الصحة النفسيةصحة

هل مرضى ثنائي القطب أذكياء

هل مرضى ثنائي القطب أذكياء | موسوعة الشرق الأوسط

هل مرضى اضطراب ثنائي القطب أذكياء؟، سنوضح لك الإجابة على هذا السؤال في هذه المقالة من موسوعة، يتسم اضطراب ثنائي القطب بالاكتئاب الهوسي الذي يتسبب في تغيرات مزاجية شديدة ومفرطة، ويمكن أن تصل إلى حالات الهوس الخفيف أو الشديد وتمتد إلى حالات الاكتئاب، وتؤثر هذه الحالة على القدرة على أداء المهام اليومية، بالإضافة إلى القدرة على النوم والتفكير، ويؤثر هذا المرض سلبا على الأشخاص المقربين من المريض في العائلة والأصدقاء، ويمكن أن يعاني المريض من نوبات هوس أو اكتئاب لفترات تصل إلى بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، ويحتاج مرضى اضطراب ثنائي القطب إلى تلقي العلاج النفسي على الفور قبل تفاقم المشكلة والتعرض لمضاعفات مثل التفكير في الانتحار.

هل مرضى ثنائي القطب أذكياء

  • تشير الدراسات العلمية إلى أن العديد من الموهوبين في المجالات الإبداعية مثل الموسيقى والرسم والكتابة يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
  • ومن أبرز المشاهير الذي عانوا من مرض اضطراب ثنائي القطب: يشمل الفنان فنسنت فان جوخ، الكاتب إدغار آلان بو، والفنان روبن ويليامز.
  • أجريت العديد من الدراسات العلمية التي تشير إلى ارتفاع معدلات الذكاء لدى المصابين بالاضطراب ثنائي القطب.
  • كما أجريت دراساتٌ حديثةٌ على مرضى اضطراب ثنائي القطب تشير إلى أن بعض المواقع الجينية لديهم ترتبط بالذكاء.
  • وفقًا لبعض الدراسات العلمية، يزداد احتمال إصابة الأشخاص الذين يتمتعون بالإبداع بلاضطراب ثنائي القطب بنسبة 25٪.

أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب

هناك عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، وتشمل ما يلي:

  • تنتشر الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب بشكل كبير بسبب العوامل الوراثية، خصوصًا في حالة الإصابة به من الأقارب من الدرجة الأولى مثل الوالد أو الوالدة.
  • تتعرض لتغيرات كيميائية في المخ تؤثر على توازن المزاج.
  • كما تزداد احتمالية الإصابة باضطراب ثنائي القطب في الحالات التالية:
  • كثرة تناول المشروبات الكحولية.
  • إدمان المخدرات.
  • الإصابة باضطرابات النوم.
  • التعرض للإجهاد.
  • التعرض للصدمات النفسية أو الضغوط النفسية.

أعراض الإصابة باضطراب ثنائي القطب

تتجلى الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب في حالة الهوس الخفيف عبر العلامات التالية:

  • الثرثرة غير المألوفة.
  • التفائل والحماس المفرط.
  • الأفكار المتسارعة.
  • قلة الشعور بالرغبة في النوم.
  • اتخاذ قرارات غير سليمة.
  • فرط النشاط والطاقة

أما عن أعراض الإصابة بنوبة الاكتئاب فتشمل ما يلي:

  • الإصابة بالأرق أو كثرة الخمول والنعاس.
  • كثرة التفكير في الانتحار.
  • الشعور بالحزن والإحباط.
  • الميل للبكاء دون سبب.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن بشكل مفاجيء.
  • التردد الدائم في القرارات.
  • الشعور بجلد الذات.
  • فقدان على التركيز والانتباه.
  • انخفاض الطاقة والنشاط.
  • الشعور بالدونية وفقدان الثقة في النفس.
  • التعرض لأفكار غير منطقية.
  • فقدان الأمل والشعور بالإحباط.
  • ينبغي في حال ظهور أي من أعراض الهوس أو الاكتئاب أو التفكير في الانتحار مراجعة الطبيب المختص.

مضاعفات اضطراب ثنائي القطب

(إذا تم إهمال الحالة وعدم تلقي العلاج المناسب، فإن ذلك ينذر بالتعرض للمضاعفات التالية:)

  • التفكير في الانتحار أو محاولته يعد مشكلة خطيرة.
  • تتضمن المشكلات المتعلقة بالإفراط في تناول المشروبات الكحولية أو إدمان المخدرات.
  • التعرض لمسائلات قانونية.
  • التعرض لمشكلات في الجانب المالي.
  • يؤدي تراجع مستوى التحصيل الدراسي إلى تراجع الأداء في العمل.
  • تشخيص اضطراب ثنائي القطب.

يقوم الطبيب المختص بتشخيص حالة المصاب بـ اضطراب ثنائي القطب عبر الوسائل التالية:

  • إجراء الفحص السريري للمريض.
  • يتم فحص حالة المزاج للمريض باستخدام مخطط المزاج.
  • يتم التعرف على أنماط السلوك والأفكار والمشاعر لدى المرضى من خلال جلسات التقييم النفسي.

أنواع اضطراب ثنائي القطب

ينقسم اضطراب ثنائي القطب إلى الأنواع التالية:

اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول

  • في هذا الحالة، يعاني المريض من نوبات هوس أو اكتئاب يتطلب العناية الطبية.
  • في حالة تعرض الشخص لنوبات الهوس، فإن مدتها قد تصل إلى أسبوع.
  • يمكن للمريض في هذا النوع أن يتعرض لنوبات هوس واكتئاب في نفس الوقت.
  • في حالة تعرض المريض لنوبات الاكتئاب، فإن فترة المعالجة تمتد لمدة 14 يوما.

اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني

المريض في هذا النوع يعاني من نوبات هوس خفيفة وأعراضها أقل شدة من اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.

اضطراب دوروية المزاج

يتعرض المريض في هذا النوع إلى مزيج من نوبات الهوس والاكتئاب معًا.

تمتد فترة نوبات هذا الاضطراب بشكل طويل حيث تتجاوز مدتها الأنواع السابقة، وقد تصل فترة النوبة إلى عامين، وتصل إلى عام واحد في حالة الأطفال.

علاج اضطراب ثنائي القطب

العلاج بالأدوية

يساعد العلاج بالأدوية على تحقيق التوازن في الحالة المزاجية وتقليل الأعراض التي يعاني منها المريض.

وتشمل الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب ثنائي القطب ما يلي:

مضادات الاكتئاب

تساعد هذه الأدوية على التحكم في أعراض اضطراب ثنائي القطب، مثل الاكتئاب، كما أنها تعمل على تثبيت الحالة المزاجية، ومن أشهر هذه الأدوية هو فلوكستين.

مثبتات المزاج

تساعد مثبتات المزاج في السيطرة على نوبات الهوس، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:

  • أدوية حمض الفاليرويك.
  • أدوية ثنائي فالوبروكس الصوديوم.
  • أدوية كاربامازيبين.

مضادات الذهان

تساعد الأدوية المضادة للذهان في التحكم في نوبات الهوس والاكتئاب، ومن أبرز هذه الأدوية ما يلي:

  • أريبيبرازول.
  •  لوراسيدون.
  • أسينابين.
  • ريسبريدون.

التعافي من إدمان المخدرات

إذا كان إدمان المخدرات هو السبب وراء الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، فيجب تلقي العلاج للتعافي من المخدرات.

العلاج النفسي

بالإضافة إلى العلاج بالأدوية، يحتاج مريض اضطراب ثنائي القطب إلى العلاج النفسي الذي يشمل الوسائل التالية:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يساعد العلاج السلوكي المعرفي المريض على التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنوبات ثنائي القطب، بالإضافة إلى كيفية التحكم في أعراض هذه الحالة.
  • التربية النفسية: التربية النفسية تساعد في التعرف على المرض والتغلب على أعراضه.
  • العلاج البين شخصي والإيقاع الاجتماعي: يساعد الالتزام بتناول البروتين اليومي على النوم وتناول الطعام بانتظام.

العلاج بالصدمات الكهربائية

  • من بين العلاجات الأخرى للاضطراب الثنائي القطب هو العلاج بالصدمات الكهربائية، ويتم اللجوء إليه في حالة عدم نجاح العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي.
  • تعمل الصدمات الكهربائية على التحكم في كيمياء المخ، ويتم ذلك عن طريق مرور التيارات الكهربائية عبر المخ.

العلاج المنزلي لاضطراب ثنائي القطب

بجانب العلاجات السابقة ، هناك إرشادات صحية يجب على المريض الالتزام بها لتقليل أعراض الحالة ، وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:)

  • يتم الحصول على الدعم النفسي من الأسرة والأصدقاء.
  • الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية.
  • يوصى باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • التعافي من إدمان المخدرات.
  • تتراوح فترة العلاج بين 3 إلى 6 أشهر.

كيفية الوقاية من الإصابة باضطراب ثنائي القطب

هناك بعض الإرشادات الصحية التي تساعد على تقليل احتمالية التعرض لاضطراب ثنائي القطب وتشمل ما يلي

  • يتم تلقي العلاج المبكر عند ملاحظة أعراض الحالة.
  • الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية.
  • يجب الابتعاد عن تعاطي المخدرات والتعافي من إدمانها.
  • الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب المختص دون زيادة الجرعة أو التقليل منها.

وللمزيد يمكنك الإطلاع ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة:

“وفي نهاية هذا المقال، شرحنا إليكم هل مرضى ثنائي القطب أذكياء، إلى جانب ذكر أسباب وأعراض ومضاعفات الحالة، وتحدثنا عن وسائل العلاج المختلفة بما فيها الأدوية والعلاج النفسي والصدمات الكهربائية، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى