كم عدد الشيعة في البحرين 2024

كم عدد الشيعة في البحرين

تتميز مجتمعاتنا العربية بالتنوع بين أطياف المجتمع الواحد، فهناك العديد من الاختلافات الدينية والعرقية. وسنعرض لكم نموذجًا فريدًا من دولة البحرين، حيث تتمتع هذه الدولة بالتنوع السكاني، حيث يتواجد بها العديد من الجنسيات المختلفة الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من النسيج الاجتماعي للدولة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد اختلاف مذهبي بين أبناء الوطن، فعلى الرغم من أن الديانة الرسمية للبلاد هي الإسلام، إلا أن أغلبية سكان البحرين من المسلمين الشيعة، في حين يشكل المسلمون السنة أقلية. ومع ذلك، لا توجد إحصاءات رسمية حديثة تشير إلى حجم الشيعة المتواجدين في البحرين

التكوين السكاني لدولة البحرين

• وصل عدد سكان دولة البحرين وفقًا لإحصائيات عام 2024 إلى 1،701،575 نسمة، ويبلغ عدد الذكور البحرينيين حوالي 1،100،474 نسمة، وعدد الإناث يبلغ 401،109 نسمة، ويتراوح متوسط الأعمار في مملكة البحرين حوالي 77.73 عامًا.
• يبلغ عدد المسلمين في البحرين 81.2% من إجمالي السكان، ويصل عدد المسيحيين إلى 9% واليهود إلى 0.21%، بالإضافة إلى عدد كبير من الأشخاص الذين ينتمون إلى معتقدات أخرى مثل الهندوس واليمانيين والسيخ والبوذيين، وتشكّلت تلك المجموعات في مملكة البحرين نتيجة الهجرة إلى البحرين خلال العقود القليلة الماضية بسبب الاكتشافات النفطية.
• ومع ذلك، إذا كنا نريد مراجعة القوة الانتخابية بين السنة والشيعة، فقد وصلت نسبة المنتخبين المنتمين للشيعة في الانتخابات العامة لعام 2010 إلى 49% فقط.

الفرق الشيعية في البحرين

يتميز الشيعة بتنوعهم في الفرق الدينية التي يتبعونها، وفي مملكة البحرين ينتمي غالبية الشيعة إلى الفرقة الاثني عشرية، وتنقسم هذه الفرقة إلى مجموعتين: مجموعة الإخبارية ومجموعة الأصولية، وينتمي العديد من الشيعة إلى المجموعة الأصولية. كما يوجد اختلاف في المذهب الشيعي بين شيعة البحرين وشيعة المنطقة الساحلية.

الشيعة الاثني عشرية

تُعد طائفة الاثني عشرية أو الإمامية أو الجعفرية الطائفة الأكبر من حيث عدد المنتمين والأتباع بالمقارنة مع باقي الفرق الشيعية، وتم تسميتهم بهذا الاسم بسبب اعتقادهم بأن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – حدد اثني عشر إمامًا، وهؤلاء الأئمة هم الذين يحلون محل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويعتبرهم أتباع الاثني عشرية الأئمة الشرعيين. وتختلف الاثني عشرية عن باقي الطوائف الإسلامية في عقيدتهم بالإمامة.

الأئمة الاثنا عشرية

يحتفظ الشيعة الاثني عشر بالعديد من الأحاديث التي يزعمون صحتها وصلتها إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وتشتمل على أسماء الأئمة الاثني عشر، وسنذكر لكم بعض من أسمائهم وبعض المعلومات المتعلقة بهم فيما يلي.

الإمام علي

علي بن أبي طالب الهاشمي، وُلد في السابع عشر من مارس لعام خمسمائة وتسعة وتسعين الموافق للثالث عشر من رجب سنة ثلاثة وعشرين قبل الهجرة، وهو ابن عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومن آل بيته، ورابع الخلفاء الراشدين عند أهل السنة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول الأئمة عند الشيعة.

الإمام الحسن بن علي

هو الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي، وولد في الخامس عشر من رمضان في العام الثالث للهجرة، وهو حفيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والخامس من الخلفاء الراشدين، ويُمثل الإمام الثاني عند الشيعة، ويرجع نسبه إلى نبي الله -صلى الله عليه وسلم- لأنه ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

الإمام الحسين بن علي

هو الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، ولد في الثالث من شهر شعبان في العام الرابع للهجرة، وهو شقيق الإمام الحسن بن علي، وهو حفيد الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – ويعد ثالث الأئمة في المذهب الشيعي.

الإمام علي زين العابدين

الإمام الحسن علي السجاد، ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، وُلِد في الخامس من شهر شعبان في العام الثامن والثلاثين بعد الهجرة، شهد الكثير من الأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، ومن تلك الأحداث معركة كربلاء التي كان حاضراً فيها، والتي تم فيها قتل أبوه الحسين بن علي والعديد من رجال آل البيت، وبسبب مرضه الشديد لم يقدر على المشاركة في المعركة، كما شهد واقعة الحرة وثورة المختار الثقفي وثورة التوابين، وهو رابع أئمة الشيعة بجميع فرقهم.

