتضخم ملحوظ في العقد الليمفاوية لدى المرضى المصابين، ويتم ذلك قبل ظهور أي طفح جلدي.
  • تستمر أعراض هذا المرض لمدة تتراوح بين 14 و 21 يومًا.
  • يمكن أيضًا أن يصاب الأطفال بهذا المرض، ولكن في هذه الحالة، يكون صحة الأطفال في حالة سيئة جدًا مقارنة بالفئات العمرية الأكبر، إذ يتميز هذا المرض بتأثيره الشديد على الفئات العمرية الصغيرة.
  • في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى وفاة الأشخاص المصابين به، ولكن نسبة الوفيات لا تتجاوز 10٪ وتحدث بشكل رئيسي في الأطفال.

كيفية تشخيص مرض جدري القرود

يشابه مرض جدري القرود العديد من الأمراض الأخرى التي تتسبب في ظهور طفح جلدي، مثل الجدري المائي والالتهابات البكتيرية والحصبة وحساسية الجلد المختلفة والزهري والجرب كذلك، لذا يتطلب تشخيص هذا المرض إجراء عدد من الفحوصات التي تساعد في تحديد نوع الإصابة ومعرفة ما إذا كان هذا المرض جدري القرود أم لا.

  • تتميز جدري القرود عن غيرها من الأمراض بأن الأشخاص الذين يصابون به يعانون من تضخم في العقد اللمفاوية، مما يسهل اكتشاف المرض.
  • يجب توفر مختبر لتشخيص مرض جدري القرود، حيث يتم إجراء الاختبارات لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بهذا المرض أو لا.
  • ومن الاختبارات التي يُمكن من خلالها اكتشاف المرض:
    • اختبار الكشف عن المستضدات.
    • اختبار المقايسة المناعية الإنزيمية.
    • يتم اختبار عزل الفيروس من خلال زرع الخلايا.
    • اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى