البيئةعلوم

وسائل المحافظة على البيئة

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

اكتشف كيفية الحفاظ على نظافة البيئة والعناية بها، إذ تشمل البيئة كل ما يحيط بنا من العوامل الحية والغير حية مثل البشر والحيوانات والهواء والنباتات والتربة والتفاعلات البيئية، وتشكلت وتطورت البيئة منذ الخلق نتيجة للعوامل الطبيعية والبشرية. ونظرًا لأن البيئة تعكس ثقافة وذوق المجتمع الذي يعيش فيها، فإن الحفاظ عليها بكل الوسائل والطرق ضروري للحفاظ على صحة المخلوقات الحية فيها وتجنب تلوثها الذي يسبب العديد من المشاكل الصحية. ومن مسؤولية الإنسان المحافظة على نظافة بيئته والحفاظ على خلوها من الأمراض والتلوث، ويمكنك الحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في الموسوعة .

جدول المحتويات

مفهوم البيئة

تتعدد وتتنوع المفاهيم التي تتعلق بالبيئة، ولكن الفكرة الأكثر شيوعًا هي الحيز أو الإطار الذي تتواجد فيه الكائنات الحية وغير الحية، وتقوم الأفراد الذين يعيشون داخل هذا الإطار بممارسة الأنشطة المختلفة للحفاظ على تواجدهم بشكل آمن وصحي على سطح الأرض.

وسائل المحافظة على البيئة :

بعدما تدهورت حالة النظام البيئي وأصبحت البيئة تعاني من التدهور والتهديد بالمخاطر نتيجة لعدم قدرتها على استيعاب المخلفات الناجمة عن الإنسان، ظهرت العديد من المنظمات والجمعيات التي تعنى بالشؤون البيئية والحفاظ عليها. لذلك، يعني مفهوم حفظ البيئة الحفاظ على جميع الموارد الطبيعية، مثل الهواء والماء والكائنات الحية والنظم الجغرافية، والحفاظ على الحياة البرية والوديان والأنهار والجبال وكل شيء يحتويها البيئة وعدم الإضرار بها.

الطرق العامة للحفاظ على البيئة

  • يجب الحرص على الحفاظ على نظافة المكان الذي يتواجد فيه الفرد، سواء كان في المنزل أو الحديقة أو المدرسة أو أماكن العبادة أو الشارع وغيرها، ويتحتمل على كل شخص البدء بنفسه، حيث تعد النظافة من سمات المؤمن الحقيقي.
  • يجب الابتعاد عن جميع مصادر التلوث الجوي، وينبغي تجنب استخدام المبيدات الكيميائية للنباتات والأشجار والاستعاضة عنها بمواد عضوية طبيعية.
  • ينبغي تجنب حرق المواد البلاستيكية لأنها تسبب إصدار رائحة كريهة، بالإضافة إلى تلوث الهواء.
  • يجب التخلص الفوري من القمامة الموجودة في المنزل بطريقة صحيحة، وتجنب رميها على الأرض أو بجانب الحاوية أو في وسط الشارع أو من النافذة.
  • يجب الاعتناء بالحيوانات الأليفة التي تحيط بنا، وعدم إيذائها أو قتلها بحجة الصيد أو الترفيه، حيث إن الحيوانات تعد جزءًا مهمًا من البيئة، لذلك يجب العناية بها والتعاطف معها.
  • يجب تجنب إلقاء القمامة أو الأوساخ داخل الموارد الطبيعية مثل القنوات المائية أو البحار أو الأنهار عند الاستفادة منها بشكل فعال.
  • يتعين على الجهات المسؤولة وضع سياسات رادعة للتخلص من النفايات بطرق صحيحة غير الحرق، وذلك عن طريق إعادة تدويرها.
  • ينصح بزراعة الأشجار والزهور أمام وداخل المنازل، واستخدام وسائل ري صحية، فهي لا تعطي فقط شكلاً جميلاً وتهدئ الأعصاب، بل تحافظ أيضًا على البيئة.
  • يتعين الحفاظ على هدوء البيئة وعدم وجود الأصوات المزعجة والفوضى التي من شأنها أن تؤدي إلى حدوث مشاكل صحية وعيوب في الكائنات الحية التي تعيش في هذه البيئة.
  • تحدد القوانين سن العقوبات الرادعة لمن يقوم برمي النفايات أو تقطيع الأشجار، وتحظر هذه الأفعال بشكل صريح.
  • الحرص على توعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة، ويتم ذلك من خلال توزيع كتيبات صغيرة للتوعية والتحذير من المخاطر التي تنجم عن تلوث البيئة، ويجب تخصيص مساقات في الجامعات والمدارس تتناول الموضوعات المتعلقة بالبيئة وعناصرها.
  • يتحتم على البلديات العناية بمسألة الأبنية غير القانونية التي تشكل خطرًا على سلامة العديد من الأفراد، وضرورة منع منح التراخيص للأماكن غير الآمنة التي لا تتوفر فيها شروط السلامة اللازمة.

طرق الحفاظ على البيئة :

بسبب احتكاك الإنسان المستمر بالبيئة المحيطة به وتفاعله معها، يتعرض البيئة للعديد من المخاطر. وقد تفاقمت حالة التدهور البيئي في العصر الحديث، حيث شهدنا تدهورًا ملحوظًا في الوضع البيئي، خاصة بعد الثورة الصناعية والنهضة التكنولوجية التي أدت إلى إطلاق كميات كبيرة من العوادم الضارة. لذلك، أصبح من الضروري توعية الناس بأساليب ووسائل الحفاظ على البيئة، وقد تم تحديدها من قبل المنظمات الخاصة والجمعيات على النحو التالي:

  • يتعين تحديد المشكلات البيئية الأكثر تعقيدًا والعمل بجد على حلها والقضاء عليها، ومكافحة جميع مصادر وأسباب التلوث.
  • يتم حث المواطنين على الحفاظ على نظافة منازلهم وشوارع حيهم أو مدينتهم من التلوث، ويتم توضيح الطرق اللازمة للحفاظ على البيئة المحيطة بهم، مثل زراعة الأشجار التي تحافظ على التوازن البيئي وزراعة الأعشاب والزهور على شرفات المنازل، وهذا يساعد البيئة على التخلص من مشكلة الغازات السامة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون ويساعد في إنتاج الأكسجين النقي الذي يفيد في عملية التنفس.
  • يتطلَّب تقليل الأضرار الناجمة عن المصانع تشديد الرقابة على جميع المصانع لتقليل انبعاثاتها ومخلفاتها، ونقل المصانع إلى المدن الصناعية.
  • يتم توعية الأفراد وأصحاب المنازل بأهمية التعامل السليم مع النفايات والقمامة، مثل فصل المواد التي يمكن إعادة تدويرها مثل المعادن والبلاستيك والزجاج والأوراق عن غيرها من النفايات مثل بقايا الطعام التي لا تصلح للأكل أو الأطعمة الفاسدة، ويتم التخلص من هذه النفايات في الصناديق والأماكن المخصصة لها بشكل صحيح.
  • يمكن تنظيم ندوات توعية وحفلات لتوضيح كافة أسباب التلوث وخطورته على البيئة، ويمكن تكثيف هذه الندوات في الجامعات والمدارس لزرع ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة لدى أبنائنا.
  • يجب الاهتمام بجميع مصادر المياه لتجنب تلوثها أو نضوبها، حيث يعد الماء أحد العناصر الأساسية للحياة على الأرض، ولا ينبغي إلقاء النفايات فيه أو التسبب في تلوثه، ويجب الحفاظ على نظافته دائماً وعدم إلقاء مياه الصرف الصحي فيه.
  • يعتمد الحفاظ على البيئة على استخدام الأشجار المعمرة، وخاصةً الأشجار التي تبقى لفترات طويلة مثل أشجار التين والزيتون والنخيل.
  • يجب تجنب الإفراط في استخدام الأسمدة الكيميائية لأنها تسبب تلوثًا كبيرًا للبيئة، ومن الضروري الحفاظ على البيئة من العوادم التي تنتج عن المصانع وعوادم السيارات وجميع الأسباب التي تسبب تشوه النظام البيئي.
  • يجب وجود دور فعال لوسائل الإعلام المختلفة في التوعية بموضوع الحفاظ على البيئة.
  • تتضمن الجهود البيئية وضع الفلاتر على المصافي في مداخن المصانع، والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح والمياه المتحركة كبديل عن مصادر الوقود التي تسبب تلوثا للبيئة.
  • يتم منع استخدام السيارات التي تعمل بمحركات قديمة لأنها تستهلك الوقود بالكامل، مما يؤدي إلى إطلاق نسب عالية من الغازات السامة التي تلوث البيئة.
  • يُعقد المؤتمرات الدولية لمناقشة قضايا الحفاظ على البيئة والتصدي لمشكلة التلوث البيئي وظاهرة الاحتباس الحراري، مثل مؤتمر الثمانية الذي شاركت فيه ثماني دول عظمى اقتصاديًا في عام 2005، وهي المملكة المتحدة وألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وكندا وروسيا وفرنسا، وتم عقد هذا المؤتمر للاتفاق على مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ومتابعة تنفيذ برتوكول كيوتو الذي تم عقده في عام 1997 والذي يهدف إلى الحد من خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري.

المراجع :

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى