6 قصص عربية للاطفال إقرأيها لطفلك قبل النوم شيقة جدا 2021

نعرض عليكم يا عزيزي القارئ قصصاً عربية للأطفال من خلال مقالنا اليوم في موسوعة، فالقصص القصيرة هي من الأمور المفيدة جداً وتساعد في زيادة الوعي وتوسيع مدارك الطفل وتنشيط ذهنه وتزيد من خياله.

وهي إحدى فروع الأدب التي اكتسبت شهرة واسعة خلال القرن التاسع عشر، وعموما تساهم القصص في تسلية وإسعاد الأطفال، وهناك بعض القصص الأخرى التي يمكن قراؤها من قبل الكبار، فالقصص ليست محصورة للأطفال فقط.

يرون بعض الأشخاص في فن القصة وسيلة تعليمية هامة، تساعد في تعليم الأطفال المهارات والقيم الحياتية المختلفة، وتصحح سلوكياتهم.

إذا تحدثنا عن أوائل كُتاب القصص القصيرة للأطفال، فسيكون الكاتب الإنجليزي جون نيوبيري هو الأول الذي كتب كتابًا مُخصصًا للطفل ونُشر في عام 1744م، وكان هدفه زيادة معلومات الأطفال وتسليتهم، ويُطلق عليه الجيب الجميل Pretty Pocket Book.

ومن هنا، دعنا نتعرف معًا على مجموعة من القصص القصيرة للأطفال التي يمكننا الاستفادة منها في تعليم الأطفال وتسليتهم، عليك فقط متابعتنا.

قصص عربية للاطفال

قصة الفأر الصغير والأسد الكبير

• يحكى أن في إحدى الغابات كان يعيش أسد ذو حجم كبير، ومعه فأر صغير، وكان الفأر يحب دائمًا القفز فوق الأسد والركض ورائه، ويحاول إصدار الأصوات المزعجة معظم الوقت.
• في إحدى المرات، صاح بصوت عالٍ، وظل يقفز على الأسد، مما أدى إلى استيقاظه من النوم، وكان يشعر بالغضب لأنه لم يستطع استكمال نومه في هذا اليوم.
• عندما قبض الأسد على الفأر بيده الكبيرة، أصدر صوتًا عاليًا وهو يعتزم أكل الفأر، وفعلًا فتح فمه واستعد لابتلاع الفأر، حيث يمثل وجبة واحدة بالنسبة له.
• وفي هذه الأثناء، كان الفأر يرتعش بشدة ويصرخ ويتوسل إلى القط ليتركه ويقول له أنه لن يفعل ذلك مرة أخرى، ويتضرع إليه ليغفر له ويقول له أنه لن ينسى معروفه.
• وطلب منه أن يسامحه هذه المرة، وعدم تكرار ما فعله مرة أخرى، وأثنى عليه بأنه أسد لطيف وطيب.
• أخبره الفأر أنه قد يستطيع إنقاذه أو يرد الجميل له في المستقبل، في حال سامحه وعفا عنه.
• وفي هذه اللحظة، ضحك الأسد بشدة على ما قاله الفأر، وسأله بسخرية: “ما هو المعروف الذي يمكن أن تقدمه لي، فأنت فأر ضعيف وصغير؟.
• وترك الأسد الفأر وأطلق سراحه لأنه قال هذا الكلام المضحك، وتركه يذهب.

الأسد في مأزق

• مضت عدة أيام، ثم حضرت مجموعة من الصيادين المتجولين إلى الغابة، وتمكنوا من صيد الأسد، ووضعوه بجوار شجرة، وربطوه جيدًا حتى يذهبوا للبحث عن أي عربة يمكنها مساعدتهم على الخروج من هذا المكان.
• في هذا التوقيت، مر الفأر بالصدفة بجانب الشجرة ورأى المشهد، وكانت هذه الفرصة التي يثبت فيها أنه قادر على إنقاذ الأسد، لذلك قام بفك الأحبال التي حوله من خلال قضمها.
• وتمكن من قطع كافة الحبال، وتحرير الأسد من هذا المأزق الذي وقع فيه، وهنا شكر الأسد رامي، وظل الفأر يمشي بتفاخر داخل الغابة، ويتحدث عن نفسه، ويقول أنه كان على حق حينما قال إن الفأر الصغير يمكنه مساعدة الأسد الكبير والعظيم.
• تعلمنا من هذه القصة أن الإنسان لا يقاس بحجمه، بل يقاس بأفعاله، وأن لكل فرد دور وفائدة في الحياة، وأن الله سبحانه وتعالى يجعلنا نتعاون مع بعضنا البعض.

قصص اطفال جديدة 2021

قصة الُمخادع والمزارع

• في إحدى القرى، كان هناك رجل مزارع يتسم بالخداع وكان لديه قطعة أرض وبئر ماء. فجرت في ذهنه فكرة بيع البئر مقابل الحصول على مبلغ مالي.
• تمت بيع البئر لأحد الرجال الذين أعربوا عن رغبتهم في شرائها، وتم دفع المبلغ المطلوب لمالك البئر.
• في اليوم التالي، جاء رجل آخر لاستخدام المياه الموجودة في البئر، ولكن صاحب البئر الغادر قال له إنه باع البئر فقط ولم يبع المياه التي بداخله، وطلب منه أن يغادر.
• فشعر الرجل بالدهشة والاستغراب من ما سمعه، وحاول بشدة إقناعه بأن البئر والمياه الموجودة فيها هي حقه، ولكنه رفض الاقتناع بما قيل، ولم يسمح له بأخذ المياه الخاصة به.
• في هذه الحالة، فشل الرجل في إقناع الرجل الآخر، وكان الحل الوحيد هو التقدم بشكوى إلى القاضي ضد المزارع الذي لم يلبي طلبه بتوفير البئر له.
• فسمع القاضي القضية التي أمامه، وطلب من المزارع أن يحضر إليه، وبالفعل جاء، وتحدث معه حول الموضوع، وطلب منه أن يعطي البئر بالمياه إلى الرجل لأن هذا حقه، لكنه رفض مرة أخرى، ولم يوافق على ما قاله القاضي.
• وهنا قال له القاضي: إذا قلت إن المياه داخل البئر هي ملكك، فإن البئر ينتمي إلى الشخص الذي اشتراه منك، لذلك عليك إخراج جميع المياه من البئر حتى يتمكن الرجل من استخدامه.
• شعر الرجل المخادع بالضيق والحيرة، وتعلم درسًا صعبًا، فهو أدرك أن الخداع لا يضر إلا من يمارسه، ووافق على تسليم بئر المياه إلى جاره.

قصص اطفال رائعة

قصة المصباح السحري وعلاء الدين

• في أيام قديمة، وُلد شاب صغير يدعى علاء الدين، وكان ينتمي إلى عائلة فقيرة ولديه عمٌ يُعرف بأنانيته ولا يحب سوى نفسه، وفي يوم من الأيام، سمع عن كنز موجود داخل إحدى المغارات في المدينة التي يعيش فيها.
• عندما ذهب علاء الدين إلى عمه وطلب منه النزول إلى المغارة وجلب الكنوز، ثم الخروج مرة أخرى.
• ذهب علاء الدين إلى المغارة لجلب الكنوز الموجودة بداخلها، وشعر بالخوف الشديد، ولكن حدث شيء غير متوقع، إذ تم إغلاق باب المغارة فجأة دون سبب واضح.
• حاول عم علاء الدين إخراج ابن أخيه من المكان الذي وقع فيه، لكنه لم ينجح، وتركه عمه وغادر المكان دون الاهتمام به.
• وجد علاء الدين نفسه محبوسًا داخل المغارة، فبدأ يتجول بين الصخور، ولم يجد أي كنوز، وكان المكان فارغًا منها، فمن نشر هذه المعلومات عن المغارة كان يضل عمه، وأثناء تجول علاء الدين لاحظ وجود مصباح، وكان يبدو عليه قديمًا للغاية، وبدأ في مسح الغبار والأتربة عنه.
• فجأة، هز المصباح بين يديه بشدة، حتى ظهر منه مارد كبير.
• شعر علاء الدين بالرجفة والخوف الشديد من المارد في البداية، ولكن المارد اقترب منه وأراحه وشكره كثيرًا على إخراجه من المصباح.
• وقال الجني له إنه مستعدٌ تمامًا لتحقيق رغباته ومنحه ما يتمناه، حتى يشكره على ما يفعله.
• طلب علاء الدين من الجني أن يخرجه من هذه الكهف، وفعل بالفعل ما طلبه.

الزواج من ابن السلطان

• في إحدى الأيام، أحب علاء الدين أن يتزوج ابنة سلطان البلاد، واسمها كان ياسمين، وكان يستمتع بمشاهدتها وهي تجلس في شرفة القصر، وكان يهتم بشدة بأمورها، وكان يحبها حقًا من قلبه.
• وفي هذا الوقت، كان علاء الدين لا يزال فقيرًا، وكان يدرك تمامًا أنه من المستحيل أن يتزوج الأميرة، وكان والدها لن يوافق على زواجها من شاب مثله.
• عاد علاء الدين إلى المنزل وحكى لأمه القصة، ثم دخل غرفته وطلب من المارد أن يجلب له الهدايا والذهب والأموال بكثرة، حتى يتمكن من خطبة ابنة السلطان. لكن الملك رفض زواج ابنته منه بسبب إتمام خطوبتها بالفعل مع ابن وزير.
• ولكن، لم يفقد علاء الدين الأمل، وفي يوم زفاف ابنة السلطان، طلب من المارد أن يجعل هذا الرجل يبدو أحمقًا، لكن المارد رفض ولم يوافق على ذلك، ولم ترض الابنة على الزواج منه.
• وبالفعل، قام المارد بتنفيذ ما قاله له، وانتهى حفل الزفاف دون زواج ياسمين من ابنة الوزير.
• عاد علاء الدين مرة أخرى لطلب ياسمين من السلطان، وتم الموافقة أخيرًا على زواجهما، ولكن الشرط الوحيد هو بناء قصر ضخم ليعيشوا فيه معًا، وهذا ما طلبه والدها السلطان.
• طلب علاء الدين من المارد بناء قصر ضخم له، وتم تنفيذ هذا الطلب بالفعل.
• وأخيراً، تزوج علاء الدين من الأميرة ياسمين واستقروا في القصر، كما جاءت والدته لتعيش معهم.

حيلة عم علاء الدين

• وخلال هذه الفترة، علم عم علاء الدين بأن ابن أخيه لم يمت داخل المغارة وخرج منها، وأنه يحمل مصباحًا سحريًا يساعده في تحقيق كل أحلامه وطموحاته.
• وضع خطة مُحكمة للاستيلاء على المصباح، وقام بالتنكر في شكل بائع مصابيح وجلس مع الأميرة في قصر علاء الدين، حاول إقناعها بأن تأخذ المصابيح الجديدة وتعطيه المصباح القديم، ويتم استبدالهما ببعضهما.
• وافقت الأميرة على هذا العرض، ولكنها لم تكن تعرف حقيقة هذا المصباح.
• عندما عاد علاء الدين وعلم بالموقف، أخبر زوجته قصة المصباح السحري بالكامل.
• بعد ذلك، ذهب علاء الدين لزيارة عمه في المنزل وأعرب عن رغبته في السماح له والاستقرار في علاقتهما. خلال هذا الحديث، أخذ علاء الدين المصباح من دون علم عمه وعاد مرة أخرى إلى القصر.
• ثم، قام بإخراج المارد من المصباح وأخبره بأنه لا يرغب في خدمته، وبأنه سيكون طليقًا وحرًا اعتبارًا من هذا اليوم.
• أجاب المارد علاء الدين قائلاً إنه لا يرغب في أن يحرم من حريته أو يتخلى عنه، بل يريد البقاء بجانبه ليخدمه، لأنه يستحق ذلك بكل تأكيد، إذ إنه يتمتع بأخلاق حميدة وصدق عام.
• في هذا المكان، تمكن علاء الدين من العيش في حياة سعيدة ومريحة مع والدته وزوجته والجني السحري.

وصلنا الآن إلى نهاية مقالنا الذي تناولنا فيه عددًا من أجمل قصص الأطفال العربية، نأمل أن تكونوا استفدتم منه، ونترككم الآن في رعاية الله.