التعليموظائف و تعليم

وسائل محاربة الجهل والأمية

وسائل محاربة الجهل والأمية 1 | موسوعة الشرق الأوسط

توجد نسبة ليست قليلة من الأمية والجهل في العديد من المجتمعات العربية، وسنتعرف اليوم في مقالنا على وسائل مكافحة الجهل والأمية خلال السطور التالية من الموسوعة، وذلك لتجنب العديد من المشاكل التي تواجه تلك المجتمعات بسبب انتشار تلك الظاهرة وما يترتب عليها من مشاكل، وعادة ما تسعى الدول بجدية للتخلص من الجهل والأمية، وذلك بسبب وعيها العالي بآثار تلك الظاهرة على الأجيال القادمة، خاصة في ظل العصر الرقمي الذي نعيش فيه، إذ إن الجهل يشكل دائمًا عقبة أمام التقدم، والعلم هو سبيلنا الوحيد لتحقيق الاستقرار ومواكبة التطور.

جدول المحتويات

وسائل محاربة الجهل والأمية

تتنوع وسائل محاربة الجهل والأمية حسب طبيعة كل مجتمع، ولكن هناك بعض الوسائل المتفق عليها بشكل عام للخروج من بؤرة الأمية، ومن بينها :

  • توفير بيئة مناسبة للتعلم : يتعلق الأمر بإنشاء مجتمع قابل للتعلم من خلال المؤسسات التعليمية المتاحة سواء في المدارس أو دور التعليم الخاصة التي تستثمر في هذا النشاط، وذلك من أجل جعل الطلاب يشعرون بالجاذبية.
  • إتاحة طرق للتعلم : يتم تحقيق ذلك من خلال إنشاء مراكز تعليمية وتوفيرها للراغبين في الحصول على التعليم، بالإضافة إلى توسيع دور الثقافة والمكتبات التي تحتوي على مختلف المجالات والمواضيع، وذلك لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاطلاع وتوفير الفرصة للأفراد للبدء في قراءة ما يحبون من العلوم، وبالتالي خلق جيل عربي مثقف.
  • نشر ثقافة أهمية التعلم والعلم والمعرفة: يجب على مؤسسات الدول أن تتفق على أهمية العلم وضرورة المعرفة بمختلف المجالات لما لها من أهمية كبرى في حياة ونهضة الأمم، وذلك من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية .
  • التوسع في نشر دور التعليم لكبار السن : ذلك لأن فئة معينة من الأشخاص غير قادرة على التعلم بنفس قدر الأشخاص الأصغر سنًا، وبسبب حالتهم الصحية التي تمنعهم من السعي وراء فرص التعليم في أماكن بعيدة عن مكان إقامتهم، فإنه يجب تسهيل وتوفير خدمات فصول محو الأمية في عدة مراكز تعليمية وتحقيق انتشارها على نطاق واسع.
  • توجه الدول للتوعية بأهمية محو الأمية: كما فعلت المملكة العربية السعودية مؤخرًا في جهودها للتخلص من الجهل والأمية، وضعتها في صدارة استراتيجية الدولة 2030 للتخلص منها تمامًا في المستقبل القريب.
  • توافر دور التعليم لكل فئات المجتمع : يعود سبب عدم توفير فرص التعليم للإناث في بعض المجتمعات العربية إلى التحيز الجنسي، ولكن مع تغيير العالم اليوم، يجب على المرأة أن تحصل على فرص التعليم لأنها تلعب دورًا هامًا في صنع المستقبل.

حل مشكلة الجهل

  • تحفيز الأمُيين الراغبين بالتعلم عبر الجوائز المادية: استخدام عروض جوائز مادية وعينية لجذب عدد أكبر من الأميين للالتحاق بالتعليم، وضمان استمرارية المتلقين في التعلم ومحو الأمية.
  • الاستعانة بتنظيم دورات تدريبية : الهدف هو الوصول إلى الأميين في أماكن عملهم وتنظيم أكبر عدد ممكن من دورات التدريب المجانية لإكسابهم مهارة القراءة والكتابة، دون الحاجة إلى إرسالهم إلى مدارس التعليم، ويجب تحقيق ذلك بشكل أكبر في المناطق الريفية والقرى البسيطة، حيث لا يوجد ثقافة لتلقي العلم ولمحو الأمية بين الأفراد.
  • تكاتف الدول لتعليم الأميين : يمكن مشاركة تجارب الدول في مكافحة الجهل والأمية من خلال إجراء دورات دورية في فترات زمنية محددة، للاستفادة من التجارب الناجحة في العديد من الدول وتطبيقها على الدول الأخرى، وذلك لضمان القضاء على هذه الظاهرة.
  • التطرق لتقديم برامج لمحو الأمية في التليفزيون: الهدف من تلك التجربة هو توفير فرصة التعلم للأميين عن بُعد باستخدام الإنترنت، وتحقيق أقصى استفادة لهم دون الحاجة للذهاب للمدارس، والاستعانة بالخبراء والمعلمين المتخصصين في المجال، وتعتبر هذه التجربة ناجحة جداً.
  • نشر ثقافة المسئولية تجاه الأميين : يجب تشجيع المتعلمين على مساعدة الأشخاص الأميين والجهلاء نظرًا للمسؤولية المجتمعية التي يتحملونها في تعزيز مجتمعهم، ويمكن ذلك من خلال العمل بمثابة معلم بدون مقابل، أو تطوير برامج تعليمية للأميين على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • عدم المبالغة في التكاليف المادية لتلقي العلم : يجب على الدول تخفيض تكاليف التعليم بشكل عام، لتشجيع الأفراد على الحصول على التعليم، بسبب وجود فئات كثيرة غير قادرة ماديًا على دفع تلك التكاليف، وهذا يؤدي إلى آثار عكسية وعرقلة الوصول إلى التعليم .
  • إجبار الأفراد لامتلاكهم شهادة تعليمية: تجبر الدولة الأفراد على امتلاك شهادة تعليمية، وذلك من خلال جعلها شرطًا للحصول على الخدمات والمصالح الحكومية، وهذا يضمن تعليم الأفراد ويجبرهم على رفض الجهل والأمية.

طرق محاربة الجهل

وهناك عدد من الوسائل البسيطة التي يمكن تحقيقها بأبسط الطرق:

  1. توزيع بروشور ورقي يشجع على أهمية التعلم ونشره بين الناس الذين يمرون.
  2. تهدف فرق المعلمين التطوعية إلى تعليم الأشخاص الكبار في السن مجانًا في منازلهم أو في أماكن عملهم.
  3. نشر ثقافة تعليم الأميين بين طلاب الجامعات، مثل ما يحدث في الجامعات المصرية التي تفرض التدريب على تعليم عشرة أفراد كشرط للتخرج.
  4. تنشر الإعلانات في الشوارع والأزقة لتوعية الناس بأهمية التعليم.
  5. تشجع الأميين على التعلم من خلال توفير فرص عمل مناسبة لهم .
  6. توفير دخل مادي مُرضي لأولئك الذين يحصلون على شهادة تعليمية.
  7. يتم توفير المدارس والجامعات وفقًا للكثافة السكانية في كل منطقة.
  8. تستخدم النجوم والمشاهير في بعض الأحيان لتشجيع الأفراد على الالتحاق بالمدارس وتحفيزهم لإرسال أبنائهم للدراسة.
  9. يتم تدريب المشاركين في حملات التعليم على كيفية توصيل المعلومات للأميين.

آثار الأمية والجهل على الأفراد والمجتمعات

يمكن أن يسبب الجهل والأمية كوارث في المجتمعات، نظرًا لعدم قراءة التعليمات بشكل صحيح أو الجهل بالتفاصيل الدقيقة للأمور، مما يجعلهم أكثر عُرضة للتعرض للنتائج السلبية والمشكلات بسبب عدم وعيهم، ومن بين هذه المشكلات:

  • قد يتعرض الأفراد لخطر إحداث الحرائق في الأماكن العامة أو الخاصة بسبب عدم معرفتهم بتعليمات السلامة الشخصية الخاصة بهذه الأماكن.
  • الأمية تجعل الأفراد غير واعيين لمستقبل أولادهم، وتحول دون انضمامهم إلى وظائف رفيعة في بعض البلدان بسبب جهل آبائهم.
  • يتسبب الجهل في ارتكاب الأخطاء في المجال الذي يجهله، فإذا كان الجهل في الدين، فإنه يؤدي إلى ارتكاب المعاصي، وإذا كان الجهل في العمل، فإنه يزيد من المخاطر.
  • الجهل يؤثر على وظائف الأفراد ويتسبب في الإضرار بها بسبب عدم معرفتهم بأخلاقيات المهنة.
  • يصعب التمييز بين الأمور الصحيحة والخاطئة وبالتالي ارتكاب الأخطاء بسبب الأمية.
  • وتؤثر الأمية على نسبة دخل الأفراد، حيث ينخفض الدخل كلما كان الفرد جاهلاً بطبيعة العمل، ويجد صاحب العمل نفسه مضطرًا إلى تعيين الأمي في أعمال بسيطة تتناسب مع مستوى تعليمه.
  • تزداد معدلات الإصابة بالأمراض بين غير الأميين، لأنهم يفتقرون إلى المعلومات الصحية اللازمة للحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم.

 

في مقالنا الذي حمل عنوان “وسائل محاربة الجهل والأمية“، تناولنا من خلال موقع الموسوعة أهم الوسائل التي تساعدنا على التغلب على الجهل والأمية، والتي يمكن أن تكون على عاتق الدول ومؤسساتها، وأيضًا ضمن مسؤوليات المشاركين في حملات التوعية والمتطوعين لتعليم الغير. وانتهينا في نهاية المقال إلى الآثار السلبية الناتجة عن الجهل والأمية، وكيف يمكن لها أن تسبب كوارث في المجتمعات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى