هل يمكن التخلص من الوسواس القهري نهائيا

هل يمكن التخلص من الوسواس القهري نهائيا

يمثل الوسواس القهري إحدى أشكال القلق والاضطراب، حيث يجعل الشخص يشعر بمشاعر غير مرغوب فيها، ويمكن التعرف على إمكانية التخلص من الوسواس القهري نهائيًا من خلال ما يلي:

• يعاني المصاب بالوسواس القهري من الشعور بالخجل والإحراج باستمرار، مما يمنعه من طلب المساعدة من أي شخص، ويؤدي ذلك إلى تدهور الحالة بشكل كبير.
• عند العلاج في المراحل الأولى من الوسواس القهري، يكون العلاج أسهل وأكثر فعالية، ولكن عند تدهور الحالة، يكون العلاج صعبًا ويواجه المريض صعوبات كثيرة في العلاج.
• في حال شعورك بالاشتباه بوجود اضطراب وسواسي قهري، يجب استشارة الطبيب المختص وتشخيص الحالة على الفور.
• هناك عدة علاجات متاحة، ولكن يجب السيطرة على الحالة في بدايتها حتى لا تتفاقم وتصعب علاجها.
• يمكن علاج الوسواس القهري بشكل نهائي في هذا المكان، وخاصة إذا توفرت طرق العلاج.

الوسواس القهري

يعد الوسواس القهري من أنواع الأمراض النفسية التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، حيث يؤدي إلى تغيير السلوك والأفكار، ويمكن توضيح ذلك عن طريق ما يلي:

• يُصنّف الوسواس القهري ضمن أمراض الجهاز العصبي، وهو من الاضطرابات الشائعة التي تسبب القلق والتوتر للفرد المصاب.
• يصيب الوسواس القهري جميع الأعمار ولا يتوقف على سن معين، ويمكن أن يصاحب الشخص طوال حياته إذا لم يتم علاجه بشكل جدي.
• يؤثر الوسواس القهري على سلوك وأفكار وتصرفات المريض بشكل كبير ومزعج، مما يسبب التوتر والقلق له وللآخرين.
• لا يمكن للمصاب بالوسواس القهري التخلص منه إلا بعد الخضوع للعلاج، ويجب على المصاب أن يدرك أن الأفعال التي يقوم بها لا تفيد في شيء.
• تكون الأفكار التي يراودها المريض دائمًا سلبية ومتكررة.
• الوسواس القهري يسبب الإحراج والانزعاج للكثير من الأشخاص في التجمعات.

أسباب الإصابة بالوسواس القهري

لا يوجد علاقة بين الوسواس القهري والفئة العمرية، وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم الحالات التي يمكن تشخيصها تحدث في سن الـ 19 عامًا. ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد سبب واضح لإصابة الإنسان بالوسواس القهري، ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، ويمكن عرضها على النحو التالي:

العوامل الوراثية

• العوامل الوراثية هي واحدة من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى إصابة الإنسان بالوسواس القهري، وخاصة إذا كان لديه أقارب من الدرجة الأولى مصابين بهذا الاضطراب، مثل الوالد أو الأخ أو الأم.
• فإن هؤلاء يكونون أكثر عرضة للاصابة بالوسواس القهري من غيرهم، ويتعرضون لخطر الإصابة بشكل كبير خاصة إذا كان قريبهم قد أُصيب بالوسواس القهري في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

بنية الدماغ وعمله

• أظهرت الدراسات والفحوصات العديدة وجود علاقة كبيرة بين الإصابة بالوسواس القهري والتشوهات الموجودة في منطقة الدماغ.
• يجب فهم العلاقة بين الوسواس القهري والدماغ للتوصل إلى علاج مناسب.

اضطرابات نفسية أخرى

• يمكن أن يرتبط خطر الإصابة بالوسواس القهري بالعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى.
• من أهم تلك الاضطرابات هي: الاكتئاب، أو تعاطي المخدرات والكحول، أو اضطرابات التغذية.

العوامل البيئية

• يزداد خطر الإصابة بالوسواس القهري عند الأشخاص الذين تعرضوا للعنف الجسدي أو الجنسي خلال الطفولة أو المراهقة بشكل خاص.
• تؤدي وجود حالة نفسية لدى الأفراد والتي تتمثل في القلق والتوتر والخوف من المجتمع إلى زيادة خطر إصابتهم بالوسواس القهري، وخاصة بعد الإصابة بالعدوى التي تعرف باسم البكتيريا العقدية المكورة.

أعراض الوسواس القهري

• يعاني الأفراد المصابون بالوسواس القهري من العديد من الهواجس والأعمال القهرية المختلفة التي تجعل حياتهم أكثر صعوبة.
• تؤثر الأعراض التي يعاني منها الإنسان على جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية، وكذلك الحياة العلمية أو الدراسية، كما تسبب الكثير من الاضطرابات والقلق والتوتر لهذه الأشخاص ولأولئك الذين يجلسون معهم أيضًا.
• يصعب السيطرة على الأفكار القهرية التي تنتاب المصابين بالوسواس القهري، حيث يقضون ما لا يقل عن ساعة يوميًا في تلك الأفكار والهواجس والسلوكيات القهرية.
• يمكن التعرف على أعراض الوسواس القهري من خلال ما يلي:

الهواجس

تعتبر الهواجس واحدة من الأعراض الشائعة التي يعاني منها مرضى الوسواس القهري، وتتنوع أشكال الهواجس بين مختلف المرضى:

• التركيز المفرط على الجراثيم والتلوث والاهتمام بغسل اليدين بانتظام وبشكل مستمر دائمًا.
• يكون لدى المصاب بالوسواس القهري العديد من الأفكار الأخرى غير المرغوب فيها، مثل الجنس، أو الدين، أو الإيذاء، ويشعر بالخوف منها.
• يمكن أن تتضمن الهواجس أفكارًا عدوانية تجاه الآخرين ومن حوله، حيث يمكن أن تتحول إلى شخص مؤذي وعدواني وتبتعد عن الأصدقاء.

السلوكات القهرية

تعني السلوكيات القهرية السلوكيات التي يتم تكرارها بشكل كبير وملحوظ للشخص المصاب بالوسواس القهري، وهي سلوكيات ملحة ومحتاجة للإستجابة لأفكاره ووسواسه القهري، والتي تجعله يشعر بالراحة لفترة مؤقتة، ويمكن التعرف عليها من خلال الأمور التالية:

• يتضمن العمل على التنظيف المفرط والدقيق جدًا، وتنظيف التفاصيل الصغيرة التي لا يراها أحد، وغسل اليدين بشكل متكرر وعند التحية لأحد وهذا ما يثير استغراب الكثيرين.
• عند ترتيب الأشياء بشكل محدد ودقيق، فإن أي تغيير في هذا الترتيب يسبب للشخص الذي قام بترتيبها شعورًا بالتوتر والقلق الشديد.
• يقوم المريض بالوسواس القهري بالتأكد من الأشياء بشكل مستمر ومتكرر، مثل التأكد أكثر من مرة من إغلاق الباب أو إطفاء النور، وذلك للتأكد منها بشكل دائم.
• الإصابة بالعد القهري هي هوس العد والحساب.

أعراض اضطراب العرة

• يعاني المصابون بالوسواس القهري من اضطرابات في الحركة تتمثل في مجموعة من الحركات اللاإرادية.
• تتضمن الأعراض تشنجات حركية غير إرادية، أو تشنجات صوتية غير إرادية.
• تشمل الحركات اللاإرادية الحركات المفاجئة والمتكررة مثل رمش العين، وتعابير الوجه، وارتعاش الرأس، وإصدار أصوات متكررة بشكل لا إرادي.

مظاهر الوسواس القهري

تتضمن مظاهر عديدة تصاحب اضطراب الوسواس القهري، ويمكن توضيحها على النحو التالي:

المظاهر السلوكية

• يتضمن العمل على تخزين المواد الزائدة والغير ضرورية، مثل الصحف القديمة والملابس القديمة والأشياء غير المستخدمة.
• التكرار المفرط لكلمة معينة أو جملة ما.
• لدى هذا الشخص بعض العادات والتقاليد التي تظهر في تعامله مع الآخرين.
• التنظيف المنزلي المبالغ فيه.
• الاستحمام بشكل مفرط ومتكرر، أو غسل اليدين بشكل متكرر.
• ترتيب الأشياء بطريقة قهرية.

المظاهر الاجتماعية

• يتجنب المصاب لمس أي شخص أو مصافحته.
• يشعر الإنسان بالتوتر والقلق الشديد عندما لا تكون الأشياء نظيفة ومرتبة بالشكل المطلوب.
• التأكد من الأمور أكثر من مرة.
• الالتزام بالبروتين المحدد وعدم التخلي عنه مهما كلف الأمر.

تشخيص الوسواس القهري

يقوم الطبيب المعالج بإجراء العديد من الفحوصات لتشخيص الحالة، ومن الممكن التعرف على هذه الفحوصات عن طريق:

• الفحص الجسدي السريري.
• التقييم النفسي من قبل المتخصص.
• القيام ببعض التحليلات المخبرية.

علاج الوسواس القهري

يُعزز العلاج الفعال بتحسين الحالة، ويتم التحكم فيه بشكل جيد، ويمكن الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي. يمكن تقديم خطة علاج وسواس القهر على النحو التالي:

العلاج النفسي

• العلاج السلوكي المعرفي هو أحد أهم العلاجات النفسية التي يتم تطبيقها على المصاب بالوسواس القهري.
• يُعَدُّ العلاج السلوكي المعرفي من العلاجات الفعالة التي تستند إلى منع الاستجابة، والتي تتضمّن تعريض المريض لمخاوفه وهواجسه والقلق الذي يشعر به.
• يتم تعريض المريض لتجارب تدريجية للتعامل مع القلق، ويتم محاولة تعليمه بعض الطرق الصحية للتعامل مع هذا القلق، ويمكن تنفيذ هذا العلاج إما في جلسات فردية أو جلسات جماعية.

العلاج الأدوية

• يوجد بعض الأدوية النفسية التي تسيطر على الحالات بشكل جيد وتسيطر على السلوكيات القهرية التي يتعرض لها المصاب والتي يمكن عرضها على النحو التالي:
  • كلوميبرامين (Clomipramine).
  • فلوكستين (Fluoxetine).
  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
  • باروكسيتين (Paroxetine).
  • سيرترالين (Sertraline).