هل ينتقل فيروس كورونا عبر الدم والجروح
هل ينتقل فيروس كورونا عبر الدم والجروح ؟
- تُعد عملية نقل الدم من العمليات الطبية الحيوية التي تساعد في إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص المهددين بالموت، خاصة في حالات التسمم الدموي والإصابة بالأمراض الخطيرة والحوادث وغيرها، ولكن مع ظهور فيروس كورونا، بدأ العديد من الناس يشعرون بالقلق بشأن عمليات نقل الدم أو التبرع بالدم للمرضى والمصابين. فهل يمكن حقًا نقل فيروس كوفيد-19 من خلال الدم؟
- أوضحت الجمعية الأمريكية لبنوك الدم AABB أن الأفراد لا يحتاجون للقلق بشأن انتقال فيروس كوفيد-19 من خلال عمليات نقل الدم، حيث ينتمي هذا الفيروس إلى فيروسات الجهاز التنفسي التي لا يمكنها الانتقال عبر الدم، ولم ترد الجمعية إلى الآن أي بلاغات تشير إلى حدوث حالات مشتبه فيها بفيروس كورونا تم نقلها عبر نقل الدم.
- أكد البنك العربي الأفريقي أن الأفراد الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة يتم منعهم بالفعل من التبرع بالدم وفقًا للإجراءات الروتينية المتبعة في الفحص الذي يتم إجراؤه قبل تبرع الأشخاص بدمائهم.
- يمكن أن يؤدي الاعتقاد الخاطئ للكثيرين بهذا الأمر إلى نقص عدد المتبرعين بالدم في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى تحديات جديدة في مواجهة فيروس كوفيد-19.
- ووفقًا لتصريحات منظمة الصحة العالمية، لا يمكن لفيروس كورونا الانتقال عن طريق الدم، وإنما يتم نقل العدوى عن طريق قطرات الرذاذ التي تتحرر من السعال أو العطس لشخص مصاب، ويتطلب حجم هذه القطرات أن يكون بين 5 و 10 ميكرومتر حتى يتم انتقال العدوى.
طرق انتقال فيروس كورونا
وفقاً لتصريحات منظمة الصحة العالمية، يُمكن لفيروس كورونا الانتقال عبر أحد الوسائل التالية:
- ينتقل العدوى من خلال استنشاق قطرات الرذاذ التي تصدر عن شخص مصاب بالسعال أو العطس، ويجب أن يكون حجم الرذاذ بين 5 إلى 10 ميكرومتر ليتم نقل العدوى عن طريق الجهاز التنفسي.
- يعني لمس شخص سليم لسطح صلب تم لمسه من قبل شخص مصاب بالعدوى ثم وضع يده المحملة للفيروس على أنفه أو فمه أو عينيه.
- التعامل المباشر والقريب مع الأشخاص المصابين دون اتخاذ الإجراءات الوقائية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
- لا يجب التقليل من أهمية الرذاذ المحمل بالعدوى الذي يظل معلقًا في الهواء بسبب حجمه الصغير
حقيقة انتقال عدوى كورونا من الأم للجنين خلال الحمل عبر الدم
أشارت العديد من الدراسات الصينية التي أجريت في مستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان الصينية إلى إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا من الأم إلى الجنين عن طريق الدم، حيث تم تسجيل إصابة طفل رضيع بالعدوى بعد 36 ساعة فقط من ولادته.
وضع الفريق البحثي عددًا من الفرضيات التي يمكن من خلالها انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، ومن بين هذه الفرضيات: انتقال العدوى عبر بعض الطرق مثل:
- العدوى يمكن أن تنتقل عبر المشيمة أثناء وجود الجنين في الرحم.
- يمكن أن يحدث انتقال العدوى خلال الولادة نتيجة لملامسة الطفل لسوائل الأم.
- يتم نقل العدوى للطفل بعد الولادة نتيجة وجود تواصل مباشر مع أحد المصابين بالعدوى.
أجريت الدراسة على تسع نساء حوامل في الفترة من الأسبوع السادس حتى الثالث والثلاثين من الحمل، وأظهرت النتائج بعد ولادة الأطفال أنه لم يتم اكتشاف فيروس كوفيد-19 لدى الأطفال التسعة ولم يتم نقل الفيروس من الأم إلى الجنين خلال الثلث الأخير من الحمل.
تم اختبار احتمالية نقل فيروس كورونا إلى الجنين خلال فترة الحمل من خلال اختبار عينات السائل الأمينوسي المحيط بالجنين، والدم الموجود بالحبل السري، وعينات من حليب الثدي، ومسحات حلق الجنين بعد الولادة، وأثبتت جميع التحاليل سلبية العينات تجاه فيروس كورونا، وبالتالي لا يمكن للأم أن تنقل العدوى إلى جنينها عبر الدم.
