هو عملية اختيار بين مجموعة حلول مطروحة لحل مشكلة ما
هو عملية اختيار بين مجموعة حلول مطروحة لحل مشكلة ما
يتم تعريف اتخاذ القرار بأنه عملية اختيار واحدة من بين مجموعة الحلول المتاحة لحل مشكلة معينة، وتتطلب هذه العملية جمع كافة المعلومات المتعلقة بأسباب المشكلة بشكل دقيق من مصادر موثوقة، والاطلاع على كافة الحلول الممكنة من وجهة نظر أشخاص آخرين، ثم تحديد الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بكل من تلك الحلول المطروحة، حتى يتم اختيار الحل الأنسب والأكثر نفعًا والأقل من حيث السلبيات المرتبطة به.
تصنيف اتخاذ القرار
هناك العديد من المناهج التي يستخدمها الباحثون لوضع تصنيف لعملية اتخاذ القرارات، فمنهم من يعتمد على المهارات المطلوبة والتي تتغلب على الجانب النظري. تم تصنيف عملية اتخاذ القرارات إلى فئات مختلفة من وجهة نظر الباحثين، حيث رأى البعض أن وصف اتخاذ القرارات كجزء من استراتيجيات التفكير يعد مبررًا لهذا التصنيف، لأنها تعد واحدة من مهارات حل المشكلات وتكوين المفاهيم. يحافظ هؤلاء الباحثون على استقلالية كل استراتيجية في البحث والدراسة والتنفيذ، وذلك بسبب الخطوات والعمليات المتفاوتة بينهما.
- يشير بعض الباحثين – الذين ينتمون إلى التوجه العلمي – إلى أن اتخاذ القرار هو عملية حل المشكلات في حد ذاتها، حيث تتألف المشكلة من مجموعة من المحفزات والمثيرات التي تحتاج إلى اتخاذ قرارات لمعالجتها وحلها. ونظرًا لتشابه عملية اتخاذ القرار والمشكلة، فقد وصفت عملية اتخاذ القرار باعتبارها إحدى مهارات التفكير العليا أو المركبة.
أنواع القرارات التي يتم اتخاذها
توجد العديد من القرارات التي يمكن اتخاذها، ومن بينها ما يلي.
- القرارات الشخصية: تعد هذه النوعية من القرارات قرارات فردية يتم اتخاذها دون تدخل من الآخرين.
- القرارات التنظيمية: هذه هي القرارات التي تتم اتخاذها بشكل جماعي.
- القرارات الثانوية: تشمل مجموعة من القرارات التي يتم اتخاذها بشأن الأمور الصغيرة أو غير المهمة.
- القرارات المهمة: تتعلق تلك المجموعة من القرارات بالأمور الكبيرة والهامة.
- القارات الاستراتيجية: تلك الحزمة من القرارات تتم من قبل مجموعة كبار المديرين، وتتوافق مع فلسفة ومنهج المؤسسة.
- القرارات التشغيلية: تشمل هذه القرارات التخلي عن التعامل مع مشاكل العمل.
- القرارات المبرمجة: هي القرارات التي تتخذ بشكل متكرر ومستمر.
- القرارات الغير مبرمجة: قرارات فجائية غير متعلقة بنظام منتظم.
أهمية اتخاذ القرار
يتميز اتخاذ القرار بأهميته الكبيرة والجوهرية في العمليات الإدارية، بحيث تكون القرارات المفاضلة هي الأساس في كل نشاطات الإدارة ووظائفها. وتتجلى أهمية اتخاذ القرارات الإدارية في المجال الخاص بالتخطيط وتحديد الأهداف ووضع الاستراتيجيات والسياسات التي تنتهجها المنظمة أو تتبناها، حتى تعكس هوية المؤسسة أو الإدارة وتخصصها وحدودها المكانية والزمانية.
- تبرز الأهمية الكبيرة لاتخاذ القرار في عملية تحديد العناصر والموارد التي تُشكِّل مُدخلات الشركات وتُدار بواسطتها، وفي وضع أساليب وآليات منظمة لعملياتها وتنظيم عملياتها.
- تساعد على تحديد السلم الهيكلي والتنظيمي المناسب لنشاطات الإدارة وإمكانياتها.
- ذلك بالإضافة إلى دور اتخاذ القرارات في الدوائر الرقابية والإشرافية، التي تهتم بقياس الأداء وتحديد الأعمال، والعمل على تحديد المسارات الصحيحة والخطط البديلة التي ستنتج عن تلك الأعمال.
- عند اتخاذ القرارات، يتأثر الأمر بالعديد من العوامل المختلفة، ولذلك من المهم أن يتم تغليب المصلحة العامة وفقًا للبدائل المتاحة والسلوكيات اللازمة أو حتى المواقف الطارئة.
العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على اتخاذ القرار، ويجب مراعاتها خلال هذه العملية للوصول إلى القرار الأفضل، وتتضمن هذه العوامل ما يلي.
- الأمور والعادات الشخصية: قد تتعارض بعض القرارات مع المصلحة العامة وتخدم مصلحة شخصية، وفي مثل هذه الحالات يجب أن تتفوق المصلحة العامة على المصلحة الشخصية أو الرأي الفردي.
- التأثيرات الاجتماعية والثقافية: يجب أن تتوافق القرارات المتخذة مع البيئة المحيطة سواء من الناحية الاجتماعية أو الثقافية، حتى لا يحدث صدام مع الثقافات والعقليات الخاصة بالمجتمع.
- نوع المعلومة: في المقام الأول يجب أن تعتمد عملية اتخاذ القرار على مدى جودة مصدر المعلومة المتوفرة عن أسباب المشكلة.