هل مرض حساسية القمح خطير
هل مرض حساسية القمح خطير
تعد الحساسية المفرطة التي يقوم بها الجسم تجاه القمح من الحالات الطارئة، والتي يجب على إثرها الاتصال بالطوارئ بشكل سريع، ولكن ذلك ليس لكل المصابين بحساسية القمح، فالحساسية تجاه القمح تتدرج من حيث الخطورة، وبحسب مدى تأثر الجسم بها، وذلك يظهر بشكل جلي في بعض الأعراض الخطرة للحساسية، وتلك الأعراض هي كما يلي.
أعراض خطرة لحساسية القمح
- الشعور بالانتفاخ والشد في منطقة الحلق.
- يشعر المريض بألم حاد في منطقة الصدر.
- هذا الأمر يؤثر سلبًا على عملية التنفس ويجعل المريض يشعر بضيق في التنفس.
- يسبب الانسداد في منطقة الحلق صعوبة في البلع عند تناول الطعام أو الشراب.
- المريض قد يعاني من الغثيان والدوار ، الذي يمكن أن يؤدي إلى الإغماء المفاجئ.
طرق التعامل مع أعراض حساسية القمح الخطيرة
عند ظهور بعض الأعراض الخطرة لحساسية القمح المفرطة عند أحد الأشخاص المحيطين بك، يجب اتباع إجراءات الطوارئ بدقة. إذا كنت غير قادر على اتباع أيًا من تلك الخطوات، يجب عليك عدم المحاولة والتوجه إلى المتخصصين سواء كانوا مسعفين أو أطباء. وتتضمن تلك الخطوات ما يلي.
- يقوم المجاور للمريض بحقن الأدرينالين للمريض إذا كان يمتلك إحدى الحقن، ولكن يجب عليه أن يتعلم كيفية إعطاء الحقنة بالطريقة الصحيحة حتى لا يتسبب للمريض بأي أذى آخر.
- يجب على المجاور للمريض الاتصال بالطوارئ فورًا، وتبليغ الإسعاف بأن الشخص قد يكون مصابًا بحساسية تجاه القمح، وأن تلك الحساسية مفرطة.
- يتم إزالة أي عوامل مسببة للحساسية، أو التي يمكن أن تزيد من حدة أعراض الحساسية من جوار المريض، ويتم الاهتمام بتوفير تهوية جيدة حول المريض.
- ينبغي وضع الشخص على ظهره ورفع قدميه إلى الأعلى قليلاً، ما لم يعاني المريض من صعوبة في التنفس، في هذه الحالة يجب مساعدته على الجلوس حتى يتمكن من التنفس بشكل طبيعي، وإذا كانت المريضة حاملاً، فينصح بتمديدها على جانبها الأيسر.
- يتم إعطاء المريض جرعة إضافية من الأدرينالين إذا لم يتحسن حالته بعد الحقنة الأولى في غضون خمس دقائق.
كيفية تفادي خطر حساسية القمح
يقدم الأطباء بعض النصائح للأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح، وذلك لتجنب زيادة الأعراض، ومن بين تلك النصائح.
تعريف المحيطين بالمريض بإصابته
إذا كان الطالب مريضًا، يجب على طاقم المدرسة، بما في ذلك المعلمين والمعلمات والمدير والممرض، إعلامهم بحجم الإصابة التي يعاني منها الطفل المصاب بحساسية القمح، ويتم تعريفهم بالأعراض التي قد يعانيها المريض، خاصة إذا كان يعاني من أعراض حساسية القمح المزمنة.
- بالإضافة إلى التأكد من معرفة شخص ما يعرف كيفية إعطاء الحقنة الأدرينالين بالطريقة الصحيحة للمريض.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشخص المصاب التأكد من إبلاغ زملائه في العمل وأصدقائه ومعارفه بحالته المرضية ونوع المرض بالتحديد، وذلك في حال كان الشخص بالغًا، ويتم ذلك لتقديم المساعدة اللازمة في حال ظهور أحد أعراض المرض بشكل مفاجئ.
ارتداء سوار تعريفي بالمرض
تعد هذه الطريقة من الأساليب الحديثة التي تساعد رجال الإسعاف والأطباء على التعامل السريع وتحديد حالة المريض في حالة عدم وعيه، كما في حالات الحساسية من القمح، حيث يرتدي المريض سوارًا مكتوبًا عليه طبيعة المرض وضرورة الاتصال بالطوارئ، لأن المريض قد لا يكون قادرًا على التواصل مع الآخرين خلال فترة ظهور تلك الأعراض عليه.
قراءة الملصق على الأطعمة بدقة
ينبغي للمريض قراءة الملصق الخاص بكل الأطعمة التي يتناولها، لضمان عدم وجود أي مكون من مادة `الغلوتين` البروتين المستخرج من القمح في تلك الأطعمة. وبالرغم من أن بعض الأطعمة لا يتوقع استخدام القمح في تحضيرها، فإن `الغلوتين` يمكن استخدامه في إعطائها قواما أكثر سمكا. ولا ينبغي الاعتماد بشكل كامل على علامات التجارية للأطعمة، بل يجب قراءة الملصق الخاص بالطعام في كل مرة.
الحذر عند طلب الطعام في المطعم
ينصح الأطباء والمسعفون الذين يعانون من حساسية القمح بأخذ الحيطة والحذر عند زيارة أي مطعم، وعليهم إبلاغ الطاقم المسؤول عن تحضير الطعام بطبيعة مرضهم ومدى خطورته في حال وجود القمح في الطعام، كما ينبغي لهم طلب الأطباق المحضرة من الطعام الطازج والتأكد من طريقة إعدادها بالتحدث مع الطباخ.
الاستعانة بكتب الطعام
قد يعتقد المريض أن بعض وصفات الطعام التي لا تحتوي على القمح لا تشكل أي خطر عليه، مما يدفعه إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح التي تسبب له التهابات. لذلك، ينصح بعض الأطباء بالاستعانة بكتب الطعام المختلفة للتعرف على وصفات الطعام التي لا تحتوي على القمح بشكل أفضل، حيث أن هذه الوصفات متعددة ومتنوعة بشكل كبير.
هل يمكن الشفاء من حساسية القمح عند الأطفال
تنتشر حساسية القمح بشكل كبير بين الأطفال والرضع، ومن الممكن أن يتعافى الطفل ويتجاوز هذا النوع من الحساسية بالكامل عند بلوغه سن الـ 12. تقدر نسبة الشفاء من هذا المرض لدى الأطفال بحوالي 65% بعد بلوغهم سن الـ 12، ولكن في بعض الحالات لا يمكن الشفاء من حساسية القمح عند البالغين المصابين بها، ولكنهم يجب أن يتجنبوا تناول أي نوع من الأطعمة التي تحتوي على القمح.
كيف يمكن علاج حساسية القمح
يمكن التخلص من حساسية القمح بشكل نهائي والوصول إلى طرق علاجها بالالتزام بالتالي.
- تجنب كافة مصادر القمح: يعتبر تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات من القمح، ولو قليلة من أهم الأمور التي يمكن للمريض الالتزام بها حتى يساعد نفسه على العلاج من حساسية القمح، ومن أشهر الأطعمة الغنية بالقمح ما يلي.
- الباستا التي يتم تحضيرها من دقيق القمح.
- تشمل اللحوم بأنواعها، وبشكل خاص تلك التي يتم معالجتها وتحضيرها مثل النقانق.
- المنكهات الطبيعية بأنواعها كلها.
- المثلجات بكل أنواعها.
- المشروبات التي تحتوي على كميات من الشوكولاتة.
- معظم الأطعمة المخبوزة، مثل الخبز والبسكويت والكعك، بالتأكيد.
- الالتزام بالأدوية الخاصة بعلاج المرض: ينصح الأطباء في بعض الحالات المتقدمة بتناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية، ومن أشهرها ما يلي.
- مضادات الهيستامين: فهذا النوع من العقاقير والأدوية تعمل على التخفيف من أعراض الحساسية ضد القمح بشكل عام، ولكن البسيطة منها، والتي يمكن استخدامها بشكل مباشر عند التعرض لأي مصدر للقمح، ولكن يجب العمل باستشارة الطبيب حول تناول أي نوع منها الأنسب لحالة المريض.
- الإيبينفرين: في بعض الحالات الشديدة من المرض، يستخدم حقن الإيبينفرين، ولذلك يجب على الأشخاص الذين قد يتعرضون لأعراض حساسية القمح الشديدة أن يكونوا حاملين لتلك الحقنتين طوال الوقت.