علومعلوم الأرض

هل يمكن التنبؤ بالبراكين وما هي أشهر الكوارث البركانية

Add a heading158 | موسوعة الشرق الأوسط

هل يمكن التنبؤ بالبراكين؟ ستجد إجابة لهذا السؤال في هذا المقال على موقع موسوعة. فالبراكين هي ظواهر طبيعية غريبة وجذابة تشد الانتباه، وذلك بسبب تأثيرها الكبير على الأرض والحياة المحيطة بها. ينشأ البركان عند حدوث تشققات وتفتت في القشرة الخارجية للأرض، وتنتج عن ذلك حمم بركانية ونيران وأبخرة وغازات تخرج من الأرض إلى السطح بأشكال وطرق مختلفة، وتختلف آثار هذه البراكين حسب قوتها. وهناك مئات البراكين في العالم، بعضها نشط والبعض الآخر خامد، وتتنوع أشكالها وتصنيفاتها. وقد أدت بعض هذه البراكين إلى كوارث كبيرة في العديد من البلدان، لذلك يتساءل كثيرون عما إذا كان العلماء يمكنهم التنبؤ بالبراكين قبل حدوثها للمحاولة في السيطرة عليها وتقليل أضرارها. وسنوضح هذا الموضوع في هذا المقال.

جدول المحتويات

مشاهدة البراكين عن قرب

  • يرون علماء الجيولوجيا وعلماء الأرض أن البراكين بحاجة إلى مراقبة دقيقة عن كثب ومتابعة جميع التطورات والتغيرات التي تحدث فيها وفي الأراضي المحيطة بها.
  • يقوم العلماء بالبحث المطول بهدف فهم طبيعة عمل البراكين وتنبؤ بمواعيد ثورتها، وذلك لتقليل الأضرار والنتائج السلبية على الأرض والبشر. وبهذا الغرض، يسعون لإيجاد طرق فعالة لدراسة البراكين بطريقة علمية منطقية لتقليل نسبة الخطأ إلى حد ما.
  • ابتكر علماء البراكين أدوات ووسائل حديثة تمكنهم من محاولة التنبؤ بمواعيد ثوران البراكين ومراقبتها عن كثب ومتابعة جميع التطورات والتغييرات التي تؤثر عليها.
  • يتم التركيز بشكل أكبر على البراكين النشطة والتي اندلعت سابقًا، وعلى البراكين النشطة في جميع أنحاء العالم، كما يتم زرع أدوات محددة داخل البراكين تمكّن العالم بأسره من مراقبة ثوران البراكين منذ بدايته حتى نهايته.
  • يسمح استخدام الأدوات الحديثة لمتابعة تأثيرات البراكين، مع الحفاظ على سلامة العلماء والمهتمين وعدم التعرض للخطر، وبالتالي تسهل الحصول على نتائج علمية دقيقة ومنطقية.
  • يتم حاليا استخدام الأقمار الصناعية في رصد تطورات البراكين ومراقبة سلوكها، وغالبا ما تؤدي هذه المراقبة إلى اكتشاف نظريات جديدة أو أبحاث علمية تهدف إلى فهم طبيعة عمل كل بركان وكيفية التعامل معه وتقليل المخاطر والأضرار المحتملة في المستقبل.

هل يمكن التنبؤ بالبراكين

  • يعتقد العلماء أنه إذا تمكنا من التنبؤ بموعد ثورة البراكين، فسيكون بإمكاننا تقليل المخاطر المرتبطة بها بشكل كبير، ولكن حتى الآن من الصعب على العلماء تقديم آراء ونظريات واضحة تتعلق بالبراكين النشطة، وذلك لأن كل بركان له طبيعته الخاصة.
  • تؤثر العوامل المحيطة بالبراكين عليها وتؤدي إلى ثورانها، وما زال من الصعب حتى الآن تحديد أسباب ثورة البراكين المختلفة، ومعرفة موعد حدوثها قبلها بفترة كافية لدراسة كيفية التعامل معها.
  • ومع ذلك، هناك العديد من العوامل التي تساعد في دراسة البراكين عن قرب والتنبؤ بشكل مبدئي بالأوقات التي قد يثور فيها البركان، أو توقع العوامل التي تؤدي إلى ثوران البراكين.
  • دراسة تاريخ كل بركان يساعد على فهم طبيعته والتنبؤ بما سيحدث له في المستقبل بشكل منطقي. ويساعد أيضًا جمع العينات من البراكين على التعرف بشكل أفضل على أنواع البراكين وأشكالها، وعلى عمرها وطبيعة صخورها وغيرها من المعلومات الهامة في دراسة البراكين.
  • على الرغم من أن العديد من البراكين قد ثارت فجأة وبدون سابق إنذار في التاريخ، إلا أنه كانت هناك أيضًا بعض البراكين التي ثارت بشكل مفاجئ دون أي تحذيرات، حيث كانت الأرض هادئة تمامًا ثم تغيرت الأحوال فجأة وثار البركان بشدة.
  • توجد بعض الدلائل التي قد تشير إلى اقتراب ثورة البركان، مثل الضجيج الصادر من الأرض، والشعور بالاهتزاز القوي، وظهور فقاعات من فوهة البركان.
  • ولذلك، لا يمكن وضع قاعدة عامة تنطبق على جميع البراكين، ولا توجد دراسة واضحة لتفسير سبب حدوث هذه الظاهرة، إذ تعتبر هذه الظاهرة طبيعية ولا يمكن للإنسان التدخل فيها.
  • يسعى العلماء إلى إيجاد طريقة علمية لتقليل الآثار السلبية للبراكين، دون محاولة منعها، فالبراكين مثل الزلازل يشبهان بعضهما إلى حد كبير، وليس للإنسان أي دخل في ذلك، فالبراكين من صنع الله، وعلى الإنسان أن يتكيف ويتعامل معها.

