هل ممكن يستمر الحمل مع نزول الدم
هل ممكن يستمر الحمل مع نزول الدم ؟
يوضح معظم أطباء النساء والتوليد أن نزول الدم ليس من العلامات الأساسية للحمل عند السيدات، وهي من الأعراض النادرة جدًا. وعلى الرغم من أنها قد تحدث في بعض الحالات، فإنها تتبدل بين الحمل والحمل لدى المرأة نفسها. ومع ذلك، قد يكون نزول الدم في الأسابيع الأولى دليلاً على وجود الحمل لفترة تتراوح بين يوم واحد وثلاثة أيام تقريبًا. ومع ذلك، يكون نزول الدم في الحمل بشكل عام غير كثيف وقد يحدث في الأشهر الأولى أو الأخيرة من الحمل. ويمكن العثور على مزيد من المعلومات في النقاط التالية
- يجب علينا أن ندرك أن بعض النساء يعانين من النزيف خلال فترة الحمل، ولكن هذا لا يؤثر على سلامتهن أو سلامة الجنين، وهناك عدة أسباب مختلفة لحدوث هذا النزيف وتختلف من امرأة لأخرى، فقد يحدث بسبب انغراس البويضة في جدار الرحم مباشرة وقد يحدث ذلك قبل أن تكتشف المرأة حملها، وقد يكون السبب أيضًا جرحًا في بطانة الرحم.
- بعض السيدات يعتقدن أن النزيف الخفيف الذي يحدث لهن يعتبر دورة شهرية، على الرغم من أنه ليس بنفس الطول الذي يعتاده النساء في الدورة الشهرية، وبعض السيدات يظنن أنهن قد أخطأن في حساب موعد الدورة الشهرية.
الحالات الذي يكون بها نزيف الدم طبيعياً
من الطبيعي حدوث حالات نزيف طبيعية لدى بعض النساء، بما في ذلك مثل هذه الحالات:
- يمكن حدوث نزول دم في الشهور الأولى من الحمل نتيجة انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، ويتميز نزول الدم في هذه الحالة بكونه عبارة عن نقاط بسيطة تستمر لبضع ساعات أو أيام.
- يمكن أن يكون نتيجة الفحص الداخلي حساسية عنق الرحم.
- نزول الدم بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
- قد يحدث نزول الدم في بعض الأحيان عندما تحدث تغييرات في عنق الرحم.
- من الممكن حدوث نزول دم بلون أحمر باهت في نفس موعد الدورة الشهرية، ويعود السبب إلى صغر حجم الجنين وبالتالي صغر أغلفته، مما يجعله غير قادر على التصاقه بالجدار الرحمي بالشكل الصحيح، ومع تأثير الهرمونات يتم تساقط بطانة الرحم في موعد الدورة الشهرية وبالتالي يحدث نزول الدم.
أسباب نزول الدم في فترة الحمل
يعود السبب الرئيسي لخطورة نزول الدم خلال فترة الحمل إلى شكله ولونه وتوقيت نزوله. ويزداد خطر نزول الدم في الثلث الأخير من فترة الحمل عن الفترة الأولى والثانية، ويختلف الأسباب والتداعيات، وسنوضح ذلك بالتفصيل في الأسطر التالية:
أسباب نزول دم في الثلث الأول من الحمل
على الرغم من نسبة قليلة للنساء اللواتي يعانين من النزيف في الثلث الأول من الحمل والذين يبلغ عددهن حوالي 20% فقط، إلا أن ذلك لا يقلل من خطورته وأهميته، ولذلك سنتعرف على أسباب نزول دم في الثلث الأول من الحمل:
الإجهاض
على الرغم من وجود خطر كبير على صحة المرأة في الثلث الأول من الحمل، وخاصةً في الشهر الأول، إذا كان الدم المفرز قليلًا وليس أكثر من بضع قطرات، ولمدة قصيرة لا تتجاوز يومين، فإن عامل الخطر ينخفض وتتلاشى فرص الإجهاض المحتملة. ومن الضروري زيارة الطبيب المعالج في تلك الفترة حتى يتم حماية صحة الجنين وتجنب فرص الإجهاض المحتملة.
الحمل العنقودي
يُعد الحمل العنقودي من الحالات النادرة جدًا التي لا تصيب المرأة إلا في حالة حملها جينات الإصابة بمرض السرطان، أو عند حدوث الكثير من التغيرات الفيزيولوجية في جسمها، والتي تسبب لها الإصابة بالسرطان ونمو أنسجة غير طبيعية في الرحم، والتي تحمل خطر الانتشار والنمو في أجزاء مختلفة من الجسم، ونزول كميات من الدم، بالإضافة إلى ظهور العديد من الأعراض الأخرى كما يلي:
- الغثيان الشديد.
- التضخم السريع في الرحم.
- القيء المستمر.
الإصابة بالعدوى
يحدث في بعض الأحيان النادرة الإصابة بالعدوى في عنق الرحم أو المهبل، ومن بين الأمراض التي يمكن أن تنتقل جنسياً الهربس، والذي يمكن أن يؤدي إلى نزول الرحم في الأشهر الأولى من الحمل.
الإصابة بالأمراض الجلدية
قد يصاب جسم المرأة الحامل بأمراض جلدية مختلفة، خاصةً في المنطقة التناسلية، والتي تجعلها تتوقع نزول الدم من الرحم، وهذا خطأ تمامًا. وبعض تلك الأمراض هي:
- الإصابة بالخراج.
- أو الالتهابات الجلدية الحادة.
- يمكن معالجة تلك الأمراض من خلال استخدام المضادات الحيوية أو تفريغ الخراج.
الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل خارج الرحم لنسبة تقرب من 2% فقط من النساء في العالم، ويحدث عندما تنغرس البويضة في منطقة فالوب خارج الرحم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مخاطر كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى الموت، كما يترافق هذا النوع من الحمل مع عدة أعراض، منها:
- المعاناة من ألم شديد في منطقة التناسلية.
- المعاناة من التقلصات المستمرة تلك المنطقة.
- نزول الدماء.
- الدوار المستمر.
تغيرات عنق الرحم
من المتفق عليه أنه في فترة الحمل، يتكون طبقة كبيرة من الدم في الرحم، وذلك لتغذية الجنين وحمايته من الصدمات والجفاف التي يمكن أن تؤثر عليها الأم في تلك الفترة. ولكن في حالة امتلاء الرحم بكمية كافية من الدم، يتدفق الدم الزائد إلى منطقة عنق الرحم.
وعليه في حال حدوث تغيرات هرمونية في جسم الأم أو ممارستها للعلاقة الزوجية أو لمس الدم القليل الذي يظهر، فإن هذه الحالات لا تشكل أي خطر على صحة الأم أو الجنين، ولكن يجب على الأم الرجوع إلى الطبيب المعالج للتأكد من وجود أي خطورة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية صحة الأم والجنين في حال الضرورة.
تخصيب البويضة
يتسبب تخصيب البويضة وانغراسها في الرحم في نزول بضع قطرات من الدم مع البول، وهذا يشكل عرضًا طبيعيًا جدًا يتعرض له معظم النساء، ولا يستمر هذا العرض لفترة طويلة من الوقت، إذ يستمر ليومين على الأكثر فقط.
أسباب نزول دم في الثلث الثاني والثالث من الحمل
يدل نزول الدم في الثلث الثاني والثالث من الحمل على خطورة كبيرة يجب معالجتها عند الطبيب المختص في أقرب وقت ممكن، ومن أسباب ذلك:
تمزق الرحم
يعتبر تمزق الرحم من الأعراض النادرة التي يمكن أن تحدث، ويحدث عادة نتيجة تمدد الندبة الناتجة عن الولادة القيصرية السابقة. وفي حالة حدوث ذلك، يتطلب الأمر استجابة سريعة من خلال إجراء ولادة قيصرية، وذلك لحفظ صحة الجنين والأم، حيث إن التعرض لهذا المرض الخطير يمكن أن يؤدي إلى فقد الأم أو الجنين.
الإصابة بورم في عنق الرحم
على الرغم من أن وجود ورم في عنق الرحم ليس أمرًا خطيرًا، إلا أنه يمكن أن يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المصاحبة مثل النزيف والآلام الشديدة في منطقة أسفل الرحم بسبب الأوعية الدموية المزدحمة حول عنق الرحم. لذا، يجب الاتصال بالطبيب المعالج لمعرفة الإجراءات التي يجب اتباعها للتخلص منه.
المخاض المبكر
في بعض الأحيان تظهر علامات مهمة على المرأة الحامل تؤكد تعرضها للولادة المبكرة، مثل نزول الدماء قبل الولادة بفترة قصيرة، أي في الأسبوع السابع والثلاثين، والذي يحدث نتيجة خروج سدادة تغطي فتحة الرحم في المهبل مع بعض الدماء الحاوية عليها من مكانها في وقت مبكر، وتشمل ذلك بعض الأعراض الأخرى على المرأة الحامل، مثل:
- الشعور بألم اسفل الظهر.
- التعرض للانقباضات المتكررة.
- تشير كمية كبيرة من الإفرازات المهبلية، مقارنة بالكمية الطبيعية خلال فترة الحمل، إلى مشكلة صحية.
- الشعور بضغط كبير منطقة أسفل البطن.
انفصال المشيمة
يُعَدُّ انفصال المشيمة من الأعراض الخطيرة التي تحدث لنسبة قليلة جدًا من الأمهات خلال فترة الحمل، ويكون ذلك من خلال انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل أو بعد نزول المخاض، وتتضمن تلك الأعراض ظهور ما يلي:
- المعاناة من الآلام البطن.
- المعاناة من الآلام الظهر.
- الإصابة بجلطات في المهبل أو الرحم.
الأوعية المنزاحة
تمثل الأوعية الدموية العابرة للجنين من خلال المشيمة أو الحبل السري الطريقة الغذائية الوحيدة التي يحصل بها الجنين على الأكسجين أو العناصر الغذائية من الأم، لذلك، في حالة انفجارها أو تعرضها لجرح كبير خلال فترة الولادة، وعلى الرغم من أن هذه الحالة نادرة الحدوث، إلا أن حدوثها يشكل خطرًا كبيرًا على الأم والجنين معًا، ويمكن التعرف على وجود هذه الحالة من خلال ظهور الأعراض التالية:
- نزول الدماء بشكل مبالغ فيه.
- عدم انتظام ضربات القلب.
المشيمة المنزاحة
في بعض الحالات النادرة، يمكن للأم الحامل أن تعاني من نزول الدماء في الثلث الثالث من فترة الحمل بسبب انخفاض المشيمة وتغطيتها لعنق الرحم بشكل كلي أو جزئي. وعلى الرغم من أن هذا العرض لا يسبب الم في معظم الحالات، فإنه يستدعي زيارة الطبيب المعالج في أقرب وقت للتأكد من حالة الأم الصحية وعدم تعرضها أو تعرض الجنين لأي خطر جراء هذا العرض.
أسباب أخرى
قد تتعرض المرأة الحامل لأمراض أو أعراض أخرى لها نفس تأثير نزول الدماء في فترة الحمل، ومن هذه الأعراض:
- الإصابة بالأورام السرطانية أو الأورام الحميدة.
- إصابة عنق الرحم أو المهبل بالصدمات.
تأثير نزول الدم على الجنين
تشمل النقاط التالية تأثير نزول الدم على الجنين في مختلف مراحل الحمل:
- غالبًا ما يكون النزيف الذي يحدث في بداية الحمل طبيعيًا ولا يؤثر على صحة الجنين أو نموه، وتتعافى معظم النساء اللاتي يعانين من نزول الدم في الشهور الأولى من الحمل بدون مشاكل ويتم الولادة بشكل طبيعي.
- يجب القلق في حالة استمرار نزول الدم في الثلثين الثاني والأخير من الحمل، لأن هذا يشير إلى وجود اضطرابات في المشيمة، ومن الممكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة.
- قد يحدث تمزق في جدار الرحم بسبب الضعف الذي يصيبه جراء العمليات الجراحية التي يجريها الأطباء على السيدة.
متى يكون نزول الدم أمر مقلق؟
من الطبيعي أن يختلف مدى خطورة النزيف حسب كمية الدم وتكرار حدوثه، ولون الدم ووجود أنسجة أو كتل دموية، وما إذا كان يرافقه شعور بالألم أم لا. ويمكن أن يكون النزيف مقلقًا في الحالات التالية:
- في حالات الإجهاض، يمكن أن يرافق النزيف أو نزول الدم بعض الأعراض مثل حدوث تشنجات أسفل البطن وتجلطات دموية بالإضافة إلى الشعور بألم في الظهر.
- إذا كان الحمل خارج الرحم في مراحل متقدمة من الحمل، فقد يؤدي إلى انفجار في قناة فالوب ويترافق مع النزيف وأعراض أخرى مثل الدوار والتقلصات الحادة في منطقة البطن السفلية.
- إذا حدث نزيف في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل بكميات كبيرة، فإن هذا يدل على أن الحالة خطيرة، لأنه قد يكون بسبب انفصال المشيمة أو تمزق الرحم.
أسئلة شائعة
هل ممكن ان يكتمل الحمل مع نزول دم كتير؟
نعم، يمكن لنزول الدم أثناء الحمل أن لا يعني نهاية الحمل في الكثير من الأحيان، بفضل التطور الطبي الكبير الذي يتمتع به العديد من الدول في العالم، والذي يمكنه حماية الأم والجنين من خطر الإجهاض أو التأثير الصحي في الكثير من الحالات.
ما هو شكل دم الاجهاض؟
يتكون الدم الذي يخرج خلال الإجهاض من اللون الأحمر الفاتح أو الداكن، مع وجود بعض الجلطات الدموية، وتظهر بعض الأعراض المرافقة للإجهاض والتي تؤكد إصابة المرأة الحامل به، ومن بين هذه الأعراض:
-تفاقم النزيف بشكل تدريجي.
-معاناة المرأة الحامل من المغص الشديد.
المعاناة من الألم الحاد في أسفل الظهر.
فيديو نزول الدم اثناء الحمل – هل يمكن أن يستمر الحمل مع نزول الدم