الإمام محمد الباقر

يروي الشيعة أن الإمام محمد الباقر، وهو من آل البيت في نظر الشيعة، هو من المعصومين وليس من الخطأ، وهو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو الإمام الخامس عند الشيعة الإثنا عشرية والإسماعيليين.

الإمام جعفر الصادق

هو عالَمٌ جليلٌ وأحدُ أئمّة المُسلمين، ويُرجعُ نسبُهُ إلى ذَرِيَّةِ الحُسَيْنِ بن علي بن أبي طالب، وله منزلةٌ عظيمةٌ عند جميع المُسلمين، وعُرِفَ عنه الصدقُ حتى لُقِّبَ بالصادق، وهو الإمامُ السادس للشيعةِ الإثني عشرية والإسماعيلية، وهو صاحب الفضلِ في نشرِ مدرسةِ الإثني عشريةِ الفقهيةِ والكلاميةِ.

الإمام موسى الكاظم

وُلد موسى الكاظم بن جعفر في السابع من شهر صفر عام مائة وثمانية وعشرين هجريًا، وكان من بين أشهر علماء المسلمين في عصره. ويعتبره الشيعة الاثني عشرية الإمام السابع لهم، وهو ابن لجعفر بن محمد الصادق الذي يعتبره الشيعة الإمام السادس لهم. وقد قضى موسى الكاظم فترة في السجن خلال حياته، وعاش فترة حرجة في تاريخ الإسلام. ويشار إليه في الشيعة بلقب “العبد الصالح” و “سيد بغداد”، وحصل على لقب “الكاظم” بسبب صبره الشديد على البلاء الذي ألم به. وتوفي في السنة المائة والثلاثة والثمانين هجريًا.

الإمام علي الرضا

ولد الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا في المدينة المنورة في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة عام 148 هـ، وكان له كنية غريب الغرباء نظرًا لأن جثمانه دُفن في إيران بعيدًا عن موطنه، وتم تعيينه واليًا للعهد بلا حول ولا قوة بسبب الضغط الذي مورس عليه من المأمون. اشتهر الإمام غريب الغرباء بمناظراته مع كبار علماء الأديان الأخرى والتي كان يعقدها المأمون نفسه، وهو الإمام الثامن للشيعة الاثني عشرية.

الإمام محمد الجواد

وُلد الإمام أبو جعفر محمد بن علي الجواد في العام 195 هـ، ويعتقد الشيعة أنه من المعصومين الذين لا يخطئون، وهو التاسع من الإمامة الاثني عشرية. عاش في عهدي الخلفاء العباسيين المأمون والمعتصم، وهما الفترة الذهبية للدولة العباسية. كما شاهد فرقة الواقفة التي تدعي توقف الإمامة بعد الإمام موسى الكاظم، وأنه لا يوجد إمام بعده. توفي عن عمر يناهز الـ 25 عامًا في العام 220 هـ.

الإمام علي الهادي

أبو الحسن هو علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، وقد ولد في مدينة المدينة المنورة في قرية صغيرة تدعى صربا، وانتقلت الإمامة إليه عندما كان في الثامنة من عمره بعد وفاة والده الجواد، وقد تمكن من الإمامة لمدة أربع وثلاثين سنة، ويدعي الشيعة أنه من المعصومين وأنه الإمام العاشر للشيعة الاثني عشرية.

الإمام الحسن العسكري

ولد الحسن بن علي بن محمد العسكري في الثامن من شهر ربيع الآخر من العام الثاني والثلاثين بعد الهجرة، وكان يُلقب بالعسكري بسبب إقامته في مدينة سامراء التي كانت في ذلك الوقت معسكرًا، وكان يُلقب أيضًا بالزكي وابن الرضا، وولد في المدينة المنورة ثم انتقل إلى سامراء مع والدته عليه السلام واستقر فيها لبقية حياته، وتوفي في العام الثاني والستين بعد الهجرة.

الإمام محمد المهدي

يعتقد المسلمون جميعاً في ظهور المهدي المنتظر الذي يحكم بالعدل حتى ينتهي الظلم والفساد على الأرض، ولكن الاثنا عشرية تدعي أن محمد المهدي هو آخر الأئمة الاثني عشر، الذي تولى الإمامة بعد أبيه الحسن العسكري، وولد في الخامس عشر من شهر شعبان عام مائتين وخمسة وخمسين للهجرة، وتعتقد الشيعة أن له غيبتان، الغيبة الصغرى التي استمرت تسعة وستين سنة ابتداءً من عام مائتين وستين هجرية، والغيبة الكبرى التي بدأت في ثلاثمائة وتسعة وعشرين هجرية، وهو سيظهر في آخر الزمان ليقضي على الدجال.