فحص عينات البراكين المختلفة

بعد ثوران البركان وتهدئته، يحاول العلماء جمع عينات من البراكين النشطة لدراسة خصائصها والتعرف على طبيعة الأرض والصخور والوضع العام. ومع ذلك، يكون من الصعب جدًا الوصول إلى هذه العينات بسبب صعوبة التنبؤ بمواعيد ثورات البراكين القادمة. لذلك، يجب على العلماء العمل بحذر وسرعة شديدة لتقليل الأضرار.

عند جمع العينات من جوانب البركان بعد ثورته، يتم التركيز بشكل كبير على جميع المواد والرواسب الموجودة، بما في ذلك القاذورات والفقاعات والصخور والغاز وبخار البركان والمعادن المختلفة، وجميع المواد التي انصهرت ثم تجمدت وعلقت على أطراف وجوانب البركان. يتم فحص كل هذه العينات وغيرها بدقة شديدة.

يتم فحص الغاز والهواء في البركان وهو يختلف بشكل كبير عن الهواء المحيط بنا في أي مكان، حيث يحتوي على غازات مذابة، ويتم فحص المياه والأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وكذلك الغاز الذي يتجمد ويتحول إلى صخور صلبة. ويساعد فحص جميع هذه العينات على فهم كيفية ثورة البركان وتركيبته الجيولوجية وكيفية التغيرات التي تحدث حسب طبيعة كل بركان.

أشهر الكوارث البركانية

  • في عام 79 قبل الميلاد، في مدينة بومبي هيركولانيوم، كان هناك بركان نشط يسمى بركان فيزوف، الذي أدى إلى وفاة ما يقارب 16 ألف شخص.
  • في عام 1169 ميلادية، كان هناك بركان نشط في مدينة صقلية يُسمى بركان إتنا، وأدى ذلك البركان إلى وفاة حوالي 15 ألف شخص.
  • في عام 1669 ميلادياً، وفي مدينة صقلية، ثار بركان إتنا لمدة أربعين يوماً متواصلة، وأسفر ذلك عن وفاة عشرين ألف شخص.
  • في عام 1783 ميلاديًا، ثار بركان هيكلا في مدينة إسلندا فجأة وأسفر عن وفاة تسعة آلاف شخص.
  • في عام 1815 م، ثار بركان بارولي في إندونيسيا وأدى إلى كارثة حقيقية حيث توفي نحو 90 ألف شخص.
  • في عام 1883 ميلاديًا، اندلع بركان كراكاتوا في إندونيسيا، مما أدى إلى وفاة أربعين ألف شخص.
  • في عام 1902 ميلادي، ثار بركان مونت بيليه في مدينة مارتينيك وتسبب في وفاة أربعين ألف شخص.
  • في عام 1919 ميلاديًا، ثار بركان جبل كيلود في جاوة وأسفر عن مقتل ثلاثة آلاف شخص.

إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من: يتضمن هذا البحث أسباب حدوث البراكين وأنواعها، ويستكشف كيفية حدوثها، بالإضافة إلى بحث عن الزلازل وأسبابها وآثارها. ويتناول هذا الموضوع تشكل البراكين وأسباب تكونها ومراحلها. كما يتطرق البحث إلى أنواع البراكين الصغيرة الحجم والتي تتميز بحواف شديدة الانحدار.

المصدر: 1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى